المحرر موضوع: ابريم شبيرا: المدرسة الآشورية في إستراليا فكرة وإجتماع... فجهود وإصرار... ثم إنجازات عظيمة  (زيارة 6070 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المدرسة الآشورية في إستراليا
فكرة وإجتماع... فجهود وإصرار... ثم إنجازات عظيمة
=======================================
أبرم شبيرا
كلمة لا بد منها:
----------

كلما أقرأ خبراً عن المدرسة الآشورية في أستراليا وما لحقها من أنجازات أخرى في تأسيس الكلية الآشورية ومدرسة تعليم اللغة الآشورية وغيرها من المؤسسات الإنسانية والإجتماعية، أنبهرُ كثيراً لا بل أستغرب من هذه الإنجازات الإستثنانية لمجتمعنا في بلد المهجر أستراليا، فتقفز إلى رأسي أفكار وتصورات عن هذا الحدث العظيم الذي يستحق كل التقدير والتثمين والشكر والإمتنان للقائمين على شؤونها، فلا أجد سبيلا لهذا إلا كتابة بعض السطور عنها لكي أبينها كنموذج  لبقية مجتمعاتنا في بلدان المهجر الأخرى يحتدى بها للتحرك نحو أنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل زوال هذه اللغة نهائيا من ألسنة أطفالنا في مجتمعات الضياع والإنصهار. والأغرب من كل هذا وذاك الذي يمتزج بنوع من الأمتعاض هو أن هذا الحدث العظيم في الحفاظ على لغتنا القومية في المهجر، رغم سعة إنتشار أخباره خاصة من خلال الموقع الألكتروني لإخبار كنيسة المشرق الآشورية ورغم أهميته العظيمة إلا أنه لم يهز ضمائر وقلوب وأقلام مثقفي وكتاب أمتنا لا بل وحتى أحزابنا السياسية وتنظيماتنا القومية التي تغني ليل نهار بضرورة الحفاظ على لغتنا القومية، ولم تتحرك ببنت شفة لكتابة بعض سطور التثمين والتقدير والتقييم وحتى النقد. لا لوم عليهم "الله يساعدهم" فشغلهم الشاغل هو التناطح والإنتقادات والتهجم بعضهم على البعض خاصة وأحزابنا السياسية مشغولة جداً باللهوث وراء الكراسي والمناصب فلا وقت لهم للإهتمام باللغة القومية وبتدريسها لأن عند البعض هي لغة لا توكل الخبر. هذا الأمر يذكرني باللغوي المشهور والمؤرخ الكبير المرحوم الشماس كوركيس بنيامين أشيتا طيب الله ذكراه، عندما قال، وهو يحاضر في النادي الثقافي الآشوري في بغداد في بداية السبعينيات من القرن الماضي عن اللغة القومية الآشورية: البعض يقول بأن تعلم اللغة الآشورية لا توكل الخبر... ثم أردف غاضباً ومنفعلاً وقال صارخاً: (خيلا كيبا دبستا)

أي بما معنا (أكل حصى بستا – وهو نوع من الحصى الصلد الذي يتراكم بجوانب الأنهر- كما أعتقد)

فكرة وإجتماع :
----------

كل عمل عظيم أو إنجاز كبير لا يبدأ إلا بفكرة أولية قد تكون بسيطة في بدايتها، لا بل قد تبدو في أحيان أخرى ساذجة ومستحيلة ولكن عندما يسندها إيمان راسخ وإرادة قوية وتصميم جدي ويؤازرها دعماً جماعيا فالإحتمال كبير جداً أن تتحول هذه الفكرة البسيطة إلى عمل مثمر ويحقق إنجازات ربما قد تكون غير متوقعة في بداية الفكرة. هكذا فيما يخص تأسيس المدرسة الآشورية في أستراليا. فقد كانت مجردة فكرة بسيطة ولكن بطموح كبير وإيمان قوي، فكرة راودت نيافة الأسقف مار ميلس زيا، حاليا مطرابوليت كنيسة المشرق الآشورية والوكيل البطريركي لأبرشيات أستراليا ونيوزلنده ولبنان، وشغلت باله وأحتلت قمة إهتماماته. فخلال حديث غبطته أثناء الإحتفال باليوم العالمي للغة الأم في شهر شباط الماضي 2016 ذكر "أنه خلال فترة 30 عاماً التي تواجد فيها خارج العراق فإن المؤشرات كانت تشير دوماً إلى أنه هناك تباعدا للشباب عن العمل القومي والإجتماعي وقلة تفاعلهم بسبب ضعف روابط الصلة بينهم وبين الأمة لفقدان عامل اللغة الذي يشكل أهم عامل في المحافظة على الأصالة والتواصل معها". هذه كانت  فكرة عكست الواقع الصعب لأبناء أمتنا في أستراليا والذي كان يهدد وجودهم القومي بفقدان لغتهم القومية وتناقص أو إضمحلال الشعور القومي والإنتماء الحقيقي لهذه الأمة خاصة بالنسبة للأجيال الجديدة والأطفال. وفي حينها أدرك غبطة المطرابوليت بأن مثل هذه الفكرة العظيمة يستوجبها مساندة جماعية من أبناء الأمة ومنظماتهم في أستراليا مدركاً بأن اليد الواحدة لا تستطيع التصفيق وأسماع الصوت لهم ، فما كان من غبطته إلا أن يلجاً إلى أبناء أمته لمناقشة الفكرة وتحقيقها على أرض الواقع.
 
