المحرر موضوع: يورا ايشايا ورحلة العذاب .... ذكريات كي لا ننسى ج- 2  (زيارة 2217 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخواتي الاعزاء
تحياتي لكم جميعاً

كنت قد  واعدت   بعض الاخواة الاعزاء ممن يتابعونني  أن  أكتب  بعض الذكريات عن المرحوم اللاعب يورا ايشايا اللاعب المراوغ  والفذ  وصانع ألعاب  وواحد من   اعظم هدافي النادي النادي الاثوري الرياضي ونادي القوة الجوية ونادي البريستول  الإنكليزي  .
 وهنا اليوم ساكتب عن أشياءمريرة وحزينة  مرت على هذا الانسان وساعات عصيبة وايام رهيبة  حاول يورا  قدر الاستطاع مواجهتها لوحده في غربته وبعيداً عن وطنه واهله  .
هذا  الرجل مرت عليه ايام صعبة في حياته ولكن انا ساكتب عن بعض منها لانها كثيرة وكثيرة جدا ولكن سأحاول التركيز وأحكي ما جرى له في سفرة الاغتراب والاحتراف في أوربا  .

بعد أن لعب يورا ايشايا في نيسان من عام 1953 مع فريق  منتسبي القاعدة العسكرية الانكليزية في الحبانية ضد فريق منتسبي القاعدة العسكرية الانكليزية في السويس وسجل ثلاثة أهداف يومها كان يحضر المبارة الملازم الطيار وستون وتقدم الى يورا وسأله عن اسمه وتعرف عليه
وقال له :  كم عمرك يا أبني
 اجاب يورا : عشرين عاماً ياسيدي
 فقال له الملازم الطيار :  كنت أتمنى أن اراك وانت بهذا المستوى تلعب في إنكلترا
توقف قلب يورا واندهش  ولم يصدق ما يسمع
فقال له الملازم : ما بالك انا لا امزح
وقال يورا : انه خبر سعيد وما المطلوب
وهكذا  استمر الحديث وتمت المحادثة مع وعد من يورا انه قبل بالفكرة ووعد من اللازم الطيار وستون بضمان رحلة مدفوعة الى إنكلترا .
عاد يورا الى الحبانية واجتمع  وتحدث الى أهله عن ما جرى وأبلغهم انها فرصة العمر 
وقال يورا  : ساحتراف في أوربا وابني لكم المستقبل وأحقق لكم كل الأماني التي حلمنا فيها .
بدأت التحضيرات بعدها واستعد يورا لمغادرة الحبانية تلك المدينة التي جمعته بخيرة  وأفضل وارقى وأحسن لاعبي العراق حتى اليوم .
صنع أهله له المعجنات والكادى الاثورية والكليجة بالتمر والمرتوخا  كي تكون معه في رحلة العمر ورحلة الاغتراب .
ودع يورا أهله والدموع في عيون الجميع وكانت دموع فرح وحزن وخوف من المجهول  فهو صغير السن وسيقوم بعمل كبير ورحلة طويلة في بلداً  بعيد وغريب ولوحده .
 
