عندما يصبح الإعلام وبالا على صاحبه – مؤسسة البطريركية الكلدانية مثالا
ليون برخو
جامعة يونشوبنك – السويد
مقدمةالإعلام سلاح بتار. والإعلام أكثر تأثيرا من السيف والبندقية. والإعلام علم قائم بذاته، وهو دون مجاملة رائد العلوم الاجتماعية اليوم.
قلما تخلو جامعة في العالم اليوم من قسم او كلية تتبنى تدريسه واجراء الأبحاث العلمية والأكاديمية فيه ومنح الدراجات والشهادات العليا في علومه.
والإعلام اليوم يشار اليه كسلطة رابعة the fourth estate جنبا الى جنب مع السلطات الثلاث الأخرى وهي: التنفيذية والقضائية والتشريعية.
ولأهميته أخذت الكثير من الجامعات الراقية في العالم تدريسه كمقرر عام وملزم لكل طلبتها باختلاف اختصاصاتهم وفروعهم.
ولأهميته أيضا، تصنف الدول الإسكندنافية، التي تقبع على قمة سلم الرقي والتمدن والحضارة في العالم، الإعلام ضمن العلوم الهندسية والطبية من حيث المكانة ومخصصات وامتيازات الهيئات التدريسية وكذلك من حيث ما تحصل عليه اقسام الإعلام وكلياته من منح حكومية تبلغ ضعف ما تحصل عليه نظيراتها في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
بيد ان الإعلام إن أسيء استخدامه وأفرط فيه وتناوله اشخاص او أناس لا معرفة لهم بعلومه وتأثيره ووقعه وكيفية التعامل معه يرتد على صاحبه سلبا وينتقص من قدره.
وبدلا من ان يكون سلاحا لتعزيز مكانة وتأثير صاحبه ومؤسسته ينقلب عليه سلبا ويحط من مقامه ومقام مؤسسته ويصبح مثله مثل حامل البندقية الذي بدلا من تصويب البندقية على العدو، يصوب البندقية على قدميه.
أسس الإعلام السليم والرزينولأن الإعلام سيف بتار، لا يتجرأ أي مسؤول عاقل وحكيم يريد الحفاظ على مقامه ومكانته ومكانة مؤسسته الولوج في دهاليزه ومكنوناته دون الاستناد الى أصحاب الاختصاص.
فترى مثلا أن أي مؤسسة تحترم نفسها ومكانتها ومكانة المنتمين لها، تنشيئ دائرة إعلامية خاصة يرأسها شخص متضلع بعلوم الإعلام والصحافة يقود هذه الدائرة التي غالبا ما يطلق عليها الدائرة الصحافية او المكتب الصحافي Press Office .
وهذا الأمر ينطبق على شركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وكبيرة ايضا. كلها لديها موظفون مختصون بشؤون الإعلام والصحافة، لهم باع طويل في التعامل مع الصحافة والإعلام.
وإن ارادت المؤسسة او رئيسها مخاطبة العالم الخارجي من خلال الإعلام او مواقعها على الشبكة العنكبوتية استعانت بالمختصين لديها. المختصون يقدمون الاستشارة لا بل يكتبون التصريحات الصحافية وينقحونها قبل ان تصدر للعلن.
هل تعلم ان الرئيس الأمريكي ذاته لا يخرج للإعلام دون استشارة المختصين لديه. هل تعلم ان الرئيس الأمريكي له أناس مختصون يكتبون له تصريحاته وخطاباته ويطلق عليهم speech writers وهم من كبار المختصين في الإعلام.
وقبل ان يظهر مسؤول او ناطق امام الكاميرات او يصدر تصريحا، يتدرب أياما ويتلقى التعليمات من المختصين.
ولكون الإعلام سيف بتار ترى ان المسؤولين والمؤسسات التي تحترم نفسها مقلة فيه، تلتجئ الى الإعلام عند الضرورة.
ولكون الإعلام سيف بتار، ترى ان المسؤولين والمؤسسات التي تحترم نفسها، قلما ترد على منتقديها او ما يرد من نقد او هجوم عليها من قبل الصحافيين او الوسائل الإعلامية المختلفة. ترد عند الضرورة القصوى فقط.
ولكون الإعلام سيف بتار، ترى ان المسؤولين والمؤسسات التي تحترم نفسها لا تعقب على كل شاردة وواردة ولا تقبل ان يسلط الضوء على شؤونها الداخلية المحضة والخاصة بها من خلال الإعلام.
ولكون الإعلام سيف بتار، يستند المسؤولون العقلاء على الشعب لا سيما نتائج الاستبيانات التي لها مصداقية والدراسات الأكاديمية الرصينة التي تصدرها مراكز أبحاث يعتد بها.
