هل يصح لنا ان نطالب غبطة البطرك مار ساكو بالتصحيح والاعتذار ؟
اخيقر يوخنا كان العديد من ابناء شعبنا بمختلف التسميات والكناءس التي يتوزعون عليها يعتقدون بان انتخاب غبطته كبطرك لاكبر كناءس شعبنا من حيث اعداد التابعين لها هو الحلقة المفقودة لاعادة التحام كل اجزاء كنيسة المشرق الام التي كان شعبنا ينتمى اليها قبل قدوم الحملات التبشيرية الى البلاد نظرا لنشاطاته وحيويته و لكفاءته وموءهلاته التاريخية والكناءسية والثقافية والاجتماعية الاخرى من حيث العلاقات الكثيرة التي كان يمتاز بها بين شعبنا والاقوام الاخرى التي نعيش بينها
وحصل على نصيب كبير من الدعم والتاءيد لمبادرته في ضرورة تحقيق الوحدة بين كناءسنا انطلاقا من مفهوم ان وحدة كناءسنا هي وحدة شعبنا
واثر تلك المبادرة او الاعلان عنها كهدف يكرز جهوده من اجل تحقيقها ازدادت شعبيته وازاد اعداد المحبين له بين كل ابناء شعبنا حيث ساد الاعتقاد بانه الرجل الضرورة في المرحلة الحرجة التي نعيشها
ومن الطبيعي القول ان مبادرته تلك لم تنال رضا البعض الاخر الذين كانوا يسعون الى عكس ذلك التيار مما زاد انتقادهم له في معظم قرارته وكما هو معروف لدى الغالبية من القراء وفق ما كان ينشر من انتقادات على المواقع الالكترونية لشعبنا ومنها موقعنا هذا
ويمكننا وصف الحالة التي كان يتوزع. بينها شعبنا من موءيد لغبطته ومعارض له بان نسبة الموءيدين له كانت الاكبر مما جعل الامال في امكانية تحقيق ما يصبو غبطته اليه من اهداف سامية ونبيلة ليس من باب الوحدة الكناءسية فقط بل من مختلف العلاقات الاجتماعية الاخرى كزيادة الاختلاط والتعاون والزواج بين شبابنا وشاباتنا عدا المجالات الثقافية والسياسية الاخرى التي بدورها ستكون عرضة للتغيير والنمو نحو الافضل مما يمكننا تلخيص ذلك بالقول ان الكثيرين من الموءيدين لغبطته كانوا يعيشون ضمن اجواء مفرحة بامكانية نجاح غبطته في تفتيت ومحو كل ما يعترض سبيل وحدة كناءسا وشعبنا
وكانت الصدمة الموءلمة والجارحة والموءذية حين استمع شعبنا الى احدى كلماته التي جاء فيها بان اصولنا القومية لا تعود الى الاشوريين ولا الى الكلدانيين
فحدثت ضجة كبيرة وامتعاض شديد لما صرح به غبطته بين الكثيرين من المثقفين والسياسيين من كل التسميات التي يتوزع عليها شعبنا ومما جعلنا شخصيا نعتقد بان تصريحاته تلك تعتبر بمثابة خنجر مسموم للطعن في اعز شيء يملكه اي انسان وهو اعتزازه بانتماءه القومي التاريخي وعدا ذلك الانتماء ما معنى بقاء شعبنا في ارض لا تحمل اسمنا التاريخي سواء كان الاسم اشوريا او كلدانيا
وما زالت ردود الفعل الغاضبة جارية الى هذة اللحظة في العديد من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الاخرى ضد تلك التصريحات غير الملزمة او الضرورية والتي لا داع لها ابدا ولا يمكن تبريرها رغم محاولة بعض الاقلام المنافقة او المتملقة لتمرير ها وتايد ها
وهنا نختصر كلامنا في القول باننا نطالب غبطته بتصحيح تلك التصريحات والاعتذار كاب روحي الى كل ابناء شعبنا الذين ما زالوا متاثرين جدا بها لكي يسهم غبطته مجددا في رسم خارطة طريق بالمحبة والقول الصحيح المستند الى تاريخ اباءنا واجدادنا بعيدا عن ايه اجتهادات سياسية او غيرها تضر او تسيء الى وحدة شعبنا
ولنا ثقة با ن غبطته يسمح و يتيح لنا مجال مخاطبته عبر هذة الرسالة المكشوفة من ابن لهذا الشعب يكن احتراما وتقديراكبيرين له وان لا يعتبر كلامنا تجاوزا لمكانته الروحية والابوية والتي نعتز بها
حيث ان مناشدتنا لغبطته تصب في خدمة شعبنا واعادة وحدته وفق الطريق الذي رسمه غبطته في ضرورة وحدة كناءسنا وليعود شعبنا معتزا ومفتخرا بانتماءه القومي الذي تربى عليه وفي ارض اباءه واجداده منذ وجوده على هذة الارض
كما نود ان نعتذر مقدما اذا كانت مناشدتنا هذة غير مقبوله لغبطته
لانها مجرد رسالة الى اب روحي نعتز ونفتخر به لانه رمزا لنا جميعا
والرب يبارك