ركب يورا البحر في رحلة ايام  طويلة الى فرنسا وتمرض وهو في البحر وأصابه دوار البحر وكان خائفاً مضطرباً وحزيناً وحيداً وقد اشتاق الى أهله واصحابه .
وصل ابن ال 21 ربيعاً الى فرنسا ومنها الى محطة فيكتوريا في أواسط اب 1954 ولكن القدر كان ضده حيث ضاع  من كان في استقباله فبقى لوحده حزيناً على قارعة سكة الحديد بلا رفيق او حبيب او صديق  ولكنه  بعد تفكيراً وانتظار ورغم تعبه ومرضه قرر أن  يكمل  المشوار لوحده الى نادي البريستول ويصل هنالك في 26  من أب  1954 .
لم يصدق السيد كومو سكرتير النادي روية يورا وهو أمامه حيث كانوا قد فقدوا الاتصال معه .
وقال له كومو : يورا  هل انت جاهز فلنا مباراة  ودية مع نادي فولتون  بعد يومين وأتمنى ان تشارك فيها ونختبرك .
كان يورا متعباً جداً  وقلق ولا يدري ما يجري حوله ولم يتمرن لمدة أسبوعين خلال الرحلة رغم هذا كله
قال : أنا على استعداد ياسيدي .
لعب يورا تلك المبارة وكان افضل لاعب في الساحة وسجل هدفين .
ولكن بعدها بداءت المشاكل.
حيث تم الاجتماع مع يورا لتوقيع العقد .
لكن محامي النادي وقبل التوقيع اكتشف أن يورا قد جاء الى إنكلترا بصفة الزائر .
فقال السيد كومو سكرتير النادي : انها مشكلة
فقال يورا :  ما العمل الآن
فقال السيد كومو : لابد من حل ونحن نرغب بتوقيع العقد لانك لاعب موهوب ولَك القدرة والقابلية ونحن حقاً في مشكلة .
فقال كومو :  سمة الدخول التي معك هي لشهر واحد وبصفة ضيف وليس مقيم  .
فقال يورا : هل هذا معقول  ... اكاد لا اصدق  .... وماذا افعل ...
 فقد تركت بلدي وأهلي وأصدقائي وكل شي من اجل هذه الفرصة وهذا اليوم . 
واكمل يورا : والان ماذا أفعل
وقال كومو : مشكلة يا ابني نحن لم نتوقع منك هذا المستوى ولا نريد أن نخسرك ونحن نتحمّل المسؤولية 
غداً سنحاول ونجري بعض الاتصالات . 
ذهب يورا الى شقته حزين وحيد مكسور القلب ولا يعلم ولا يدري  ماذا سيجري وماذا يحفظ له الزمن  .
استلقى  على السرير  وأخذ صور أهله وقبلها وتذكر الحبانية وجه أمه ووالده وإخوته  ولم يكل او يشرب ونام في انتظار الأخبار وهو قلق ومحتار  .
جاءت الأخبار تعيسة بعد عدة ايام فقد رفضوا تمديد سمة الدخول ورفضوا اعطاءه  الإقامة
توالت الأيام وتطورت الاتصالات ووصلت الى السيد ويكنز من مشجعي النادي وعضو برلمان المنطقة الذي أبدي مساعدة منقطعة النظير وتدخل وزير العمل السيد وولتر والذي بدوره قال سيطرح المشكلة على مجلس الوزراء .
وثم جاءت الضربة الاكبر ففي صبيحة أواخر تشرين 
قال محامي النادي  : أن أمامنا أسبوع  قبل الثلاثاء المقبل(  يوم ترحيل يورا  )  ويجب إيجاد عمل له خارج  حقل الرياضة كي يبقى بصورة رسمية وبوثيقة عمل كي نستطيع التوقيع على عقد احترافي معه  .
وفعلاً استطاع النادي وبفعل  احد محبيه  ان يجد عملاً ليورا في شركة الفحم الوطنية .

اجتاحت المدينة فرحة عارمة بانديتها وناسها والتي كانت  متعاطفة ومشغولة ولاشهر بقضية يورا .
وفي  يوم الاثنين من تشرين الثاني  من عام 1954 يبداء يورا اول يوم عمل له في الشركة
 يشرب الشاي  صباحاً وقليل من البسكويت والحليب  ويرتدي ملابسه ويبداء عمله الاسبوعي  في منجم بيسفورد كوليري وبمرتب قدره ( 8.1 ) ثمانية جنيهات إسترليني وقرش .

ورغم هذالعذاب والحرمان والشد العصبي وهذا العمل المتعب  ارتاح يورا  لقرار بقاءه رغم المشاكل والمتاعب وساعات العمل  .... لم يفقد الامل والهدف الذي كان مرسوماً في عقله وقلبه .

اتصل بأهله وكان مرتاحاً جداً ومع مرور الأيام تأقلم على العمل والعمال وأحبوه جداً .
وفي الملعب ظهر الإبداع  والتألق  والعنفوان والتميّز في مباريات  مع ناديه  ولم يؤثر عمله في المنجم على أداءه الكروي الجميل  .
وكان الجميع من لاعبين ومشجعين يحبه ويحترمه ومعجب بطريقة لعبه وقيادته  وفنه العالي الشرقي الاثوري الراقي .
كان يطلقون عليه لقب ثعبان البحر كدليل على استحالة مراقبته او مسكه .   
يورا لم ً يتغيب أبداً رغم العمل أن أي تمرين او مباراة  بل كان أول من يحظر وآخر من يغادر .
 16 شهراً قضاها يورا بين الدمعة ..   والفرحة  .. والحسرة  .. والاشتياق .. والابداع وتسجيل الأهداف  وزيادة المحبين والاصدقاء والرفاق
16شهراً بعيد ولوحده يعمل ويلعب
 ينهض صباحاً ويتمرن  او يلعب مساءاً ويعود متعباً ليلاً الى شقته وهو بعيد عن الاهل وملاعب الصبا وعن الحبانية وعن العراق .
حتى كان يهم يوماً  بالخروج من شقته وإذا برسالة من أهله يقولون فيها وبمختصر العبارة  .... عد يا يورا
فهنالك مغريات تخصك وتخصنا وعدتنا بها الحكومة .
كتب لهم يورا : مع حبي واشتياقي لكم انا اعمل هنا من اجلكم .
كتبوا له مرة اخرى : نترجاك العودة وبسرعة واترك كل شى وارجع .   
لقد زارنا قائد القوة الملكية العراقية  كاظم العبادي  ولَك ولنا : مايلي
1-جنسية عراقية ولجميع العائلة ( حيث هو تبعية اشورية إيرانية )
2- بيت وسكن داءم ملك للعائلة
3-منحة ضابط صف
4-على أن تلعب للقوة الجوية ( لعب للقوة الجوية  خمسة عشر عاماً بين لاعب وثم مدرب ) 

