المحرر موضوع: بغداد تحت حماية المليشيات  (زيارة 1947 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31433
    • مشاهدة الملف الشخصي
بغداد تحت حماية المليشيات
المئات من المسلحين التابعين لمقتدى الصدر ينتشرون في مناطق مختلفة من العاصمة العراقية ويعلنون توليهم ملف الأمن.
ميدل ايست أونلاين

المليشيات لتعويض عناصر الأمن

بغداد - انتشر المئات من عناصر مليشيا السلام ولواء اليوم الموعود التابعين للزعيم الديني مقتدى الصدر الأربعاء في مدينة الصدر وبعض الأحياء الأخرى في بغداد وذلك بعد سلسلة دامية من التفجيرات أسفرت الثلاثاء عن مقتل 77 شخصا على الأقل وإصابة نحو 140 آخرين.

وذكرت بعض المصادر أن عناصر المليشيات التابعة للصدر انتشرت عند مداخل المدينة ومخارجها وفي المناطق الحيوية منها وأبلغت قوات الأمن المنتشرة بدورها في المدينة والتي اتهمتها بالفشل بأنها ستتولى ملف الأمن.

كما تحدثت بعض المصادر عن انتشار مقاتلين يرتدون ملابس مموهة ينتمون لكتائب السلام التابعة له في مدينة الصدر على متن سيارات نقل تحمل مدافع رشاشة حيث منعوا وقوف السيارات وأحكموا سيطرتهم على تقاطعات الطرق الرئيسية.

وقال شاهد عيان "إن هؤلاء المقاتلين كانوا أكثر عددا من قوات الأمن الحكومية التي تحافظ على وجودها في الحي".

ونصب مقاتلون تابعون للصدر خياما أمام أسواق قامت فيها سيدات بتفتيش النساء من الزبائن بعدما كشفت تحقيقات أولى أن المفجرة في حي الشعب كانت امرأة.

وتزامن انتشار المليشيات مع حادثة رمي الأهالي لدورية شرطة بالقوارير والحجارة متهمين وتحميلها مسؤولية دخول الانتحاريين.

وقتل 77 شخصا على الأقل وأصيب ما يزيد على 140 آخرين في ثلاثة تفجيرات ببغداد الثلاثاء في أعنف موجة هجمات تشهدها العاصمة العراقية هذا العام مما دفع مسلحين شيعة للخروج إلى الشوارع للدفاع عن بعض المناطق.

وتم هذا الانتشار بعد ساعات من توجيه الصدر خطابا انتقد فيه الحكومة العراقية لإخفاقها في توفير الأمن على خلفية التفجيرات التي شهدتها بغداد وأوقعت العشرات من القتلى والجرحى مهددا بأن دماء العراقيين "لن تذهب سدى".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية تفجيرا انتحاريا أسقط 41 قتيلا وأكثر من 70 جريحا في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية في شمال بغداد بالإضافة إلى تفجير سيارة في مدينة الصدر أودى بحياة 30 شخصا على الأقل وأصاب 57 وفقا لمصادر طبية وأمنية.

وقالت المصادر إن سيارة أخرى انفجرت في حي الرشيد جنوب العاصمة فقتلت ستة أشخاص وأصابت 21.

وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان إن العبادي أمر باعتقال المسؤول الذي يتولى قيادة الأمن في حي الشعب عقب الهجوم. ولم يقدم البيان سببا للاعتقال.

وأدت هجمات أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنها في المدينة وحولها الأسبوع الماضي إلى مقتل أكثر من 100 شخص الأمر الذي فجر الغضب في الشوارع بسبب إخفاق الحكومة في ضمان الأمن.

ومع ارتفاع عدد الضحايا تتصاعد المخاوف من سقوط بغداد مجددا في هاوية إراقة الدماء التي عانت منها قبل عقد عندما كانت التفجيرات الانتحارية لدوافع طائفية تتسبب في مقتل العشرات أسبوعيا.

وزاد ذلك من الضغوط على رئيس الوزراء لحل أزمة سياسية أو المجازفة حتى بفقدان السيطرة على مناطق من بغداد لصالح الدولة الإسلامية بينما يشن الجيش هجوما مضادا ضد التنظيم في شمال العراق وغربه بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ويقول العبادي إن الأزمة التي اندلعت بسبب مساعيه لتغيير التشكيل الوزاري في محاولة لمكافحة الفساد، تعرقل المعركة ضد الدولة الإسلامية وتتيح الفرصة لشن مزيد من الهجمات ضد المدنيين.

وأضافت التفجيرات عنصرا خطيرا آخر للصراع على السلطة داخل الطائفة الشيعية التي تشكل أغلبية في العراق مع فشل المحاولات لتشكيل حكومة جديدة.