المحرر موضوع: منقذو الايزيديين متطوعون يجازفون لتسهيل رحلات التهريب  (زيارة 1210 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
منقذو الايزيديين متطوعون يجازفون لتسهيل رحلات التهريب
انتهاكات الدولة الإسلامية المتكررة بحق الايزيديين تدفع جملة من المتطوعين إلى ركوب الخطر وإنقاذ مئات المعتقلين والمسبيات لدى التنظيم الإرهابي.
ميدل ايست أونلاين


الايزيديون الناجون يمضون الى المجهول

سنجار(العراق) - كثيراً ما تناقل السكان المحليون في دهوك الأحاديث حول بعض الرجال الذين قاموا بشراء الإيزيديات المسبيات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية وهذا التقرير يسلط الضوء على بعضهم.

عبدالله الشريم رجل ايزيدي تجاوز عمره الخمسين عاما من أهالي سنجار كان يتاجر بالمواشي والأغنام والجلود وأنواع أخرى من البضائع بين سوريا والعراق قبل أن يسيطر مسلحو تنظيم داعش على مساحات شاسعة من سوريا والعراق لكن بعد دخول التنظيم وقع 39 فردا من أقاربه في يد التنظيم المتشدد.

الشريم قام باستغلال علاقاته التجارية بين العراق وسوريا للوصول إلى معرفة أماكن أقربائه المخطوفين ويقول "اتصلت بأصدقائي وكونت شبكة من الاتصالات مع معارفي واستطعت من خلالها إنقاذ 253 شخصا من المخطوفين حتى الآن اغلبهم من النساء والأطفال".

وأوضح الشريم أن عمليات الإنقاذ حتى تتكلل بالنجاح تحتاج إلى بذل الكثير من الجهود والأموال "لان غالبية المخطوفين يكونون في أماكن بعيدة وصعبة مثل مدينة الرقة أو الرمادي أو داخل الموصل، فتهريبهم يحتاج إلى عدد أكبر من الرجال والمسهلين والأموال".

الطرق التي كانوا يسلكونها أثناء عملية الإنقاذ أيضا محفوفة بالمخاطر فهي طرق مليئة بالألغام والمتفجرات وخاصة عند نقاط التماس مع قوات البيشمركة أو عند تجاوز المناطق الحدودية بين العراق وسوريا.

الشريم ليس الشخص الوحيد الذي أنقذ أفراداً من أبناء جلدته فهنالك شخص آخر يدعى (ابو شجاع الدنائي) هو الآخر أنقذ عددا من المخطوفين الايزيديين ويقول "لم استطع تحمل الألم وأنا أرى واسمع يوميا أن أبناء ديانتي يبيعون في الأسواق مثل أي متاع آخر".

الدنائي استطاع إنشاء شبكة سرية من المعتمدين لديه في غالبية المدن التي تتواجد فيها المخطوفات وخاصة في سوريا، ويضيف "نقوم بوضع مخطط للبيوت التي يحتجز فيها المخطوفين ثم نقوم بتهريبهم إلى المناطق الآمنة سواء في تركيا أو في المناطق التي يسطر عليها أكراد سوريا أو يتم إيصالهم إلى نقاط قريبة من مناطق سيطرة قوات البيشمركة حيث يتم تسليمهم من هناك".

العاملون داخل شبكات الإنقاذ يجب أن يكونوا حذرين جدا، فقد بين الدنائي انه خلال الفترة المنصرمة قد فقد اكثر من خمسة أشخاص من الذين كانوا يعملون معه في تهريب هؤلاء المخطوفين داخل تنظيم الدولة الإسلامية لأن "داعش اصدر أحكاما بإعدام كل شخص يتعامل مع شبكاتنا".

الدنائي بين أن لديهم خريطة بالمواقع التي يحتجز فيها هؤلاء المخطوفين مبينا "أنهم موزعون في غالبية المدن السورية وبخاصة في الرقة وريف حلب إضافة إلى مدن تلعفر والموصل والفلوجة العراقية".

