المحرر موضوع: في الذكرى الثانية لرحيله... كلمات للاديب الراحل الدكتور سعدي المالح  (زيارة 2804 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عنكاوا كوم/ الزاوية الثقافية

تمر علينا اليوم الذكرى الثانية لرحيل الاديب الدكتور سعدي المالح الذي رفل الساحة الثقافية العراقية و العربية  بالعديد من الكتب والدراسات والابحاث والمقالات و الانجازات الابداعية الاخرى.

وبهذه المناسبة الاليمة نهدي هذه الكلمات لأديبنا الراحل...
 
أنك أبن عنكاوا ... نهلتَ من مدارسها أسس المعرفة الاولى وكبرتْ معكَ احلامك وطموحاتك لتجد نفسك غارقا في عالم الادب والثقافة لتصبح الكلمة زادك ورفيقتك في اسفارك . حققتَ  حضورا لافتا وانت تتنقل بين الادب والصحافة فكنتَ الشاب المثقف الطموح والمثابر شغوفا بالنشاطات الادبية ومتسلحا بعطاء فكري لا ينضب . صقلتك تجارب الحياة وأختبرتَ الكثير فجعلتْ منك الاديب والصحفي والاستاذ والباحث وأولا الانسان ...

لم تخطفك بلاد الاغتراب ولم تطفئ فيك شعلة العمل الادبي والصحفي بل نجدك تثابر لتحصل على اعلى الشهادات وتعمل كأستاذا للادب في أكثر من جامعة عراقية وعربية ودولية وكأن نسائم الحرية أنعشت قلبك فاخذتَ تتنفس الابداع والتألق .

أغنيتَ المشهد الثقافي العراقي بالكثير من المؤلفات الادبية من مجاميع قصصية وروايات وتركتَ بصمة واضحة ايضا على المشهد الادبي العربي والدولي من خلال ترجماتك وأبحاثك الكثيرة . ستبقى خالدا في اعمالك الابداعية والتي تجازوت 25 من الكتب والمؤلفات.

لم تكتف يا سعدي بكل ما حصلتَ عليه بل سخّرتَ كل طاقاتك الأبداعية والأدبية والفكرية في خدمة شعبك وأحياء حضارته وتراثه وثقافته . لقد آمنت بقضيتك وأصبحتْ الحضارة والتاريخ شغلك الشاغل،  فمن  خلال دراساتك وأبحاثك كشفتَ أصالة وعراقة السريانية كلغة وثقافة . فثابرتَ على أحياء الادب السرياني وإثراء مديرية الثقافة والفنون السريانية والتي ترأستَ أدارتها منذ 2007  بالنشاطات الادبية والثقافية السريانية.

بجهد وعطاء ومثابرة ، تمضي في مشوار الحياة وتؤكد اننا كلدان أشوريين سريان اصحاب أرض وتأريخ وحضارة . 

لم تتوان في الكتابة  للدفاع عن الأقليات وصيانة تأريخهم وتراثهم من الاندثار واخذتْ الثقافة السريانية الجزء الكبير من أبحاثك ودراساتك لتؤكد ان الحكومات الدكتاتورية تقمع المكوّنات الصغيرة وتمحو مع مرور الزمن تاريخها وتقلع جذورها. فكنتَ تناضل لأجل ان يبقى تاريخ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري موجودا رغم غبار السنين. فخلقتَ هذا النسيج الرائع بين الكتابة والتاريخ في علاقة تجاذبية مؤكدا ان في الكتابة الملاذ الآمن لحفظ هذا التاريخ ... وكأنك تقول أنا أكتب ... فاذن أنا موجود .

وما المخطوطات القديمة الا شواهد حيّة لتاريخ شعبنا العريق وثقافتنا السريانية ، كما هي عمكا  شاهدٌ على عمق المكان وروعة الخيال واصالة التاريخ وجوهر الدين وأنسانية الانسان .