ولأن الإعلام سيف بتار، يحاول المسؤولون العقلاء عدم الإكثار من "الثرثرة" الإعلامية وعدم نشر ما يثير البلبلة والتشويش ويفرق الشعب أكثر مما يجمعه.
لا يجوز لأي مسؤول عاقل تهمه مكانته ومكانة مؤسسته، مهما علا شأنه ومقامه، ان يصدر تصريحات إعلامية على هواه كلما شاء ومتى ما شاء.
ولا يجوز لأي مسؤول عاقل ان يحصر الإعلام بشخصه. إن فعل هذا فإنه قد يؤدي بنفسه ومؤسسته والذين يدعي انه يدافع عنهم الى التهلكة. المسؤول العاقل يترك ذلك لمستشاريه والناطقين باسمه.
كلما زاد الظهور الإعلامي للمسؤول المباشر، معناه انه في ورطة وأزمة شديدة ويعاني نفسيا وجسديا وعقليا.
الإفراط في الظهور الإعلامي للمسؤول والإفراط في التصريحات الإعلامية آفة لأنه يتحول الى ادمان من الصعوبة بمكان اقناع الشخص ان ظهوره الإعلامي المتكرر يرتد عليه وعلى مؤسسته سلبا.
ومن الأسس المهمة جدا هي الاختصاص، أي يجب ان يكون الظهور الإعلامي لأي مسؤول او مؤسسة ضمن نطاق اختصاصها ومسؤولياتها. لا يجوز لوزير الخارجية ان يصدر تصريحا في شؤون الطاقة. ولا يجوز لوزير الداخلية ان يصدر تصريحا في شؤون العلاقات الخارجية. ولا يجوز لرجل الدين ان يصدر تصريحا وكأنه السياسي الداهية المحنك.
أي مسؤول يحترم نفسه ومكانته ومكانة مؤسسته يحصر تصريحاته في مؤسسته وانجازاتها واخفاقاتها وخططها المستقبلية.
أي مسؤول عاقل يتعلم من اخطائه وسلبياته. إن أخفق في ظهور اعلامي اتخذه درسا كي لا يكرره واتخذ كل الاحتياطات كي لا يقع في ذات الحفرة مرة أخرى.
وأخيرا، لا يشفع أي مسؤول يحترم نفسه ان يقول إن ظهوره الإعلامي يعبر عن رأيه الشخصي. هذا لا ينفع ولا ينطلي الا على البسطاء من الناس. حتى ماضيه يصير ملكا للشعب ويأخذ الإعلاميون لا سيما الصحافيون الاستقصائيون بنبشه وتسليط الضوء عليه. الرأي الشخصي يكتبه المسؤول بعد ان يتقاعد او يستقيل او يضمنه في دفتر ذكرياته.
البطريركية الكلدانية والإعلام (أغلب الإستشهادات مقتبسة من الروابط ادناه)
إن بحثنا بعمق وحللنا ببعض التجرد اعلام البطريركية الكلدانية لرأينا انه اعلام فاشل وهزيل. يحب الظهور الممل بمناسبة ودون مناسبة ويقحم نفسه في غير اختصاصه ويترك جانبا مسؤولياته الأساسية التي تنحصر اليوم، بعد سلب تقريبا كل الصلاحيات منه في بداية القرن العشرين، في تدعيم وتعزير الثقافة واللغة والطقس والتراث والليتورجيا والريازة والأزياء الخاصة بالشق الكلداني الكاثوليكي من كنيسة المشرق المجيدة.
اعلام البطريركية فردي، أي يقوم به شخص واحد دون استشارة أحد. يكتبه هو وينقحه هو ولا يمر بأي غربلة وهكذا يظهر وكأنه مادة انشائية رتيبة وركيكة ومطولة تقترب مما يكتبه أناس عاديون في موقع منتديات او تواصل اجتماعي.
أعلام البطريركية يتصرف وكأنه الوحيد في الساحة ويهاجم وينتقد ويستخدم اطرا خطابية لا تليق بالمقام (مرة أطلق لفظة "انبياء الشؤم" على منتقديه).
إعلام البطريركية وبعد ثلاث سنوات عجاف ونيف هجومي وفي كل الجهات والجبهات ولم يسلم منه حتى تراث وطقس ولغة وريازة وأعلام وأزياء الشعب والكنيسة التي ينتمي اليها ولا حتى بعض اباء هذه الكنيسة.
اعلام البطريركية اعتباطي أني متشنج يستخدم لغة غير محببة لا تليق بالمقام ويحب الظهور المتكرر بمناسبة ودون مناسبة.
اعلام البطريركية يفرق أكثر مما يوحد وقد أدى الى الفرقة بين صفوف الكلدان وإكليروسهم.
إعلام البطريركية ربما لم يبقي جهة إلا وهاجمها. حتى اشقائه البطاركة في العراق لم يسلموا من النقد والهجوم.
