المحرر موضوع: الشهداء يحرّرون الفلوجة ..!  (زيارة 567 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشهداء يحرّرون الفلوجة ..!

مع تصاعد وتائرانتصارات قوى الشعب في معركتها المصيرية ضد الارهاب، وفور اعلان تحريرالفلوجة، انطلق فيض التصريحات المباركة والمهنئة للشعب وقواته الباسلة من قبل أطراف وكيانات وأفراد، كانوا الى الامس القريب مشككين بقدرات القوات الامنية وأبناء العراق المساندين لها في انجازهذا النصرالمبين وبهذه السرعة .
هؤلاء المباركين بتحرير الفلوجة ( الذين أقصدهم ) أضافوا (لوناً ) جديداً لمواقفهم السياسية، يتوائم مع أجواء التحرير، ليكونوا (منسجمين) مع المزاج العام للشعب العراقي الى حين، ثم يعودوا الى منهجهم المعتاد في الصراعات المذهبية والسياسية لتحقيق مصالحهم .
خلال العامين المنصرمين من سيطرة داعش على الفلوجة، لم نسمع من هؤلاء، صوتاً في البرلمان أو بياناً من أحزابهم وكتلهم، يدعو الى تحريرأهلها من قبضة الارهاب، وكأن أحتلالها يصب في مصلحتهم !!.
البعض من قادة هذا الفريق قام بزيارة للمدينة، وأدلى بتصريحات جديدة تتعارض مع منهجه (الوطني) السياسي المعتمد طوال السنوات الماضية، لتخفيف نتائج خسارته للمشروع التدميري المرسوم خارج الحدود .
الفلوجة حررها الشهداء (أولاً)، أولئك الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سوح المعارك، وأقرانهم الذين سقطوا في مواقع التفجيرات الارهابية الدموية في المدن العراقية خلال السنوات الماضية، تلك الدماء التي ألهمت المقاتلين الشجعان معاني الوطنية الحقيقية على اصولها، وليست تلك التي يتاجر بها بعض السياسيين أمام وسائل الاعلام.
 الملفت أن المقاتلين من أبناء العراق الذين واجهوا الأرهاب وأنتصروأ عليه في الفلوجة، كانوا عبروا صراعات السياسيين، ولم يتأثروا بظروف عوائلهم التي يفتك بلقمة عيشها التجارالمحتمين بنفوذ القائمين على القرار، ولابتأخراجازاتهم ورواتبهم اكثرمن مرة دون تفسير، ولم يكن من بينهم (فضائيون) هذه المرَة، وكان( نسيجهم ) وطنياً خالصاً عابراً لعناوين الفرقة والتشتيت التي اعتمدها الارهاب واسياده منذ سقوط الدكتاتورية !.
الفلوجة حررها حملة السلاح ومسانديهم من أبناء الشعب العراقي، وليس ضيوف القنوات الفضائية (المسترخين) في مكاتبهم على مستوى (العشرة) نجوم، لذلك ولغيره الكثير، يفرض هذا التحريرعلى هؤلاء استحقاقات نوعية ( يجب أن تكون ملموسة) في ادائهم السياسي الآن وفي المستقبل، وليس الاعلامية (المؤقته) كما أعتادوا سابقاً، ومن دون ذلك تكون تلك (المباركات والتهاني) نموذجاً مميزاً للدجل السياسي لم يعد ينطلي على العراقيين.
 المجد والذكرالطيب لقوافل الشهداء الأبرارالمضحين بحياتهم من أجل غد أفضل لشعبنا الكريم، والعارلفلول الارهاب وأعوانه المعادين للقيم الانسانية .

علي فهد ياسين