اليوم ونحن نستذكر رحيلك الفاجع الذي آلمنا كثيرا وترك لنا فراغ كبير لا نجد فيه عزاء سوى بصمتك التي ختمت بها كل أبواب التاريخ وأنت تؤطر في زمان ومكان تاريخ وثقافة ذاقتْ الكثير من اهمال وجور الحكومات الدكتاتورية  المتعاقبة على العراق، وبسعي حثيث  تمكنتَ من ان تجعلها حيةّ متجددة في ذاكرة أبناء شعبنا.

لقد بدأت مسيرة طويلة من العمل والعطاء من اجل ان تحفظ  هذا التاريخ العريق لشعبنا من حضارة وتراث وثقافة وعلى كل منّا تقع مسؤولية ان نكمل عنك المشوار بنفس الامانة والوفاء كي يبقى تاريخنا هويتنا الاصيلة ...

أسمك سيبقى حاضرا وبكل جدارة في جميع المحافل الادبية والثقافية .. 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية


غير متصل خالد توما

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1710
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الله يرحمك ابن عينكاوا البار ويسكنك فسيح جناته بين الأبرار والصديقين ..
العظماء يبقون خالدين رغم رحيلهم ..
عزيزنا أنت تبقى خالدا وعظيما ..
الراحة الأبدية أعطه يا رب ونورك الدائم ليشرق عليه

غير متصل Hanna Sliwa Jarjis

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3283
    • مشاهدة الملف الشخصي
   بسم الاب والابن والروح القدس الاله واحد امين
  الي ذوي لمرحوم اخ العزيز وابن محلتي الدكتور سعدي المالح المحترمون
 
 نشارككم احزانكم بالرحيل المرحوم  سعدي في ذكري الثانيه ونطلب من الرب ان يتغمده في الملكوته بين الصالحين وابرار
 مع القديسين والصاليحين  ويسكنه فسيح جناته ولكم جميعكم الصبر والسلوان
الراحه الابديه إعطه يا رب ونورك الدائم فليشرق عليه امين
انك ابن عنكاوا العظيمه وابن محلتي الدركه وكنت عزيزا عليه وعلي جميع اهالي عنكاوا وعند كثيرين من احبابك واصديقائك  ومعارفك  عزيزي عذبت في حياتك
 وفي الغربه والاغتراب  وناضلت كثيرا من اجل شعبك وعائلتك  نطلب من اله والرب يسوع امسيح يرمك  يا ابن عنكاوا الحبيبه البار ويسكنك فسيح جناته
 بين الابرار والقديسين والصديقين اعظماء وتبقي انت من خالدين العظماء رغم رحيلك يا عزيزي سعدي  ونطلب لك لراحه الابديه اعطه يارب ونورك الدائم
 ليشرق عليه امين يارب
انت ملجآي ـ انت ملجاي ربي ـ ارحمني وغفر ذنبي ـاسمعوا يا اخواني ـاسمعوا يا اخواتي
الموت المر قاساني ـ غمض عيوني ـ اخرس لساني ـ كاسا مرا اسقاني ـ ارحم ربي وسامحني
تغربت عن اوطاني ـ الغربه الغربه تغربت عن اوطاني ـ اهالي وعن خلاني ـ يسليني ـمن
يساعدني يسوع فقط تكلاني ـارحم ربي وسامحني 

 http://youtu.be/KuBCzy4YzEg  تراتيل مقدسه

http://youtu.be/JWivO2s7r7c تراتيل مقدسه

  http://youtu.be/KJPYu9kPEl8 تراتيا مقدسه
   حنا صليوا جرجيس  والعائله النمسا
  وجميع اولادنا والعوائلهم في النمسا والسويد وعنكاوا   

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                            ܞ
ܪܟܪܐ ܬܪܝ ܫܢܐ ܡܫܢܝܬܐ ܕܡܢܚܐ ܕܟܬܘܪ ܚܥܕܝ ܐܠܡܐܠܗ ܐܠܗܐ ܡܢܚ ܠܗ ܓܘ ܢܘܗܪܐ ܘܦܪܕܝܣܐ ܥܡ ܟܐܢܐ ܘܙܕܝܩܐ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa   

