أركض في الجبال عاري القدمين
و في همياني رغيف أسمر
و حبات زيتون
و على ظهري بضع كتب
و في بالي أحلام أمي و أبي
على ثغري ربع ابتسامة بها قلح
و ارتعاشة خوف من سيول الوادي
فها قد أمطرت السماء هذا الصباح
وادعنكرت السيول
تعثرت خطايا على الثنايا
فر مني الرغيف و حبات الزيتون
و رحلت أوراقي
....
لمحت عن بعد حيزوم سفينة السياسي
لوحت بعيني و قد سجمت عرقا
أشرقت بثغري صرخة مطهمة
لم يرني السياسي في فلكه
سهكت الرياح و قطفت عولتي
و حملتها إليه
دسرني ذاك الدخيس برماحه
فاندسجت على الأرض و الليل دلامس
و لفظت في خشوع جسدي النحيل
أبلجت روحي و هي تصلي في سكون
و في صلاتها تلك تمتمت ابتسامة
حين رأت السياسي يذرف مياها آسنة
و يضع باقة من دم على قبري