السياحة الايكولوجية من اجل الأستدامة في السودان
بنيامين يوخنا دانيال
حبا الله السودان ثروات و موارد طبيعية هائلة و متنوهة , تسهل التحاقها بركب الدول السائرة على طريق السياحة الايكولوجية Ecotourism في قارة افريقيا ( تونس , جنوب افريقيا , اثيوبيا , تنزانيا , الجزائر ... ) من اجل الاستدامة Sustainability في عدة مجالات ( الاقتصادي - البيئي - الاجتماعي - الثقافي ) , و بهدف المحافظة على التراث الطبيعي ( المعالم الطبيعية , التشكيلات الجيولوجية و الفيزويوغرافية , المواقع الطبيعية بحسب اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي و الطبيعي 1972 ) , و الموارد الطبيعية Natural Resources و التنوع الحيوي Biodiversity , المتمثل في الكائنات الحيوانية و النباتية و المجهرية المتواجدة و صفاتها الوراثية , بالاضافة الى الانظمة الايكولوجية Ecological Systems الموزعة على كافة انحاء البلاد و بكثافات و تشكيلات مختلفة و ملفتة للنظر , و خصوصا في المحميات الطبيعية و الحدائق الوطنية , مثل محمية دندر القومية و حظيرة الردوم و منتزه ارخبيل سواكن الوطني The Suakin Archipelago National Park و غابة امبارونة و وادي هور و غابة السنط ..... , فهي مغريات طبيعية مهمة Natural Attractions , يمكن لها ان تؤسس و تمهد لايجاد و خلق منتجات سياحية مبتكرة , هي بلا شك ضرورية و ملحة من اجل اغناء السوق السياحية السودانية الواعدة التي باتت تستقطب السياح Tourists من مختلف بلدان العالم , و ذلك من خلال توظيف هذه الموارد و التنوع و الانظمة في السياحة Tourism على نحو مستدام Sustainable , اي باستخدامها على نحو عقلاني و بمنأى عن الاستنزاف و اوجه التفريط المعروفة , مثل الصيد الجائر Poaching و الرعي المفرط بالضغط الحيواني Overgrazing و ازالة الغابات Forest Clearance , و بما يحقق اعلى منفعة مستمرة ممكنة للمجتمعات المحلية Local Communities التي تقطن المناطق المستهدفة او بالقرب منها , و اوسع مشاركة فعالة من قبلها , مع الدفع باتجاه صون و تنمية هذه الموارد ( شلال السبلوقة , جزيرة سنقنيب المرجانية , جبل مرة , جزيرة مقرسم , الشلالات الخمسة على النيل , جبال الانقسنا , صحراء مروي , واحة سليمة ..... ) و اغناء هذه الانظمة و التنوع , و بما يتناسب و يتناغم مع الاتجاهات الدولية الداعية الى حماية و صون البيئة و الحد من التلوث و تدارك المخاطر و التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية Climate Changes .
الخرطوم في 4 آب 2016