المحرر موضوع: شذرات عسكرية من الذاكرة 4 – ألعلاقات الشخصية والواجب  (زيارة 1813 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شذرات عسكرية من الذاكرة 4 – ألعلاقات الشخصية والواجب
د. صباح قيّا
سألني البعض من معارفي القراء : لماذا لا أكتب الأسماء الصريحة لمن أشير إليهم في كتاباتي عموماً وفي مسلسل " شذرات عسكرية من الذاكرة " خصوصاً , وأكتفي فقط بذكر المنصب أو الرتبة أو أية كنية أخرى عدا الإسم ؟ ...  ٍسؤال وجيه جداً وملاحظة أُثمِّنُ غايتها النبيلة , ولكني , للأسف الشديد ,  أعتذر عن تلبية طلب هذه النخبة المتابعة بانتظام لما يسطر قلمي حيث  سأستمر بأسلوبي المعتاد كون الغاية مما  أسرد ليست تبجيلاً لأحد ما ,  أو الإساءة لأي من كان ,  بل عرض الحدث  كتجربة شخصية  مررت بها  خلال مرحلة معينة من  عجلة تاريخي  الحياتي المتنوع بحلاوته  ومرارته , وبمسراته  وأحزانه ً , ومن الممكن أن يُستخلص منها درس أو دروس ... هذه هي الحياة منذ بدء الخلق الإنساني , تجارب وعبر , صعود وهبوط أو العكس , وتبقى الذكريات عزيزة حتى ولو من سببت منها آلاماً مبرحة في حينه . وغالباً ما يستمد الحاضر ديمومته من الماضي , فلا حاضر بدون ماضٍ , فاليوم يسبقه الأمسُ , والليل قبله نهار والعكس صحيح ...

في الثلث الأخير من ستينات القرن الماضي , وفي كلية الضباط الإحتياط حيث كانت مجموعة تلاميذ  " ألدورة الخاصة " والتي تضم خريجي الكليات  الدارسين على نفقة وزارة الدفاع تجري التدريب العسكري المطلوب  قبل منح الرتبة العسكرية التي يستحقها كل خريج . كان مجموع الدورة حوالي الخمسين تلميذاً على ما أذكر , وكنت أنا أحد الثلاثة  المسيحيين المنتسبين للدورة من خريجي كلية طب بغداد , وكان معنا مسيحي رابع خريج كلية الهندسة – بغداد – , والذي التقيت به مؤخراً في وندزر كندا ....

بدأت فترة تدريبنا بعد تخرجنا مباشرة حيث حرارة صيف بغداد الشديدة لا تحتمل ,  وقد  تثير الأعصاب أحياناً  وخاصة خلال الساعة الأخيرة من التدريب الشاق .... كانت المفاجئة للجميع عندما صرخ بي أحد التلاميذ الأطباء " مسيحي تلكيفي نزاح " بعد أن تجاوزته خلال الهرولة .. عدت  نحوه وكاد الخناق أن يحدث بيننا لولا تدخل رأس العرفاء المكلف بالتدريب والذي , والحق يقال , نهره بشدة , وأيضاً تدخل بقية التلاميذ  حيث بدى الإمتعاض بوضوح على وجه الكثيرين منهم , حتى أن البعض همس بإذني معبراً عن تضامنه معي واشمئزازه مما حصل منه .... ورغم كل المواساة وتطييب الخاطر كان يوم حزيناً وقاتماً بالنسبة لي حتى أنني لم أكن على نشاطي المعهود به خلال لعبة كرة السلة إثناء الساعة المخصصة للرياضة والذي شعر به أقراني في الفريق وعبر عنه بذلك أحدهم حيث قال لي : يظهر أنك لا تزال متأثراً مما حدث صباحاً ؟ وحاول التخفيف عن ذلك بكلمات جميلة تنم عن مشاعر صادقة ....