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
      رغم مرور سنتين على رحيل الصديق العزيز والروائي والباحث سعدي المالح الا ان ذكراه ستبقى خالدة الى الأبد  وأود هنا ان أعيد للذاكرة ما قلته بحقه في ذكرى اربعينيته علني اشحذ ذاكرة البعض  لكونهم قد تقاعسوا من تنفيذ مشروع تكريمه رغم  مرور سنتين على اتخاذهم قرارا بذلك
                     
      بمناسبة أربعينية الراحل سعدي المالح التي أقامتها  المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية على قاعة مديرية التراث والمتحف السرياني في عنكاوا 
           ألقيت هذه الكلمة باسم                                                               المديرية العامة  للثقافة والفنون السريانية
بطرس نباتي
أيها الأخوة والأخوات أعزائي الحضور...
ما كنت أتمنى أن أقف اليوم بينكم  في أربعينية  لأودع  مثقف فقدناه وهو في أوج عطائه الفكري والأدبي ، وصديقا عزيزا قضيت معه سنوات الطفولة والشباب ثم عملنا معا ضمن المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في السنوات الأخيرة  منذ 2007ولحين رحيله .
وأود هنا أن استعرض بعض المحطات الرئيسية في حياة هذا المثقف الأصيل الذي لم يعرف التعب والملل مطلقا لحين وفاته الغير المتوقعة.
د.سعدي  المالح والرحيل المفاجيء:
مساء يوم الجمعة المصادف 30/ مايو/ 2014في تمام الساعة السابعة اتصل بي  صديقي سعدي ليخبرني بأنه يشعر بضيق في التنفس وبعد اقل من ساعة فارق الحياة وهو بين أيدينا ،   نعم ترجل فارس من فرسان الثقافة ، اختطفت يد المنون قامة عراقية عملاقة في الأدب والثقافة والفكر ألا وهو  القاص والروائي الدكتور سعدي المالح المدير العام للثقافة والفنون السريانية، سعدي يرحل بدون وداع  وبسرعة يفارق الحياة بيننا ، يا لشقائنا وتعاستنا كيف لم نستطيع إنقاذه ؟  لقد كانت وفاته المفاجئة صدمة حقيقية لنا جميعا وللوسط الثقافي العراقي وخسارة حقيقية للثقافة العراقية والكوردستانية والسريانية بشكل خاص.
 
 
بدايات مشواره الثقافي:
ولد سعدي في عام 1951 في عائلة كادحة ، قدمت  العديد من الشهداء  كقرابين غالية على  مذبح  الحرية ، أمثال عبد الاحد المالح والدكتور الشهيد حبيب المالح والشهيد ( صبري المالح (شقيق سعدي) منذ وقت مبكر من عمره شغف بالقراءة والتقصي في بطون الكتب  وخاصة الأدبية منها، عمل في بداية مشواره مع الكتابة في مجال الصحافة وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة حيث تقدم للعمل ككاتب تحقيقات صحفية في جريدة التاخي والتي كان يرأس تحريرها المرحوم دارا توفيق ، يقول عنه فائق بطي (جاءنا سعدي إلى الجريدة وعملنا معا كان شابا يافعا كله نشاط وحيوية استطاع خلال أيام قليلة أن يكسب ودنا واحترامنا لشخصه ولكتاباته الجريئة الهادفة ، وقد أرتاينا بان يرأس مكتبنا الصحفي في اربيل)                                                                       
ثم عمل في جريدة الراصد متراسا مكتبها في أربيل أيضا ، في هذه الفترة المبكرة من مشواره الأدبي في الكتابة قدم للقراء باكورة مجاميعه القصصية ، حملت عنوان ( الظل الآخر لإنسان آخر ) التي طبعها في بغداد سنة 1971،  وكان غالبا ما ينشر مقالاته وتحقيقاته الصحفية في جريدة التاخي و طريق الشعب والراصد ، ثم تلتها مجموعة قصصية أخرى بعنوان مدائن الشوق والغربة أيضا طبعها في بغداد 1973 ، تعرض مرات عديدة إلى الملاحقة من قبل الأجهزة القمعية للنظام السابق بسبب مواقفه الوطنية.
 
