المحرر موضوع: الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والآشورية في مقال نادر سنة 1970م ج1  (زيارة 2501 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موفـق نيـسكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 362
  • الحقيقة هي بنت البحث وضرَّة العاطفة
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفرق بين اللغة السريانية الآرامية والآشورية في مقال نادر سنة 1970م ج1

سنة 1970م حدث نقاش أدبي ولغوي علمي راقي حول اللغة السريانية الآرامية ولهجاتها بين لغوين وأدباء استمر لمدة سنة تقريباً، نُشر في مجلة التراث الشعبي التي كانت تصدرها وزارة الإعلام العراقية.
 في 4 شباط 1970م قام الياس مدالو بالتعليق في مجلة النور العراقية على تصريح المستشرق الروسي سيريتيلي حول اللغة الآرامية ولهجاتها، فقام غضبان رومي بالرد على مدالو معتبراً أن لهجة الصابئة المندائيين أنقى من اللهجات التي يتكلم بها السريان والآشوريين والكلدان، وفي نفس الشهر نشر الكاتب واللغوي جورج حبيب (1912-1979م) مقالاً قصيراً في مجلة التراث الشعبي، تكلم فيه عن اللغة السريانية الآرامية، وفي حزيران قامت الشاعرة والأديبة لميعة عباس بنشر مقال "رواسب السريانية في العامية العراقية" وكان رأيها مشابهاً لرأي غضبان بخصوص نقاوة اللهجة المندائية، وفي شهر آب دخل على الخط الأب شوريز ويوسف المسعودي.

وبعد أسبوعين دخل في الموضوع أدور يوحنا فنشر مقالاً في صحيفة التاخي مستعملاً عبارة تأثر "الأثورية بالعربية والكردية"، فرد عليه بعد اسبوع يوارش هيدو في نفس الصحيفة، مُصححاً له أن اللغة هي الآرمية وليست الاشورية.
فقام جورج حبيب بنشر مقال من 20 صفحة في مجلة التراث الشعبي أيلول 1970م، عنوانه "آرامية-سريانية" وردَّ بشكل مُفصَّل على لميعة وغضبان ذاكراً الفرق في اللهجات الثلاث السريانية الشرقية والغربية والمندائية الأرامية، مستشهداً بنصوص وأمور عديدة من اللهجات الثلاثة.

 وفي مقالهِ انتقد جورج حبيب أدور يوحنا في البداية لاستعماله كلمة الأثورية قائلاً:
والسيد يوخنا حين يتكلم عن الأثورية إنما يقصد الآرامية العامة من حيث لا يدري، ذلك أن الأثورية لغة منقرضة لا يستعملها اليوم إلا علماء الآشوريات، أمَّا سبب تسميتهُ إيَّاها بالأثورية، فمما يعني بتفسيره هذا المقال.

ثم يبدأ جورج بالرد على لميعة وغضبان إلى أن يصل للرد على ادور بصورة مختصرة من صفحتين تقريباً، فقام أدور بالرد على جورج في عدد تشرين2،1، معترفاً أن اللغة هي الآرامية السريانية، وأنه قصد دراسة لهجات آرامية (سريانية) معاصرة، ثم قام جورج حبيب بالرد على أدور ثانية في كانون أول وبشكل مفصَّل.

انشر المقال خدمة للثقافة العامة وليكون وثيقة للمهتمين بهذه المواضيع نظراً لأهمية المادة من جهة، والأسلوب الثقافي الراقي من جهة أخرى، يوم لم تكن الكتابة من أجل الكتابة والشهرة فقط، والرد ليس لأجل الرد ولأسباب طائفية أو سياسية وبنزول مشجعين إلى الساحة، بل الكتابة والرد لأجل معرفة الحقيقة العلمية والتاريخية التي يقتنع ويعترف بها المتحاورن ويحترموها عندما تفرض الحقيقة نفسها، يوم لم يكن مواقع الكترونية وانترنيت وكوبي بيست، وكلٌ يكتب ما يريد ويخترع ما يحلو له، وإذا سُؤل كاتب المقال، خرج عن الموضوع للهروب من الاعتراف بالحقيقة، يوم لم يكن أحد يُعلِّق ما شاء، مستعملاً ما يعجبه من العبارات دون حسيب أو رقيب، وبأي اسم يختاره.
 ولطول المقال قسمته إلى جزئين، الأول انتقاد جورج حبيب لأدور باستعماله كلمة أثورية، ورد أدور على جورج، والجزء الثاني رد جورج على أدور بشكل مُفصَّل، والجزء الثالث سيكون تعقيبي على موضوع المقال.
وشكراً
موفق نيسكو


رد أدور على جورج[/size]