بعد انتخابي عضوا في المجلس الخورني في دورته الثانية لكنيسة ماركوركيس الكلدانية في بغداد الجديدة الذي انشئه المرحوم الاب الدكتور يوسف حبي تمكن هذا العبقري الخالد من احتوائي ! نعم فهو الوحيد الذي احتواني الى حد اليوم كما اعتقد !
كيف ذلك ؟ ولماذا ؟
سالني الاب يوسف حبي ( رحمه الله) عن سبب معارضتي له في بداية قدومه الى كنيسة ماركوركيس وذلك في احدى الجلسات الخاصة بيننا انا وعدد من الاصدقاء قبل وفاته بفترة فاجبته بما يلي :
عندما قدمت الى كنيسة ماركوركيس قدمت فاتحا وجلبت معك مجموعة لا علاقة لها بالكنيسة لا من قريب ولا من بعيد لتجعلهم ادواتك لتنفيذ مشروعك الجديد في كنيسة ماركوركيس (مشروعه كان نموذج المجلس الخورني وجماعة الخدمة )! فضحك وسالني : لكنك في الدورة الثانية للمجلس الخورني رشحت وصرت عضوا فيه وبعض هؤلاء الذين تتحدث عنهم لازالوا موجودين ؟!
اجبته : لم تعد بحاجة لهم فقد ثبت اقدامك في الكنيسة وكان الوقت المناسب لاكون معك !فانا الذي ينبغي ان ابقى وهم سيرحلون وفعلا كانوا قد رحلوا !(هذا الكلام ينطبق تماما على مشروع الرابطة الكلدانية لغبطة البطريرك والادوات التي استخدمها غبطته لانشاءها والتي بدأت الواحد تلو الاخر بالانسحاب )
لقد تطورت علاقتي بالاب يوسف حبي من معارضة له وتصور من قبله انني انجيلي الى واحد من اكثر الاشخاص الذين يثق بهم في كنيسة ماركوركيس .. لقد احتواني !
لست في مجال الدخول في التفاصيل ولكن منذ ان عدت للكتابة في موقع عنكاوا باسم جديد ( فارس يوسف) بعد ان كان الموقع منذ زمن قد منع كتاباتي وتعليقاتي باسمي الحقيقي ( فارس ساكو) ولحد الان لا اعرف لماذا ؟ جرت محاولات عدة لاحتوائي فتارة يرسل لي احدهم رسالة يدعوني فيها الى الكف عن انتقاد البطريرك وتارة اتلقى الاتهامات والشتائم لاوقف مابدات وعدد منهم حاول الاستفادة من مشكلة ابني الطفل مع اسقف تسبب في ايذائه بمعرفته ( او بغير معرفته) اما ليحضني على عدم التعميم او عدم الانتقام ظنا منه انني بانتقادي للبطريرك اقوم بذلك او حتى يفتح جرحي فاتالم واضعف وانكسر ويتوقف قلمي عن الكتابة ! واخر واحد دخل الي من باب التشجيع والدعم ودعاني الى الكتابة في الامور الروحية والكنسية المسيحية التي عندي امكانية بها قلت عند نظرائي من الكتاب المتفرغين وتصور انه بهذا يبعدني عن نقد المؤسسة الكنسية ! لكن كل محاولات احتوائي فشلت بل زاد حماسي لان اكتب بقوة ودقة اكبر!
لكن السؤال الذي يتبادر الى الذهن : لماذا يريدون احتوائي ؟
الذي اعرفه ان عندي ميزة مكانية تتعلق بانني انتقد من داخل العراق وانا كلداني كنسي مسيحي ولست سياسيا فلا يستطيعوا تشويه مقاصدي !
الان وبعد فشل محاولات الاحتواء , اتسائل ما القادم ؟!!!
انني اتمنى ان يكون القادم لتجنب نقدي وليس حبا بي ان يعملوا الحق وهو واضح جدا ! فاني متكل على ربي الى ما استطيع .
فارس ساكو