المحرر موضوع: كيف يستقيم كل هذا يا رب؟  (زيارة 1016 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف أبو الفوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيف يستقيم كل هذا يا رب؟
« في: 20:41 12/05/2016 »
كيف يستقيم كل هذا يا رب؟
يوسف أبو الفوز

كيف يستقيم ذلك ؟ كيف يمكن ان يفهمه الانسان، اي انسان بغض النظر عن علاقته بالدين، اي دين؟
تكبير ثم تفجير؟ ثم ... !
أين انت يالله من كل هذا؟؟! أين انت يا رب كل العباد، يامن بأسمك نادى كل الانبياء؟ ويامن حملت كل الكتب المقدسة تعاليمك لتمجيد الحياة ؟
أنهم ـ كلهم! ـ كل يوم، وبأسمك يقتلون الاطفال والنساء، في بلادي المنكوبة، التي منحتها بركتك بنهرين ودفعت الانبياء لينشطوا على ترابها ويسبحون بحمدك.
مجرمون يتسترون بأسمك بخرق ملونة، يدعون انها راياتهم، يخطون عليها أسمك لنشر رسالتهم وهداية الناس الى دربك !
أحقا ان درب الهداية أليك يجب ان يكون معمدا بالدم وجثث الاطفال؟
لقد خلقت الانسان في أحسن تقويم ، فكيف تترك لضباع بشرية تلغ بسادية بدماء صنيعتك ورعيتك ؟
ألم تنفخ في طين الانسان من روحك وأمرت بالسجود له " أني خالق بشرا من طين. فأذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين "، فكيف تترك غيرك يسلب روحك ؟
أليس ان الحياة، وكما تعلمنا في المدارس، وكما ورد في قرآنك الكريم .. " إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد " ؟ فكيف تترك مجرمين، مدعين يسلبون عبادك ، فقراء الناس حيواتهم ؟
ألم يخبرنا كتابك المقدس بأن "لا إكراه في الدين "؟، أولم توكد بأن " ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين "؟ فكيف تترك، مرضى نفسيون، سيكوباتيون،  يحددون لنا كيف نضحك وماذا نشرب وماذا نلبس وماذا نأكل؟
ألم تقل لنا وتأمر "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر"، فكيف تخرج علينا كل يوم فتاوى بأسمك من جهلة مهوسين بالجنس يحددون لنا كيف تلبس بناتنا واولادنا وكيف ننام مع زوجاتنا وكيف ... ؟
ألم نتعلم في المدارس عن رسولك الكريم ، محمد بن عبد الله ، بأن  "الدين النصيحة . قلنا لمن يا رسول الله قال لله و لرسوله و لأمة المسلمين و عامتهم "، فكيف تسمح بكل هذه الجماعات المسلحة والمليشيات المدججة بأسلحة الموت والكراهية للاخرين تدعي انها تعلم الناس محبتك وطاعتك بجز الرؤوس وكواتم الصوت؟
الم نتعلم في المدارس بأن الاسلام هو دين الاخلاق العالية، والتعامل الراقي، وان يحمل المسلم اجمل الخصال ارتباطا بقول الرسول محمد بن عبدالله "إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويكره سفسافها"، فكيف يخرج علينا المنادين بأسمك كل يوم بما يخجل الانسان من سماعه من سفاسف واكاذيب وافتراءات في معمعة صراعهم مع بعضهم لاجل الغنائم والمناصب ؟
الم يتحدث الرسول محمد عن الترفع عن المكاسب المحرمة والمشبوهة، وقال" أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم"، فكيف تترك المنادين بأسمك يسرقون ويغتصبون ارزاق الناس وثروات البلاد ؟
يالله ... التفت لهذه البلاد المنكوبة، واحفظها وارحمها، الست خير حافظ وارحم الراحمين. أمنحها السلام ، دعها تملك نصف ما تملك بلدان اخرى تعيش النعيم ، اذ هديت حكامهم ومسؤوليهم ومنحتهم الحكمة والرشاد فبنوا لشعوبهم حياة رغيدة، يعمها السلام والطمأنينة، حيث حرية الانسان في اظهار دينه او معتقده مضمونة بالقوانين التي تمنع على احد ان يتدخل قسرا ليكون وسيطا بينك وعبادك !
ياالله ... ان كيل الناس قد طفح وان صبرهم يكاد ان ينفذ !