اصبح صديقنا يورا  محتار مرة اخرى فهذا كان قدره دوماً لا يأكل لا يشرب بل يفكر ثم اجرى اتصالاته الاخيرة  وقرر العودة الى الوطن بعد موسمين في الدوري الاحترافي الإنكليزي .
أقام النادي حفلاً توديعياً كبيراً له وفي إستاد بريستول روفرز الرئيسي  وتجمع وجاء حشد هائل من محبي الفريق وأهالي المدينة .
أحيا الحفل مطرب المدينة المشهور استيفل حيث غِنى اجمل أغنياته وختمها بأغنية  .... وداعاً يورا  ... وداعاً يورا .
التي اجهشت الحاضرين بالبكاء .
وفي شهر كانون الاول من عام 1955 عاد يورا بعد رحلة مثيرة وعجيبة وحزينة ومتعبة ومفرحة وطويلة .

تزوج في عام 1971 من امرأة سويدية وغادر العراق عام 1972 الى السويد وتوفي فيها عن عمر يناهز ال 59 . 
لاعب 80 مباراة لمنتخب العراق الوطني والعسكري .
اجمل أيامه كانت مع رفاق الصبا والأثوريين في  شوارع وملاعب ال c .c  والكولي كامب  .
تمنى ان يموت في ملعب كرة القدم وكان له ذلك وكان قدره أن يموت ويرحل عنا بعيد  .. وحيد .. ولكن في ملعب كرة القدم في السويد بسكته قلبية (  الرب يرحمك  )

 

محبكم جان يلدا خوشابا /  ديترويت 

   


غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20790
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
عزيزي جان الحديث عن هذه الجوهرة الثمينة يطول ويطول ولكن ساشارك في موضوعك هذا بهذه الذكرة الخالدة في نفوس كل عشاق الكرة العراقية الا وهي مباراة النادي الآشوري ونادي تاج الأيراني
 