إعلام البطريركية يرى في نفسه أكبر من حجمه بكثير ويتصرف وكأنه صاحب السلطة ويعرف كل شيء وله المام في كل شيء وهو المختص في كل شيء.
إعلام البطريركية لا يتعلم من أخطائه. في كل معركة خاضها، خرج كسير الجناح. يصدر تصريحا ومن ثم يعقبه بتصريح أخر للتوضيح والتوضيح يزيد من البلبلة والتشويش.
إعلام البطريركية شق صفّ الكنيسة الكلدانية وجعل الكلدان في حيرة من أمرهم وصار الكلدان اليوم في وضع لا يعرفون فيه ما هي لغتهم (هذه البطريركية تقدس كل اللغات عدا لغتنا القومية) ونسوا فيه طقسهم وتراثهم وفنونهم وريازتهم وأزيائهم وكل العوامل التي نتمكن من خلالها تعريف شعب ذو خصوصية وهوية.
إعلام البطريركية يخلق أزمات لنفسه وبالكاد يخرج من أزمة إلا وأقحم نفسه في أزمة اشد منها.
إعلام البطريركية يعيش مفارقة تاريخية عجيبة. هاجم مجموعة من الكهنة الكلدان ودخل في معركة مصيرية معهم وهم لا ناقة ولا جمل لهم بوضعهم لأن الأمر يعود للأساقفة وهو على دراية تامة أن لا سلطة للبطريركية على الأساقفة والخورنات والإرساليات الكلدانية لا سيما في المناطق.
إعلام البطريركية معتد بنفسه يتعامل مع منتقديه بازدراء وكأنه البرج العاجي ولا يكترث لمناصريه والمدافعين عنه وهكذا تركهم في العراء عندما رفع الرايات البيضاء بعد معركة محسومة النتائج على مصير بعض الكهنة الكلدان رغم ما ناله بعضهم من تجريح وتشفي وهجوم بسبب مناصرتهم له.
أغلب ما تصدره البطريركية يخالف ابسط شروط الإعلام السليم والرصين. أغلب ما تصدره البطريركية يتعلق بأمور داخلية لا يجوز طرحها للعلن واي مسؤول يأخذ المسؤولية الملقاة على عاتقه بجدية لا يقبل طرحها بهذا لشكل وبهذه التوقيتات.
إعلام البطريركية لا يفكر في العواقب لأن حب الظهور يأتي في المقدمة.
إعلام البطريركية يرى الكتابة على الحائط ويقرأها، بيد أنه يتجاهلها وكأن لا علم له بها.
وإعلام البطريركية لا يفكر في العواقب ابدا وإلا هل هناك مسؤول تهمه مصلحة شعبه ومؤسسته يطلق تصريحا مناوئا لموقف من الكونكرس الأمريكي في وسائل الإعلام مع ذكر اسمه الصريح وفي هذا الوقت الحرج والحساس والمصيري بالذات. أي مسؤول يهتم بمصير مؤسسته وشعبها لما قام بذلك من خلال الإعلام. هناك قنوات كثيرة للتعبير عن الموقف دون التوجه الى الإعلام وبهذا الشكل الخطير. هل تعلمون قوة وسطوة الكونكرس الأمريكي؟
الأمور في العراق خرجت عن السيطرة وكذلك في سوريا – والله اعلم اين سننتهي – والكل يهادن الكونكرس وأمريكا ومعهم داعش واخواتها الإرهابية الأخرى لأن أمريكا مصممة على تغير الخارطة وبيدها المفتاح وهي ستقرر من يسكن أين وفي أي حدود وتحت أية ظروف وشروط. مع كل هذا وذاك يأتي إعلام البطريركية ويقحم نفسه لا بل يورط نفسه في امر ليس من اختصاصه ولا معرفة له به ولا يعرف كنهه ويتناوله وكأن الأمر يتعلق بما يسميه "الكهنة المتمردون او الهاربون" وهم أضعف حلقة ضمن الهرم الكنسي.
وإعلام البطريركية يستند الى الأنية والاعتباطية والنرفزة والانفعال والعصبية والرد الفوري دون روية حتى إن تعلق الأمر بكاتب مغمور في أحد المنتديات.
وإعلام البطريركية يعيش مفارقة تاريخية وانفصام عن الواقع وحالة نكران شديدة. لا يوجد عاقل اليوم لا يعرف ان العراق الذي نعرفه ذهب دون رجعة وأن سوريا التي نعرفها ذهبت دون رجعة وكذلك ليبيا وكذلك اليمن والحبل على الجرار وإن إعادة تكوين المنطقة برمتها وخريطتها الجديدة حتى على مستوى حدود قرية صغيرة بيد الكونكرس وأمريكا وحلفائها.
