المحرر موضوع: السياح القطريون يتخوفون من زيارة تركيا، أهلا بالسياح الأتراك في قطر!  (زيارة 826 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
السياح القطريون يتخوفون من زيارة تركيا، أهلا بالسياح الأتراك في قطر!
الهيئة العامة للسياحة القطرية تفتتح مكتبا لها في تركيا، وانغلاق المجتمع وغياب الخدمات يبعدان الدوحة عن الخارطة السياحية.
العرب [نُشر في 25/07/2016، ]


السياح القطريون من أشهر زوار تركيا
الدوحة - قلبت محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا أوضاع السياحة بين تركيا وقطر رأسا على عقب، في وقت تراجعت فيه بحدة أعداد السياح الوافدين على المنتجعات التركية خصوصا من دول الخليج.
وبدلا من تشجيع السياح القطريين لزيارة تركيا، الحليف الأقرب لقطر في المنطقة، تسعى الدوحة بدورها إلى اجتذاب السياح الأتراك، عبر اتفاق مسبق بين الجانبين يسمح للأتراك بدخول قطر من دون تأشيرة.

وأعلنت الهيئة العامة للسياحة القطرية، الأحد، عزمها افتتاح مكتب تمثيلي لها في مدينة إسطنبول، ابتداءً من أغسطس المقبل.

وجاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة خلال انعقاد “قمة التسويق للربع الثالث من عام 2016” بالعاصمة القطرية الدوحة، وبمشاركة مسؤولي مكاتب الهيئة في فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا والسعودية ومنطقة جنوب شرق آسيا وهونغ كونغ.

وأضاف بيان الهيئة، أن افتتاح مكتب في إسطنبول سوف يساهم في الوصول بسهولة إلى شركاء السياحة والإعلام البارزين هناك “للترويج لقطر كوجهة سياحية عالمية”.

وأكدت الهيئة العامة للسياحة القطرية، أن افتتاح مكتب لها في تركيا، هو دعم للتعاون السياحي بين البلدين.

ولا تحظى قطر بسمعة دولية كبيرة كوجهة سياحية، إذ تفتقر للخدمات والبنية التحتية، فضلا عن غياب التنوع في عوامل الجذب السياحي والمزارات التاريخية.

وأنفقت الحكومة القطرية المليارات من الدولارات على توسيع السعة الفندقية، وبناء ملاعب كرة قدم ومد طرق وإنشاء مراكز تجارية استعدادا لاستضافتها لبطولة كأس العام 2022.

وتسود مخاوف كبيرة في الغرب من مجتمع قطري يسوده الانغلاق، كما تحظى الدوحة بسمعة كبيرة في دعم جماعات جهادية ومتشددة في سوريا وأفغانستان وباكستان وليبيا.

ونفذ الجهاديون سلسلة من الهجمات في تركيا ساهمت أيضا في تراجع الحركة السياحية، في بلد استقبل 42 مليون سائح عام 2014.

لكن هذا العدد انخفض إلى 36.2 مليون سائح عام 2015 نتيجة الحرب المحتدمة في سوريا المجاورة، وعدم الاستقرار الداخلي.

وتجد قطر في هذا التراجع فرصة لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة. وتكافح الحكومة القطرية لتنظيم مؤتمرات ومهرجانات سنوية أملا في جذب أعداد أكبر من السياح.

والسياح القطريون من أشهر زوار تركيا، خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة في منطقة الخليج.

وقال راشد القريصي، رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة، في كلمة له خلال القمة، إن الهيئة تعمل في هذه الأثناء على “توسيع حملات الترويج السياحي في الخارج وتنفيذ استراتيجية المهرجانات في قطر، وهو ما ترك أثراً كبيراً على النشاط السياحي”.

وأضاف “تم تصميم مهرجان صيف قطر (يقام طيلة أيام أغسطس من كل عام) ليستقطب زواراً في فترة تعتبر خارج أوقات الذروة بالنسبة إلى قطاع السياحة”.

وأشار إلى أن الهيئة أبرمت شراكات مع أكثر من 50 فندقاً، لتقديم عروض خاصة لسكان قطر والزوار القادمين إليها، وأن “النشاطات التي ستنظم في الأسواق التجارية والعروض الثقافية والموسيقية والفعاليات الرياضية التي ستقام خلال المهرجان ستنعش الحركة في المواقع والمتاجر المختلفة”.

ويقول محللون اقتصاديون إن سياسة قطر لاستقطاب سائحين أتراك طويلة المدى، إذ لا يبدو أن حركة السياحة الوافدة إلى تركيا ستعاود النهوض قريبا.

وبعد فشل الانقلاب، ساد تردد كبير في وكالات السياحة الأوروبية والروسية إثر تبني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراءات قمعية شملت إغلاق 1043 مؤسسة تعليمية و15 جامعة و1229 جمعية ومؤسسة و19 نقابة.

وأوقف أكثر من 12500 شخص على ذمة التحقيق كما تم توقيف 5600 شخص من عسكريين وقضاة وعناصر في الشرطة فضلا عن مدنيين من أساتذة وموظفين. كما انحسرت أعداد السياح الخليجيين الذين يتوافدون على أوروبا بأعداد كبيرة بدلا من تركيا.