الزمان ، بغداد – تمارا عبد الرزاق – فائز جواد
ناقشت اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم انعكاسات فوز العراق بتسجيل اهوار في الجنوب على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس ان (رئيس اللجنة وزير التربية محمد اقبال عمر الصيدلي بحث في الاجتماع الثامن والثلاثين للجنة محاور عدة في مقدمتها فوز العراق بتسجيل الاهوار على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو اثناء الاجتماع الذي عقد مؤخراً في اسطنبول وكيفية الاستفادة من هذا القرار التأريخي في سفر الدولة العراقية). ونقل البيان عن الامين العام للجنة حسنين فاضل معله قوله انه (تم تشكيل لجنة لتحديد يوم معين في شهر اب المقبل للاحتفال بهذا المنجز التاريخي والاستعداد له بصورة جيدة وستتم دعوة شخصيات عراقية وعربية من تونس ولبنان والكويت لما كان لها من دور مشرف في دعم العراق للحصول على هذا المنجز).
واضاف ان (المحاور الاخرى التي تناولها الاجتماع هي مشاركة العراق في المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو والمجلس التنفيذي الدورة 105 الذي عقد في تونس وورشة العمل الوطنية التي اقامتها المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الايسيسكو بشأن تعزيز التربية على قيم التعايش والسلم).
واوضح معله انه (تم طرح موضوع الترشيح لمنصب مدير مكتب يونسكو العراق والترشيح لوظيفة المدير العام لمنظمة اليونسكو).واشار الى ان (اهم الانجازات والمكاسب التي حصل عليها العراق من خلال اللجنة الوطنية العراقية في الربع الاول من عام 2016 هو فوز العراق بمنصب نائب رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة الالكسو متمثلاً بشخصه واختيار منظمة اليونسكو بغداد اول مدينة عربية للابداع العربي ضمن شبكة المدن الابداعية لليونسكو وترشيحها للملف الذي اعدته وزارة الثقافة والسياحة والاثار وامانة بغداد).
تقديم تهنئة
وتابع البيان ان (المجتمعين قدموا التهنئة الى الوكيل الفني لوزارة الصحة والبيئة عضو اللجنة جاسم عبد العزيز حمادي الفلاحي لمناسبة انتخابه لمنصب نائب الامين العام للامم المتحدة للبيئة).
ونقل البيان عن الفلاحي قوله أن (تسجيل الاهوار والمواقع الاثرية معناه انتقال هذه المواقع من كونها ارثا وطنيا حضاريا نعتز به الى كونها ارثا انسانيا يتطلب صون وحماية هذا الممتلك وبالتاكيد انه بالتعاون الجاد مايبن الحكومة المركزية والحكومات المحلية وبدعم دولي من المنظمات الدولية ذات العلاقة ستشهد هذه المناطق تغييرا نوعيا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي).
بنى تحتية
واضاف ان (بناء البنية تحتية قادرة على استيعاب المتغيرات فستشهد هذه المناطق نشاطا اقتصاديا كبيرا لما تمتلكه من قيم سواء على مستوى التنوع الاحيائي ومحطة للطيور المهاجرة واصناف احيائية نادرة واحياء معرضه للانقراض اضافة الى ما تمثله الاثار العراقية من قيم كبيرة خصوصاً مدينة اور والتي فيها بيت ابو الانبياء سيدنا ابراهيم). الى ذلك هنأ مفتش عام وزارة الثقافة الدكتور علي حميد كاظم الشعب العراقي والأوساط الرسمية والثقافية كافة، بفوز الإرث الحضاري والتأريخي بانضمام الأهوار والمدن الأثرية إلى لائحة التراث العالمي، بعد موافقة ضمه إلى لائحة التراث العالمي من قبل الأعضاء المشاركين في اجتماع اليونسكو المنعقد في إسطنبول.
وقد حظيت الآثار العراقية بتصويت أغلبية الدول لإدراجه، وبذلك أصبح للعراق ثمانة مواقع ضمن اللائحة وهي (مدينة أور، ومدينة أريدو، ومدينة الوركاء، والأهوار وتعد موقعا طبيعيا) بالإضافة إلى المواقع القديمة التي كانت ضمن اللائحة وهي ( سامراء، الحضر، آشور، قلعة أربيل).
ودعا المفتش العام إلى ضرورة الاهتمام بهذه المناطق الأثرية، ووضع خطة إستراتيجية لديمومة السياحة فيها؛ ولأن إدراجها جاء كنصر وتحد كبير للإرهاب والأيدي الآثمة المتمثلة بالدواعش التي تسعى إلى تدمير العراق وتحطيم حضارته العظيمة.
وأشار إلى أن الأثر الأبلغ في إدراج تلك المواقع على لائحة التراث العالمي يكمن في حصول العراق على حقوقه الطبيعية بوصفه مهد الحضارات ويمتلك المقومات التي تؤهله للانضمام.
ويذكر أن المواقع الأثرية المشمولة بالإدراج على اللائحة هي (مدينة أور –أريدو – الوركاء) ومناطق الأهوار بوصفها محمية طبيعية تقع في المحافظات الجنوبية وتمثل بيئة السومريين منذ آلاف السنين، إذ استخدموها في التنقل، وتميزوا في صناعة الزوارق والمشاحيف، وهذه الأهوار هي (الواقعة شرقي نهر دجلة وأهمها الحويزة، والأهوار الواقعة غربي دجلة هور الحمار، وأهوار الفرات التي تمتد من الخضر إلى الكفل بين فرعي الفرات الحلة والهندية). وأهمية ضم الأهوار إلى لائحة التراث أنه سيضمن ازدياد التنوع الإحيائي حيث توجد أنواع من الطيور والأسماك فيها لا وجود لمثيلها في العالم، وخلق فرص عمل للسكان المحليين عند تطوير المنطقة، وإيصال خدمات التعليم والطاقة إليها ولن يسمح دوليا بأية نزاعات عسكرية كالحــــــروب في الأهوار، ولا يسمح بأي صــــيد جائر للكائنات الحية هناك، إضافة إلى حماية الطيور المهددة بالانقراض وإعادة تكاثرها عن طريق توفير بيئة مائية مستقرة وصالحة.
