طرطوس تشيِّع ضابطاً مسيحياً قُتِل في شمال سوريا
عنكاوا كوم- طرطوس - (خاص)شيّعت محافظة طرطوس الساحلية السورية، أمس الخميس، العميد "لواء غسان بشارة"، ليوارى الثرى بعد القداس الذي أقيم له في كنيسة القديس جاورجيوس.
ولقي بشارة مصرعه، الأربعاء الماضي، إثر استهداف السيارة التي كانت تقله، بصاروخ حراري، في جبال التركمان، في ريف محافظة اللاذقية الشمالي.
كما لقي عدد من زملاء "بشارة" مصرعهم في الحاث ذاته؛ وهم العقيد مضر جوري، والملازم أمجد الشيخ، والقيادية في ميليشيا الدفاع الوطني سهام الشبل.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي خبر مصرع "بشارة" وزملائه، وعلق أحد المدونين "تحية لروحك الطاهرة، ولتكن شهادتك مباركة، وليكن جسدك قرباناً زكياً طاهراً لبلدنا الغالي".
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار 2011، احتجاجات شعبية سرعان ما تسلحت في أغلبها، راح ضحيتها أكثر من 400 ألف قتيل، وعشرات الآلاف الجرحى، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأنها تقاتل "جماعات مسلحة ومتشددين إسلاميين".
وفي أكثر من مناسبة أدانت شخصيات كنسية عالمية، الهجمات ضد الطوائف المسيحية في سوريا، ودفعهم إلى الانخراط في النزاع المسلح، مطالبين بوقف القتل في البلاد.
وكغيرهم من أبناء الطوائف الأخرى في سوريا أضرت الحرب الدائرة في البلاد بالمسيحيين في أغلب المدن وعانى الكثير منهم من الخطف والاعتداء والقتل، إضافة إلى الأوضاع المعيشية الصعبة والحصار الاقتصادي الخانق الذي تشهده بعض المدن؛ كحلب، والقامشلي، ومناطق القلمون بريف العاصمة دمشق.
