مترو السويدية: العراق ينتقل الى سودرتاليا
في تقرير صحفي نشرته جريدة مترو الصباحية الصادرة يوم امس الاربعاء وصف وضع الاقليات القومية في عراق اليوم وخاصة المسيحيين منهم . وتكلم التقرير الذي كتبه الصحفيان نوري كينو واوربان بروده عن عائلة عراقية فرت من العراق بسبب الوضع الامني السيء الذي يمر به العراق وبغداد خصوصا . يصف التقرير رحلة لجوء العائلة العراقية واسبابه، حيث بدأت باختطاف ابن العائلة ومطالبة الخاطفين من جيش محمد بفدية قدرها 40000 دولار ثم مساومة الخاطفين الى ان يتم التوصل حول مبلغ 30000 دولار . بعد اطلاق سراح ابن العائلة تقرر مغادرة العراق وبيع كل ماتملك. ياتي التقرير على وضع اللاجئين العراقيين في الاردن وسوريا حيث تتزايد اعدادهم يوميا .
في مدينة سودرتاليا السويدية حيث استقرت العائلة العراقية اخيرا يصف التقرير مسكن العائلة الضيق مقارنة ببيتها الواسع والكبير في العراق .، تصف الام سكنهم بالمريح رغم ضيقه لانهم انقذوا حياتهم وتفضل السكن في قبو في اي مكان في السويد طالما تعيش في امان واطفالها غير مهددين بالخطف .
تقول جريدة مترو: جاءت العائلة العراقية المسيحية لتسكن مع عدة الالاف من المسيحيين العراقيين الذين هربوا بسبب الملاحقة ، الاختطاف ، الاكراه في دخول الاسلام ، تفجير الكنائس . وتذكر مترو بان الناشطين في حقوق الانسان ينذرون بانتشار التطهير العرقي في العراق والذي قد يؤدي الى خلو العراق من الاقليات.
حول اشتهار مدينة سودرتاليا بين المسيحيين من الشرق الاوسط واسبابها . تقول مترو ان القناتين الفضائيتين سوريويو وسورويو بالاضافة الى الناديين المشهورين في كرة القدم اسيرسكا وسريانسكا قد جعلوا من مدينة سودرتاليا مشهورة بين مسيحيي الشرق الاوسط بحيث اخذ كل من يفكر منهم بالهجرة الى السويد بالسكن فيها .
يصف التقرير ايضا صعوبة تعلم اللغة السويدية بالنسبة للكثير من العراقيين الساكنين في هذه المدينة لكثرة عددهم و في احيان كثيرة لايحتاجون الى استخدام اللغة السويدية .
بلغ عدد العراقيين الساكنين في هذه المدينة 3142 شخص وهذا العدد يبلغ 11% من اجمالي عدد المهاجرين الساكنين في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 80000 نسمة ويعتبر الناطقين بالسريانية القادمين من تركيا وسوريا ولبنان بالاضافة الى العراق اكبر جالية اجنبية تسكن في هذه المدينة.
ترجمة واعداد عنكاوا كوم
