المحرر موضوع: هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!  (زيارة 802 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد شحاثة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 196
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!
المهندس زيد شحاثة
 يميل الإنسان بطبيعته, لرمي مسؤولياته على الأخرين.. هذه طبيعة ذاتية, تتعلق بمحاولة التنصل من التبعات الناتجة عن تلك المسؤوليات والأخطاء.
تبرز تلك الظاهر أكثر, في العمل السياسي, فتحاول الحكومة مثلا, رمي أخطائها على المعارضة, وتدعي أن سبب فشلها, عرقلة المعارضة لعملها من خلال البرلمان, والعكس صحيح, فيدعي البرلمان أن فشله في تمرير القوانين, يعود إلى وجود كتلة أو أكثر, وخصوصا كتلة الحزب الحاكم, هي من تعرقل التشريعات, ومراقبة الحكومة وتقويم عملها.
كل تلك المزاعم, لا تصمد أمام التقييم الموضوعي, فلا يمكن تحميل البرلمان, مسؤولية الفشل في تقديم الخدمات, فهو صلب عمل الحكومة, ولا دخل للبرلمان في هذا الملف, إلا بمقدار التصويت على الميزانية.. ولا يمكن قبول, تحميل الحكومة مسؤولية الفشل في إقرار القوانين, لأنه وببساطة صلب عمل البرلمان.. ومن يدعي غير ذلك, فهو كمن يحاول الضحك على الناس ومخادعتهم, وهو لا يكذب إلا على نفسه؟!
ما يحصل في العراق, هذه الأيام, يشبه ما ذكرناه, من تلاعب وخداع للناس.. فالبرلمان المنقسم على نفسه, فشل بشكل كبير, في تمرير قوانين مهمة, كان يفترض أن يتفرغ لإنجازها لأهميتها في حياة الناس, كقانون النفط والغاز, وقانون المحكمة الاتحادية, وقانون الإستثمار, وتعديل كثير من  القوانين المهمة.. وهذا الفشل نتيجة حتمية, للإنقسام الحاد والتقاطع, وإلاسفاف والتسقيط, في لغة الحوار بين مختلف الجهات, وعدم وجود رغبة حقيقية لدى أغلب الكتل البرلمانية, في خدمة المواطن, رغم مطالبة بعضها بالإصلاحات إعلاميا؟!
يقابله فشل حكومي فضيع, في تقديم أبسط الخدمات, وتحقيق الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم للمواطن, والحجج جاهزة, كهبوط أسعار النفط والفساد, وركام أخطاء الحكومات السابقة, لكن أن يحمل كل هذا الفشل للسلطة التشريعية, بحيث توجه كل الاحتجاجات نحوها؟! فهو أمر غريب.. لكن الأغرب أن تجد من يصدق ذلك؟ فهل هم مخدوعون.. أم سذج؟!
المنطق يقول أن الحكومة, هي نتاج إختيار البرلمان, وتوافقاته السياسية, وهذا مما لا عيب فيه من حيث الشكلية.. لكن نفس المنطق يقول, أن هذا البرلمان, الذي يحمًل كل هذه المسؤوليات, هو اختيارنا, فلما نلومه إن كنا نحن من إختاره وأتى به؟!
أن تقبل مسؤولية مهمة شخصية صعبة, فهو إختيارك, لكن أن تحمل فشلك للأخرين, فهذا أقل ما يقال عنه أنه هروب وجبن وخداع.. فكيف إن كان كل ذلك يخص شعبا ووطنا بأكمله؟
قد ينجح حزب أو تيار, في خداع الناس, وقد نساعده بطيبتنا التي قد تصل حد السذاجة, لكن أن يستمر في ذلك, ثم لا نلوم أنفسنا على خداعنا, وقبله سوء إختياراتنا, فهو تهرب واضح من المسؤولية.




غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تقبل تحياتنا سيد زيد ،،
تغير البرلمانين والحكومة ليس هو حل لانقاذ العراق ، ولنفترض ان قاموا النواب وإعظاء الحكومة بتقديم استقالاتهم ، فمن الذي سوف يأتي بعدهم ؟ وهل هناك فرق بين القادم والمستقلين ؟ من الذي حكم العراق كان وطنياً وديمقراطيا ؟
اولاً يحب تغير أفكار المجتمع العراقي قبل التفكير ان تغيير النواب والحكومة ولكي تكون الديمقراطية والمساواة بين أفراد الشعب الواحد مطبقة فعلي العراقين ركب الحداثة ، وإلا سوف نرجع دائماً الئ المريع الاول ،