عندما هزم النادي الآشوري نادي "تاج الايراني"
في واحدة من اكبر واهم مباراة العراق التي لاتنسى وهي محفورة في ذاكرة الاجيال، تلك المباراة المثيرة في كرة القدم التي مرت على ملعب الكشافة عام 1960 بين بطل اندية ايران "فريق التاج" والفريق الآشوري الشهير والتي انتهت بفوز الآشوري على الايراني وسط تصفيق الجمهور العراقي الذي ازدحم به ملعب الكشافة وتسلق الناس اعمدة الكهرباة والاسطح والاشجار لمراقبة تلك المبارة وانتهت بنتيجة (6) اهداف ملعوبة للآشوري مقابل 4 اهداف للتاح الايراني وقد حمل الجمهور اللاعب الشهير الذي لم يلعب بالمنتخب الوطني العراقي رغم استدعائه عدة مرات بدعوى ان الفريق غير مؤهل كفاية..؟! وحملوا معه كامل الفريق الآشوري على الاكتاف وطافوا بهم حول الملعب كابتن المنتخب الاشوري كان "يورا ايشايا"، والفريق الايراني بقيادة اللاعب الايراني "جدي كار" وهو اعظم لاعب انجبته ايران، كانت النتيجة قبل نهاية المباراة بدقائق لصالح الاشوري 5-4 وفي هذا الوقت حاول الفريق الايراني عبثاً زج تسعة لاعبين في الهجوم الا ان الفريق الآشوري العتيد شن هجوماً كاسحاً ساحقا ماحقاً تمكن "يورا ايشايا" من غربلة الدفاع الايراني بقيادة الرباعي الضارب يورا، عمو بابا، عمو سمسم، وصاحب الضربة الصاروخية ارام كرم ومناولات طويلة "هات وخذ"، (المدرسة الانكليزية) من يورا الى عمو متقدماً في العمق، اجتاز الخصم ثم تحويله الى عمو سمسم، ارام كرم يودعها قذيفة صاروخية في المرمى الايراني.
الاشوري يتقدم وقرب منطقة الست ياردات عندما انفرد عمو بابا وعند المرمى الايراني تعرض هذا اللاعب الجماهيري المحبوب الى اعتداء وخشونة متعمدة من قبل شبه الوسط الايراني أعطى الحكم على اثرها ركله جزاء صحيح للفريق الاشوري حيث كان عمو في حالة التسديد على المرمى، في هذه الدقائق العصبية تشاور اللاعبون العراقيين فيما بينهم حول من سينفذ ضربة الجزاء فأتفقوا على اللاعب آرام كرم. اقسم ارام كرم بأنه سوف يسدد ضربة العمر على شكل قذيفة كروية يدخل فيها حارس مرمى ايران المستشفى وان افلت الكرة فأنها ستمزق الشباك.
والفريق الايراني الذي يعرف ضربات ارام القاتلة اصابه الذهول والارتباك، لذلك فقد ترك الفريق الايراني الملعب وانسحب بكامله، ولم يعد الى الملعب، عندئذ اعلن حكم المباراة عن نهايتها ومعلناً فوز الآشوري بستة اصابات مقابل أربعة اصابات للتاج الايراني. تألف الفريق الاشوري من حامد فوزي بدلاً من شدراك، الذي لم يكن على المستوى الدولي المطلوب، ثم سركيس "جاكوج"، زيا شاؤول، يوئيل كوركيس، اديس ايشايا، يورا اليشايا، عمانوئيل سمسوم، عمانوئيل بابا، ارام كرم، هرمز ميخائيل (كلداني) كاكو زيا.
وقد سجل الاصابات كل من: يورا اصابة واحدة، عمو بابا اصابتين، ارام كرم ثلاث اصابات
وقد اثبت الجمهور العراقي كم هو خلوق وسبورت عندما انحاز بكليته الى الفريق الآشوري دون أن يأخذ الناحية الدينية بنظر الاعتبار حيث كان الوطن هو الغاية
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عوديشو المحترم
تحياتي
وأشكرك مرة اخرى على المشاركة والاهتمام بهذا الموضوع .
فأنا قد تعمقت كثيراً في موضوع هذا اللاعب الفذ وشاهدت وعرفت الكثير من الأسرار والحوادث المريرة في حياته
فقد كان  ينتهي ويتخلص   من مشكلة حتى  ويدخل في اخرى وهكذا كان قدره الرب يرحمه .
فحادثة كسر انفه المعروفة وهو شاب يافع وفي عمر ال 18 ربيعاً   عام 1951 في البصرة وفي الملعب  في بداية المباراة ورغم الألم والدماء والتعب  اصرر يورا على تكملة المبارة.
فمن يستطيع عمل هذا  اليوم .
كان يورا قوي البنية  وقوي الجسم ورياضي  وانسان مخلص ومحترم ومضحي  ورجل ذو خلق واخلاق .
اشكرك على شريط المباراة  وستكون ذكرى وتكملة إضافية  للمقالة .

جاني 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخوتي الاعزاء
للتاريخ ولكي نكتبها وتبقي للذكرى ونعرف مكانة ومستوى يورا ايشايا واين وصل بجده واجتهده ورغم معاناته التي طالت الا انه حقق ما كان يتمناه اي لاعب وهو المجد والعز والفوز .
هذا الرجل  والانسان  الاثوري  الأصيل  يورا كان اول عراقي على الاطلاق  وثالث اسيوي محترف في أوربا .
كان الاول الإيراني حسين صدقيان الذي قدم للدراسة ولعب في نادي فنربخشة التركي وبعدها في نادي رابيدفينا النمساوي .
ثم  كان الثاني الهندي سالم عبد خان الذي لعب في نادي سيلتك الإسكتلندي .
ثم الثالث الاثوري العراقي يورا ايشايا حيث لعب لنادي بريستول روفرز الإنكليزي

ملاحظة   
اما ثاني عراقي لعب في أوربا فكان اثورياً أيضاً وهو اللاعب الفنان ألبرت خوشابا .

