5. أود ان اتوجه بنحو خاص الى" وجدان" المتجاوزين من الرهبان والكهنة، داعيًّا إياهم الى تحكيم الضمير والتبصُّر في مسؤولية تكريسهم للمسيح. أدعوهم الى التركيز على الأساس، أي السعي ليكون المسيح حيّا فيهم، ورفع ما يعيق تحقيق ذلك بجذرية: عيناً كانت او يداً أو رِجلاً (مت 5/29-30)، او مالاً أو منصباً أو صداقةً! لا يُعقَلُ ابداً أن يُفَصِّلَ الكاهن أو الراهب كهنوتَه أو رهبانيته على قياسه وبحسب قناعته. لا تتركوا أحداً يفصلكم عن ابرشياتكم أو ديركم. إن مستقبلكم ليس في بلد معين أو جواز سفر. هذا لن يدوم، بل مستقبلكم هو المسيح عبر امانتكم له ليس بكلامكم فحسب، بل بمثالكم وبمحبتكم المتناهيَّة وخدمتكم غير المشروطة لإخوتكم من خلال الاعتناء باكثرهم فقراً وحرماناً وألماً. شعبنا في هذه الظروف المقلقة يحتاج الى رعاة يميزون علامات الأزمنة كالأنبياء ويكتشفون معانيها ويبلغونها مؤمنيهم.
6. أيها الاحبّة، آمل أن تتقبلوا كلامي برحابة صدر. الآن لكم مدبر رسولي، قد عيّنه قداسة البابا فرنسيس، هو سيادة المطران مار شليمون وردوني، صلوا من أجل نجاح مهامه، والتفوا حوله كفريقٍ واحدٍ كما كان تلاميذ يسوع بعد بلبلة الصلب "يُواظِبونَ جَميعًا على الصَّلاةِ بِقَلْبٍ واحِد" (أع 1/14). ليعد كلُّ شيءٍ الى البداية الممتازة!
7. بهذه المناسبة لا يسعني سوى أن أقدم شكري لسيادة المطران مار سرهد جمّو الذي خدم هذه الأبرشية نحو أربع عشرة سنة. لقد أنجز نشاطات عدة كالمعهد الكهنوتي ودير المكرسات والمكرسين وقام بنشاطات ثقافية واجتماعية مختلفة. واليوم وسيادته يركن الى الراحة والصلاة، أؤكد له مع اخوتي الاساقفة مرافقتنا إياه بصلاتنا آملين انه سيغنينا بكتاباته، كما أطلب منكم أن تصلوا من أجله.
أخي الفاضل عبدالأحد سليمان المحترم
تحية محبة وتقدير .. من النقاط الثلاثة أعلاه من رسالة غبطة مار لويس ساكو نستنتج بأن وقت التغيير قد بدأ والأنقسام قد توقف والعودة الى حضن الكنيسة الأم هو الخيار الأوحد، وعلى كل من زاغ عن درب خدمة المسيح (من خلال خدمة أخوته الصغار) عليه العودة الى هذا الدرب الذي يمثل جوهر رسالة الخدمة التي من المفترض قد نذر نفسه من أجلها.
ومن فكر على العمل للأكتناز في هذه الأرض الفانية، وأختار المسرات عوضا عن السير في الطريق الضيق (المتمثل في مشاركة المؤمنين ضيقهم واضطهادهم وعيش تفاصيل صعابهم) عليه أن يعود الى رشده ليعيش جوهر رسالته التي اقسم فيها أمام الرب يسوع بانه سيصونها وسيعمل على تنفيذ كل تفاصيلها من خلال الخدمة والتضحية ونكران الذات والبساطة وأحترام المراجع الدينية العليا.
وبهذه المناسبة نرحب بالمدبر البطريكي الجديد سيادة المطران شليمون وردوني ليكون على راس أبرشيتنا ونأمل منه أن يقوم بأجراء الأصلاحات التالية:
1. أن يعمل على دراسة مشاكل الأبرشية وخاصة أسباب ابتعاد المؤمنين عن كنيستهم ووضع الية تساعدهم على العودة الى حضن كنيستهم التي تركوها مجبرين ولأسباب كثيرة سبق وأن تم طرحها في مناسبات سابقة.
2. أن يعمل على أعادة الشمامسة المبعدين عن الكنيسة والذين تركوها مجبرين بسبب تصرفات بعض الأكليروس.
3. أن يعمل على أعادة مئات الشباب والشابات من الأخويات التي طردت من كنائسهم بصورة تعسفية وهذا الموضوع معروف للجميع.
4. أن يباشر فورا بالتفكير في وضع أسس وبناء كنيستيتن على الأقل في الوقت الحاضر كون حجم وعدد المؤمنين المتواجدين في نطاق ابرشيتنا في ساندييكو بحاجة عالأقل لستة كنائس ونحن كما يعرف الجميع ليس لنا غير كنيستين هما نفس الكنيستين منذ مجيء سيادة المطران سرهد جمو الى هذه الأبرشية منذ أربعة عشر سنة وكذلك من الضروري أعادة الخدمة للأرساليات التي اوقفت عن الخدمة مثل التي في منطقة باواي في حدود ساندييكو وغيرها.
5. أعادة العمل بخدمة الطقس المطبق في كل أبرشيات العراق وبلدان الأنتشار لكي يستفاد المؤمنين من طقسهم وألحانه الشجية وليتورجيته.
6. عدم اقحام الأبرشية أو التدخل في الشؤون السياسية والقومية التي هي من واجب المنظمات والأتحادات والجمعيات الخاصة بابناء شعبنا من العلمانيين والمثقفين والكتاب وغيرهم.
وأخيرا نشكر سيادة المطران سرهد جمو راعي الأبرشية الحالي الذي بلغ السن التقاعدية عن خدمته ككاهن وكمطران ونتمنى له الراحة والصحة والعمل على أغناء مكتبة الكنيسة بكتابات ومؤلفات كما جاء في رسالة غبطة البطرك.
وشكرا.
كوركيس أوراها منصور