الخشب و الهاوية
حمل الآدمي قناعا من خشب
و ساح به في الممرات
يمضي و يلتفت عله
يخفي وجهه وراء الإسفلت
وارتمى في قعر أرض خشاء
تفشي عن وكم تقصع صدأ
انسبك على بئر هوهاء
****
تكسر الخشب على مشارف الهاوية
ولم يبق منه سوى ظل في قعر غامد
يبحث له عن مأوى
ووجه حاف يشرق
عن دمعة مرتبكة
و عين مرتجفة
و أنفاس تنفخ على الفحم
و ذكرى انسان
دعص غيضا مع صرخته الأولى
لينشر من جديد مع الاقانيم الثلاث