المحرر موضوع: الدولة الإسلامية تضرب معاقل الأسد بمئة قتيل  (زيارة 973 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدولة الإسلامية تضرب معاقل الأسد بمئة قتيل
تفجيرات غير مسبوقة في مدينتي جبلة وطرطوس بعد أن بقيتا لسنوات بمنأى عن النزاع الدامي في سوريا.
ميدل ايست أونلاين


معاقل النظام تفقد أمنها

دمشق - استهدفت سلسلة تفجيرات الاثنين مدينتي جبلة وطرطوس الساحليتين في غرب سوريا ما أسفر عن سقوط أكثر من مئة قتيل وعدد آخر من الجرحى، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرات.

واوردت وكالة "اعماق" ان "هجمات لمقاتلين من الدولة الاسلامية تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري"

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استهدفت بشكل متزامن الاثنين أربعة تفجيرات مدينة جبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، وثلاثة تفجيرات مدينة طرطوس في محافظة طرطوس".

وأوضح عبد الرحمن أن بين التفجيرات في جبلة، هجوم انتحاري وآخر بسيارة مفخخة، مشيرا إلى أن الأمر ذاته حصل في طرطوس.

وأسفرت التفجيرات السبعة عن مقتل 48 شخصا في طرطوس (في محافظة طرطوس) و53 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)". واستهدفت الاثنين أربعة تفجيرات مدينة طرطوس وثلاثة تفجيرات مدينة جبلة.

وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل 34 شخصا في طرطوس و38 آخرين في جبلة، في حصيلة تتغير سريعا نتيجة عدد الانفجار وقوتها، واستهدافها لمناطق سكنية.

وكان الإعلام الرسمي أفاد في وقت سابق عن مقتل 20 شخصا في طرطوس.وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "ثلاثة تفجيرات إرهابية وقعت الاثنين في الكراجات الجديدة (مواقف حافلات) والضاحية السكنية مقابل الكراجات في مدينة طرطوس".

وأشارت سانا إلى أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل الكراج فيما قام انتحاري بتفجير نفسه بحزام ناسف ضمن الكراج، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بين المواطنين". وبالتزامن مع ذلك "فجر ارهابي نفسه في الضاحية السكنية مقابل الكراجات من الجهة الغربية".

وفي مدينة جبلة، أفادت سانا عن "تفجيرات إرهابية عدة أسفرت عن ارتقاء شهداء وعدد من الإصابات"، مشيرة إلى أنها استهدفت "أحياء سكنية ومستشفى مدينة جبلة".

وبث تلفزيون الإخبارية السوري الحكومي صورا لمكان التفجير في موقف للحافلات في جبلة. وأظهرت الصور عددا من الحافلات المحترقة والمحطمة، فيما تناثرت على الأرض الاطارات وركام السيارات إلى جانب برك من الدم.

وتبعد جبلة حوالي 20 كيلومترا عن بلدة قرداحة التي تنحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

وبقيت محافظتي اللاذقية وطرطوس الساحليتين بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار/مارس 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي.

وأكدت هذه التفجيرات أن كل معاقل النظام التي يصنف بعضها على أنها غير مستهدفة وبعيدة عن أيدي أطراف النزع قد دخلت مسرح الحرب، مشيرة بذلك إلى حقيقة ما تشهده مناطق الأسد من اختراقات أمنية كبيرة في الآونة الأخيرة. ويقطن هذه المحافظة غالبية علوية تدعم بشدة النظام السوري.

وبسبب أمانها وابتعادها عن خطوط التماس أصبحت ملاذا لمئات الآلاف من السوريين من المناطق التي اشتعلت فيها الحرب. بقيت المدينة بعيدة عن المعارك والقصف والتهجير، إلا أن أرقاما غير رسمية تشير إلى أن ريف طرطوس قدم أكبر عدد من ضحايا القوات الحكومية.

ويقول المراقبون أن هذه التفجيرات النادرة ستضع السوريين من غير الطائفة العلوية تحت دائرة الاتهام بمسؤوليتها عما حدث. وقد تحمل الأيام القادمة عمليات انتقامية من توقيع النظام السوري وتستهدف طوائف أخرى لا سيما القاطنين في هذه المحافظة سواء القدماء أو القادمين مؤخرا بسبب الحروب.

وأكد عبد الرحمن أن هذه التفجيرات "غير مسبوقة" في كل من جبلة وطرطوس.