المحرر موضوع: قراءة في مقال نيافة الاسقف الشجاع مار سعد سيروب عن الكنيسة الكلدانية أزمة سلطة  (زيارة 2561 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
قراءة في مقال نيافة الاسقف الشجاع مار سعد سيروب عن الكنيسة الكلدانية أزمة سلطة
----
كتب المعاون البطريركي للكنيسة الكلدانية نيافة الاسقف الشجاع الدكتور مار (سعد سيروب) مقالا انتقاديا صريحا وموضوعيا في غاية الاهمية موجها للكنيسة الكلدانية بتاريخ 14 - 6 - 2016 تحت عنوان (الكنيسة الكلدانية أزمة السلطة على ضوء مقابلة صاحب الغبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو الكلي الطوبى مع اذاعة صوت الكلدان في ميتشغن) للاطلاع الرابط الاول ادناه علما ان نيافة الاسقف مار سعد سيروب انتخب عام 2013 من قبل سينودس الكنيسة الكلدانية أسقفاً فخريًا للحيرة ومعاونًا للبطريرك غبطة مار ساكو وفي عام 2014 عين سينودس الكنيسة الكلدانية الأسقف مار سعد سيروب عميدا لكلية بابل الحبرية للفلسفة واللاهوت والتي مقرها الجديد في عنكاوا بدلا من المطران المتقاعد مار جاك اسحق علما ان مقر كلية بابل الحبرية سابقا كان في بغداد بمنطقة الدورة

وبتأريخ 18 كانون الثاني 2015 قدم نيافته أستقالته المفاجأة وغير المتوقعة من منصب عميد كلية بابل الحبرية وطلب سنة سباتية (اجازة اذا صحة التعبير) بعد الفترة القصيرة على رسامته الاسقفية وتسلمه المسؤولية عميدا لكلية بابل وقد كتبت البطريركية الكلدانية عام 2015 حول طلب نيافته للاجازة الاتي : (لـقـد حـصلت موافـقة أعـضاء المجمع الدائم ، والأساقـفة الـذين إتـصل بهم غـبطة أبـينا الـﭘـطريرك عـلى منح المطران سعـد سيروب حـنّا ، الأسقـف المعاون البطريركي وعـمـيد كلية بابل الحـبرية ، سنة سبتية بناءاً عـلى طلبه) انتهى الاقتباس وبصدد ما تقدم اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - طبعا نيافة الاسقف مار سعد سيروب بعد ان قدم استقالته واجازته المزدوجة لغبطة مار ساكو او للسينودس الكلداني لم ينتظر النتائج منهما بل حزم حقائبه بشكل عاجل وغادر الوطن الى اوربا قبل ان يحصل على الموافقة الاصولية على الاستقالة والاجازة من مراجعه العليا وهذا بحد ذاته يؤكد وجود حالة من الاختلاف والتوتر والتشنج والاحتقان العميق بين نيافة مار سعد سيروب وغبطة مار ساكو والسبب هو اعتراضه على طريقة واسلوب قيادة غبطة مار ساكو للكنيسة الكلدانية وطريقة ادارته وتنفيذه لقرارات سينودس الكنيسة الكلدانية بمعنى وتفسير اخر الاعتراض على انفراد الاخير بقيادة الكنيسة الكلدانية وسينودسها وهذا يعتبر نوع من التمرد والتحدي لغبطة مار ساكو

وحسب رأي كان المفروض على غبطة مار ساكو والسينودس الكلداني دراسة الاسباب والدوافع الواردة في الطلب او المخفية منها بطريقة ديمقراطية موضوعية معمقة ومقنعة التي دعت نيافته لتقديم الاستقالة المفاجأة وغير المتوقعة وطلب الاجازة المثيرة للجدل بأحترام ارائه وطروحاته وافكاره حتى في حالة الاختلاف مع غبطة مار ساكو او بعض اقطاب السينودس  الكلداني  المؤيدين والمحابين لاسلوب قيادة غبطة مار ساكو بعيدا عن النهج الانفرادي والتسلطي وبعيدا عن محاور المداهنة والمجاملة لاسكات المخالفين لرأي غبطة مار ساكو ومجموعته على حساب الكنيسة الكلدانية تماشيا مع مبادىء القيادة الجماعية والديمقراطية والتواضع ورسالة الكنيسة السامية   

