المدار نيوز - 
كشفت مصادر مطلعة في بغداد اليوم السبت ؛ عن موافقة وزير الدفاع خالد العبيدي على مشاركة فصائل الحشد الشعبي في عمليات تحرير نينوى .
ونقلت المصادر أن قناعة الوزير العبيدي بإشراك فصائل الحشد الشعبي تغيرت من معارضة شديدة الى قبول واسع خصوصاً بعد مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدن محافظة اﻷنبار وآخرها صفحات عمليات تحرير مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها .
وأكدت المصادر الى أن هناك إتصالات مباشرة ومستمرة بين الوزير العبيدي وقادة الحشد الميدانيين وفي مقدمتهم أبو مهدي المهندس وهادي العامري قائد قوات حشد منظمة بدر والشيخ قيس الخزعلي أمين عام عصائب أهل الحق، تمخضت عن هذا الإتفاق .
وأضافت المصادر ؛ أن قرار الوزير العبيدي جاء مخالفاً لما صرح به رئيس إئتلاف متحدون للاصلاح أسامة النجيفي أو قائد الحشد الوطني أثيل النجيفي أو مجلس محافظة نينوى وسياسيوا المحافظة الرافضين لمشاركة الحشد الشعبي ، ناهيك عن الموقف الكردي والتركي واﻷمريكي المتحفظ على هذه المشاركة .
ويرى مراقبون عسكريون أن خطوات الوزير العبيدي جاءت بعد تعثر عمليات التحرير التي قادتها الوﻻيات المتحدة الامريكية بمشاركة قوات البيشمركة والحشد الوطني بقيادة محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي في محوري مخمور والقيارة ، والإتهامات التي وجهها له وللقائد العام حيدر العبادي قادة الحشد الشعبي المؤثرين ، ناهيك عن الضغوط اﻷيرانية المباشرة وغير المباشرة على وزير الدفاع خالد العبيدي سواءاً من قبل الجنرال قاسم سليماني أو مطالبات بعض أعضاء البرلمان من التحالف الوطني الشيعي ﻷستجواب العبيدي وإقالته في أولى جلسات الفصل التشريعي .
يشار الى أن عصائب اهل الحق قد أعلنت اليوم السبت على لسان ناطقها العسكري - جواد الطليباوي - ؛ أن التحضيرات العسكرية لمعركة الموصل جارية على قدم وساق وبهمة عالية، فيما اشار الى أن من يعترض على مشاركة الحشد بمعركة الموصل سيسحق بالاقدام ولايلومن إلا نفسه ' .. مبينا ان 'الواجب الشرعي والوطني والاخلاقي يحتم علينا تحرير الموصل وانهاء معاناة اهالي المدينة، وعودة اهالي تلعفر، وسهل نينوى الى مناطقهم بعد القضاء على عصابات داعش'.
وتحذر مصادر عسكرية وأممية من تعاظم موجة النزوح ﻷهالي مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها مع إقتراب إستكمال التحضيرات العسكرية لتحريرها والتي من المتوقع أن تتجاوز حاجز ال (2.
مليون نسمة وهو ما يزيد من مخاوف تصاعد حجم وتكرار الإنتهاكات التي أشرت على فصائل الحشد الشعبي مؤخراً في قواطع عمليات الكرمة والصقلاوية وقبلها في تكريت والعلم والتي راح ضحيتها آﻻف المدنيين اﻷبرياء الذين فروا من ظلم تنظيم داعش الإرهابي ، وهو ما قد يؤخر صفحات عمليات التحرير وإقتحام مركز مدينة الموصل ، ويزيد من تردد وتخوف المدنيين الموصليين في ترك المدينة ويبرر إستخدام داعش لهم كدروع بشرية .
ويبقى السؤال المطروح ؛ هل مصير ملايين الموصليين مرتبط بطمع العبيدي للبقاء وزيرآ للدفاع ... ؟
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=4893567