رحلته إلى الاتحاد السوفيتي:
أضطر سعدي أن يترك العراق منذ عام 1983 هربا من الملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية آنذاك ، حيث حصل على منحة دراسية في الاتحاد السوفيتي وهناك واظب على الدراسة الجامعية بعدها حصل على الماجستير في الادب العربي ، ثم حصل على دكتوراه في علم الكلام والصوتيات ،  رغم انشغاله في تحسين مستواه العلمي والاكاديمي ، لم ينقطع سعدي عن الأدب والكتابة مطلقا فقد ترجم عشرات الكتب والمقالات من الروسية إلى العربية وبالعكس. وأثناء دراسته في موسكو عمل في إذاعة موسكو معلقا سياسيا ثم مترجما في عدد من الصحف والمجلات السوفيتيه الصادرة آنذاك بالعربية كما عمل مراسلا لعدد من الصحف والمجلات العربية في بغداد وبيروت والقاهرة ودمشق وقبرص، وخلال السنوات 1983-1987 عمل كمترجم للأدب من الروسية إلى العربية في دار قوس قزح رادوغا في موسكو ومن ثم في فرعها في طشقند (اوزبكستان) وخلال السنوات 1986-1987 عمل كأستاذ للادب العربي في كلية الدراسات الشرقية في جامعة طشقند
بعد تخرجه قام بالتدريس في جامعة الفاتح في طرابلس كأستاذ الادب واللغة الروسية والترجمة في مركز اللغات (كلية التربية) للسنوات 1987-1989..
هجرته إلى كندا
طلب سعدي اللجوء إلى كندا في عام 1989 ، واستقر في مونتريال  اصدر في كندا في بداية مكوثه هناك جريدة  ( المرآة ) حيث كانت تعكس واقع الجالية العراقية والعربية في ذلك البلد واستمرت بالصدور لحين تركه بلد الهجرة كندا ، واستقراره في الوطن بعد 2005 .
وفي كندا أيضا بذل جهوداَ حثيثة من اجل إصدار مجلة ثقافية فكرية باسم       ( عشتار ) حيث صدر العدد الأول  منها في سنة 1999    تخللت فترة هجرته إلى كندا محطة  أخرى وهي عمله في الامارات العربية .
آثاره الأدبية
في الامارات عمل كمستشار إعلامي في وزارة الداخلية 2003-2005  ثم  عاد إلى كندا حيث أصدر مجموعته  القصصية الأخرى بعنوان (مدن وحقائب)  يواصل مسيرته الثقافية في مونتريال ،  وليهدينا رائعته وباكورة أعماله الروائية والتي حملت عنوان      ( فرج الله القهار) في 2006  التي ترجمت إلى اللغة الكوردية والسريانية والآن تترجم إلى اللغة الانكليزية ،  والتي حضت بمجموعة كبيرة من الدراسات من قبل اكاديميين وأدباء .
ثم وظف معظم جهوده في الفترة الأخيرة في إصدارعمل روائي آخر ألا وهو رواية   ( عمكا) بعد صدورها في بيروت ،  كتب النقاد والدارسون عنها   دراسات أكاديمية عديدة ، وقد قال عن هذه الرواية بالذات (أحمد الزين ) وهو روائي وصحفي لبناني أثناء احتفاء المثقفين في بيروت بصدورها ( هذا الشخص )ويقصد سعدي (يوثق لذاكرة تكاد تندثر سواء في اللغة أو المكان أو حتى الناس ) 
وقد خصصت لرواية ( عمكا) مجلة (شرفات) وهي مجلة تعني بحداثة الأدب والفن والمعرفة والتي يرأس تحريرها الدكتور محمد صابر عبيد  والتي تصدر الآن في الموصل ملفا في عددها ( السابع) حرره خيرة النقاد والاكاديميين ، تمكن سعدي من خلال رواية عمكا تخليد مدينته عنكاوا التي أحبها والتي استقى معظم ثماته القصصية من خلال أحداث ومن شخوصها ورموزها وتراثها، فخرجت عمكا كما أرادها رواية سردية استذكارية  تتناول مختلف جوانب الحياة في تلك القرية التي حملها  في ذاكرته  وعاشت معه في مشواره الثقافي والحياتي، فعلا استطاع سعدي بما يمتلكه من مقدرة إبداعية وبخزينه الفكري أن يسموا بعنكاوا وأهلها وان يسير على خطى كبار الأدباء كديكنز  وهوكو وفيشر ورسول حمزاتوف  وغيرهم الذين خلدوا مدنهم لندن وباريس وبرلين وداغستان أو كما فعل الروائي العربي نجيب محفوظ في تخليده للقاهرة في رائعته الثلاثية  (بين القصرين وقصر الشوق والسكرية ) .