في عام 1995، وأعتقد كان في بدايته، عقد غبطته إجتماع مع بعض المؤسسات والأحزاب الآشورية في أستراليا وكانت أجندة الإجتماع عن مدى إمكانية تأسيس مدرسة آشورية خاصة في أستراليا. وفي حينها نشر خبر هذا الإجتماع في صحيفة "الآشوري التقدمي" التي كان يصدرها حزب بيت نهرين الديموقراطي – العراق في إستراليا وتحت عنوان " خطوة في طريق الصواب" فأثار موضوع الإجتماع وهدفه النبيل إهتمامي الكبير وحفزني لأبني بعض التصورات والأفكار عن النظرة المستقبلية والنتائج الإستراتيجية لوجودنا القومي في المهجر متخذا من بادرة تأسيس المدرسة الآشورية حالة للدارسة فكتبت موضوعاً تحت عنوان "أفاق إستراتيجية للوجود القومي الآشوري في المهجر" ونشر في حينها في عدد شباط 1995 من الصحيفة أعلاه ومن ثم نشرتهَ مع بعد التعديلات والإضافات في كتابي المعنون: الآشوريون في السياسية والتاريخ المعاصر الذي أصدره إتحاد الأندية الآشورية في السويد عام 1997 . وفي حينها أخذتُ فكرة تأسيس المدرسة الآشورية بنوع من الجدية لكونها بدأت بداية صحيحة وعلى طريق الصواب، ومن خطى ومشى على الطريق الصواب لا بد أن يصل إلى نهايتها ويحقق الأهدف فيما إذا أسندت بجهود إستثنانية وأستمدت عوامل نجاحها من الإيمان والإصرار والإرادة القوية. فمنذ الوهلى الأولى، وكأنسان قومي مهتم بهذه المسائل، أدركت ومن دون عناء وعسر الأهداف النبيلة للفكرة وأبعادها الإستراتيجية القومية التي تخدم أبناء أمتنا في بلدان المهجر لهذا أندفعت لأكتب بما يجود كوامني الغائرة من أفكار وطروحات عسى أن نساهم من موقعنا في أبراز المعالم العظيمة لهذه الفكرة وأهميتها في إستمرار وتواصل الوجود القومي الآشوري المتميز في بلدان المهجر. وهذه السطور ما هي إلا أمتداد لفترة تزيد عن عقدين من الزمن واكبت منذ بدايتها حتى هذا اليوم كل ما تحقق من إنجازات كبيرة على هذا المستوى، خاصة بعد أن تبرعمت الفكرة والإجتماع وجني ثمارها وتجسدت في المدرسة الآشورية وكلية مار نرسي  وغيرهما من المؤسسات التي تديرها كنيسة المشرق الآشورية في أستراليا.

جهود وإصرار... ثم إنجازات عظيمة:
--------------------

نظرة بسيطة ولكن ثاقبة إلى واقعنا القومي سوف نستدل منها بأن للكثير من أبناء أمتنا أفكار خلاقة ومبدعة ولكن مما يؤسف له بأنها في معظمها تكون عاجزة عن إختراق حدود الفكرة ومن ثم العمل لأنزالها إلى الواقع العملي وتطبيقها وبالتالي تتطاير في الهواء وتختفي. من المؤكد الكثير من قراءنا الأعزاء يدركون عندما تكون المسائل القومية حديث يجمع أثنين أو أكثر من أبناء أمتنا ويشحن حديثهم بالحماس والإنفعال، خاصة عندما يكون "الكأس" وقودا لهذا الحماس، تصبح مسألة تحرير آشور وإعادة بناء الإمبراطورية الآشورية قاب قوسين. ولكن ما أن ينتهي لقاءهم بالوداع حتى تتطاير كل الأفكار من رأسهم وكأن شيئاً لم يكن. لقد شبهت هذا الأمر في السابق في كون لأمتنا هيئة تشريعة قوية ولكن لا تمتلك هيئة تنفيذية. كم من الأفكار المبدعة والطروحات المفيدة لهذه الأمة عرضت ونوقشت ولكن لم تنال حقها من العمل والتنفيذ... لماذا؟؟ لأن لو تفحصنا في كوامنها لنجد بأنها تفتقر إلى مبادرات في بذل الجهود المدفوعة بالإصرار والإرادة القوية والإيمان بالفكرة وإمكانية تحقيقها ومن دون إحباط أو تردد أو تراجع من أول عثرة. والمدرسة الآشورية في إستراليا وما لحقها من إنجازات أخرى مثال في هذا السياق. فمن المؤكد عندما بادر غبطة المطرابوليت مار ميلس زيا عام 1995 بفكرة تأسيس المدرسة كان يتصور الكثير بأنها فكرة صعبة التحقيق أن لم نقل خيالية ومستحيلة خاصة في مجتمعات كمجتمعنا في المهجر حيث الإستقرار غير مضمون والتكامل مع ظروف المهجر ضعيف وصعب التحقيق والموارد المالية والمعيشية ضئيلة والوقت في معظمه مخصص للهوث الفرد وراء المتطلبات المعيشية الصعبة، هذا ناهيك عن الموارد المالية الضخمة التي يتطلبها تأسيس مدرسة خاصة في مجتمع يكون الغلاء سيد الموقف مضافاً إليه ضعف دخل الفرد الذي يتحكم في قراراته الخاصة والعامة. غير أنه يظهر في يومنا هذا، بأن الفكرة الأولية في تأسيس المدرسة تمخض عنها إنجازات كبيرة ولم تأبى للعثرات والصعوبات التي اعترضت طريقها، لأن الإيمان الصميمي بالفكرة و بالإرادة القوية والمثابر وتحمل الصعاب والتغلب عليها عوامل كلها ساعدت على نقل الفكرة إلى الواقع العملي والتطبيقي وبإنجازات لا مثيل لها في مجتمعاتنا في بلدان المهجر. 

