المحرر موضوع: ســــــــــــنجـار - بمناسبة مرور سنتين على مذابح سنجار  (زيارة 891 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمت شبر

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


 ســــــــــــنجـار


بمناسبة مرور سنتين على مذابح سنجار



 د  حكمت شبر




ســنجار عنــوان البرائــةِ والصفــاء         هُدمــت معابــده تخضـبّ بالدمــــــــاء
وتخاطفـت فتيــاته قــــومٌ قـــــسـاة            بيعـت بأسـواق النخاسـة في العــراء
جبـل(اليزيـديّ) الذي عـرف الـولاء          للديـــــن لله الموحّــــــد فــي نقــــاء
كـم مـرةٍ ذُبحـوا على أيـدي الطغـاة          باســم الذي نـادى العبــاد بألـف بـاء
هـذا هـو الأسـلام عنــوان الصـلاح           يدعــو بـنـيـــه لرحمـــةٍ لا للفنــــاء
الديـــن حـــرّم قتــل أنــسانٍ هبــاءْ          شـوهتمــوهُ فصــار رمــــزاً للشــقاء
كيف أستباح (بنو عثمان) أيزيدي العراق
                                        ذبحــوا وداســـوا قـدس أصحــــــاب الوفـاء
دين اليزيدي الذي عرف المحبة والأخاء      نعتــوه بالألحاد ما عرفـــوا الحيـاء
أتهموّا بنينا تجاوزاً بالكفر أبناء الزناة     والكـل يعلـم أن أيزديينّـا من هذا بُراء
جاءوا لنهــب بناتنـــا باســـم الجهـــاد       هــذا هو الديـن المحّـرف بأشــــتهاء
أواه يا ســنجار يا جبـــــل التقـــــــــاة       جبـــــلٌ مكـــرس للعبــادة والفـــداء
أســــروا الصــبايا أي أقــــوامٍ عتــــاة      وهـم استباحوا المُحْصنات من النساء
ســنجار وهـــو معّظــم عنـــد الأبــــاة       ذبحـــوا بـنـيـه فـي ســعار الأدعيــاء
وتجمــع الأوبـاش مـن كـل الجهـــــاةْ        جــاءوا لقتــل أنـاسَ ما عرفوا الرياء
أبتــدأوا أبـــادة قـــومْ أشــرف ملــةٍ         ( أيزيـد) أفضل قومْ من عـرف الأبـاء


سـنجار كـان الحصن يجمع شـملهم         كــي يعبـــدوا ربّ البريـــة باعتنـــاء
أعتزلـوا حيـاة الشـر يبغـون العــلا         لم يسـلموا مـن فـــخ أعــداء الســماء
ســنتان مـرت مــذ غزانــا كاســـرٌ          أســرَ النساء وعاث ظلماً في الخبــاء
لكنهم لن يهزموا سنجارْ أعظم عالمٍ        صـمد الأشــم وضـاع جهدهُـــم هبـاء
ســيعود ســنجارُ عزيــزاً شــــامخاً          يعلــو على الأشــرار في قـدرٍ مضـاء
   
 دهوك – تموز - 2016