تحية لكم
يبدو أن موضوع الخلافات في البيت الكلداني ليس بجدبد عليكم
وقد يعود ذلك الى عامل الوراثة بالصراع على النفوذ للأنتهازين منهم !
حيث لا يوجد عطاء لمعظم المتكلمين بأسم شعبنا بدون مقابل وهذا يشمل الأنتهازين من الأشوريين والسريان أيضاً الا في حالة الحصول على ضمانات ومنافع قد تكون معنوية او حتى مادية! واذا لم يتسنى ذلك فهناك حل أخر وسريع وأصبح مكشوف للجميع وذلك بالتحول الى معارض ومشاكس بصورة مؤقتة او دائمية وزيادة في الأشكاليات
وهذا ينطبق على باقي الأحزاب والمنظمات تحت المسميات والهويات المتصارعة فيما بينهم على لا شيء.
وللأسف معظم أبناء شعبنا المنظمين للأحزاب والتنظيمات يستخدمون أسلوب صبياني قديم
(( لو العب لو أخربط الملعب ))
فما هي الغاية من تقديم أستقالة شخص ما اذا لم يتم توضيح الأسباب الحقيقية للأستقالة؟
ام سوف نقراء الأعذار والتوضيحات من المقربين والمنظمين وسوف تتراشق الأتهامات والتبريرات, في حين أن الجميع يتهربون من عقدة الأزدواجية التي يحملوها في داخلهم حيث اذا قدم اي واحد منهم عطاء فهو اما يداري حالة جنون العظمة المكبوتة في داخله للزعامة من حيث يعلم او لا يعلم او لتحقيق مصالحه الغير معلنة
والكثير منهم قد لا يتردد بالتسأول مع نفسه لماذا لا تتغنى الناس بأسمه في حين هو معروف للجميع بالأنتهازية!
كل يوم يتم تأسيس جمعية ومنظمة وحزب والجميع هم عمك وخالك وصديقك وجيرانك !
ولم تستطيعوا حتى من أقامة مواقف ومهرجانات مشتركة لجميع أبناء شعبنا لتتفاعل معها الدول التي نقطنها كمواطنين في المهجر من أجل تحقيق مطالب هذا الشعب الذي سلبت أرضه وتم تهجيره من سهل نينوى والخابور والمناطق الأخرى وهو مسلوب الأرادة بالأضافة الى الأضطهاد الديني الذي يتعرضون له ولا تزال الكثير من القرى في اقليم كردستان متجاوز عليها من قبل الأكراد والكثير من بيوت شعبنا مسلوبة في الوسط والجنوب, فنتسأل من جميعكم وبدون أستثناء مالذي قدمتموه؟
ولا أعلم لماذا كان موقف سيادة البطريرك ساكو في بداية مشواره رافضاً ومتشنج للعمل القومي ومقولته أن الكنيسة الكلدانية كنيسة روحية وليست للعمل القومي ؟ واليوم أصبح اول المدعين للعمل القومي والمدافعين عن الهوية الكلدانية !
اما كان من الأفضل منذ البداية ترك الذين يعملون في السياسة والقومية وشأنهم ومن ضمنهم المطارنة والكهنة الذين كانت لهم هذه التوجهات.
اما كان بوسعكم تحفيز الجميع في حينها للأنضمام تحت راية واحدة أفضل من تلك المواقف والتحديات التي حصلت بينكم والشعب بأمس الحاجة اليكم لما حل به من ويلات على يد داعش وغيرهم حيث أنشغلوا المؤيدين والمعارضين بتبادل الأتهامات لهذا وهذاك؟
مالذي تم أنجازه خلال سنة من تأسيس الرابطة غير أنشاء المكاتب والفروع؟
مع فارق أنها مميزة حيث تم قيامها ومباركتها من قبل سيادتكم
هل أستطعتم أعادة بيت واحد! او حتى تشكيل لجان ضغط على الحكومة المركزية او حكومة الأقليم لأيجاد الحلول المناسبة لشعبنا او أيقاف التجاوزات ونزيف الهجرة!
نتمنى من سيادةالبطريرك لويس بصفته الأب الروحي لأكبر كنيسة أن يفتح أبواب رابطته للمعارضين قبل المؤيدين وتبداء صفحة جديدة من العمل بين الجميع وطوي صفحة الماضي
والعمل على تفعيلهم لشكيل ضغط محلي ودولي لخدمة قضايا شعبنا
فنرجوا تقبل أنتقاداتنا برحابة صدر
لأن قد وصلنا الى حالة من التفكير بترك الله ومسيحه وشعبه وكنائسه والتوجه لعبادة الأبقار والأفاعي والأحجار
او حتى عبادة الهة القمر عند القدماء الذي أحتكره فيما بعد عرب الصحراء ..
نهايك عن الذين يدخلون أفواجاً افواجا في عالم الالحاد متخذين الحجة بسبب هذه المواقف الداخلية
لأن للأسف الجميع أثبت أنه بالهوى سوى مشارك في عملية التهديم الأجتماعي
في حين نحن جميعنا واحد وعلى مقولة الكورد لنا ((كلكم يــك حساب))
وطبعاً هذا يشمل أيضاً المتكلمين والمدافعين بأسم الأشوريين والسريان وليس فقط الكلدان.
في الختام سلام
حكيم البغدادي