فمنذ ولادة فكرة تأسيس المدرسة الآشورية في إستراليا عام 1995 وحتى يومنا هذا تم تحقيق إنجازات تعتبر بمقايس ظروف مجتمعنا في بلدان المهجر إنجازات عظيمة. فيخبرنا الموقع الألكتروني لكنيسة المشرق الأشورية في إستراليا الذي يديره وبإقتدار الشماس سامي القس شمعون  بأن المؤسسات التربوية التي تديرها الكنيسة هي:
•   مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) سنوات.
•   دار رعاية الاطفال – النعمة – للفئة العمرية ( 2 – 4 ) سنوات.
•   مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال ( 4 – 5 ) سنة.
•   كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) سنة.
•   كلية اللغة الاشورية للاعمار 18 فما فوق.
•   اضافة الى بناء قرية القديسة مريم العذراء النموذجية والتي تضم 52 وحدة سكنية لكبار السن والمرضى.
•   كما للكنيسة مدرسة مار كوركيس لتعليم اللغة الآشورية في مدينة ملبرون الإسترالية
العلم الآشوري وأحرف اللغة الآشورية تزين جدران أحدى صفوف مدرسة مار كوركيس لتعليم اللغة الآشورية في مدينة ملبرون
--------------------------------------------------

فمن المؤكد بأن هذه الإنجازات لم يكن أمر تحقيقها وتواصلها نحو آفاق مستقبلية أبعد إلا بوجود خلفها إيمان قوي بهذه الكنيسة وبالأمة مقروناً بجهود مضنية وممارسات فاعلة على طريق الصواب وإصرار وبإرادة قوية على مواصلة السير نحو الأمام من دون تردد أو تلكئ امام العثرات والصعوبات. ليس هذا فحسب فإن توفر كل هذه الصفات والمميزات لتحقيق الفكرة ليست بكافية مالم يسندها ويغذيها تمويل دائم ومستمر قادر على تحريك وتسير هذه الإنجازت لتحقيق أهدافها، كما تفعل الوقود في تحريك سيارة فخمة. صحيح هو أنه كمدرسة وكغيرها من المدارس الخاصة تعتمد في جانب ما على أجور الدراسة التي يدفعها الطلاب والتي في كثير من الأحيان تكون غير كافية ولا تلبي جميع المتطلبات لتكون المدرسة نموذجية. غير أنه من المعروف أن الحكومة الإسترالية لها نظام تمويل ممتاز وفريد من نوعه في تمويل المدارس الخاصة ولكن رغم أهمية هذا، فأنه ليس "بيت القصيدة" بل الأهم هو كيفية فهم هذا التمويل والإستفادة منه بالشكل القانوني والأمثل في تحقيق إنجازات كبيرة لأبناء أمتنا. فغبطة المطربوليت مار ميلس زيا مع القائمين على شؤون المدرسة الآشورية في أستراليا وما لحقها من مؤسسات أخرى أستطاعوا الإستفادة القصوى من هذا التمويل وتسخيره لخدمة أبناء الأمة من خلال تأسيس هذه المؤسسات التربوية والإجتماعية. ففي هذه الأيام أعلن الموقع الألكتروني لكنيسة المشرق الآشورية عن المباشرة ببناء المبنى الضخم لكلية مار نرسي الذي ستكون كلفته الإجمالية بحدود 32 مليون دولار، ليكون بذلك إضافة إخرى إلى الإنجازات السابقة. وتمويل المدارس الخاصة ليس نظام حصراً في إستراليا بل هناك أنظمة تمويل للمدارس الخاصة في بقية بلدان المهجر في الولايات المتحدة الأمريكية وأوربا قد تكون مقاربة أو أقل "كرماً" من التمويل الإسترالي،  ولكن من المؤسف له بأن كنائسنا ومؤسساتنا المدنية، بإستثناء قليل في دولة السويد، عاجز تقريبا عن الإستفادة الكلية منها أو تسؤ إستخدامها فتتلاشى فائدتها في ترسيخ وتطوير مقومات وجودنا القومي في بلدان المهجر، فهذا هو أحد الأسباب الرئيسية التي لا نجد مدارس ومؤسسات تربوية لمجتمعاتنا في الولايات المتحدة أو في أوربا كما هو الحال في إستراليا. وهنا أقول بأنه لا يكفي أن يكون مسؤول الأبرشية مؤمن وورع ومتنسك فحسب  بل عليه أن يكون أيضا (Managing Director) أو (CEO) لأننا لسنا في عصر العزلة وزمن حيكاري، والإ ستغوض كنيستنا صراعاً مريراً مع الزمن من أجل البقاء. والقارئ اللبيب يفهم من هذه الإشارة القصد منها.

 

نموذج لمشروع كلية مار نرسي الذي هو قيد التشييد
---------------------------------
إن الإنجازات العظيمة والجهود المبذولة لإستمرارها كثيرة وعرضها يطول كثيراً، وإختصاراً أقول لمن يرغب المزيد عليه الدخول على الموقع الألكتروني لكنيسة المشرق الآشورية في إستراليا وسيجد كثير الكثير من هذه الإنجازات ويتأكد لجزء مما ذكرناه في أعلاه.

الأبعاد الإستراتيجية القومية للمدرسة الآشورية في إستراليا
-------------------------------

