المحرر موضوع: رسالة إلى المطران شليمون وردوني جزيل الاحترام ومنه ليد البطريرك جزيل الأحترام  (زيارة 1698 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1069
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
             رسالة إلى المطران شليمون وردوني جزيل الاحترام
             ومنه لغبطة البطريرك لويس ساكو جزيل الاحترام 


رسالتي هذه لا تدافع عن القس نوئيل كوركيس ولا غيره من الأكليروس الذين تم إيقافهم عن الخدمة ( فصلهم ) أو تحجيمهم ولا " أسباب ذلك " ولن أناقش ما تطرق إليه البعض من الأخوة الكتّاب لقربهم من مواقع السلطة الكنسيّة حول موضوع ثرائكم لأنكم لستم الأول والوحيد ولن تكونوا الأخير ( فموضوع الثراء يأتي بداية من خيانة أمانة الله " تجارة بيع الأسرار وقبول الهدايا والعطايا الشخصية بسبب الخدمة " وينتهي بـ " تجارة بيع الله " ! ) . " وسنأتي لشرح هذه المفردة وماذا تعني – بيع الله " من خلال تحليلي لهذا الأجراء حسب الكتاب المقدس لأنه الحكم الفاصل بيننا .
1 ) ان موضوع تعيين سيادة المطران شليمون وردوني زائراً رسولياً جاء بتوجيه لغبطة البطريرك وأرسل اسمه إلى الفاتكان ليحمل الصفة الرسمية ، وبهذا فأن الفاتكان أيد من عيّنه البطريرك لهذه المهمة .
2 ) كانت الغاية من تعيين سيادته لهذه المهمة هو تشتيت جماعة المطران الذي يدعى – المتمرّد – بـ " تصفية حسابات " حيث ان القس نوئيل كان نائباً للمطران سرهد جمو وكان يشاركه نفس أفكاره في اعتراضاتهم على سياسة غبطة البطريرك وبما ان غبطته قد تخلّص من المطران سرهد جمو " لسنا اليوم بصدد كيفيتها " كان لا بد من توجيه " درس لجماعته " والبداية من نائبه . وهنا تكمن حكمة غبطته ... ( خذوهم فراديا ) " اضرب ضربتك فأن خضع الضعفاء لها فأكمل على بقيّتهم ، وان واجهت صعوبات فطريق التمسكن والتودد والعودة عن القرار سياستنا " والفشل هنا هو مغفرة ورحمة أما النجاح فهو تحقيق العدالة ..!! وفي الحالتين نحن الرابحون !! . ( هذا يذكرني بحكمة عنترة بن شداد العبسي " العبد الأسود " وكيف أصبح فارس فرسان بني شداد قال : قبل ان أغير على عدوّي انظر المتردد والأضعف فيهم فأغير عليه فأقتله فيرى القوي شدتي وبأسي فيضعف ويتردد فأنقضُّ عليه وأقتله ) .
3 ) هذه السياسة عوّدنا غبطته عليها منذ اليوم الأول لجلوسه على كرسي بطريركية الكلدان حول موضوع تصفية الحسابات وغربلة كل من يراه غير مناسب لإكمال مسيرته وتحقيق طموحاته في إحالة البعض على التقاعد وإحلال مطارنة جدد بدلاً عنهم يدينون له بالولاء ، على الرغم من ان  المحالين على التقاعد ليسوا بأفضل لأنهم خرجوا بأموال طائلة كانوا يتباهون فيها في جلساتهم الخاصة إذاً هم يصنفون بعبدة إله هذا العالم " حسب الكتاب " ... لقد بدأوا ببيع الأسرار وانتهوا ببيع الله !! 
