المحرر موضوع: المجلس الشعبي (سورايا)  (زيارة 1362 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abdullah Hirmiz JAJO

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 604
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المجلس الشعبي (سورايا)
« في: 19:12 16/03/2007 »
المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الآشوري
(سورايا)
مصطلح جديد ستتداوله الشعوب، وسيأتي ذكره على ألسُن وأقلام الإعلاميين كما ستنشر أخباره ومواقفه الفضائيات، لأن اليوم 13 آذار أصبح لنا مجلسا تأسيسيا منبثقا من شرعية أكثر من ألف من النخب السياسية والقومية ومن المستقلين الذين لم يثنهم أي نوع من المعاناة ولم تقف امامهم الصعوبات بل جميعهم حزموا حقائبهم وتوجهوا صوب عينكاوا البلدة الخالدة والتاريخية التي كانت مهدا للمسيحيين ومعقلا لهم وتضم شعبا من السورايي الملتزمين بدينهم وقوميتهم.
مجلسا يكون مرجعا شرعيا لكل عناصر الأمة يعطي الرأي ويناقش الأفكار وينتصر للحق ويناضل من أجل الحقوق ويعمل لنيل المكاسب، لم يعد اليوم مجالا لكي يتكلم أي أحد باسمنا ويسلب حقوقنا ويستأثر لنفسه أو لحزبه حقوق الشعب، بل ما يحق للشعب سيكون للشعب والمجلس هو الذي يقرر وهو الذي يعطي الشرعية لمن يمثل الشعب.
بعونه تعالى سيكون هذا المجلس بمثابة برلمان للأمة وواحة للديمقراطية وتفاعل الأفكار، سنكون كغيرنا من مكونات الشعب العراقي لنا مرجعية سياسية... لنا بيت نلتقي فيه... نتبادل الآراء ونثري الأفكار والمقترحات عبر مناقشات هادفة لكي تصبح ذات فائدة تخدم الأمة وأبنائها، سيكون لنا مطالب شرعية في بلدنا ولن نكون بحاجة لنَتبع هذا أو ذاك لأن الشعب عندما يقرر ويجتمع على رأي واحد سينجح وسيتقدم إلى أمام.
هذا هو أملنا فيما تحقق في عينكاوا ونرجو أن لا يبقى حبرا على ورق وأن لا تخمد الفورة وزوبعة النشاط التي انطلقت من قاعة حدياب  ونتمنى أن يمتد شعاعها نحو مختلف أراضي العراق.
ولا يخاف أبن الموصل من أخوته العرب لأنه يطالب بحقوقه ويكون دوما إلى جنب اخوته العرب في عراق واحد. ولا يخاف أبن دهوك وأربيل من أخوته الأكراد لأن نظاله معهم سيستمر وسيزداد قوة وإيجابية لأن نجاح الأقليم هو من نجاح العراق ككل تماما كما سيكون عليه ابن بغداد أو الجنوب لأنه سيضع يده بيد الآخرين وسيكون الهدف سامٍ ومبارك خاصة بعد أن يتعافى السورايي ويشعرون أنهم أبناء أصلاء في هذا الوطن كما كان أجدادهم، وقانونا واحدا يطبق عليهم وعلى جميع أبناء العراق ولا يوجد فرق بين حنا وعلي أو بين بطرس وعمر أو توما وخشناو إلا بمدى الإخلاص والوطنية والإبداع والتنافس الشريف ... فكلما نعطي أكثر للوطن سيكون حاصلنا أكبر والفائدة الناتجة لأبناء الوطن أكبر أيضا.
فيا سورايي العراق شدّوا الهمم وشمروا عن سواعدكم واخدموا الوطن العراقي بإخلاص كما هو عهدنا بكم وعهد أخوتنا في العراق كافة بنا، كما لكم أخوة في أربع جهات الدنيا تساندكم وتدعو لكم بالموفقية والنجاح كي نعيد جميعا أمجاد العراق وتعود الأخوّة والتضحية والإيثار إلى نطاق التعامل الفعلي بين أبناء الوطن ولكي تنطلق ورش العمل وتنتعش الآمال ولا نفكر أن نفصل هذه القطعة من الأرض عن جسم العراق بل نعمل على توحيدها معا قائلين يحيا العراق حرا وديمقراطيا وواحدا إلى الأبد.
عبدالله هرمز النوفلي
14 آذار 2007
عينكاوا