2 - اكدنا في اكثر من مقال ومداخلة ان الكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر تنوء تحت كم هائل من المخلفات والتراكمات والملفات المتوارثة الثقيلة والمتشابكة والمعقدة منذ عشرات السنين اضافة لعدد كبير من المشاكل الادارية والمالية والفساد والشواغر والنواقص  وربما تحولت الى فوضى عارمة وظواهر سلبية داخلها لا يمكن معالجتها والسيطرة عليها بسهولة وان غبطة مار ساكو لا يملك عصا سحريا لمعالجة هذا الكم الهائل من المشاكل المتراكمة والمتفاقمة والمعقدة والموروثة في ثلاثة سنوات فقط !! اي منذ تاريخ تسلمه مسؤولية السدة البطريركية في عام 2013 ولغاية اليوم وحسب رأي الكنيسة الكلدانية اليوم بحاجة ماسة اكثر من اي وقت مضى لتراجع اوضاعها المختلفة بنظرة تحليلية جريئة ومعمقة وشفافة بمصداقية وبدون خوف او تردد او توجس واحترام الرأي الاخر والنقد في سبيل التجديد والتطوير والتحديث والديناميكية رغم جدار المنع العازل الموجود داخلها

ونرجو ان تعرف قيادة الكنيسة الكلدانية ان مطالبة التغير هذه المرة جاء من داخلها وهذه ليست المرة الاولى الذي ياتي من داخلها لذلك عليها ان تستوعب التطورات والمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية لان ثمن فاتورة تدخلها في الشأن السياسي والقومي لشعبنا ستكون باهضة جدا هذه المرة (والرابطة الكلدانية نموذجا) حيث تحولت هيبة وقدسية قداسة هياكل الكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر المكرسة للصلاة والخشوع اصلا الى منابر سياسية وقومية بعيدا عن الاهداف السامية التي من اجلها اسست لدعم والترويج للرابطة الكلدانية !!

ان المحافظة على استقلالية وحيادية القرار ثمنه صعب لكن نتائجه ايجابية وهذا كان دائما ديدن الكنيسة الكلدانية في عدم التدخل بالشان السياسي والقومي لشعبنا واليوم الكنيسة الكلدانية في الوطن والمهجر ترتكب اخطاء جسيمة جدا بتقريب رجال الساسة الكلدانين المتشددين قوميا الذين يلعبون على الوتر الحساس الذي يجمع بين الكنيسة الكلدانية والسياسيين وهو التسمية القومية الكلدانية من اجل المصالح الخاصة الضيقة ومن اجل تقسيم ابناء شعبنا وامتنا خاصة ان الكنيسة الكلدانية مؤسسة الهية وليست تنظيما سياسيا أو او قوميا او اجتماعيا !!! وهنا لا بد من التأكيد ان جميع رجال الإكليروس  بكك مستوياتهم ورتبهم ومعهم العلمانيين المتطوعين للعمل مشتركون في المسؤولية لانقاذ الكنيسة الكلدانية من حالة الضعف والركود والخمول والشللية والفوضى

3 - مشكلة غبطة مار ساكو انه لا يهتم بالانتقادات والطروحات والافكار المخالفة لرأيه وافكاره ولا يحترمها كأنه يعرف ويمتلك الحقيقة لوحده !! حيث قال بعظم لسانه (لن نهتم بالانتقادات) للاطلاع الرابط الثاني ادناه وهذا يعتبر نوع من الاستفزاز والضعف والاستخفاف والغرور والتعالي والاستبداد وتكميم افواه المخالفين لرأيه ان غبطته رجل له درجة ومسؤولية دينية كبيرة وله ثقله وحجمه ومكانته وثقافته وتاريخه وله صفة ابوية كبيرة على شعبنا وصفة روحية على كنيستنا

ومثل هذا الكلام في عدم الاهتمام ليس من المستبعد قد استفز واستخف بأراء وملاحظات وانتقادات نيافة مار سعد سيروب فجاء رد فعل نيافته قويا وغاضبا وسريعا اين الحكمة والمسؤولية واين الكبير في هذا وانت كبيرنا يا غبطة مار ساكو ؟ وهذا لا يعني ان خطوات ومواقف وتصريحات غبطته لا تخلو من النواقص والاخطاء والسلبيات لانه رغم درجته الكهنوتية (الدرخا) التي يحملها على اكتافه لكنه بشر مثلنا وليس معصوما من الخطأ وكان عليه ان يشهر صليبه بالمحبة والرجاء والتسامح في وجه نيافة مار سعد سيروب المخالف لرأيه وليس بتجاهله والمكابرة عليه وعدم الاكتراث لطروحاته وانتقاداته

