المحرر موضوع: ترك أوروبا مقابل وقف الهجرة.. السير على خطى ترامب في لندن  (زيارة 1130 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي
ترك أوروبا مقابل وقف الهجرة.. السير على خطى ترامب في لندن
جونسون وغوف يصيبان عقدة الهجرة في مقتل، وخروج بريطانيا من الاتحاد يكلف الأوروبيين والعرب ثمنا باهظا.
العرب  [نُشر في 02/06/2016، ]


الصورة المعدلة من ترامب
لندن - عندما يصطف البريطانيون في صفوف طويلة بانتظار التصويت في استفتاء على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي أو بقائها، سيكون المهاجرون العرب، أو اللاجئون الباحثون عن ملاذ آمن خارج بلدانهم التي تعاني من صراعات، بانتظار النتائج بنفس شغف البريطانيين الأصليين.
وانتقلت المعركة بين حملة البقاء في صفوف الاتحاد وحملة الخروج منه الأربعاء إلى نقاش أكثر شراسة حول الهجرة التي تؤرق الكثيرين ممن سيصوتون في استفتاء 23 يونيو المقبل.

وكشفت حملة الخروج من الاتحاد، بقيادة وزير العدل مايكل غوف وشريكه، السياسي الأوسع شعبية وعمدة لندن السابق، بوريس جونسون، عن خطط قد تسهم في وضع حد لموجات الهجرة التقليدية التي عرفتها بريطانيا منذ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ومن بين الشروط الجديدة، التي طرحاها، إذا ما تمكنا من حشد الشعب البريطاني خلفهما للخروج من الاتحاد، نظام جديد أشبه بنظام الهجرة الأسترالي القائم على النقاط.

ويعني ذلك أن من يتقدم للعيش في المملكة المتحدة سيكون عليه التحلي بمؤهلات ترتبط بإجادته للغة الإنكليزية، وإذا ما كان يتمتع بمهارات يمكن لاقتصاد البلاد الاستفادة منها.

وسيؤدي اعتماد هذا النهج إلى تراجع حاد في أعداد اللاجئين أو المتطلعين للانضمام إلى عائلاتهم في بريطانيا أو الباحثين عن عمل.

وسيكون المهاجرون العرب، وأكثرهم من طالبي اللجوء، من بين أكثر المتضررين، خصوصا في بلدان تعصف بها النزاعات.

وسيتساوى العرب مع الأوروبيين في خسارة الحق للدخول إلى بريطانيا.

وانضمت بريتي باتيل، العضو في مجلس العموم عن حزب المحافظين، إلى غوف وجونسون، في التوقيع على بيان مشترك الأربعاء قالوا فيه إنه “بحلول الانتخابات العامة المقبلة، سنضع نظاما للهجرة أشبه بنظام النقاط الأسترالي. سنلغي حق المواطنين الأوروبيين التلقائي في العيش والعمل في بريطانيا، وسنضع حدا لتحكم الاتحاد الأوروبي في نقاط أساسية ضمن نظام العدالة الاجتماعية البريطاني”.

وأضاف البيان “سيتم قبول من يرغبون في العمل أو الدراسة في المملكة المتحدة على أساس مهاراتهم من دون أي تمييز على أساس الجنسية”.

وقالت غيزيلا ستوارت، الرئيس المشارك في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي لراديو بي بي سي “السوق الموحدة تعني تلقائيا حركة عمالة ضخمة.. سياسة الهجرة الحالية لا تحظى بدعم الشعب البريطاني”.

وجاء إصدار البيان المثير للجدل بعد يوم واحد من إعلان غوف وجونسون أنهما يخططان للاستفادة من الأموال المستعادة من الاتحاد الأوروبي في وضع حد لضريبة القيمة المضافة على الوقود في بريطانيا.

ويقول مراقبون إن هذا الإعلان محاولة لطرح غوف وجونسون نفسيهما كبديل لحكومة ديفيد كاميرون إذا ما دعم البريطانيون الخروج من الاتحاد.

وسيحتاج السياسيان البارزان إلى إقناع غالبية البريطانيين بأن البقاء في الاتحاد سيضيع فرصا اقتصادية ضخمة، في ظل حملة واسعة يقودها وزير الخزانة جورج أوزبورن أشاعت مخاوف جمة بشأن حالة الاقتصاد إذا ما تركت بريطانيا الاتحاد.

وانتقد كين كلارك، وزير المالية والداخلية السابق عن حزب المحافظين جونسون بقسوة. وقال كلارك، الذي يحظى باحترام واسع، إن “جونسون نسخة مجملة من دونالد ترامب”.