المحرر موضوع: انحسار داعش والقضاء عليه امر حتمي  (زيارة 920 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بشار الكيكي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انحسار داعش والقضاء عليه امر حتمي

بشار الكيكي
 رئيس مجلس محافظة نينوى.



من مؤشرات انحسار داعش هو خسارته لمدن وبلدات وقرى ومناطق عديدة كان قد احتلها بعد ١٠/ ٦/ ٢٠١٤ ومنها تكريت والرمادي وبيجي وزمار وربيعة ووانه وشنگال وبعض القرى في منطقة القيارة.
هذه الخسارات المتتالية التي شلّت جسد التنظيم وأوهنتهُ، أثبتت أن القوات القتالية العراقية بتشكيلاتها بدأت بالتعافي بل وأثبتت أن داعش تنظيم هشّ قابل للهزيمة والقضاء عليه بقليل من الحكمة والحنكة والدراية والثبات والهالة الكبيرة التي احاطت داعش تبددت، وخاصة كان لقوات البيشمركة دورا مفصليا في ابطال سحر داعش. بعد كل الجرائم الكبيرة التي جرت في مناطق نفوذها وبعد تعاملها اللا انساني مع الابرياء والمواطنين الآمنين والقاعدة الهشّة لفكر التنظيم كانت سبباً آخر في فقدانها للكثير من المناطق والمدن، اضافة الى اصرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الحاق الهزيمة بهذا التنظيم الارهابي عن طريق مساعداتها اللوجستية وامدادها القوات الامنية بالاسلحة والاعتدة الحديثة ومن خلال مستشاريها على الارض وضرباتها الجوية المتتالية لمعاقل التنظيم، وهكذا تحررت الانبار وصلاح الدين ومناطق شاسعة من العراق وبقيت الموصل والفلوجة وبعض المناطق الأخرى والاستعدادات والتحضيرات جارية للقضاء على ماتبقى من عناصرهذا التنظيم المتطرف، لكنني اؤمن بأن القوة الأساسية التي ساهمت في الانتصارات على داعش واعادت العديد من المناطق التي كانت تحت نفوذها هي قوة التحرر من الفكر الملوث بالسواد والقتل وقوة السلام الموجودة بدواخلنا وحبنا للحياة والتواصل الانساني، ونعلم جيداً أن مجتمعنا لا يمكن له أن يرضخ لفايروس دخيل يحاول اضعاف النسيج المجتمعي المسالم والمحب للحياة، وهكذا فأن داعش في طريقه الى الزوال وهذا يتطلب القليل من الوقت.
ومن المرجح ان يخسر التنظيم الإرهابي مزيداً من المناطق هذا العام ، لكن تبقى فرص القضاء عليه مع شديد الاسف خلال هذا العام صعبة جدا ولكنها ليست مستحيلة  وذلك لاسباب عدة منها :                       
1-  وجود حاضنة اجتماعية، سياسية،  في المناطق التي احتلها ووجود تخوف من ماهية القوات المحررة وهويتها ودوافعها.                                                            ٢- بالرغم من استمرار القصف الجوي لمعاقل داعش من قبل التحالف الدولي الذي تشكل في ٢٣/ سبتمبر/ ٢٠١٤، هذا التحالف الذي يضم مايقارب من ٦٥ دولة والعمليات الخاصة ومنها الحويجة ، لكن لم تنجح هذه الضربات في القضاء عليه تماما.                 
  ٣- استمرار التناحرات السياسية ذات الأبعاد الطائفية وضعف الفهم الاستراتيجي في مكافحة داعش وشقيقاتها من التنظيمات الارهابية الموجودة في الساحة العراقية، اضافة الى الظروف الاقتصادية واللوجستية.                       
  ٤- عدم استكمال الاستعدادات العسكرية اللازمة والحاجة الى التجهيز والتسليح والتدريب الذي يسير ببطئ. ومنها عدم التعاطي السليم مع الجهد المحلي من أهالي نينوى وخاصة الإسراع في فتح مراكز التطوع.

  لذلك يجب توحيد الجهود والامكانيات كافة على موضوع التحرير وكذلك النازحين والمحاصرين وعلى الفرقاء كافة ان يعملوا على ذلك ويبادروا اليها وخاصة المكون العربي السني لبلورة رؤية متكاملة وارسال رسائل اطمئنان جدية الى جميع المعنيين بأن تنظيم داعش زائل لامحال.