لم تكن لي معرفة عميقة مع ذلك الشخص , ولا أذكر بأني قد تكلمت معه خلال سنوات الدراسة أكثر من مرة أو مرتين ... لم يكن ذلك الإنسان الإجتماعي في الكلية بل أقرب إلى العزلة , ولا أتذكر أني قد شاهدته يوماً ما في نادي الكلية أو مكتبتها . كل ما أعرفه عنه ,  بحكم الإنتماء العسكري ,  أنه من إحدى قصبات محافظة الأنبار مع كل احترامي وتقديري  لأهالي الأنبار الكرام الذين تجمعني مع الكثير منهم صداقة ومودة , وحتى أن هنالك منهم من كان معي في التدريب واستاء  من فعلته آنذاك ...  وحتماً لم يسبق له الإختلاط بالمسيحيين ومعرفة سمو أخلاقهم وحرصهم وجديتهم في العمل , بل كل ما استنتجه عنهم  حاله حال من على شاكلته بأن كل مسيحي هو تلكيفي وبالأخص من يتكلم لغة الأم  , وكأن المسيحيين في بغداد هم تلاكفة فقط ولغة الأم لا يتكلمها غيرهم ,   وكتحصيل حاصل ً بأن من يقوم بتلك الخدمة التي عيرني بها هم تلكيف أيضاً كونهم من المسيحيين . وغاب عنه بأن الذي يؤدي هذا العمل يكسب رزقه بشرف , ونسي أو تناسى بأن السماسرة والفاجرات في العراق معظمهم  من بني دينه ,  مع الإعتذار لمن يمتهنها في عالم الغرب رسمياً , وممن اضطر عليها في الوطن الجريح نتيجة الظروف القاهرة التي فرضها حكم العملاء من بني دينه أيضاً .....

 مثل هذا النمط لا يتغير بسرعة , وكما يقال " عادة البدن لا بغيرها غير الجفن  " , وبالفعل كررها ثانية مع زميل مسيحي آخر , قصده دون أن يشير له مباشرة . حدث ذلك إثناء متابعته لمباراة تسقيطية بين فصيلين  من فصائل كلية الضباط الإحتياط حيث كان الزميل المسيحي لولب المباراة , ويظهر بأن مشاعر الغيرة القاتلة أفقدته توازنه ... ولم يكتفي بذلك بل أن " قصر النظر الحياتي " المصاب به والذي شرحته  في مقال سابق قد استفحل في داخله فأعادها في نادي الأطباء عندما ربح أحد الأطباء  المسيحيين جائزة لعبة الدنبلة .... هذا ما حدث لي وما شهدته بعدئذ بنفسي , فكم من المرات التي جاهر بها  ولم أكن حاضراً ؟....

منذ ذلك الحين وخلال سنوات الخدمة الطويلة لم أتكلم مع ذلك النموذج المحسوب على السلك الطبي والعسكري , بل كنت أتجاهله . وإذا صادف أن  نلتقي في مناسبة أو واجب مشترك , فلن يتعدى حواري معه ما له علاقة بتلك المناسبة أو الواجب , ثم أمضي إلى سبيلي وكأني لا أعرفه .... تعاقبت السنون ودارت حركة الزمن ... أصابه مرض مستعصياً ونادراً لا شفاء منه ... لا شماتة به أو بأي مثيل له إطلاقاً , ولكن لا بد أن أذكر بأن الرب محبة ,  ورغم ذلك قد تنزل على رأس الإنسان مصائب أثقل من الحجارة .... قدم طلباً لإحالته إلى اللجنة الطبية الإختصاصية لتقرير صلاحيته للخدمة العسكرية كضابط . شاءت الصدف أن أكون رئيساً للجنة الطبية إضافة إلى إختصاصي الأمراض الباطنية في اللجنة , علماً أن مرضه يقع ضمن اختصاصي , وهذا يعني أنه  لا بد لي  وأن أثبت مرضه بنفسي وأقرر على صلاحيته كاختصاصي وكرئيس لجنة .... طرق باب كل المقربين لي من زملائي يتوسطهم ويعرب لهم عن قلقه الشديد بما سيكون موقفي حينما يعرض على اللجنة وما قد يواجهه من قرار قد لا يصب في صالحه .... علمت منهم جميعاً بأنهم قد طمأنوه وأخبروه بأني حتماً سأطبق القانون وأمنحه ما يستحق , ولن يؤثر ما سبق وأن حصل له معي على عملي بموجب المادة التي يخضع لها مرضه . 

دخل على اللجنة التي أتوسطها ويجلس إثنان من اعضائها على يميني والإثنان الآخران  على يساري . كنت قد تصفحت إضبارته قبل أن نناديه ... طلبت منه الجلوس بجانبي .. كم شعرت بأنه كسير مهيض الجناح وأنا أنظر إليه بهدوء وعطف وهو يحاول تجنب نظراتي إليه . أين يمكنه أن يخفي وجهه من نظراتي التي حتماً يفهم ماذا تعني وأنا أتذكر تلك الكلمات الجارحة التي أطلقها علي بدون حق بل انبعثت من دوافع استعلاء الأكثرية الحاكمة على الأقلية المحكومة .. ها هو إبن الأقلية المحكومة يمسك زمام وصايا اللياقة البدنية التي يخضع لها الجميع بدون استثناء , وقد قيل بأن القانون كالمطاط وبإمكان الحاكم أن يسحبه كيفما يشاء  . نعم انا الحاكم والمطاط بين يدي وأستطيع أن أسحبه كما أشاء وضمن الصلاحية القانونية فأقرر " وحدات ثابتة دائمية " بدلاً من " لا يصلح كضابط "  . هل أنتقم وأنا الذي ترعرعت بين أحضان تعاليم مسيحيتي الجميلة التي تبشر بالمحبة والعطاء والغفران ؟ ... لقد حلت عليه عدالة السماء وأصابه ما لا يتمناه أي طبيب حتى لعدوه , وليس من الحكمة أن تؤثر على واجبي الطبي والتزامي لآداب المهنة تفاهات من هو غارق في قلقه أمامي وحتماً يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه ولا أن يسمع ما لا يود سماعه .... قلت له : أتمنى لك شفاءً عاجلاً ولو أن مرضك حسب علمك من الصعب شفاؤه , وحتماً  يظل الأمل بالمستجدات الطبية قائماً , ولكن هنالك من الأمراض يستطيع الشخص أن يعالجها بنفسه ... قرأت في عينيه بأنه فهم قصدي .. لم يجب بل ظل صامتاً من كان لسانه أطول من ..... . وختمت كلامي بقولي له : لا تصلح كضابط حسب المادة ...... تبعثرت كلمة شكراً وهو يخرجها من فمه .... ربما لم تصدر منه بصدق . لاحظت الإبتسامة على وجوه زملائي في اللجنة عندما غادر مقرها , وفهمت من إبتسامتهم بأنه قد توسل إليهم أن يسندوه في الحصول على ما يبتغي ولم يكن هنالك مبرراً  للمبادرة بذلك ما دمت قد منحته استحقاقه قانوناٌ .  ورغم شعوري بأنه لم يكن مسروراً بحضوره أمامي أشبه بالذليل , ولكني سعيد بأني أديت واجبي كما أملاه علي ضميري ولم أتأثر بعلاقتي الشخصية معه والتي ستظل كما كانت  سابقاً وبدون تغيير . ألواجب مقدس وتأديته فرض , أما العلاقات الشخصية فتتنقل بين المد والجزر . وتبقى الفلسفة الحياتية : نعم للموقف , كلا للكراهية هي السائدة .



غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز صباح قيا
ليست الفرص متوفرة دائماً لأخضاع السيئين تحت طائلة القانون او ان يكون الجاني بموقف لا يحسد عليه أمام المجني عليه ليثبت الأخير دماثة اخلاقه.
إنما ما هو متوفر هو إهمال المسيء كلياً في أي مكان كنوع من الأحتفار ...ليس لشخصه بل لأفعاله... وقد يكون هناك امل وإن كان ضعيف بأستقامته
شذرات جميلة ....وبأنتظار الحلقة الخامسة


مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 د . صباح قيا المحترم
 ألاخوة المعلقون تحية للجميع
ذكريات وعبر رغم أن تلك الفترة كانت هادئة نسبيا لكن بين الحين والحين كنا نقابل هكذا نماذج من العنصريين وأن كانوا قليلين نسبيا لكن تجريحاتهم في ذلك الزمان الجميل  كان لها أثارها ولا تنساها الذاكرة . رغم أن مرضه ميؤس من شفائه لماذا لم يرغب بوحدات ثابتة بسبب مكاسبها لكونه ضابط ؟
دكتورنا القدير أرجو أن لاتستسلموا للعقبات التي تواجهكم في طريق استمرارية الصالون الثقافي الكلداني , لأنه الوحيد الذي سوف يصمد ويبقى محافظا على هويتنا في العقود القادمة . ربما لو تعرفنا أكثر عن نشأته وهل هنالك صالونات ثقافية في المدن الكبرى لتواجد شعبنا , شكرا لجهودكم
تحية

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي د صباح قيا
شلاما
اتصور  ليس هناك مسيحي من ابناء شعبنا(  تقريبا) لم يسمع كلمات او تعابير اهانة مثل فليحي ونصراني خنزير وومسيحي كافر ووووو وهي تستعمل بصورة شبه عادية حيث لا رادع للذين يستعملونه لانها من العرف الاجتماعي اذا صح التعبير
وكما تقول كانت المفاجئة للجميع عندما صرخ بي أحد التلاميذ الأطباء " مسيحي تلكيفي نزاح " بعد أن تجاوزته خلال الهرولة .. عدت  نحوه وكاد الخناق أن يحدث بيننا لولا تدخل رأس العرفاء المكلف بالتدريب)
واسمح لي ان اذكر حالة مررت بها وانا طالب في الخامس ابتداءي حيث قال لي  معلم التاريخ
( والله لو يجي البابا ما راح تنجح ( بعد ان اخطات في قراءة كلمة ما تعبر عنه حرف  الصاد بعد ذكر اسم محمد واكتفيت بقراءة  الجملة هكذا  محمد   ص
ولذلك اعتقد ان الاحقاد الدينية لها دور كبير في خلق الاحتقانات واذكاءها واستمراريتها
اما كيفية التخلص من هكذا موروث  في تعامل المجتمع المسلم معنا   فذلك مجهول لا يمكن التكهن به
تقبل تحياتي والرب يكون في عون اهلنا هناك وخاصة في ايامنا هذة حيث فوران الاحقاد الدينية

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  أخي العزيز صباح ، ، كم عانى المسيحيون من هذهِ الإساءات و لازالوا ، لا يوجد فرد مسيحي واحد لم يمر بتجارب مشابهة لهذهِ ، ولا أعتقد إن الأمر سيتوقف ، والأسباب معروفة .
 أحييك على موقفك من الشخص الذي أساء إليك  ، و أتمنى لك كل التوفيق .
 كتبتَ الموضوع بأسلوب جميل ومشوق ، بانتظار الأجزاء الأخرى
 دمت بألف خير ، وطابت كل أيامك .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ العزيز زيد
أتفق مع ما جاء في مداخلتك وهنالك نوع من الإهمال الملاحظ على الإنكليز الأوائل وما يعرف ب Active Neglection أي الإهمال الإيجابي وما معناه أنك تفهم المعني أنه مهمل . وقد ثبتت فعاليته عند من يتقن استخدامه فعلياً , وحتماً يستحق من تنوه عنه مثل هذا النوع من الإهمال وهذا ما هو حاصل .
تحياتي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5234
    • مشاهدة الملف الشخصي
مدير مـدرستي ( بكـلـوريـوس رياضيات ) أقـدم مني خـدمة ، شيعي ومن جـماعة ( السادة ) قال لي يوماً : أراك نـظـيفاً أنـيقاً مهـذباً !
( طبـعاً أنا المسيحي الـوحـيـد في المـدرسة / كـوت )
قـلتُ له : شأني شأن أي زميل في المـدرسة ، أراهم كـلهم أنيقـين ومهـنـدمين وحـبابـين ، فـلماذا ميّـزتـني من بـينهم بهـذه الصفات ؟
قال : لأنـنا منـذ طـفـولـتـنا عـلــّـمـونا أن ((( المسيحي نجـس ))) .

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ فريد وردة المحترم
سلام المحبة
نعم . أتفق معك بأن مثل تلك الممارسات كانت نادرة في تلك الفترة وربما في الظاهر والله أعلم عن المشاعر في الباطن . عندما تتضارب المصالح حتماً يعود الحمل إلى أصله ذئباً .
صحيح أن الوحدات الثابتة لها نوع من المكاسب للضابط ’ ولكن لم تكن هدفه حيث كانت حمى المستشفيات الأهلية على أشدها ومن مصلحته  أن يخرج من الجيش كي يتفرغ للعمل الربحي في المستشفيات الأهلية 
شكراً على إهتمامك بالصالون الثقافي الكلداني وتثمينك لدوره على الساحة الثقافية
, ولا تقلق عليه إطلاقاً للإصرار الصلب الذي يتميز به أعضاء نواته والعزم على الإستمرار رغم الصعاب والمعوقات . وسبق أن نشرت  حلقتين عن مسيرته خلال العام الأول من تأسيسه والنية أن أكمل الحلقات لاحقاً . كما أن الأخ زيد ميشو سيتناول لمحات عن مسيرته خلال العام الثاني . وللأسف الشديد لم تشكل له فروع أخرى لحد الآن ولكن هنالك رغبة بعض المثقفين في مشيكن لتأسيس صالون على غرار صالوننا الثقافي , ولا تزال الإتصالات مستمرة بيننا لتحقيق ذلك والذي يعتمد على همتهم وجديتهم ولهم من صالوننا  الدعم بأقصى إمكانياته .
تحياتي 

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي أخيقر يوخنا
ابشينا
ما تقوله صحيح مائة في المائة ولو يكتب كل مواطن مسيحي خبرته في هذا الجانب لامتلأت رفوف المكتبات بمجلدات يمل الفرد من إحصائها
ما ذكرته هنا غيض من فيض والآتي أسوأ والرب في عون من صمد في أرض الوطن الجريح بأهله والملوث بالتعصب الأعمى في فكره
تحياتي

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخت العزيزة شذى
شكراً على تثمينك لأسلوب المقال وهذه شهادة أعتز بها وخاصة صدرت من كاتبة قديرة وأديبة متميزة رغم تحصيلك ومسارك العلمي
يتميز المسيحي بصورة عامة بالنظافة كونه قد تعمذ وغسل منذ صغره , ولا تقتصر نظافته على البدن فقط وإنما تمتد لتشمل الفكر والسلوك والجوانب الحياتية الأخرى . هذا ليس تعليلي للعماذ وإنما سمعته من أحد الأعزاء  وأعجبني كثيراً وأردده مراراً
سأواصل كتابة الأجزاء الأخرى  تباعاً
تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق دوماً وبانتظار الوجبة الجديدة من كتابنا ضمن مسلسلك الرائع

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي مايكل
لا شك بأن كلمة ' نجس ' سمعها الكثير من المسيحيين أو مورست ضدهم .
 كانت العادة , كما تعلم , في الجامعة أن يسلم الطلبة على بعضهم بحرارة عند العودة من العطلة الربيعية أو الصيفية , وكان هنالك أحد الطلبة الشيعة يصافح ويعانق الجميع عدا المسيحيين منهم وأنا ضمنهم ويكتفي بقوله  " شلونك " . وطالب أخر من نفس العقلية لا يستخدم أية حاجة تابعة للمسيحي مثل الأقداح أو القوري وما شاكل .
ألأمثلة في هذا المضمار متعددة ومتنوعة وسأتناول بعضها  في كتاباتي عندما يتطلب ذلك .
تحياتي