4 -  اتمنى من غبطة مار ساكو ان يكون منصفا ولا يهتم او يقبل بالمديح والمداهنة والثناء من قبل بعض المطارنة او الكهنة او العلمانيين مثلما لا يهتم بالانتقادات والاراء المخالفة لرأيه لتحقيق الموازنة والعدالة فمثلا تجد في موقع البطريركية الكلدانية الرسمي العديد من المقالات والكتابات تشيد وتمتدح غبطته واعماله ومواقفه ولا يوجد مقال واحد ينتقد غبطته او ينتقد البطريركية الكلدانية وسينودسها وابرشياتها واعلامها وهذا يؤكد صحة ما ذهبنا اليه

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=812367.0#top

http://saint-adday.com/?p=10299

                                     انطوان الصنا

                  antwanprince@yahoo.com

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والمحلل السياسي الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم
 تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
نشكر أهتمامتكم بكل شاردة وواردة فيما تخص قضايا أمتنا القومية والكنسية وهذا نابع أكيد من حرصكم الشديد بما يفيدنا أحياناً وبما يضرنا أحياناً أخرى ، ولكن تركيز الأهتمام بما باتت مشاكل مستعصية ومزمنة في بعض قضايانا القومية والكنسية ونبشها يكون بمثابة صب الزيت على النار لتزيده سعيراً ولهيباً مثل السجالات والجدالات السقيمة حول تسمياتنا القومية التي صارت أمراً واقعاً تاريخياً ولُبستْ لباساً مذهبياً أي بمعنى صارت تسميات مزدوجة المعنى قومياً وكنسياً وكأن كل تسمية منها منها تعني عند كل طرف من الأطراف الثلاثة من مكونات أمتنا تشير الى التسمية القومية تشير الى التسمية المذهبية في الوقت ذاته ، وعليه فإن قبولها كتسمية قومية وفق منطق التاريخ والجغرافية تعني قبول التسمية المذهبية المرادف لها والمتداول خلافاً للحقيقة التاريخية ولذلك ترفض قبول التسمية القومية مهما برهنت المعطيات التاريخية والجغرافية صوابها وصحتها وعلميتها ، لأن التعصب الثقافي الموروث اجتماعياً والولاء المتراكم للمذهب اللاهوتي الكنسي أقوى بكثير من التعصب والولاء القومي للقومية لدى الناس وبذلك يبقى كل مكون متمسكاً بما شب وشاب عليه بكل إرثه الثقافي الكنسي طيلة قرون عديدة ،  وكذلك الحال فيما يخص الخلافات الأدارية واللاهوتية داخل الكنائس ذاتها أو فيما بينها باعتبارها شؤون دينية كنسية خاصة بها ، وعليه يكون السجال والنقاش حول هكذا أمراض مزمنة مجرد صب الزيت على النار هذا أولاً ... أما الموضوع الثاني الذي لا نجد من الضروري الأهتمام به والتركيز عليه هو ما يخص شؤون إدارة الكنيسة ( كل الكنائس أو بالأحرى كل المؤسسات الدينية لكل الأديان ) لأن الطبيعة التكوينية والهيكلية الأدارية والتنظيمية لهذه المؤسسات قائمة ومبنية وراسخة على منطق فلسفة النظام الأبوي الديكتاتوري الفردي المستبد والمؤسس على الخضوع المطلق من الأدنى للأعلى في الدرجة الكهنوتية الدينية والأتباع ليسوا أكثر من قطيع عليهم السمع والطاعة صاغرين ، وعليه فإن الديمقراطية ومنهجها في التحاور والتعاطي بشأن الحياة كما هو الحال في المؤسسات السياسية المدنية يعتبر في  المؤسسات الدينية كفراً والحاداً وبالتالي فهو محرماً على المؤمنين من الأتباع إبتداءاً من أدنى مؤمن عِلماني الى أعلى رتبة كهنوتية دون رأس الهرم الأعلى فهو الوحيد الذي له صلاحيات مطلقة لأنه يمثل ويجسد نبييه عللا الأرض وعليه لا غرابة في تصرفات وسلوكيات رؤساء كنائسنا كائن من يكون مار لويس ساكو أو غيره من رجال الدين بأية درجة كانوا ...
ولغرض سد الطريق أمام رجال الدين من التدخل في الشأن السياسي هو فصل السياسة عن الدين من خلال تأسيس أحزاب سياسية لا تأخذ قياداتها الأنتهازية من أجل منافع شخصية التستر بلباس رجال الدين والتقرب منهم لتغطية عوراتهم واستثمار المؤسسات والمناسبات الدينية لصالحهم كما يفعلون اليوم ، وكما كان يفعل أحدهم عندما كان يبرز للناس ورقة عليها هامش مكتوب باللون الأحمر لمثلث الرحمات مار عمانوئيل الثالث دلي يزكي شخصه ( حامل الورقة ) ممثلاً  للمسيحيين !!! ، ... النظام الأبوي نظام راسخ في كافة المؤسسات الدينية وفي كل الأديان ولا يمكن إلغائه أو حتى تغييره على المدى المتوسط إلا بتغيير المبادئ الأساسية للأديان ذاتها وهذ أمر مستبعد حالياً ..
أما عزل الأحزاب السياسية وقياداتها المستقوية برجال الدين ومنعها من التدخل في الشؤون الدينية فذلك أمر أسهل وممكن التطبيق بوسائل شتى كعدم تكرار انتخابهم وعندها تستقيم الأمور وتسير وفق منطقها الطبيعي كما صار الحال عليه في الدول المتقدمة ديمقراطياً في الشرق والغرب ، حيث بات كل طرف يعمل في مجال اختصاصه بشكل مستقل دون أن يتدخل في شؤون اختصاصات الطرف الآخر . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                   محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد 
   