لسعدي مؤلفات عديدة أخرى منها مؤلفاته المترجمة إلى اللغة السريانية منها حكايات من عنكاوا أو روايته فرج الله القهار التي ترجمت إلى اللغة الكردية، ومؤلف  قيم حول الصحافة الكوردية للحزب الشيوعي العراقي  من 1944 ولغاية 1972 وهو من منشورات نقابة صحفي كوردستان (2008) وكتاب آخر بعنوان الثقافة السريانية  وهو عبارة عن مجموعة مقالات في الشأن الثقافي السرياني  طبع ضمن سلسلة الثقافة السريانية وكتابان آخران في الشأن القومي..
وقد ألف في بداية   2013وباللغة الانكليزية  كتابا طبعته منظمة ( الجسر إلى أيطاليا) على نفقتها الخاصة وهي  إحدى المنظمات العاملة في الشأن التبادل الثقافي بين العراق و ايطاليا ، وعنوانه (الكتب والوثائق التراثية للأقليات في العراق  وكان بصدد ترجمته إلى  العربية أيضا بتكليف من المنظمة ذاتها .
هذا إضافة إلى دراسات عديدة ومقالات نشرها في مجلة بانيبال وطريق الشعب والتآخي وغيرها من الصحف  والمواقع العربية والعراقية.
العودة إلى الوطن:
بعد انتفاضة آذار 1991  زار الوطن عدة مرات  هذا الوطن الذي  هجر منه قسرا وكان لا يفارق خياله  لحظة واحدة  عاد ليتمتع  بدفء  أحضان بلدته     ( عنكاوا )  التي كان قد فارقها منذ أكثر من ثلاثة عقود .
 لقد عمل سعدي بعد عودته  النهائية إلى موطنه كوردستان وإلى بلدته عنكاوا ، أولا في قناة عشتار الفضائية منذ بداية سنة 2005 ولغاية نهاية شهر تشرين الثاني 2005 استقال من القناة  ليحتل  مقعدا تدريسيا في جامعة صلاح الدين كلية الاداب لتدريس اللغة الانكليزية وكرئيس لهذا القسم ، فكان يشرف سنويا على عدة دراسات في الماجستير والدكتوراه ، ثم تم نقل خدماته كمدير عام للثقافة والفنون السريانية التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة أقليم كوردستان  في عام 2007 .
المؤتمرات التي شارك فيها :
شارك سعدي في مؤتمرات عديدة منها داخل الوطن وخارجه وألقى فيها محاضرات قيمة عن الثقافة واللغة السريانية  ، وقد وثقت المديرية العامة قسم منها ، فقد كان من المشاركين مؤتمرات ثقافية في أنكلترا وأمريكا وفرنسا وماردين في تركيا وجميع المؤتمرات والحلقات الدراسية في اربيل ودهوك والسليمانية ..
عمله في المديرية العامة للثقافة السريانية :
في الشهر العاشر من عام 2007  وكلت إليه مهام مدير عام الثقافة والفنون السريانية ، عمل بعد أيام من تسنمه المركز على أحياء الذكرى الأربعين لوفاة الشاعر الكبير سركون بولص ثم توالت نشاطاته الثقافية  والفنية ،  بحيث لا تتسع صفحات مجلدات بكاملها كي تسع قسم منها ،   لقد تمكن سعدي بقدراته الثقافية ومهاراته وقابليته للعمل المتواصل بدون الشعور بالتعب ، في تفعيل المشهد الثقافي والفني السرياني ،  فقد استطاع من خلال نشاطاته الثقافية في تأسيس لثقافة رصينة ومنهجية وترسيخ لتقاليد ثقافية وضع اسسها سعدي من خلال عمله كمدير عام للثقافة والفنون السريانية  منذ 2006 ولحد الآن ، حيث عمل بجد على مد الجسور بين المثقفين العراقيين جميعا من خلال حلقات دراسية عن دور الكلدو اشوريين السريان في الثقافة العراقية وحلقات أخرى عن العلاقات الثقافية