صحيفة سفينسكا داغبلاديت
اللاجئون يغادرون السويد : "لا شيء كما كنا نتوقع ".
علي عبد الرحمن ومرتضى رعد هما إثنان فقط من مئات العراقيين الذين أتوا إلى السويد ويعظون الان أصابع الندم . وسيعودون إلى وطنهم.
يقولان : لا شيء في السويد كان كما توقعا.
هناك عدد متزايد من طالبي اللجوء الذين يتقدمون بطلبات للحصول على منحة الدعم المالي للعودة إلى بلدانهم الأصلية، كما تظهرالأرقام التي وضعتها دائرة الهجرة أمام صحيفتنا . وحتى الآن هذا العام، كان عدد المتقدمين حتى الان للحصول من دائرة الهجرة على ما يسمى منحة العودة الى الوطن والاستقرار ضعف عدد المتقدمين خلال 2015 بأكمله.
جاء مرتضى رائد وعلي عبد الرحمن إلى السويد من العراق قبل سبعة أشهر. انها ابناء عم وكانا يسكنان بغداد مع عائلتيهما قبل ان يقررا السفر الى أوروبا.
يقول علي عبد الرحمن البالغ من العمر 20 عاما : لقد باع والدي سيارته كي يدفع تكاليف السفرة . كان يريدني ان أدرس في السويد ، وان اعيش عيشة سعيدة .
ولكن رغبة والده لن تتحقق . فقد قرر علي عبدالر حمن ومرتضى رعد العادة الى العراق. وجاءا الى السفارة العراقية في ستوكهولم قادمين من Hovmantorp i Småland ، حيث كانا يعيشان في معسكر للاجئين . مرتضى رعد يحتاج الى جواز سفر مؤقت لكي يكون بامكانه العودة الى الوطن.
- لا يحدث شيء في معسكر اللجوء . فقط نأكل وننام .
ويعتقد الشابان أن عملية طلب اللجوء تستغرق وقتا طويلا. ويقولان انهما في حالة سيئة ، ويفتقدان عائلتيهما .
- جئنا الى هنا كي ندرس ، ولكننا لا يمكن ان نقوم بذلك، وليس مسموح لنا العمل ايضا. لا شيئ يحدث في معسكر اللجوء. فقط نأكل وننام ، وهو يعني انه لا يستطيع العيش على هذه الحال لعدة سنوات ، في إنتظاؤ قرار دائرة الهجرة .
ويضيف علي ومرتضى : لم يكن سهلا اتخاذ قرار العودة الى العراق. ويقولان لنهما لا يعرفان ما سينتظرهما في الوطن .
يقول علي عبد الرحمن :
- الاهل يريدوننا أن نبقى هنا . يقولون أن الاوضاع خطرة في بغداد ، افكر طول الوقت فيما أذا كان قرار العودة صحيحا أن لا ، ولكن لدي شعور ان علي حتما أن اعود الى عائلتي.
- ليس لديهما اية خطة عما ىسيفعلان حين العودة الى العراق ، ولكن هناك الام والاب وستة أشقاء وشقيقات . هذا ما يركز عليه الان .
لقد وردتنا إشارات على ان طالبي اللجوء يتعبون جراء الفترة الطويلة لمعالجة طلباتهم .
وقد كتبت صحيفة سيدسفينسكا حديثا ان عدد العراقيين الذين يسحبون طلبات لجوئهم الان أكثر من الذين يتقدمون بطلبات جديدة .
وتقول كريستنا رينار الخبيرة في شؤون العودة لدى دائرة الهجرة " تردنا إشارات على ان طالبي اللجوء يتعبون جراء الفترة الطويلة لمعالجة طلباتهم، وان الاوضاع في السويد ليست كما كانوا يتوقعون ، وأن الكثيرين منهم يرون ان فرصهم ضيئلة للحثول على الاقامة .
الارقام الحديثة التي نشرتها صحيفة سفيسنكا داغبلاديت أمس استنادا على دائرة الهجرة تظهر ان العراقيين هم اغلب الذين يطلبون الحصول على منحة العودة واعادة التوطين التي تبلغ 30000 كرون للشخص البالغ و15000 كرونة لمن لم يبلغ سن الرشد ( 18 سنة ) . وان أعلى مبلغ يمكن أن تحصل عليه العائلة هو 75 الف كرونة .
ويأتي الافغانيون في المرتبة الثانية بين طالبي العودة .
شبهة جنائية في قطع أحد كوابل البث في الإذاعة
تهتم وسائل الاعلام السويدية أهتماما شديدا بحادثة التخريب التي تعرضت لها خدمة طوارئ الاذاعة
ونشرت اليوةم معلومات جديدة تفيد بوجود شبهة جنائية، في تعرض خدمة الإذاعة السويدية إلى التخريب عندما وجد قطع في أحد الكوابل. ويقول أندرش نيستتروم مسؤول الاتصال في خدمات الطوارئ في جنوب مدينة ألفيشبوري أن أحد الكوابل الهوائية المرتبطة بالارسال تعرض للقطع بمقدر حوالي أثنين بوصه مشيراً إلى أن خدمة الطوارئ لديها نظام يعمل بطريقة النسخ الاحتياطي التلقائي، لضمان أستمرارية العمل رغم العطل .
ومما يذكر أن العمود اللاسلكي في الإذاعة خارج حدود مدينة بوروص تعرض للكسر يوم الاثنين الماضي ، فيما تشتبه الشرطة بوجود عمل جنائي خلف الحادث.