4 ) مما تقدم نلاحظ أن القرار كان مطبوخاً مسبقاً ولم يكن على سيادة الزائر الرسولي إلاّ تقديمه للمائدة . ( وهذا ما حصل بالضبط في العام 2013 في اجتماع المائدة في تركيا مع البعض من كهنة أوربا وبحضور سيادة المطران كرمو وكاهن مدينة اسن )  . عندما تقدم مجلس الخورنة المنتخب من قبل المؤمنين في مدينة أسن الألمانية ( كنيسة مار أدى وماري ) بالشكوى على كاهنه الذي لا يحترم مؤمنيه حتى من خلال مواعظه الركيكة اجتماعياً وعقائدياً بائع رائع للأسرار حيث لكل سر قيمته باليورو من خلال تسجيلات صوت وصورة ومقالات . وبفساد مالي وأداري أزكم أنف الله بمشاركة متعهد الكنيسة المخضرم " الأميّ " اجتماعيا ولاهوتياً الذي لا يعرف من المسيحية سوى رشوة الكهنة والمطارنة فلكل زائر منهم سعره حسب موقعه من السلطة فالكاهن يمر عليه ظرف فيه ( 1000 يورو ) أما المطران فسعره ( 2000 يورو ) لهذا فقيمة هذا المتعهد اللاهوتية عالية وإيمانه بقيمة ظرفه المقدم على الرغم من ان المؤمنون قرروا ابعاده وعدم انتخابه لتلك الدورة . وبدلاً من فرض عقوبات صارمة لعبدة إله هذا العالم تم مكافأتهم بأن حُلَّ مجلس الخورنة المشاكس لكشفه فسادهم وإعادة جميع الكوادر السابقة ليعود الفساد .إذاً فـ ( حماة الفساد فاسدون ) . فمن خلال الرسائل بين مجلس الخورنة  ومطرانية المدينة كان غبطته يؤكد دائماً على الصبر والانتظار بأرسال المخلّص !! الذي سيغير كل الأمور لصالح العدالة والإيمان والحق الذي جاء به رب المجد يسوع المسيح لم يُرْسَل الزائر الرسولي ( المطران رمزي كرمو ) إلاّ إلى العام ( 2013 ) بعد ان تم حلّ المجلس . حضر سيادته إلى المانيا واجتمع بالمجلس الجديد ( الفاسد ) ولم يأبه بالدعوات التي طلبت منه للاجتماع بالمجلس المنحل بل رفضها وطلب دعم الكاهن والمتعهد الفاسدين . من هنا عرفنا بأن القرار كان مطبوخاً في اجتماع تركيا وبمباركة غبطته ودعمه في تجسيد صارخ للشعار ( انصر أخاك ظالماً او مظلوماً ) ولم يكن هناك أي اعتبار ولا متابعة للفساد ولا لتزوير عقد تأجير الكنيسة " نعم تزوير !! " لا تندهشوا كنيسة بعقد مزوّر يتواجد فيها الرب يسوع المسيح ..!!؟ " رسائلي إلى مطران أسن بالألمانية وإلى غبطة البطريرك .
5 ) على هامش ما قدّم في ( رابعاً ) أود ان أشير إلى حجة داعمة لما حللته .
من خلال زيارة غبطته لألمانيا العام 2016 بمعية الزائر الرسولي سيادة المطران رمزي كرمو وسيادة المطران النائب شليمون وردوني والكاهن المرشد الروحي للرابطة الكلدانية وبحضور كاهنيّ كنيستيّ السريان الكاثوليك والسريان الأرثدوكس لسماع موعظته الكريمة وبعد ان طلب من الحضور ان يتقدموا بأي سؤال أو استفسار كانت لي المشاركة التالية : اقدم نفسي لغبطتك أنا حسام سامي أحد تلامذة الدورة اللاهوتية الثالثة عشر في كنيسة ام المعونة في الموصل التي كنت سيادتك مديراً لها .. ( شعرت بتغيير الملامح لأن هناك ذكرى وقصص معه ابتداءً من الوقوف ضد ترشيح غبطته لنفسه لعضوية مجلس بلدية الموصل ومن خلال موقف مجالس الخورنة آنذاك ضد هذا الترشيح والاعتراض عليه وبمشاركة من البعض من الأكليروس بضرورة ابعاد الدين عن السياسة لأنه سوف يدخلها في مزالق كثيرة منها الاغتيالات بحجة " زج انفسهم بالمعترك السياسي " فما