بغداد تبقى شامخة .. وجبهة الفساد تتصدع
بغداد – ماتع:
استعادت ساحة التحرير وسط بغداد في الساعة السادسة من عصر الأحد 31 تموز 2016 ذكرى انطلاقة التظاهرات الاحتجاجية ضد الفساد والمطالبة بتوفير الخدمات لاسيما الكهرباء في مثل هذا اليوم قبل عام واحد.
وحملت الاستعادة روح اليوم الأول وبهجته واصراره وتواصله الاسبوعي لمدة عام كامل، فمن (باطل) الى (دار الزمان وداره) الى (خبز .. حرية .. دولة مدنية) الى (لا ما نسكت) والى الكثير من الاهازيج والردات المألوفة الاخرى.
وكانت ذروة الفعالية لهذا اليوم في مشاركة الشاعر الكبير (موفق محمد) الذي قدم خصيصا من بابل الحضارة والمدنية، فقدمه الشاعر عمر السراي مؤكدا على دعم اتحاد ادباء العراق للمطالب المشروعة لأبناء شعبنا، وأن الاتحاد في صلب هذه الحركة المدنية الصاعدة، ثم قرأ الشاعر الكبير موفق محمد قصيدته (ومن يدريك ما ناي الامومة)، ومنها:
(فها نُقتل دفاعاً
عن نصف الوطن الفارغ
وأنتم تسرقون النصف الملآنَ
وأمي تكنسُ لحم أخي
آخر العنقود الذي تحبّه أصنافا
وتسمع دمه هامساً فوق الاسفلت
يا أم
أشعلَ اللهُ بيتَ من آذاك ناراً)
وأُستقبلت القصيدة بالارتياح التام والزغاريد والتصفيق المتكرر حتى ان نصب جواد سليم قد صفق مليّا للقصيدة المثيرة وللشاعر الجميل وللمتظاهرين الذين يرسمون خارطة العراق الجديد.
واستمر قوس الشعر مع قصيدة قزحية للشاعر أدهم عادل نالت استحسان المتظاهرين وصفقت لها أيديهم وأفئدتهم وجوارحهم، ثم كانت كلمة متظاهري ساحة التحرير ألقاها الدكتور ستار عوّاد، وليختتم اليوم الاحتجاجي الاستذكاري الحافل بمثل ما بدأ بنشيد (موطني).
