إفشاء أسرار عسكرية وراء تعثر الجيش جنوب الموصل العبادي يأمر بفتح تحقيق حول تصريحات أدلى بها ضباط ومسؤولون كشفوا من خلالها عن خطط عسكرية خاصة باستعادة القيارة. ميدل ايست أونلاينالعبادي تحت الضغط بسبب بدء معركة القيارة قبل الانتهاء من الفلوجةبغداد - أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس بفتح تحقيق حول تصريحات أدلى بها قادة عسكريون أفشوا من خلالها خططا عسكرية خاصة بعملية استعادة السيطرة على ناحية القيارة جنوب الموصل شمالي البلاد من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.
وجاء في الأمر الموقع باسم السكرتير العسكري للعبادي أن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وجّه بفتح تحقيق حول التصريحات المتعلقة بعملية القيارة والتي أفشت بعضا من الخطط العسكرية والتي يستفيد منها العدو التي أُطلقت من قادة عسكريين ومسؤولين".
هذا ولم يحدد الأمر أسماء المسؤولين الذين سيتم التحقيق معهم ولم يشر إلى المعلومات التي قاموا بإفشائها، لكن وسائل إعلام محلية ذكرت أنهم تحدثوا عن توقيت وطريقة بدء العملية ونقل المعدات والآليات العسكرية من بغداد إلى الموصل.
وجاء قرار العبادي بعد انتقادات سياسية واسعة تعرض لها من قوى سياسية شيعية وفصائل الحشد الشعبي بسبب نقل قطعات عسكرية لجنوب الموصل قبل استكمال تحرير الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار (غرب).
وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية بغطاء جوي من دول التحالف الدولي لاستعادة الفلوجة التي كانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية غربي البلاد ليعلن العبادي يوم الجمعة الماضي تحريرها بـ"شكل تام".
وكانت الفلوجة التي يقطنها السنة أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم مطلع عام 2014 قبل اجتياح شمالي وغربي البلاد صيف العام نفسه.
والاربعاء، طالب قاسم الأعرجي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي العبادي بـ"فتح تحقيق بشأن الانتكاسة في العملية العسكرية في القيارة ومحاسبة المقصرين".
وفي 18 من يونيو/حزيران الجاري أعلنت وزارة الدفاع العراقية بدء المرحلة الثانية من عملية تحرير الموصل انطلاقا من مناطق محافظة صلاح الدين (وسط) بإتجاه قضاء الشرقاط شمال المحافظة وصولا إلى ناحية القيارة.
وأعلنت خلية الاعلام الحربي الاربعاء إستعادة القوات الأمنية السيطرة على قرية جنوب قضاء الشرقاط بعد 5 ايام على انطلاق العملية العسكرية.
وسيطر مسلحو الدولة الاسلامية على قضاء الشرقاط والنواحي والقرى التابعة له ذات الغالبية السُنية في حزيران/يونيو عام 2014.ويعد القضاء منطقة استراتيجية مهمة إذ يقع على بعد 115كلم جنوب محافظة نينوى وعلى بعد 125 كلم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال) وعلى بعد 135 كلم غرب محافظة كركوك (شمال).