يصح على غيرهم يصح عليهم ، هذا ما أدى إلى ابعاده عن الموصل بنقله إلى كركوك لشغور كرسيّ مطرانيتها ( لا أعرف ان كان ذلك النقل عقوبة ام تكريم ...؟! ) والثانية مجموعة الرسائل المرسلة لغبطته بتوقيع أعضاء مجلس الخورنة السابق بصفتي مسؤول اللجنة الثقافية والنائب الأول للمجلس والأخيرة مجموعة المقالات المنشورة في موقع زاخو دوت كوم حول مواصفات الكاهن الحقيقي والمزيّف ) غبطتك تعلم ان هناك فساداً ادارياً ومالياً بات يعرفه الجميع وسيادتكم مع كل ذلك ساكتون عنه .. قال غبطته : نعم نحن فاسدون ...؟!! قلت : غبطتك القائد ألا يفترض ان تعالج الفساد وتحلّه .. غبطته مشيراً إلى المطارنة الجالسين على المذبح والكهنة راعي الكنيسة والمرشد الروحي للرابطة : ثلاث مطارنة " كانوا اثنان ولا اعرف ماذا يعني بالثلاثة " لم يستطيعوا ان يحلّوا الفساد أأستطيع أنا ان أحلّه ... !!؟ وهنا علا تصفيق شديد في الكنيسة متعجبين من صراحة غبطته !! ( لا أعرف هل ان هكذا اعتراف قد وضعه الرب على فمه ام هو استهزاء بعقول سامعيه ، وقتها تذكرت ما قرأته في احدى مقالاته في 2013 وكان منزعجاً من كَمْ الرسائل التي أرسلت له " نحن هكذا الذي يعجبه فليبقى والذي لا يعجبه فليغادر " وكأن لسان حاله يقول " انني رب هذا البيت ان خضعتم فأعبدون " ) (( مطارنة وكهنة وقيادات كنسيّة لا تستطيع معالجة فساد كنيسة واحدة !! فكيف بالحري بأخريات ! من هنا عرفنا الشعار الذي كان يردده غبطته " هيّ خربانة خربانة " نزولاً للمثل الذي يقول – اللي ما يجي ويّاك روح ويّاه - )) (( تأملاتنا في هذا الموضوع ستأتي لاحقاً بمشيئة الرب )) .
6 ) ليس من حق كائناً من يكون أن يحرم انساناً من انتماءه العقائدي أو القومي ( فهذا القرار شخصي بقناعة ذاتية ) وأن وجد من يفرض نفسه على العقيدة والقومية فذلك يعتبر ( شذوذاً ) ... التصرّف بالملكية من خلال الكبرياء والغرور .       
7 ) من خلال ما تقدم نشمُّ رائحة الحقد وتصفية للحسابات في هذا القرار وأخريات غيره ... لم اسمع أو أقرأ ان الله قال لا تكره ، بل قال إكره فأنا أكره عندما قال ( أنا أحب الخاطئ وأكره الخطيئة ) . وعرفت من خلال الكتاب المقدس أن الله يحذر من الحقد ويكرهه عندما قال على لسان الرسول بولس ( لا تدع الشمس تغيب على غضبك ) لأنها لو غابت سيتحوّل غضبك إلى حقد فانتقام وهذا هو ما يكرهه الله . والسؤال هنا .. أين نحن من كلمة الله وهل نستحق أن ندعى خداماً أم سلاطين ..؟!
8 ) لا يعتقد أحداً أنني أكنُّ أيَّ مشاعر سلبية تجاه رؤساء كنيستي بل أحبهم وأقدرهم كلٌّ حسب إيمانه لأنهم بالتالي كانوا معلمين لي ولأخوتي في الإيمان وبما انني واحد من خدام الرب أقول ( ان كان الله يحب الخاطئ ويكره الخطيئة فبالحريّ ان أكون كذلك ) .
9 ) كل كلمة ذكرت لها شهود عيان وشواهد مصوّرة ومسجلة تثبت مصداقيتها .   
أكتفي بهذا القدر على أمل تكملة هذه الرسالة لاحقاً لأن في الجعبة الكثير من ما لم يذكر .
                                                 الرب يبارك جميعكم 