خليل آل دخي كان يعمل محاميا في قضاء سنجار قبل سقوطها، بعد المأساة التي تعرض لها الايزيديون على يد عناصر الدولة الإسلامية ترك مهنة المحاماة وعمل في مجال إغاثة الايزديين الذين لجؤوا إلى محافظة دهوك، لكنه سرعان من انخرط بدون سابق تخطيط في عملية إنقاذ المخطوفين.

يقول خليل "كنا نجمع المعلومات عن الأشخاص المفقودين والمخطوفين وطلبنا العون من جهات كثيرة فتأكدت انه لن يساعدنا احد وعلينا كناشطين أن نتحرك لإنقاذ أهلنا".

وأكد انه استطاع بالتعاون مع مجموعة من أصدقائه إنشاء عدد من الشبكات السرية في مدينة الموصل وضواحيها و إنقاذ (143) شخصا.

ويضيف "بعض المخطوفات ارتباطهن وثيق بأمراء داعش ويتنقلن معهم أينما حلوا، وهن متواجدات في جميع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم لكن الأغلبية متركزة في مدينة الرقة السورية".

وأوضح خليل أن عمليات الإنقاذ لا تتم بالسهولة التي يتصورها البعض إنما هي "بحاجة إلى عمليات تنسيق عديدة لتأمين ممر آمن لها مع قيادات قوات البيشمركة وقوات حماية الشعب إذا كانت المختطفة قادمة من سوريا وبعض المرات يتطلب أن ننسق حتى مع طيران التحالف إضافة إلى تأمين الطرق المناسبة الخالية من الألغام للمرور به".

ويوميا يتصل خليل بالعديد من المخطوفات فهو بمثابة خيط النجاة لهن لكن البعض رفضن الفرار "لأسباب عديدة أولها الخوف والبعض منهن حوامل لا يقدرن على الفرار قبل التخلص من الأجنة".

يرى خليل أن عمليات الإنقاذ بحاجة إلى "جهود دولية تشرف عليها وتدعمها بالإرشادات الضرورية، فهي عمليات استخبارية بالدرجة الأولى ونحن نفتقر إلى هذا العلم وهذا ما أدى إلى أن تنكشف عدد من شبكاتنا ونقدم الكثير من الضحايا".

الايزيديون ليسوا الوحيدين الذين يعملون في مجال إنقاذ الأطفال والنساء الايزيديات، فهنالك من المسلمين أيضا من انخرط في هذا العمل ومنهم فائز كمال وهو من أهالي مدينة الموصل الذي أنقذ حتى اليوم العشرات من المخطوفين الايزيديين الموجودين داخل مدينة الموصل.

في اتصال هاتفي معه أكد انه يقوم بهذا العمل "كواجب إنساني إزاء ما لقيه الايزيديون من معاناة على أيدي مسلحي داعش".

ودعا كمال الجهات المعنية إلى توفير الدعم اللوجستي والاستخباري لكل من يعمل على إنقاذ المخطوفين الايزديين "لان مسؤولية حماية الايزيديين تقع على عاتق جميع العراقيين وكل محبي السلام والإنسانية".

وبحسب آخر الإحصائيات المدونة لدى مديرية شؤون المخطوفين الايزيديين في حكومة إقليم كردستان فان عددهم يصل إلى حوالي 6000 مختطف تشكل النساء النسبة الكبيرة منهم وبحسب قول حسين كور مدير مكتب شؤون المخطوفين الايزيديين فانه تم تخليص (2593) شخصا منذ سيطرة التنظيم على على سنجار في آب عام 2014 .

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
في زمن الحرية والسلام والتكنولوجيا التي يجب ان تصب جميعها من اجل خدمة الانسان الذي هو اثمن شيء في الوجود .وفي زمن زيادة العلم الذي يجب ان يكون الهدف لتخليص البشر من التخلف والمرض يأتي الشيطان ليسلب الناس الفرح والحرية ويعيدهم الى زمن العبودية الأسود لاكن هذا لا يمنعنا من التمسك بوصايا الله التي هي المحبة والرحمة والحق.