بين الكورد والكلدو اشوريين ، او تلك الدراسات والكتب التي عمل على طبعها من خلال سلسلة الثقافة السريانية ، وكان يبذل اهتماما متميزا بمجلة بانيبال منذ ان تولى رئاسة تحريرها فحولها إلى مجلة أكاديمية تعني بالشأن الثقافي السرياني ، في الوقت ذاته عنى بإصدار صحيفة مردوثا سورييتا ( الثقافة السريانية ) كصحيفة شهرية وملحق لمجلة بانيبال كما عمل بجد على تأسيس مديرية التراث السرياني ومتحفها واضعا تفاصيل البناء والعمارة  ولحد إكمال جميع محتوياته وهو  يحمل لمساته وتوجيهاته في جميع محتوياته ومقتنياته التراثية ، انطلاقا من حبه وحرصه على هذا التراث الثر من الضياع والاندثار، ويكفي سعدي فخرا إنه أولى  لتعليم اللغة السريانية من خلال تعضيده لدورات تعليمها في القرى والقصبات التي يتواجد فيها شعبنا ، رغم أن إقامة مثل هذه الدورات تقع ضمن عمل مديريات التعليم أو من مهام الكنائس ..
ومن أراد أن يتعرف أكثر على عمل سعدي كمدير عام الثقافة والفنون السريانية ، ليطلع مشكورا على أنشطة المديرية العامة التي ذكر قسم منها في  كتاب صدر بجزئين ويقع في 432صفحة من الحجم الكبير وهو من إصدارات  المديرية العامة للثقافة  في سنة 2013 وعنوانه ( خمسة سنوات من الإبداع المثمر) ..
سعدي لم يعرف التعب يوما ، كان في كل صباح يوم جديد  يخرج بفكرة أو مشروع ثقافي جديد ، يحضر للمستقبل بخطوات مدروسة ، يعاونه في كل أعماله ومنجزاته الثقافية كوادر من موظفي وموظفات المديرية العامة للثقافة السريانية ومديريتي اربيل ودهوك  ومديرية التراث والمتحف السرياني ، وبمؤازرة جميع المثقفين من أبناء شعبنا  كان يتقن ويجيد  اللغات الروسية والانكليزية والفرنسية والكوردية والعربية إضافة إلى لغة الأم السريانية تحدثا وكتابة ، لقد كانت له  قابلية عجيبة على تعلم اللغات وإتقانها ..
ومن مؤلفاته:
1-    الظل الآخر لإنسان آخر مجموعة قصصية بغداد 1971
2-    مدائن الشوق والغربة مجموعة قصصية بغداد 1973
3-    إبطال قلعة الشقيف رواية وثائقية القدس 1984
4-    يوميات بيروت رواية مذكرات موسكو 1983 بالروسية
5-    حكايات من عنكاوا مجموعة قصص  اربيل 2005
6 -   الأدب العراقي في المنفى 1976-1986 دراسة نقدية موسكو1986                       
7-   مدن وحقائب قصص مختارة مونتريال كندا 1994
8-   الينابيع الأولى..تجربة قصصية نشرت أجزائها في الصحف والمجلات العراقية
9-    في انتظار فرج الله القهار رواية بيروت 2006
10- في الأصل والفصل وملاحظات أخرى اربيل 1997.
11- الكلدان من الوثنية إلى الإسلام اربيل 1998.
12- مدخل لدراسة تاريخ عنكاوا بحث في مجلة عشتار 1999 كندا .
13- الاشوريون منذ سقوط نينوى حتى دخولهم المسيحية بحث 1997 ستوكهولم-السويد.
14- الصحافة الكوردية  للحزب الشيوعي العراقي من 1944الى 1972 من منشورات نقابة صحفيي كوردستان اربيل 2008 .
15- في الثقافة السريانية /   متابعات نقدية  ومقالات طبعته له المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية / ضمن سلسلة  الثقافة السريانية تسلسل/ 2 مطبعة الثقافة اربيل عام 2009 .
    16- ( عمكا) رواية  طبعت في 2013  بيروت .
17- الكتب والوثائق التراثية للأقليات في العراق / طبع على نفقة منظمة الجسر الايطالية في عام 2013 باللغة الانكليزية، وكان بصدد ترجمته إلى الغة العربية.
ترجمت معظم كتبه إلى اللغة الكوردية والسريانية
 