للوهلة الأولى قد يبدو بأن مسألة المدرسة الآشورية وما تبعها من أنجازات أخرى في أستراليا حالة فريدة وإستثنانية وأن أمر المحافظة على لغة الأم في بلدان المهجر صعب جداً أن لم يكن مستحيلاً خاصة على المدى البعيد ونحن نعرف بأن قانون صراع اللغات لايرحم لغة الأقليات حيث تكون في نهاية المطاف الغلبة للغة الأكثرية السائدة والرسمية خاصة في المجتمعات الديموقراطية التي تكون أبوابها مفتوحة على مصراعيها أمام كل الثقافات واللغات لدخول حلبة الصراع الثقافي واللغوي. من هذه البديهية فأن اللغة الآشورية وبمدرستها في إستراليا كان عليها أن تغوض صراعاً مريراً  مع غيرها من اللغات خاصة الإنلكيزية، اللغة التعليمية والرسمية السائدة في كل مناحي الحياة، من أجل البقاء وإستمرارها على ألسنة أطفالنا. كما أن التعليم بالمناهج الرسمية المقررة وباللغة الإنكليزية مع تعليم اللغة الآشورية كلغة فقط أمر آخر يصُعب مهمة الحفاظ عليها لأجال بعيدة. من هذا المنطلق يجب أن نكون واقعيين وغير مبالغين في تحمسنا وأندفاعنا القومي وأن نتصور بأن المدرسة الآشورية في أستراليا في سياقها الزمي (الألفية الثالثة وعصر العولمة) والمكاني (مجتمع المهجر المنفتح) تسطتيع أن تضمن تخرج طلاب نابغين في اللغة الآشورية وأن يجاري طلابها طلاب المدارس السريانية في وطن الأم الذين يدرسون كل المناهج التدريسية بلغة الأم، ولا أن نتصور بأنها قادرة على خلق عباقرة التاريخ في اللغة أمثال برديصان ومار نرسي وقاشا يوسب قليتا ولا أن يتخرج منها إختصاصون في اللغة أمثال الدكتور عوديشو ملكو والدكتور روبن بيت شموئيل وبينامين حداد والمرحوم  يونان هوزايا وميخائيل ممو مروكي وأمثالهم كثر في أرض الوطن. نعم من المؤكد بأن المدرسة الآشورية لا تستطيع أن تحقق هكذا "معجزات" في هذا العصر وفي بلدان المهجر. ولكن بالمقابل نستطيع التأكيد بأنها ستكون قادرة على أن تجعل تلاميذها قادرين على الحفاظ على لغتهم القومية والتحدث بها ومحاولة صيانتها وحمايتها من الضياع والإنصهار وليس من المستبعد أن يظهر بينهم مهتمين ومختصين بلغتهم القومية خاصة إذا لعبت عوائلهم دوراً إيجابيا وفاعلاً وشجعتهم على الإستمرار في هذا الحقل والتخصص فيه.
ليس هذا فحسب، أي اللغة القومية، فأنه من الإجحاف أن نحصر نشاط المدرسة الآشورية في هذا الحقل فقط بل لها أبعاد إستراتيجية قومية تساعد الحفاظ على كياننا القومي في المهجر ومواجهة تحديات عوامل الإنصهار والضياع. ففي تقرير نشره الموقع الألكتروني المذكور يقول فيه " تعتبر مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، اول مدرسة ينشئها شعبنا في بلاد الغربة ذات منظور استراتيجي ديني وقومي قائم على جمع ابناء وبنات الجالية معاً لترسيخ نمو الوعي والشعور الديني والقومي فيهم، ليتأصل بهم على مر الزمن من اجل حماية طلابنا من مفردات الانصهار والمحافظة على خصوصيتنا الثقافية والحضارية المتميزة التي ورثناها من اجدادنا...". إضافة إلى هذا الأمر القومي المهم فأن لطلاب المدرسة مكانة متفوقة بين المدارس الإسترالية الآخرى ويشيد لها بالبنان من حيث حسن إدارتها ورفعة سياستها وسعة إنفتاحها للطلاب الآخرين خاص ما حدث في السنوات الأخيرة حيث تم قبول الكثير من طلاب العائلات المهجرة من أرض الوطن إلى إستراليا وتقديم المساعدات المادية والمعنوية لهم. ويكفي أن نشير هنا، على سبيل المثال لا الحصر، أحتفال المئات من طلاب المدارس الآشورية بذكرى يوم الشهيد الآشوري في العام الماضي، فمثل هذه النشاطات من المؤكد سوف تزرع في ضمائرهم وعقولهم بذرات الفكر القومي و ترسخ فيهم عظمة التاريخ الآشوري، وسيتعزز وجودهم القومي حتماً وسيتضاعف أكثر عندما تحصل إدارة المدرسة على الموافقات الرسمية لتدريس مادة تاريخ الاشوريين.
   

 


طلاب المدارس الآشورية في إستراليا يقفون دقيقة واحدة أكراماً لشهداء أمتنا في يوم الشهيد الآشوري
---------------------------------------------------
وأخيرا أوكد للقارئ الكريم بأن هذا الموضوع ليس معرفياً ولا إستعراضيا للمدرسة الآشورية في إستراليا وما لحقها من من تأسيس مؤسسات تعليمية وإنسانية وإجتماعية فهذا الأمر يتطلبه عشرات الصفحات المطولة، ولكن هذا الموضوع هو تأكيد للدارسة التحليلية ذات البعد المستقبلي التي كتبتها في عام 1995 عن فكرة تأسيس المدرسة الآشورية في إستراليا التي أطلقها غبطة المطرابوليت مار ميلس زيا وتتأكد في هذه الأيام من خلال هذه المنجزات الإستثنانية. وفي حينها ذكرت: تبقى فكرة تأسيس المدرسة نفسها كخطوة فكرية أولية في مسيرة العمل القومي الصحيح والواقعي لضمان مستقبل وجود الأمة الآشورية في المهجر كأساس وكمجال حيوي لدعم وإستمرار نضال الآشوريين في بيت نهرين حتى يتم تحقيق مصيرهم القومي بأنفسهم ... وهو الأمل الذي ناضل أجدادنا في السابق، ويناضل في هذه الأيام أبناؤنا في الوطن من أجل الصمود والبقاء على أرض الأباء والإجداد، وسيناضل أطفالنا من أجله حتى يتم تحقيقه.