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حسام المحترم
تحية طيبة
تم اضافتك بنجاح الى قائمة الكتاب الذين ينبغي على موقع عنكاوا (الحر) ان يحذف مقالاتهم وتعليقاتهم  وهو يناضل لضمان حرية التعبير على الموقع وهذه بعض الاسماء :
1. مايكل سيبي
2.ليون بريخو
3.جيفارا
4. فارس ساكو
....
....
....
واعترف بالاسماء التي لا اتذكرها
تحياتي

اخوك
فارس ساكو

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1069
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي المحترم فارس ساكو .
لم تكن هذه المرة الأولى فقد سبقتها منعي من الكتابة في موقع البطريركية ولن تكون هذه المرة الأخيرة ... لقد تم مساومتي سابقاً عندما كنت النائب الأول لمجلس الخورنة والمسؤول الثقافي بأن أغض النظر على ما وجدته من فساد وسرقات وتزوير ... فكان جوابي : لقد عرفت الرب يسوع المسيح وانا في عمر الـ 45 واحببته حد العشق وبشرت به حد محاولات اغتيال وخطف لأبنتي ولم اتردد في حبه والإيمان به وصلت إلى أبواب الـ 65 من العمر " أي ابتدأت بالعد التنازلي " فما من شيء سيجعلني أخسر ما ربحته في رب المجد لا مال ولا سلطة ولا مرائات ولا تطبيل .. وشعاري كان ولا يزال ( ماذا يفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ) يا ليت ينظر هؤلاء جميعاً لهذه الآية ليعرفوا مصيرهم الأبدي ..
 شكراً أخي على متابعتك وشكراً أخرى على تصنيفك لي لأنه يشرفني ... الرب يبارك حياتك

غير متصل DAVID YOUSIF

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 32
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ حسام المحترم

ما أحوجنا و ما احوج كنيستنا الى مثل هكذا اقلام حرة و شجاعة.
أعتقد إن التغيير في كنيستنا الكلدانية بات حاجة ملحة لإنقاذها من هذا الوضع المتدهور.
و على الذين يكتبون بإتجاه واحد دون مراعاة للحقائق و دون تحليل علمي و منطقي لتصرفات رؤساء كنيستنا، هم مطالبون بأن يضعوا الرب و مصلحة كنيستهم أمام أعينهم قبل أن يجعلوا من ذواتهم أداة تشجيع للأخطاء المستمرة.
تحياتي و تقديري

ديفد يوسف


غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1069
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ديفد يوسف المحترم .
شكراً لتواصلك معي .
توصف الشجاعة كموقف لمواجهة خطر أو انحراف عن المبادئ والشجاعة صفة نسبية تتبع الزمان والمكان ... واعظم مثال عن الشجاعة ( موقف الرب يسوع المسيح أمام انحراف قاده كهنة العهد القديم " السنهدريم " وجرهم الشعب نحو ذاك الانحراف فَقَدَّم نفسه للصليب لخلاص نفوسنا التي تاهت في طريق الانحراف فحررنا منه ) والمثل الثاني هو موقف الشاعر الرائع أبو الطيّب المتنبي عندما داهمته مجموعة من قطّاع الطرق وكان ابنه معه فهمَّ بالفرار قال ابنه حينها : يا ابي انت شاعر السيف والقلم والبيداء والفخر والشجاعة أتهرب من ثلّة الرعاع ... أجابه : لقد قتلتني يا بنيّ فكرَّ عليهم وقتل منهم وقُتِل ...
من هنا نعرف أن حتى الشجاعة تحتاج للدعم لتستمر ولا تسقط .
الرب يبارك حياتك