المحرر موضوع: قصائد من قلب انسان يستنزف للعراق الجريح  (زيارة 1655 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
(( جدران سجوننا ))

حَدثنا ايها المارد
عن روايات الشر وتلك الأدوار
وكيف رَشَقت الجثث بسلطانِكَ
فوق ضفة تموز وقارص الشتاء
ومن أعالي المدينة
أطفاتَ قمر الليل
لتأتي بعثرات الظلام.
أخبرنا كيف هَدَمتَ السقوف
وتَوَقَف سَبيل الحَي
بحواجز تَناثَرَت وأنتشَرَت
بين الهور البحر ومنافذ الجبال
للسؤال عن الهَويات
عن الهاربين من سلطان الأموات..
تحت خيوط شعاع الصباح
كان العَليل نَقياً
يُراقص أزهار العراق
يعزف أنغام طيور السماء
ولكن بلحظةٍ بوَمضَةٍ
كانَ مَهَب العاصفة
قاصفاً قَوياً يَطرق الطَبَلات
يُقَطعُ أوردة اللسان
والموت مُسرعاً يَسرق الأرواح
وتارةً يَرحل أمام العيون
تَشتاقُ له النظرات..
بَعيدة أسّرة المقابر عن رُقادنا
في العراء تَنامُ أجساد نساءنا
الأكباد والشباب والشيوخ
فاقدون لايَدركون يَسألون
أي مَصير غامق مَصيرنا.
والحناجر في سراديب المنفى
تحت رَحمة السياط للأعتراف
لازالَت تَصرخ عَطشى
تَحميها لَحَظات شجوننا
هناك تَلدُ كُل عَذاباتُنا
وأرض العراق تَرتَوي دماء الأبناء
فيها تَعلو جُدران سجوننا..
----------------------------------------------------------------------


                            (( لماذا نَكتب ))..

لِنُهاجر من جنون الشعر
لنقطف من ثمار الغجَر
ونرحل عن أرض الجبال والصخر
ومن أعماق ليل المَلَل
نَكتَشف الأسرار
لنترك تراب القبر
وَنَذهب الى واحة غريبة
وَجَميلة لأي بَحَر.
هَيا لنسير في غربة الاّهات
لِنَخلَع من أجسادنا ألبسة السيادات
من أبواب عالم الظلمات
ندخل حانات الفاجرات
ونستلقي في مضاجع السكارى
في أوكار الفاتنات.
لأن الرقص في منارة بابل
وأسوار نينوى
غدى تراثاً ورَمزاً
يَهتَدي في سَبيله أحفاد أشور
وَرَثة الأجداد.
هَيا يا أصدقاء
لِنًرَتل نشيد الأموات
ونزور ديار الصعاليك
وخمر العَربدة
هيا لنجرب نوم الطرقات
وأحضان الجميلات
لأن الشعر في بلد المتنبي
هَطَل تحت أقدام الراقصات
هناك تناثرت كل الكلمات.
لِمَن نكتب يا سادتي الشعراء
لأصحاب المجالس للساسةِ
أم لحَمَلة الشهادات
أَم لحبيبة المشاعر
التي لا تَهوى عبر الزمان
غير حصار الأناقة
وأجمل عطور المحلات
وتلعن جميع صور الشعر والكلمات.
لِمَن نلهم يا سادَتي
لأن عصرنا
 عصر ضياع الأجناس
عصر الحداثة وشتات الحسناوات
عصر القصور والطائرات
وليس كما تَغوينا مشاعرنا
منذ الأزل
في وزن وقافية الأبيات..
                                                                                    عوديشو سادا يوخنا

                                                                                  العراق / دهوك / نوهدرى

                                                                              Email ; Audisho23@yahoo.com