المحرر موضوع: بعد قرار استبعاده من ساندييغو، الاب نوئيل: لن اترك الكهنوت وسأستأنف امام البابا  (زيارة 4635 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم/ خاص
ترجمة: ريفان حكيم
تحرير: فادي كمال  يوسف


اعلن الاب نوئيل كوركيس، الراهب في ابرشية مار بطرس الكلدانية بكاليفورنيا، عن عزمه استئناف  الامر القاضي باستبعاده من الخدمة في خورنته أمام قداسة البابا فرنسيس الاول، مبينا أن اجباره على ترك الابرشية هو اهمال للأصوات التي علت في العراق مطالبة بمساعدتهم في الهجرة الى الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته ابدى رجل الاعمال والناشط القومي مارك عربو دعمه لقضية الاب المستعبد, بحسب خبر اوردته مجلة محلية امريكية تصدر في سانتياغو.

وقال الأب نوئيل حسب مانشره موقع "ايست كاونتي ماغازين" الامريكي المحلي إن "اجباره على ترك الابرشية هو اهمال للأصوات التي علت في العراق مطالبة بمساعدتهم في الهجرة الى الولايات المتحدة، كنت اصغ لتلك الاصوات لمساعدتهم على الخروج من العراق"، معلنا عن نيته "استئناف قضيته امام بابا الفاتيكان".

ويقول الراهب نوئيل واذا لم يتغير القرار الى يوم الجمعة المقبل، فانه سيطيع الاوامر ثم يغادر الابرشية بعد تلاوة صلوات المساء، مستنكرا في الوقت ذاته القرار محاولا عكس حقيقة ان "البطريرك ليس إلها"، وبأنه في نهاية الامر يجب ان "يكون الكاهن ممثل الله على الارض".
ونفى الاب كوركيس عزمه على ترك الكهنوت مهما كلفه الأمر قائلا "انا كاهن الى الأبد" لكنه متألم بشدة كونه مجبرا على مغادرة ابرشية مار بطرس, حيث يخدم حوالي 50 الف كلداني عراقي في الكهون.

وكان قرارا صدر عن راعي الابرشية المؤقت المطران شليمون وردوني، وتم مصادقته من بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس روفائل الاول ساكو قضى بأبعاد الاب نوئيل من الخدمة في خورنة مار بطرس بكاليفورنيا، على خلفية مساعدته لتأمين اكثر من عشرين الف فيزا لكلدان في العراق ونقلهم الى الولايات المتحدة، بحسب الموقع.

واشار الاب نوئيل في تصريحاته الى "انعدام اي امل للمسيحيين الكلدان في العراق, وبالنقيض فأننا في الولايات المتحدة نستطيع ان نحافظ على لغتنا, ثقافتنا, وعقيدتنا"، فيما ويعزو سبب مغادرته العراق قبل 25 عام الى "عدم التمكن من ممارسة الشعائر الدينية بحرية", مستدركا ان "الوضع اصبح الان اسوأ من ذي قبل".

 وعن الخيارات المطروحة امامه اوضح الاب أن "الذهاب الى كنيسة كاثوليكية غير كلدانية اخرى امرا ممكن," مستدركا "ولدت في الكنيسة الكلدانية وأنا سأستمر بخدمة ابناء الجالية الكلدانية بالرغم من عدم وضوح كيفية القيام بذلك, فسيتم منعي بشكل رسمي من احياء القداديس والاحتفالات الدينية مثل مراسيم الزفاف في اي كنيسة كلدانية".

فيما تحدث بعض الكلدان وبحسب المجلة عن "امكانية احياء قداديس في المنازل او استئجار اماكن من كنائس اخرى حتى وان لم يكن هذا الامر مجاز بشكل رسمي، كما وكان هناك حديث حول تشكيل كنيسة كلدانية اصلاحية جديدة لا تدين بالولاء للكنيسة الام ببغداد".

وقال الناشط القومي ورجل الاعمال الكلداني مارك عربو للمجلة الأمريكية إن" عدم الغاء الامر قد يؤدي الى انشقاق الكنيسة، وهذا بالتحديد ما فعله يسوع في المعبد –مكان العبادة اصبح مكانا للفساد, لذا قال يسوع  ,دمروه"، منوها في الوقت ذاته إلى ان  "ابانا المقدس البابا فرنسيس يدعم الاب نوئيل، ولن نسمح ان يرسل كذبيحة ليتم ذبحها"، وذلك في اشارة لمساعي مسبقة لترحيل الاب نوئيل الى العراق حيث داعش يذبح الكهنة.
وزاد عربو أن "القضية سياسية في ظل خوف قادة الكنيسة في العراق من فقدان السيطرة"، مناشدا" قداسة البابا فرنسيس للتدخل بالقضية ونأمل بأنه سيأتي بقوة ويقول بان الاب نوئيل سيبقى، كما فعل في السابق"، مشيرا الى أن "العديد من ابناء ابرشية مار بطرس قد وصلهم منشورنا بخصوص التصويت على قرار نفي الاب نوئيل, حيث عارض الجميع هذا القرار باستثناء شخص واحد، لكن البعض يخشى التحدث علنا خوفا من عقوبة الحرمان من الكنيسة".
وبين عربو أن "هناك المئات لا بل الالاف ممن يقولون انهم حيثما يقيم الاب نوئيل قداسا سنحضره، لو كان لدينا قداس في خليج ساندييغو لحضره الالاف من ابناء شعبنا، الاغلبية الشاسعة تحب الاب نوئيل".

وزاد عربو ان "الاب نوئيل مذهل في قاعات الكونغرس، سافر معنا عدة مرات الى العاصمة واشنطن للقاء اعضاء في الكونغرس الامريكي والأمم المتحدة للحصول على فيز للاجئين. الاب نوئيل يؤدي بشكل رائع في قاعات الكونغرس, واستطعنا من الحصول على 20000 عشرون الف فيزا اضافية للكلدان للسفر الى الولايات المتحدة، وهو الان يعاقب بسبب نجاحه، الكنيسة تقول انه يجب على مسيحيي العراق ان لا يغادروا البلاد, مشبها الوضع بمحرقة اليهود عندما تجادل بعض اليهود بشأن عدم الهجرة من أوربا وقتلوا في نهاية المطاف".

وعبر عربو عن اعتقاده بان الاب نوئيل هو "افضل محامي للدفاع عن اللاجئين وذلك بسبب علاقاته واتصالاته على مستوى الولايات المتحدة بسبب قدم اقامته في البلاد والبالغة 25 سنة".

واضاف عربو أنه "في العراق لن تتمكن من التكلم بالآرامية لأنهم سيقتلونك، نحن بنينا هنا معهدا لاهوتيا (سيمينير)  بالإضافة الى 14 كنيسة ودير، وفي نفس الوقت في العراق امر البطريرك مؤخرا الكلدان بالصيام في شهر رمضان مع المسلمين، هذا يشير الى ان المسيحيون يفقدون هويتهم"، مبينا أن "كان في العراق اكثر من 1.6 مليون كلداني قبل مجيء داعش, واليوم ربما العدد اقل من 200 الف باقون في العراق".

وعد عربو ان "هنالك ما هو اسوأ من الحفاظ على الطائفة الكلدانية،  الموضوع يتعلق ايضا بحقوق الكلدان للتمسك بثقافتنا ولغتنا وعقائدنا، لقد تحدثت الى رؤساء الكنيسة في بغداد مبينا لهم حاجتنا الماسة للمصالحة".

ولاحظ عربو ان "شقيقة الاب نوئيل هي حاليا نازحة الى شمال العراق وهي تنوي الهروب والهجرة الى الولايات المتحدة. والعديد من اللاجئين الاخرين الذين فروا من العراق يقبعون الان في مخيمات اللجوء في بلدان اخرى وهم يعيشون في فراغ قانوني".

ويعبر عربو عن رغبته بان "يتم في سنة الرحمة العفو عن الاب نوئيل والسماح له بالبقاء لخدمة الناس، مؤكدا ان الاب "لم يرتكب اي خطأ مطلقا، وبالنقيض لقضية الاب نوئيل –والحديث لازال لعربو- قام كاهن كلداني في كندا بالمقامرة بالأموال التي تم جمعها للاجئين, وسمح له البطريرك بالاستمرار بخدمته الكهنوتية".
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية