المحرر موضوع: النُخبة  (زيارة 2051 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
النُخبة
« في: 14:36 04/08/2016 »
النُخبة
لا شك ان مجلس النواب يمثّل نخبة الشعب العراقي شِئنا ذلك ام ابينا ... لأن هذه " النخبة ‏‏" إرتضت بالعملية السياسية في العراق بعد سقوط الدكتاتور ، وتم إنتخابها من قبل الشعب ‏عن طريق صناديق الاقتراع .‏
ان الفساد والانغلاق الفكري الذي هو سمة مميزة للكثير من النواب العراقيين ، ماهو إلا ‏انعكاسا على الحالة البائسة للشعب العراقي الذي يغرق في دوّامة من الطائفية التي لا ‏تستطيع ان تبصر ابعد من انفها الطائفي ... وقد لعب الاسلام السياسي دورا قذرا في ‏تخريب العملية الديمقراطية بعد ام حوّلها الى " نهب وغنائم " ...‏
أما آن الاوان لهذا الشعب ان يصحى ويكنس القذارة العالقة به !؟
هذه هي " النخبة الرسمية " البائسة ... اما النخبة الحقيقية فلم ينتخبها احد ......‏
وفي الجانب الآخر ، الجانب الذي رفض العملية السياسية وانتهج اسلوب المقاومة الدموية ‏بأبشع صورها بعد ان إستورد " كوادر الارهاب " و " الخرفان الانتحاريين " كان اكثر ‏طائفية ، وكان في صفوفه من هم اكثر فسادا وهم يتلقّون الاموال من الخارج ويبتزّون ‏الشعب المسكين في الداخل ، اصبحت سماته " القتل والنهب والاغتصاب " . وقد تسبب ‏هذا الجانب في قتل وتهجير ( تهجير داخلي والى الخارج ) الملايين من الناس ... ليس لهذا ‏الجانب اي حق في انتقاد " نخبتنا الفاسدة " لأنه الأفسد ... وما كانت شعاراته : " الذين ‏جاءوا مع الدبابات الامريكية  ... ورفضه - للديمقراطية المستوردة –  ومقاومة المحتل " ‏، إلا شعارات بالية يغطّي فيها شهوته للعودة الى الحكم بأبشع صورة من الدكتاتورية .‏
من يحق له ان يثور على الفاسدين المنخرطين في العملية السياسية هم الناس الابرياء الذين ‏خُدعوا بالشعارات الطائفية فانتخبوا مثل هؤلاء ... نعم هؤلاء الأبرياء ومعهم جميع ‏التيارات والاحزاب العلمانية النزيهة الذين قبلوا بالعملية السياسية ، لكنهم رفضوا فساد ‏الحكومة وارهاب المقاومة .‏
من يحق له ان يثور على " المقاومة الارهابية " هم اولئك الذي خُدعوا بالشعارات الرنانة ‏ودفعوا الثمن غاليا  من دماء شبابهم وتهجيرعوائلهم الذين يهيمون في ظلمات البراري ‏علّهم ينقذون بعض اطفالهم .‏
على الشعب العراقي ان ينفض يده عن كل هؤلاء بعد أن جرّبهم في الحكومة وفي المقاومة ‏، كانوا هم الوقود لنار الطائفية والصراع على الكراسي .‏
هل إستوعبنا الدرس ؟

‎ ‎