الاخ يعقوب المحترم
تحية طيبة
أشكرك على مرورك الكريم ...
بالنسبة للعمل الكنسي فان امثالي غير مرغوب بهم من قبل رجال الدين من عدة نواحي حيث من الممكن أكون منافسا لمعظمهم من حيث الشخصية (الكارزما) والثقافة والتعليم والصدق والنزاهة (الانسانية والمادية ) والثبات على الموقف وووو .... ومع ذلك انا مستمر في دعمي لكنيستي (اقصد كنيسة المسيح وليس فقط الكلدانية ) في المجالات المتاحة امامي واذا كان البعض ايام زمان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي ينسحبون من العمل الكنسي تعبيرا عن الانزعاج من رجل دين غير حكيم ويذهبون باتجاه الإلحاد فإننا اليوم لسنا مثلهم لان الكنيسة كنيستنا ويسوع يسوعنا وسنظل نقول لكل رجال الدين هذا الكلام وسيرضخون للحق كما قاضي الظلم الذي انصف تلك المرأة بسبب ان إلحاحها قد ازعجه !
بالنسبة للاستعداد لآكون ضمن فريق العمل لدعم كنيستي فإنني كنت بذلك أرد على ماجاء ببيان البطريركية لانها هي استخدمت هذا التعبير (فريق العمل) فإذا كانت ستشكل هذا الفريق فأنا مستعد للانظمام اليه لكن بشرط الذي لا يفترض ان يكون شرطا لكن الواقع يفرض ذلك وهذا الشرط ذكرته بقولي : ((وأؤكد إيماني بان الكنيسة الكلدانية ستتجاوز الصعوبات كلما تمسكت بإيمانها العتيد بالرب يسوع المسبح الذي وعدها ان يكون معها الى الأبد )) فالشرط هو تمسكها بإيمانها العتيد فلا تبحث عن القوة في التدخل بالسياسة والتداخل مع الأحزاب واتباع الأساليب الدنيوية وكل هذا هو الذي وقعت فيه واساء لها ولايمانها وجعل الكثيرون يشكون بسلطتها الروحية .... فعرضي قائم على هذا الأساس ولن امنح دعما شخصيا لأي رجل دين وخاصة البطريرك الذي هو يتحمل المسؤولية كاملة عن انحراف الكنيسة عن خطها الإيماني العتيد ... اما اذا كانت البطريركية تقصد بفريق العمل الأشخاص المجهولين الذين يدعمون الكنيسة فأنا أقول للبطريركية اننا موجودون بين هؤلاء سواء بشكل مباشر او غير مباشر الان او من خلال ثمرة عملنا الكنسي في السابق المتحقق في تلامذتنا الذين الان يعملون في الكنيسة وبعضهم كهنة تواضعنا يمنعنا من ذكر أسماؤهم وانا هنا لا اتحدث عن نفسي فقط بل عن عشرات من امثالي الذي كل واحد منهم يستطيع ان يقف مواجهة امام البطريرك ويتحاسب معه ماذا قدم كل منهما للكنيسة من تضحية وخدمات لكننا نحن الذين دائما نقول : نحن عبيد بطالون !!!
مع احترامي وتقديري