غير متصل بهنام موسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 157
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ابرام شبيرا المحترم
تحية المحبة
قولك بفمك ان اللغة القومية لشعبنا علميا وتاريخيا هي السريانية
سبحان الله الذي بدل الاحوال 180 درجة لتصبح اشورية اليوم
ما هكذا تنهض الامة يا استاذ ابرام بتغير العلم والتاريخ حسب الاهواء
هذان نموذجان من مقالاتك الكثيرة التي تسمي فيها اللغة السريانية مئات المرات







ممكن ان تذكر لنا قاموس واحد في التاريخ قبل سنة 1920م من مجموع حوالي 175 قاموس باسم اشوري
واكيد مدرسة استراليا فيها قواميس لغوية او مرة واحدة في التاريخ كتاب بلغتنا الام اسمها لشانا اثوريا
مع تحياتي
الشماس السرياني بهنام موسى

غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل ابرم شبيرا المحترم
كل كلمة وردت في المقال نعتبرة قاموس خاص بنا ، شكرا بدوام استمرارك على تغذية عقولنا بهكذا مقالأت مهمة ولغاية قومية ، ومن فضلك لي رد واسئلة اود طرحها ونقاشها مع الاخ الشماس بهنام موسى ، ولربما نرغب برأيك الخاص حول الموضوع أن لم يكن امامك مانع .
الاخ العزيز الشماس  السرياني ( السوري ) بهنام موسى المحترم
لماذا عندما تحكم كلمة اللغة الاشورية بحق وحقيقتها ، انتم تهاجموننا بضراوة غير معد لها اساس ، دعنا نفهم بعضنا الاخر ، وآجب من غير لف ودوران على هذه الاسئلة المتصلة مع بعضها ومن عمق التاريخ وليس كما تمارسونها من رجال الدين .
ماذا تعنى لنا كلمة سريان ؟
مصدر اشتقاقها ومن أي لغة تحدرت معناها لغويا لآول مرة ؟
من اطلقها وفي أي زمن وردت لآول مرة في التاريخ ؟
من هم الاقوام  المنتمون اليها تاريخيا وبالتدرج الزمن ؟
اجب على هذه الاسئلة اولا ومن يساعدك لآ مانع لدينا ، المفروض نرى الاجابة بمصداقية مسيرة التاريخ واسبقيته .
اوشانا يوخنا

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
ممكن ان تذكر لنا قاموس واحد في التاريخ قبل سنة 1920م من مجموع حوالي 175 قاموس باسم اشوري
واكيد مدرسة استراليا فيها قواميس لغوية او مرة واحدة في التاريخ كتاب بلغتنا الام اسمها لشانا اثوريا
مع تحياتي
الشماس السرياني بهنام موسى

انا ايضا كنت امتلك هكذا تناقض سابقا وهذا استمر الى ان اكتشفت باته خطاء كبير تسمية لغتنا الام بالتسمية السريانية وهي تسمية لا تمتلك شعب في التاريخ يتم وصفه بها. امتلاكي سابقا لهكذا تناقض لا يجعلني ان اخجل امام شخص مثلك اطلاقا, خاصة وان التاريخ تم تزويره لمدة طويلة من قبل العرب والمسلمين.

لغتنا الام لا يمكن ان تسمى سوى بموقع قراها ومدنها التاريخية العريقة الواقعة ضمن المملكة الاشورية.

وسؤال لك: لماذا برايك لم يمتلك القوميين العرب وبالاخص البعثين اي مانع من استعمال كلمة "السريان", وبنفس الوقت كانوا يحتقرون اي شخص يستعمل كلمة "اشوري"؟ اذا اردت جوابي, فان سبب ذلك هو ان كلمة سريان لا تعني عندهم اي شئ. فهي كانت عند البعثيين عديمة القيمة , لذلك لم يمانعوا من استعمالها, بل العكس هم حثوا على استعمالها حتى ينسى ويتخلى الجيمع عن الهوية الاشورية الحقيقية. فكلمة السريانية عند البعثيين كانت جزء من عملية التعريب المقيتة وبالاخص استعمالهم عبارات عديدة منها "العرب المتحدثين بالسريانية" في وصفهم لنا كلنا وبالاضافة الى قيامهم بتزوير كل التاريخ وحرق كتبنا الخ...وهنا اقول بان من يسمي لغتنا الام بالسريانية فانه يسير في طريق البعثيين.

واعود الى الموضوع الرئيسي لكاتب الشريط واقول بان غبطة المطربوليت مار ميلس زيا اعتبره شمس مبهرة يستحق كل الاحترام والتقدير. والشريط بحد ذاته مفيد للغاية لانني كنت ارغب ان اعرف اكثر عن تاريخ هذه الافكار وقوة الارادة والاصرار والطاقة الايمانية خلفها التي كلما اقراء عنها اكثر تبهرني اكثر واكثر. هذا واقدم تحياتي الى الكل والجميع في المدارس الاشورية.

شكرا لهذا الشريط



غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير ابرم شبيرا

مقالة رائعة واشكر جهودك ...

اقدم خالص شكري وامتناني لذكرك اسم المرحوم والدي الشماس كيوركيس في الفقرة الاولى من مقالتك . ارفقت مع ردي تكريما لجهودك الادبية شعرا الفه المرحوم والدي بعنوان " ܠܸܫܵܢܵܐ ܐܸܡܗܵܝܵܐ / لغة الام " اخترته من كتابه طبعه عام 1979 بعنوان " ܓܲܢܬܵܐ ܕܘܲܪ̈ܕܸܐ / جنة الورود " . الكتاب يحوي على 31 شعرا .

