المحرر موضوع: واشنطن تتجه نحو إرسال قوات إضافية للعراق  (زيارة 717 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
واشنطن تتجه نحو إرسال قوات إضافية للعراق
قائد القيادة المركزية الأميركية يعلن عن إمكانية الاستعانة بدفعة جديدة من القوات في العراق عدا المئات المعلن عنها مؤخرا.
ميدل ايست أونلاين


واشنطن تعزز حضورها العسكري في العراق

بغداد - قال قائد القيادة المركزية الأميركية إن من المتوقع أن يطلب الجيش الأميركي الاستعانة بقوات إضافية في العراق بخلاف المئات التي أعلن عنها هذا الأسبوع في الوقت الذي تحقق فيه الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية نجاحا.

وقال الجنرال الأميركي جوزيف فوتيل في مقابلة أجريت معه في بغداد الخميس "بينما نواصل الحملة أعتقد أننا سنطلب نشر بعض القوات الإضافية". ولم يكشف فوتيل عن أي أعداد.

وقال فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن حجم الزيادات المحتملة في المستقبل لا يزال محل نقاش داخل الدوائر العسكرية. ولم يذكر أي تفاصيل عن توقيت إرسال أي طلبات بهذا الشأن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وتأتي تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان إدارة أوباما عن إرسال 560 جنديا إضافية في إطار جهود لتسهيل هجوم عراقي لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية.

وسيعمل معظم هؤلاء الجنود انطلاقا من قاعدة القيارة الجوية التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي. ويعتزمون استخدام القيارة كنقطة انطلاق للهجوم الذي يهدف إلى استعادة الموصل.

وأشار فوتيل إلى أن الطلبات القادمة ستتشكل وفقا لمراحل خاصة من الحملة. وأضاف "نحاول أن نوفق طلباتنا مع الأهداف المحددة التي نحاول تحقيقها على الأرض".

وستكون استعادة الموصل العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية دفعة كبيرة لخطط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والولايات المتحدة لإضعاف التنظيم المتشدد. وتعهد العبادي باستعادة الموصل بحلول نهاية العام.

ويحذر بعض المسؤولين الأميركيين من أن استعادة المدينة دون خطة لإعادة الأمن والخدمات الأساسية والحكم الرشيد سيكون خطأ كبيرا ويشككون في قدرة الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد على إصلاح الانقسام الطائفي الذي يذكي الصراع.

وأقر فوتيل بوجود مخاوف بشأن الملامح غير العسكرية للحملة لكنه قال إنه يشعر بمزيد من التفاؤل بعد الاجتماعات التي عقدها الأربعاء مع كبار المسؤولين العراقيين ومنهم العبادي.

وقال "في حين لا يزال يتطلب الأمر الكثير من العمل فإنني غادرت وأنا أشعر بالثقة" مؤكدا على أهمية العمليات العسكرية التي تدعمها الولايات المتحدة في التأثير الإيجابي على الجانب السياسي.

وأشار فوتيل إلى أنه بعد أن تفقد الدولة الإسلامية في نهاية المطاف الموصل في العراق ومدينة الرقة السورية فإنه يجب على الأميركيين ألا يتوقعوا انسحابا سريعا وشاملا من العراق. وقال "الشيء الذي لا نريد أن نفعله هو إعلان الانتصار والرحيل بعد ذلك. اعتقد أننا نرغب في استكمال المهمة".

وقال فوتيل إنه إذا انتقل مقاتلو الدولة الإسلامية إلى أماكن أخرى خارج تلك المدينتين فإن من المهم وجود الموارد العسكرية الأميركية "لضمان أننا نستطيع تحقيق تلك الهزيمة الدائمة للتنظيم".

وتابع "إذا كانت ثمة قدرات لا نحتاجها فسوف ننقلها. وبالمثل فإنه إذا كانت هناك قدرات نحتاجها وليست لدينا فسوف نطلبها" واصفا الحملة الآخذة في التطور بأنها لن تنتهي سريعا.

في الأثناء اتهم الائتلاف الشيعي (المسيطر على مقاليد الحكم بالعراق) الأربعاء، واشنطن بإعادة نشر جنودها في العراق بحجة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بهدف مزيد تمكين التنظيم المتشدد لتحقيق مطمحها الرئيسي المتمثل بتقسيم العراق.

وقالت النائبة عن الائتلاف الشيعي، فردوس العوادي في تصريح صحافي، إن "الولايات المتحدة الأميركية تستغل الفرص لغرض زيادة عدد تواجد قواتها في العراق"، مبينة أن "الأميركيين لا تهمهم مصلحة العراق وإنما يهتمون بمصلحة داعش".

وأضافت إن "زيادة عديد القوات الأميركية في العراق ستزداد المشاكل وتعرقل عملية تحرير الأراضي من التنظيم".

واتهمت النائبة، الولايات المتحدة بتمكين الدولة الإسلامية والإرهاب على العراق، مؤكدة أن "العراقيين ليس لديهم اعتقاد بحسن نوايا الأميركان في كل شيء وفق وقائع على الأرض".

وأشارت إلى أن "الهدف الرئيسي للأميركيين هو تقسيم العراق والذي يسعون إليه بكل الوسائل"، معتبرة أن زيادة التدخل الأميركي في العراق يزيد من تأزم الوضع السياسي".