لا أظن ان أي من الأسس التي يستند اليه الإعلام الحضاري والمتمدن تنطبق على إعلام البطريركية.
الكلدان ومؤسستهم الكنسية في خطرأكرر هذا القول رغم ما قد يأتينا من هجوم ونقد ان البطريركية الحالية بإعلامها صارت خطرا على نفسها أولا وعلى الكلدان في العراق والشتات ثانيا وأظن على المسيحيين في العراق ثالثا لكثرة تدخلها الإعلامي في شؤون ليست من اختصاصها وواجباتها.
بالنسبة للكلدان ومؤسستهم الكنسية فهم اليوم فرق مختلفة ولغات مختلفة وطقوس مختلفة ولن يمضي وقت طويل حتى تصبح كل منطقة مستقلة عن أخرى بشكل كامل حتى داخل العراق إن بقي شيء من العراق الذي نعرفه.
بدلا من ان يجمع اعلام البطريركية الكلدان ثقافيا تحارب ثقافتهم اي هويتهم المتمثلة بلغتهم وطقسهم وليتورجيتهم وفنونهم وموسيقاهم واشعارهم ونثرهم وتراثهم وريازتهم وأزيائهم بحجج واهية ومنطق غريب وشعارات فارغة.
بعد ثلاث سنين عجاف ونيف لم تقدم هذه البطريركية على طبع كراسا واحدا للكلدان او صفحة يتيمة واحدة بلغتهم او لهجتهم السهلية الساحرة ولم تؤسس صفا واحدا لهذا الغرض في الداخل او الشتات وما قدمته لهم من طقوس تسميها مؤنة (معربة مليئة بالأخطاء وبأي لغة كانت وكما يناسب) رتيب ممل يفتقر الى الحبكة والسياق وفنون الأدب الرفيع وهي اقل شأنا بكثير عن النتف من التراث والطقوس والليتورجيا التي لا تكف هذه البطريركية عن مهاجمتها وتهميشها وازدرائها وأحيانا بشكل فظ.
المستقبل مظلمإن أخذنا إعلام البطريركية معيارا، وهو معيار مهم، فإن التركة الثقيلة التي قالت انها أتت لمحاربتها قد زاد ثقلها أضعافا وأخشى انها قد تكون أخر بطريركية في حياة الكلدان لأن أي بطريركية قادمة سترى نفسها دون لغة وتراث وطقس وريازة وأزياء وفنون وأناشيد وموسيقى واشعار والحان وتراتيل وأي عامل أخر يجتمع الكلدان عليه، حيث ستكون هذه البطريركية قد محتها من الوجود ويكون الكلدان في كل منطقة يمارسون ما يناسبهم.
ما العمل؟من الصعوبة بمكان ان تغير النهج الإعلامي للبطريركية أي ان تترك ما هي مدمنة عليه أي ان تسمح لهيئة مصغرة من الأساقفة مطعمة بكبار المثقفين والأكاديميين من الكلدان ان تشرف على إعلام البطريركية وعلى قرارتها وتناقش وتحاور البطريركية في كل امر تقوم به كي تعيد اللحمة الى الصف الكلداني بصورة خاصة والمسيحي المشرقي بصورة عامة وتعيد لغته وتراثه وطقسه وريازته وأزيائه واشعاره وفنونه وأعلامه وايقوناته وألحانه وكل ما يتعلق بنا كشعب وكنسية والذي دونه لا يستطيع أي شعب في الدنيا تميز نفسه عن غيره وأي مؤسسة كنسية في الدنيا التشبث بخصوصيتها.
عداها نكون قد وصلنا الى شفا الانهيار والفناء لأن لن يبقى هناك ما يجمع او يجتمع الكلدان حوله وأغلبهم في الشتات بعد ثلاث سنين عجاف جرى فيها تقريبا طمس كل يميز هذه الكنيسة وهذا الشعب كخصوصية وهوية وصرنا كلنا لا شغل لنا الا ما تصدره هذه البطريركية من تصريحات إعلامية هزيلة لا تسمن ولا تغن من جوع.
======================
الروابط
ملاحظة:
هذه بعض الروابط التي استندت اليها في توصيفي للنهج الإعلامي للبطريركية الكلدانية، اضعها هنا على سبيل المثال لا الحصر لأن تصريحات البطريركية الكلدانية لا حصر لها وهي لا بد وان تفوق كل ما نشره من تصريحات حتى الفاتيكان في السنين الثلاثة ونيف الأخيرة رغم ان الفاتيكان هو أكبر وأقوى مؤسسة في الدنيا. وقد تفوق التصريحات التي ادلت بها البطريركية أيضا كل ما صرحت به الحكومة في بغداد وأقليم كردستان في الفترة ذاتها:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=791774.0http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=793177.0http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,810967.0.html