تقبل تحياتي وشكرا

ادي بيث بنيامين

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما
من اجل  معرفة حقيقة  ضهور التسمية السريانية وحسب كتب ومصادر عديدة نحيلكم الى

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,805963.0.html

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب المفكر الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع أحلى وأعذب تحياتنا المعسلة
في البدء نحييكم على هذا المقال الرائع والذي تطرقتم فيه على أكثر من محور ذي صلة بهويتنا القومية الاشورية وكيفية المحافظة على لغتنا الآشورية التي نتحدث ونكتب بها حالياً والتي تختلف في جوانب كثيرة عن اللهجات الأخرى المتداولة بين بعض مكونات أمتنا وجهودكم في هذا المجال مشكورة وهي موضع تقديرنا وتثميننا شخصياً . اللغة القومية والأسماء القومية الى جانب العادات والتقاليد والملابس الفلكلورية تشكل الهوية القومية لأية أمة تسكن في أرض محددة لها بصمات حضارية عليها تعطيها شرعية ملكيتها تاريخياً ومن دونها لا وجود لشيء أسمه القومية الفلانية .
في الحقيقة نحن أعتبرنا ولا زلنا نعتبر أن هجرتنا العشوائية من أرض وطن الأم الى المهاجر الغريبة والتي بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي هي بداية النهاية لوجودنا القومي كآشوريين في أرضنا التاريخية " آشــور " لأننا في المهاجر لا نمتلك من مقوماتنا إلا عنصر واحد وهزيل ومحدود ومحصور بين فئة المسنين من أبناء أمتنا وهو اللغة ... ولكن ما نعرفه وما عرفناه في مقالكم هذا بأن جهود غبطة المطران مار ميلس والمتعاونين معه من الأخيار في استراليا من أجل حماية لغتنا تستحق الثناء والتقدير وكل الدعم المادي والمعنوي وهي تجربة رائدة وهي في ذات الوقت بمثابة خطوة نوعية كبيرة الى الأمام على المسار الصحيح لأعادة تشكيل أمة من جديد ، وما يسعدنا أكثر في هذا المجال هو جهوده الكبيرة في إنشاء البنى التحتية لأحياء وتعليم لغة الأم كأبنية المدارس وكلية مار نرسي .... هل ستكون هذه التجربة نواة البداية لتشكيل كيان قومي خاص بأمتنا في أرض المهجر مستقبلاً ؟؟؟؟ !!! ، مرة أخرى نحييكم على هذا المقال الرائع يا صديقنا العزيز ، وأدعو بمحبة الأخوة الذين يغيضهم ويستفزهم ذكر كلمة الآشورية أن يتعرفوا على جذورهم التاريخية تسموياً إن صح التعبير وصلتهم عرقياً بالآشورية والآشوريين ومتاحف العالم العريقة خير من يدلهم على الحقيقة الناصعة ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
لا يخفى على متابعي كتابات هذا الموقع مدى انزعاجي الذي أظهره احيانا على امتناع الاخ ابريم شبيرا من الإجابة على ردود بعض الاخوة التي تأتي على كتاباته ، وقد وصفت موقفه هذا بشتى الاوصاف
ولكني عندما أراجع مقالاته ومن ضمنها هذه المقالة اجد في اعتكافه وترفعه كل العذر وأحيانا اجد نفسي مدينا له بالاعتذار.
الاخوة اصحاب الردود ،المقال ينقل لنا بصورة جلية  اعمال جليلة تقترب من حدود معجزة العصر على الأقل بالنسبة لنا كشعب مضطهد  ومهاجر  ومنكوب  ومضلوم طيلة تاريخه  هذه الاعمال الجليلة حدثت في أقصى زاوية من كرتنا الارضيّة ، وانا من متابعيها حيث زرت سدني بعد تأسيس مدرسة القديس ربان هرمزد  الالقوشي  وكانت بعدها نواة او بذرة صغيرة   ووجدت مدى اهتمام مؤسسيها بتعليم اللغة  التي أسموها هناك باللغة الآشورية وعندما اطلعت على مناهجها وزّرت بعض الحصص وجدتهم يدرسون نفس اللغة التي يطلق عليها البعض وانا من ضمنهم وهي السريانية وهي ذات الحروف والجمل والحركات التي نطلق عليها لشانن كلذايا .
مؤسسوها راضين بهذه التسمية وأسموها مدرسة ربان هرمزد وديره في القوش وينقل لنا الاخ شبيرا عما تحقق في استراليا على يد الشهم المطران ميلس  بالتعاون مع أبناء الجالية هناك ومن نتاجها كما  ينقله لنا الاخ شبيرا ما يلي:

(منذ ولادة فكرة تأسيس المدرسة الآشورية في إستراليا عام 1995 وحتى يومنا هذا تم تحقيق إنجازات تعتبر بمقايس ظروف مجتمعنا في بلدان المهجر إنجازات عظيمة. فيخبرنا الموقع الألكتروني لكنيسة المشرق الأشورية في إستراليا الذي يديره وبإقتدار الشماس سامي القس شمعون  بأن المؤسسات التربوية التي تديرها الكنيسة هي:
•   مدرسة القديس ربان هرمزد الابتدائية، للفئة العمرية ( 5 – 12 ) سنوات.
•   دار رعاية الاطفال – النعمة – للفئة العمرية ( 2 – 4 ) سنوات.
•   مركز القديس ربان هرمزد للتعليم المبكر للأطفال ( 4 – 5 ) سنة.
•   كلية مار نرساي الآشورية للفئة العمرية ( 12 – 18 ) سنة.
•   كلية اللغة الاشورية للاعمار 18 فما فوق.
•   اضافة الى بناء قرية القديسة مريم العذراء النموذجية والتي تضم 52 وحدة سكنية لكبار السن والمرضى.
•   كما للكنيسة مدرسة مار كوركيس لتعليم اللغة الآشورية في مدينة مالبورن )
لو كانت هذه المشاريع في الوطن لما أطلقنا عليها (معجزة) لأسباب منها الكثافة السكانية ومسألة الضرائب الشبه المعدومة على مشاريع الكنيسة وما ترافق مشاريع الكنائس من مساهمات مادية حكومية عن طريق الأوقاف  وغيرها ، وفي عنكاوا مثلا يبذل مطراننا الشهم والقدير  مار بشار وردا جهودا جبارة في تأسيس مشاريع ثقافية تربوية ،نامل  من خلالها مثلا بتدريس لغتنا الكلدانية في مدرسة مار قرداخ ونامل ايضا ان يؤسس لنا  جامعة للغة الكلدانية ايضا . 
لننظر ونقرأ بفكر اخر بعيدا عن التعصب  للتسميات التي تأخذ معظم أوقاتنا ،وتنسفون مقالة مهمة مثل هذه نتيجة الخصومات على التسمية وأي منها هي الأصح .
 أسمى مطران استراليا لغتنا بالاشورية  ، فهل ارتكب جريمة كي يعمد البعض على تجريمه بالمجيء بدراسات وكوبي بيست والآخر تبرئته بالمجيء بروابط مقالات تعكس وجهات نظر مختلفة ، وهنا لا بد لي ان اطرح ما يلي ، المطران الأسترالي عمل وهذه نتيجة أعماله سواء رضينا ام لا ، فليخرج لنا اصحاب الردود ما عندهم ، وان لم يكن هناك شيء لحد الان ، ليبادر كل من مكانه وحسب مقدرته منذ الان او بعد أشهر  ، فليوسس مطران او بطريرك اخر مدرسة يدرس بها السريانية وليؤسس مار  لويس ساكو جامعة  يدرس بها كلدانية ويفتح أقسام للدراسات العليا ماجستير دكتوراه باللغة الكلدانية وآدابها  وان لم يستطع ليؤسس مدرسة ابتدائية او متوسطة وثانوية في بغداد مثل مدرسة مار قرداخ. للدراسة الكلدانية وليؤسس مطارنة امريكا جامعات  ومراكز بحثية يدرس فيها طلبتنا او حتى رياض الأطفال ولتكن  بلغة سريانية او لغة كلدانية او آشورية ..
للأسف نحن نهتم بالغلاف اكثر من اهتمامنا. بالمحتوى . في احدى الجلسات كنت مع صديق وكنت احمل كتابا معرفيا حول ظاهرة التدين استفسر عن الكتاب فقلت انا لم اقرأه لحد الان ولكن اذا أردت ان تقرأه تفضل ، ما ان اطلع على العنوان حتى رمى الكتاب جانبا وهو يقول  لا يعجبني الكتاب 
هكذا نحن للأسف نهتم بالعناوين اكثر من اهتمامنا بالمضامين والعديد من العناوين لا تحوي مطلقا كل المضمون فَلَو توغلنا في الداخل  اكثر فأكثر نكتشف العديد مما يقع ضمن الجوهر وهذا هو المهم.
اليوم من خلال اطلاعي على ردودكم  اقولها
 (زميلنا شبيرا لك الحق بالبقاء على موقفك بعدم الرد)
 بطرس نباتي

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما ، شلومو ،
نحن مع طرح الاستاذ بطرس نباتي ، موضوع المقالة  يتحدث عن شي ، واحد المتداخلين يتحدث عن شي أخر ، ثم ان اُسلوب الكاتب العزيز ابرم شبيرا واضح ويبدو ان المتداخل الذي حاول اخراج القراء من فحوا المقالة لا يعرف  اُسلوب كاتبنا ابرم ، ومع ذلك فسوف نرد علئ السيد بهنام موسئ ولمتادخلة انا سريانية ونقول ان يطالعوا ان أمكن موضوع نشر في موقع هذا الذي نتحاور فيه ، ومازال المنشور موجود في الصفحة الرئيسية للموقع وبهذا العنوان ، ونحن ننشر مقتطفات منها


‎في لقاء مع البروفسور باسيل عكولة .. أسرارٌ تاريخية يكشفها لاول مرة
تل البسيلم الاثري في برطلة . هو تل آشوري قديم ومثبت في دائرة الاثار العراقية
‎تل ( المَصَلّي ) على أول طابوقة من الطابوق الاشوري ومكتوب عليها بالمسمارية ، اذن نعرف من ذلك أن هذ التل

 يقول باسيل عكولة . لقد دمرنا شعبنا كثيرا بالكلام دون أساس ، عشنا الاساطير والحكايات والاوهام والى الان لا نستطيع ان نحكي قضية واحدة مسنودة . بينما أنا أريد ان نبني الانسان في السهل النينوي ، ولنقل الانسان النينوي ، لان مخطوطة من القرن الثاني عشر تقول ( بَرطْلويو ننوويو أيثاو ) وانتهى كل شيء ، نحن نينويون ابناء هذا السهل . وعندما أتكلم . أتكلم مثل الصائغ وكثيرا ما أوزن كلامي فيأتي صافيا مئة في المئة . ويدفعني لذلك عاملين .
‎أولهما : ان المستمعين هم أناس أذكياء وجاءوا ليسمعوا ويفهموا وينتقدوا اذا شاءوا .
‎والثاني : أنا مسؤول مسؤولية ضميرية بأن أعطيهم أصدق ما أعرف ، أنا لست نبيا ولا قديسا ولكن اعطيهم آخر ما توصلت اليه الابحاث ، وكلامي لا يحتاج الى ردة فعل ، لكنه يحتاج الى نقد وهذا يتطلب معرفة أعمق .
 ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
من هو البرفسور بآسيل عكولة
‎قضى عمره في المكتبات والمتاحف وفي تحقيق الكتابات وفي مختبراتها ، يلتقط الصور للمخطوطات ويقلبها يمينا ويسارا ومن الاعلى والاسفل حتى تكتمل عنده الصورة ويتخذ قراره في صحة المخطوطة وما جاء بين سطورها . أول تلميذ تخرج من قسم الآثار من الجامعة اليسوعية في لبنان ، عُين استاذا فيها وهو لا يزال في السادسة والعشرين من عمره ، ثم في معهد الآثار الفرنسي في بيروت وفي كلية الآداب . يحدث صراع ما بين الجامعات الفرنسية والجامعات الاميركية وقتئذ في الحصول على خدماته ، عرضت عليه جامعة مشيكان منصب عميد كلية الاداب في الفروع السامية ويتخذ قراره في التوجه نحو باريس ، فثقافته فرنسية . انه عالم اللغات السامية والاثاري والباحث باسيل عكولة البرطلّي .

غير متصل سامي القس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 48
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
مساء الخير من سيدني، اليوم الجو ممطر وبارد هنا فنحن على ابواب شتاء وقد صادف مروري من امام الارض الجديدة لكلية مار نرساي الاشورية وقد شاهدت الشركة التي تم التعاقد معها وهم ماضون في انجاز عملهم في الموقع وتحت المطر..!!

كم جميل ان بناء هذه الكلية او المنجزات الاخرى تتحقق على الارض هنا في  سيدني، الواحدة تلو الاخرى، وهي تثبت انها لا تتأثر بكلام احد، سواء أكانوا من مراهقي التسميات او من الذين لا يرون الا أنفهم  في المجتمع، من الذين تنحرف عيونهم بعيدا عن طرقها الصائبة وبالاخص تلك المتعلقة بالمحبة بيننا.  فهذا حـَوَلْ بالنظر، إجتماعي، ومؤشر خطير على كسل العين من رؤية النجاح للآخر ومؤشر أيضاً على ارتفاع منسوب البغض، لان هذه المنجزات قد وضعت من اجل خدمة الجميع، بغض النظر عن التسميات التي يعتز الفرد بها.

الافكار لخدمة عموم جاليتنا في استراليا، قد رسمت، الخطط قد وضعت والانجاز على الارض للانسان والبنيان ماضي وفي اكثر من محور، لا رجعة فيه، ومن يريد ان يعمل لخدمة شعبه فكل المساحات مفتوحة له فقط عليه ان يترجل من صهوة الانترنت الى أرض الواقع، لكي نرى ما طوله، شكله وثقله وسنكون له أول الداعمين.

الازهار التي تزرعها الكنيسة من اجل اطفالنا وشبابنا، لا تؤذي جمال احد، لان رحيق هذه الزهور يدعوا المبدعين الى تمجيد الخالق على هذا الاريج الفواح الذي يحافظهم بعيداً عن الانصهار والتشرذم، ولكن ان تشكـّى أحد من هذه الزهور المزروعة لتماسك أبنائنا، وهو لا يطيق النظر الى جمالها وشم رائحتها، فهذا يدل على قصر في النظر وعطب في الأنف.

جمال عمل ما تقوم به الكنيسة هنا أو هناك، ليس عدواناً صارخاً على أحد، فوحدهم الفاشلون يرون نجاح كنيسة المشرق الاشورية في سيدني، ازدراءاً بهم، وتلك صورة بشعة لا نحب ان نراها في أحد من اخوتنا لانها مؤشر مرتفع على عسر هضم وحموضة كراهية زائدة، أول ما تصيب عدواها، صاحبها. فالعمل ينتصر دوماً لصالح إرادة الإنسان الكفوء، للوطن، وللجالية في معترك الغربة، ويتراجع  فقط، المتقاعسون، ويخزى الفارغون، فالقليلون الكلام يطـّهون عملاً شهياً له طعم ألذ وأطيب، مما يتفَننَّ بحرقه الهواة في مطابخهم.

 ان كل هذه الطموحات الكبرى لا يصنعها الحالمين المتربعين على وسائد راحة في غرفهم الدافئة أو المكيفة، فليست هناك اية عصا سحرية تخلق النجاح بدون عمل، وبدون مغادرة مقاعد الراحة.
طوبى لمن يقدم جلَّ جهده، وقوداً لرقيّ أمته على الارض، لا على الانترنت.

الشماس سامي القس شمعون - سيدني





غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جزيل الشكر للكاتب الكبير والناقد الأكاديمي  الاستاذ والصديق ابرم دَاوُدَ  شبيرا
بين نقدي السباب ، الشتائم والعربدة  والنقد المداهن، المجامل  والمقرف يتوسطهما النقد الموضوعي الأكاديمي  الايجابي والبناء  الذي يعتمده استاذنا شبيرا فيتحفنا بين فترة واُخرى بتسليط ضوء قلمه على المواضع المهمة التي تخص شعبنا المنكوب  والمغلوب على أمره ويعمل  على زرع الأمل  في نفوسنا كما فعل في المقال أعلاه
فعلا ما يقوم به سيادة مار ميلس  يثلج قلوبنا ... لانه يعمل على حماية اللغة الام  هويتنا ....
الف تحية  للمطران الجليل مار ميلس ...
وللاخ العزيز  ابرم شبيرا
                                         الياس منصور

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Our beautiful language "Assyrian language" is our identity

I have the highest personal respect and grateful to H.B. Mar Meelis Zaia for his leadership and hard work for making our dreams a reality

May God bless our beloved Assyrian people worldwide and beloved ACOE

Shimun

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
جزيل الشكر للكاتب الكبير والناقد الأكاديمي  الاستاذ والصديق ابرم دَاوُدَ  شبيرا
بين نقدي السباب ، الشتائم والعربدة  والنقد المداهن، المجامل  والمقرف يتوسطهما النقد الموضوعي الأكاديمي  الايجابي والبناء  الذي يعتمده استاذنا شبيرا فيتحفنا بين فترة واُخرى بتسليط ضوء قلمه على المواضع المهمة التي تخص شعبنا المنكوب  والمغلوب على أمره ويعمل  على زرع الأمل  في نفوسنا كما فعل في المقال أعلاه
فعلا ما يقوم به سيادة مار ميلس  يثلج قلوبنا ... لانه يعمل على حماية اللغة الام  هويتنا ....
الف تحية  للمطران الجليل مار ميلس ...
وللاخ العزيز  ابرم شبيرا
                                         الياس منصور
ܕܐܝܟ ܒܐܡܪܐܠܗ ܡܝܘܩܪܐ ܚܩܝܪܐ ܐܠܝܐܤ ܡܢܨܘܪ ܐܘܦ ܐܢܐ ܗܕܚ ܐܝܘܢ ܒܐܡܪܐ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa