المحرر موضوع: برسم المسؤولين في محافظة الحسكة-سوريا  (زيارة 1308 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل س.حنا

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
برسم المسؤولين في محافظة الحسكة-سوريا
                                       طفح الكيل

بالأمس القريب في مدينة الحسكة بدم بارد وبحقد أعمى و شوفينية لامتناهية قتل اثنان من أبناء شعبنا (ابراهيم و يلدا) أمام مرأى السلطات في المحافظة ولم يحركوا ساكنا سوى الاستنكار من قبل بعض المسؤولين والوعود بالمعاقبة و عندما حاول بعض الشباب التعبير عن سخطهم لما جرى زجوا في السجون و اتهموا باتهامات شتى بينما ذوو القتلة ومن يحميهم ظلوا يسرحون ويمرحون أمام أعين أهل القتلى في الوقت الذي كان يجب على السلطات أن تقف على مسافة واحدة من المواطنين و أن يعملوا على إجلائهم من المنطقة حسب الأصول والأعراف السائدة في منطقتنا ،لم يحصل شيء من هذا بل ظل ذوو القتلة يهددون أهل الضحايا بالقتل إن لم يتنازلوا عن حقوقهم !!مرت هذه الحادثة المؤلمة وما زال أبناء شعبنا ينتظرون معاقبة هؤلاء المجرمين.
 تكر السبحة وتأتي جريمة قتل الموظفين على طريق القامشلي- المالكية وسلبهما ما يحملانه من أموال الدولة ,انتظر أهل الضحايا أن يتعرفوا على المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق شابين من أبناء شعبنا و بحق هيبة الدولة نفسها و كانت المفاجئة أن حملوا المحاسب الشهيد مسؤولية الأموال! وتمضي الأيام لتأتي حادثة الشهيد غازي يونان الذي قتل بدم بارد وفي وضح النهار وبتخطيط وعن سابق إصرار و تصميم بحجة أن والده قبل أن يولد هو وبينما كان يحرس أرضه ليلا أصاب أحد المعتدين عليها و نتيجة لهذه الإصابة مات بعد عام وعلى اثر ذلك جرت المصالحة على أيدي بعض شيوخ العشائر و دفعت الدية وحل الأشكال ويأتي ورثة هذا المعتدي ليقتلوا الشهيد غازي بعد مضي خمسين عاما على الحادثة ويتوارون عن الأنظار و لهذه اللحظة لم يقعوا بيد العدالة المزعومة وبعد هذه الحادثة بأيام قليلة يفاجأ شعبنا بجريمة أخرى ترتكب بحقه وهي أن إحدى بنات شعبنا في قرية الدوسة بعدما مانعت احد الدخلاء على قريتها من رعي أغنامه في الحقل الذي تكد فيه و تعتاش هي وأسرتها من وارده كمن لها هذا اللص الشهم العربي الأصيل في بيتها ليلا بعد أن عبث بالكهرباء كي يقوم بجريمته في الظلام وعند دخولها منزلها هجم عليها ليغرز خنجره الحاقد في أماكن متعددة من جسمها البريء و تشاء الأقدار أن تبقى على قيد الحياة وتعرف هذا الجاني الحاقد المجرم
زد على هذه الجرائم جرائم اغتصاب الأراضي العائدة لبعض المغتربين من أبناء شعبنا فبدلا من أن يربطوا بالوطن ويجعل منهم سفراء له في الخارج اغتصبت أراضيهم بحجة اغترابهم
ونذكر من هذه الاغتصابات و التعديات على سبيل المثال لا الحصر أرض عائدة للمدعوين يعقوب اسمر وادم ملكي في قرية سليمان ساري و أرض عائدة للمدعوة فيروز في قرية ملوك سراي  ولم يكتفوا بأراضي المغتربين فتجاوزوها الى أراضي المقيمين حيث اغتصبوا أرضا عائدة للمدعو سعيد ملكي المقيم في قرية الوطوطية
سؤال أصبحنا نطرحه على أنفسنا نحن أبناء هذا الشعب :ماذا يريد منا هؤلاء القتلة المجرمون ؟ والغريب أنهم دائما من الشريحة العربية..هل يريدون تهجيرنا من وطننا وأرض آبائنا وأجدادنا؟ لماذا يتعاملون معنا بهذه الخسة والجبن ؟أين شهامتهم وأصالتهم التي يتبجحون بها ؟هل هؤلاء هم خير امة أخرجت للناس ؟
هذه الجرائم نضعها برسم المسؤولين في محافظة الحسكة فان كان هؤلاء المسؤولون يحمون الجناة والقتلة عن معرفة أو عن إهمال نقول للجميع طفح الكيل وخاصة للجناة المجرمين ومن يقف وراءهم نقولها بأعلى صوتنا: لن يسكت هذا الشعب الى ما لانهاية
كلمة أخرى نوجهها الى المسؤولين من أبناء شعبنا :أين انتم من مسؤولياتكم ؟لماذا انتم ساكتون؟

 وكلمة أخيرة أوجهها الى شيوخ العشائر العربية:وانتم أيضا ما هو مبرر سكوتكم على ارتكاب هذه الجرائم الجبانة؟ أليس عليكم الإسراع بحكم مسؤولياتكم الوقوف و بحس  وطني صادق ضد هؤلاء المجرمين واستئصالهم ونبذهم من صفوفكم لتعود اللحمة الوطنية الى شفافيتها وصدقها؟

أقول للجميع من مسؤولين في الدولة وعشائر عربية ومسؤولين من أبناء شعبنا عودوا الى رشدكم وانتبهوا الى ما يجري من حولكم قبل فوات الأوان لان ما هكذا تبنى الأوطان ولا هكذا يرفرف علم سوريا عاليا.
                                                       

                                                                   س. حنا