 
 
اما ترجماته عن الروسية فهي:
1-    الاخوة والاخوات فيودور ابراموف رواية موسكو 1983
2-    بحار التايغا يوري كافليايف قصص طشقند 1983
3-    السيل الحديدي آ. سيرافيموفيتش رواية طشقند 1984
4-    كينتو ريتشي دوستيان قصص طشقند 1985
5-    ثلاث مسرحيات سوفيتية. اربوزوف سالينسكي موسكو 1986
6-   اجمل السفن يوري ريتخيو قصص طشقند 1986
7-   ناموس الخلود. نوادر دومبادزه رواية طشقند 1988
8-   ويطول اليوم اكثر من قرن. جنكيز ايتماتوف. رواية موسكو 1989
9-    ماراثون الريس. يوري يلتسن 2000
10- قصائد لاسكندر بوشكين ورسول حمزاتوف وينوتوشنكو وانا اخماتوفا ومارينا سيفتايفا واندريه فيزنسينسكي. وغيرهم
11- قصص وقصائد مترجمة لانار رسول رضا ونوادر ومبادرة ومارينا تسفيتايفا وفاضل اسكندر من الروسية.
للأسف  رحل سعدي قبل أوانه ،  رغم إننا لم نكن نتوقع هذا الرحيل المفاجيء الذي آلمنا جميعا ..
وداعا يا صديق عمري وداعا ..والعهد منا بأننا سنواصل ما بدأته في منجزك الثقافي وسنعمل باذلين ما بوسعنا  من أجل تنفيذ رغبتك وآمالك في تطوير وإنماء المشهد الثقافي في أقليم كوردستان والعراق عامة والسرياني بشكل خاص  ...
 
7
 

غير متصل وليد يلدا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
  • وليد يلدا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اتقدم بجزيل الاسى والحزن  لكم ولعائلة فقيدنا الخالد بكلماته  وأفكاره القيمة المرحوم الاستاذ سعدي المالح التي رفدت مكتبتنا الرسريانية الاصيلة بكل مفاصل الثقافة والفنون  بأروع الانجازات القيمة والتي تدرس للاجيال الصاعدة...انني كنت اعرفه بحق كان من مبدعي
ابناء شعبنا ولم يدخر طاقاته الابداعية بمجال عمله وكان له بصماته الواضحة...سائلا الله القدير ان  يرحمه وليشرق عليه نوره الدائم ,وأن يمن عليكم بالصبر والسلوان لفراقه...نصلي لاجله امين..

الكاتب/ وليد يلدا متوكا