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل المفكر القومي والوطني الكبير خوشابا سولاقا المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا لمداخلتكم وملاحظاتكم وايضاحاتكم القيمة جدا بخصوص موضوع بحث مقالنا وقد اغنيت الموضوع بها واتفق معكم في اغلب ما ذهبتم اليه مع تقديري

                                             اخوكم
                                            انطوان الصنا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير أنطوان الصنا المحترم
تحية
تمنياتنا لكم وللعائلة الخير والصحة والعافية
كالمعتاد تتحفنا بكتابات صحفية عن الاحداث الجارية أو تعقيب على مقالات تُكتب من قبل الاخرين ،وهذه دلالة على الحرص في المشاركة الفكرية لتسليط الضوء على الحدث سواء أصبت في التحليل أو لا وهذا شيء طبيعي جدا .
وكما تعرفون أن لكل مؤسسة مهما كانت وعلى كل المستويات والوظائف هناك الاحداث والفعاليات المنظورة والمكشوفة التي تُعلن خارج الاطار الاداري للمؤسسة وأحداث وفعاليات اخرى غير منظورة ولا يُعلن عنها تبقى محصورة ضمن السلك الاداري ،وهنا لم يكن سيادة المطران سعد سيروب صريحا بما تفضل به انما قدم الغاز توحي على وجود ازمة في السلطة الكنسية وقد تكون من وجهة نظره فقط وقد لا تكون موضوعية طالما لم يُشير الى كل المتغيرات التي ساهمت في تكوين الازمة .وعليه في مثل هكذا مواضيع لا يمكننا فك الالغاز والاقرار بما جاء به سيادته فهي تظل وجهة نظر شخصية ,والا المطلوب منه التوضيح بدلائل مقرونة .وساكتفي بهذا القدر حيث لي مقال تحت اليد عن الموضوع لابدي وجهة نظري عنه تفصيليا.
تحياتي ودمتم
اخوكم
د . رابي

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل الباحث الاكاديمي المتميز الدكتور عبدالله رابي المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكزن بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا لمداخلتكم القيمة في اعلاه نعم الكنيسة الكلدانية تعاني من مشاكل داخلية موروثة ومعقدة لكنها مؤسسة الهية مهمة لها خصوصيتها في عدم التدخل في الشأن السياسي والقومي على طول تاريخها ونحترم ذلك لكن المؤسف اليوم بعض خطواتها ومواقفها المثيرة للجدل التي تم الاشارة اليها في متن مقالنا تجعلها في وضع لا تحسد عليه وانا شخصيا مع مبدء فصل الدين عن السياسة وعدم تدخل رجال الدين في السياسة بأي شكل من الاشكال ولاي سبب كان مع تقديري

                               اخوكم
                              انطوان الصنا