الرب يرحم يورا وكل من كان معه تلك الأيام  .
محبكم جان يلدا خوشابا

 

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي جان،
شكراً لهذا المقال الذي هو نفيس ونادر عن المرحوم اللاعب يورا ، وان كان  إيقاعه هو الحزن لكن يظل شيء من التاريخ الكروي العراقي والآثوري . مرة اخرى أكرر اني شاهدت يورا مرة واحدة في ملعب الشعب وقد جذبتني مهاراته الكروية وكان انطباعي عنه انه كان لاعب فذّ لكن للأسف لم يسعفه الحظ للعب مع المنتخب العراقي  كثيراً.
عودتنا على الروائع يا اخي جان ، والمطلوب منك ان تجد الوقت  للمزيد.
                                                         حنا شمعون

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز الاستاذ حنا شمعون
تحياتي
أولاً اشكرك على الكلمات الجميلة التي كتبتها والتي تكتبها دوماً لي وهذا يشجعني على  كتابة المزيد والإتيان بالجديد .
ثانياً كم انت محظوظ لانك شاهدت واحد من خيرة لاعبي العراق وهو يلعب أمامك في ملعب الشعب .
ثالثاً صدقني انني قد تعبت على هذا الموضوع كثيراً وقد تندمت على المرحوم يورا لأنني وجدت في سيرة حياته العذاب تلو العذاب والمشاكل تأتي عليه واحدة بعد الاخرى وهو لا ذنب له الا محبته لكرة القدم .
ولكنني سوف اتركها  للزمن لان بعضها احداث وأسرار شخصية  يجب ان لا تنشر .
وصدقني اخي العزيز  انه حتى عندما اعتزال وأصبح مدرباً لفريق القوة الجوية وبعد عودته من السويد وهو متزوج من فتاة سويدية  طالبته الهيئة الإدارية للنادي بالاستقالة لانه تزوج بهذه الفتاة .
وهل الزوج كان حرام ام انه خيانة لكرة القدم التي عشقها والتي مات من اجلها ورحل من العراق والى الأبد بسببها .
هنالك الكثير كي اقول ولكن سأكتفي بهذا القدر واحترم ما كان ليورا في الحياة من مصاعب وأهوال وقدر .

محبكم جان يلدا خوشابا

غير متصل Dr. Simon Shamoun

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 302
    • مشاهدة الملف الشخصي
Khona Aziza Jan

As always, I read your sports articles with great interest. In particular those articles which are related to our beloved Assyrian athletes who glorified the football sport in Iraq and the entire middle east.

I am just curious to find out: I am told that the late Youra Eshaya, passed away in Sweden while practicing in the soccer field!!! Is this true? do you have any information about this event?

Best wishes and regards..

