المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يعقد اجتماعه الدوري

[الحزب الشيوعي العراقي]

الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي
يعقد اجتماعه الدوري

عقد المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي، المكون من اعضاء اللجنة المركزية وسكرتاريي اللجان المحلية، ومسؤولي المختصات المركزية، اجتماعه الدوري يوم السبت 21 ايار الجاري، وحضر الاجتماع ممثلون عن لجنة الرقابة المركزية للحزب.
ابتدأ الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء الحزب والشعب والقوات المسلحة، بتشكيلاتها المختلفة، ولضحايا العمليات الارهابية وجرائم داعش، ولرفاق الحزب واصدقائه الذين رحلوا عنا، مشيدا بتضحياتهم ومآثرهم، ونضالهم من اجل خير الشعب وسعادته.
وتوقف المجلس عند المستجدات السياسية، مؤشرا الاوضاع الخطرة والصعبة التي يمر بها شعبنا ووطننا، جراء عوامل عدة ومتغيرات راكمت من تاثير الازمة العامة التي يمر بها بلدنا وانعكاساتها على مختلف مناحي الحياة، وتشديدها للصعوبات المعيشية والخدمية التي ينوء تحت ثقلها المواطنون عامة، والكادحون والفقراء وذوو الدخل المحدود خاصة.
واشر اعضاء المجلس الاستشاري ان لا مخرج من الازمة المركبة الراهنة، وتجنب الخيارات السيئة، الا طريق الاصلاح والتغيير والاستجابة العاجلة الى مطالب الناس والمتظاهرين والمحتجين العادلة، والتخلي عن نهج التسويف والمماطلة والالتفاف على المطالب واغداق الوعود من دون تنفيذ، وان من شأن مواصلة هذا النهج المدمر مفاقمة الاوضاع ورفع وتيرة الاحتقان السياسي والاجتماعي.
وشدد الاجتماع على ان البدء في ذلك يتطلب الآن على نحو عاجل، ومن دون شروط مسبقة، التئام البرلمان في جلسة كاملة النصاب واستكمال تشكيل الحكومة بقوام كامل، وان تكون حكومة كفاءات نزيهة، ومؤهلة سياسيا واداريا، قادرة على الاضطلاع بمهامها في هذه الظروف الصعبة، وتدشين خارطة الاصلاح الشامل بسقوف زمنية معلومة، وبضمن ذلك خوض معركة حقيقية ضد الفساد وفتح ملفاته الكبيرة.
وتوقف المجتمعون عند الحراك الشعبي والجماهيري، المتواصل منذ عشرة شهور، مشيدين بدوره وما تركه من تاثير بين على تطور الاوضاع السياسية، وما شكله من ضغط واسع كبير على اصحاب القرار، وهو ما يستحق كل التقدير والتثمين والدعم والاسناد، والعمل على مواصلته ورفع وتيرته وزخمه، وتنويع اشكاله، وشدد الاجتماع على اهمية وضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات والاعتصامات وحضاريتها، وتجنب اي تجاوز على الاشخاص والممتلكات الخاصة والعامة، وان الحاجة قائمة الى مزيد من الضغط الجماهيري وصولا الى تحقيق مطالب الشعب في الاصلاح ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات، واستنكر الاجتماع اي مسعى للضغط غير المبرر، وغير القانوني والدستوري، على المتظاهرين، وادان لجوء السلطات الى العنف المفرط والاستخدام الواسع غير المبرراطلاقا، للرصاص الحي والمطاطي وللغاز المسيل للدموع، ما ادى الى سقوط شهداء وضحايا عزيزة من ابناء شعبنا، ورفض الاجتماع النعوت غير اللائقة التي اطلقت على جموع المحتجين، والمسيئة لحركة جماهير غاضبة تطالب بحقوق مشروعة، وان الامعان في هذا الطريق الوعر لن يزيد الناس الا اصرارا على انتزاع حقوقها، سلميا ودستوريا وقانونيا، ومعاقبة من تسبب في ايذائها واراقة الدماء الزكية للمتظاهرين السلميين.
واشاد الاجتماع بالانتصارات المتحققة على طريق دحر داعش ومنظمات الارهاب، مشيدا بالقوات المسلحة والبيشمركة والمتطوعين وابناء المناطق التي احتلت من جانب داعش، ودورهم وشهدائهم وتضحياتهم الغالية، وطالب الاجتماع بالعمل العاجل على تسهيل عودة النازحين وبدء اعمار المناطق المحررة من الارهاب وداعش.
وتابع الحضور التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب واتخذ الخطوات المطلوبة لانجاز مناقشة مسودات وثائق المؤتمر وعقد المؤتمرات المحلية لانتخاب مندوبي المؤتمر، واكد المجتمعون سعيهم الى تحويل التحضيرات لانعقاد المؤتمر الى مناسبة لمزيد من النشاط والهمة والارتقاء بالعمل الحزبي على مختلف الصعد والاعلاء من شأن الحزب ودوره في الحياة العامة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جريدة "طريق الشعب" ص1
الاثنين 23/ 5/ 2016