Shimun

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والصديق العزيز جان يلدا المحترم
تحيـــــّه طيبـــّه
أسمحوا لي صديقنا العزيز جان كي أبدأ مداخلتي بكلمة إعتذار وحزن في نفس الوقت بسبب  الظروف والصدف التي لم تساعدني على تنفيذ وعدي باللقاء بجنابكم,آملا أن يتحقق ذلك في مناسبات اخرى .
أما عن موضوع مقالكم الشيق  والمثير للمشاعر والاحاسيس , فإني شخصيا أحسست بالفخر والاعتزاز اثناء قراءتي  للموضوع وكأني  أمام طود  عراقي اشوري شامخ يبحر بعيدا عن موطنه من اجل المزيد من الشموخ والتألق  متحديا تلاطم الأمواج وعصف الرياح العاتيه بأشرعته من كل حدب وصوب , لكنه في النهايه يظهر بمظهر جلجامش المنتصر عندما يفوز بتصفيق الجمهور له حيثما حط وحل حتى في عودته مضطرا الى العراق بعد ان سجل في سفر نشاطاته اشتياق الجمهور الانكليزي  له وتحسره على مغادرته ملاعب بريطانيا .
واضح جدا عزيزي جان بانك تقضي من وقتك وتبذل جهدك من اجل توثيق  هكذا مآثر عراقيه جميله هي بمثابة مفخره واعتزاز لناككلدواشوريين  ولكل عراقي محب لوطنه....
هؤلاء الرياضيون الابطال كانوا  بحق خير من يمثل العراق نتيجة مثابرتهم وعنادهم الذي أوصلهم الى قمم المجد وفي مقدمتهم أسطورة العراق الرياضيه  المعروفه عمو بابا.
شكرا جزيلا لكم اخي العزيز جان
وتقبلوا مني خالص التحيه 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز الدكتور سايمن
تقبل تحياتي الأخوية
وكما اعلم انك من متابعي ما اكتب وخاصة الأخبار الرياضية فأنا من هواة الرياضة ومارست كرة القدم تقريباً العمر كله وكانت اجمل أيامي حياتي هي الالتقاء بالأصدقاء والرفاق في منطقة كراج الأمانة والنادي الاثوري الرياضي والتجمع عند الجامعة المستنصرية مع فريق معهد التكنلوجيا لممارسة كرة القدم وكنت دوماً اعشقها وأحبها وأحب أخبارها لهذا كتبت عن تلك الأيام وتلك الذكريات وهنا أناذَا اكتب عن واحد من خيرة اللاعبين الاشوريين الا وهو المرحوم يورا ايشايا ابن الحبانية المنطقة التي عاش بها ابي واخواتي وعشت انت فيها .
 اما عن وفاة يورا فلم  ترحم الغربة هذا الاشوري العنيد واللاعب الفذ وكابتن النادي الاثوري  الرياضي ومدرب القوة الجوية العراقي لسنوات  بل مات وحيداً غريباً عن أهله وأصدقاءه  ورحل عنا يورا ايشايا بيرا في 21تموز من عام 1992 وهو في ملعب كرة القدم حيث كان مدرباً لفريق النادي وكان من عادته ان يأتي قبل الجميع وصادفته أزمة قلبية حادة   وبداء يتضايق لم تمهله كثيراً فوقع على ارض الملعب وهو بملابسه الرياضية ورحل عنا والصافرة في يده والكرة عند قدمه مات من اجل رياضة كرة القدم   التي احبها وأعطاها شبابه بسبب أزمة قلبية في مدينة غوتنبرغ  في السويد عن عمر يناهز ال 59  ومات غريباً بعيداً عن الحبانية التي تربى وعاش فيها وبعيداً عن رفاقه اللاعبين في النادي الاشوري الذي خدمه ورفع رايته واسمه عالياً شامخاً . هذه كانت نهاية أسطورة حزينة بطلها اسمه يورا ايشايا من ايران الى السويد .

اشكر متابعتك وهذا يهمني لانه يحفزاني على الكتابة تقبل اجمل التحية .

  جان يلدا خوشابا   

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الاخ والأستاذ العزيز شوكت توسا المحترم
تقبل تحياتي
وأشكرك على المداخلة الجميلة والتي أخذتنا  بها الى عالم الغربة والتغرب والاغتراب حيث كانت قد مرت علينا وعلى ابناء امتنا الشرفاء ابناء بين النهرين    تقريباً ظروف مشابهة لحالة هذا الرجل وهذا الانسان الذي عانى كثيراً في تلك الأيام الصعبة وخاصة عندما تكون وحيد  في بلداً غريب بلا رفيق او شخص عزيز او انسان حبيب .

صدقني لقد تعمقت في سيرة حياة المرحوم وعرفت الكثير من الحكايات والأسرار  والمشاكل التي مرت عليه وكيف استطاع وبنعمة الرب ان يتغلب عليها وينجو منها ويبقى شامخاً منتصراً فائزا  ومثلما شبهته حضرتك بكلكامش   
ولكن للكتابة حدود وانت سيد العارفين وهذه اسرار شخصية وعندها لابد ان يستسلم قلمي وينتهي ورقي .

اخي العزيز
اما عن سفرتك الى ديترويت فقد كنّا هنا انا والاصدقاء المشتركين بيننا بشوق الى إلقاء والحديث والحوار لأننا نجد فيكم رجل  رصين    ومحب لامته  وانسان راقي وفاهم يقبل ويتقبل الاخر  بل  ونرى فيك رَجِل متواضع  ومتعلم ومتمكن أخلاقياً وادبياً  لهذا ولغيرها من الأسباب كنّا قد حضرنا لك  دعوة عشاء وبعدها استكان شاي أثوري وجلسة حوار في المساء   .
لقد فاتتنا فرصة التعارف هذا المره ولكن أنشاالرب سنلتقي ونتحاور ونتناقش  مع أستاذنا وأخونا وابن أمتنا وخالنا الاستاذ  العزيز  شوكت توسا .

اعتذر عن التأخير في الرد فأنا مشغول مع أولادي وهم في فرق رياضية وأنا يجب أن  أكون معهم .

اخوكم جان يلدا خوشابا  / ديترويت