المحرر موضوع: العصفورة والأستاذ خوشابا سولاقا ..... ذكريات كي لا ننسى  (زيارة 3124 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخوتي الاعزاء تحياتي

البارحة ليلاً وبينما كنت اتفرج على فعاليات الدورة الأولمبية في البرازيل سمعت دقاً على نافذة بيتي  وعلمت عندها أن ليلى العصفورة صديقتي قد عادت ففتحت النافذة ورايتها ضعيفة حزينة مكسورة القلب والخاطر  وغرقت في البكاء والنحيب عندما رأتني .
 وقالت :  بغصة   وحسرة  ويبدو عليها التعب      ... لقد  كنت في بغداد ؟
فقلت لها  : ماذا ...   في بغداد
قالت : نعم  لقد قمت  بسفرة طويلة وعبرت المحيطات والأرضي الشاسعة  حتى وصلت بغداد
فقلت لها : نحمد الرب على سلامتك ، لكن لماذ تبكين
فقالت : هل تصدق انني ضعت وتهت ولم أعرف طريقي فقد تغيرت بغداد ومعالمها وتدمرت شوارعها  واحترقت أبنيتها وضاعت واختفت  حدائقها ومتنزهاتها ونهبت  متاحفها وتغيرت طبيعة الناس ومن يسكنها من البشر .
   وهجرها  الطيبين الاصلاء الشرفاء  من اَهلها ،    تحكمها حكومة مقيته تسرق المال والحلال والحجر    .
 
  فقلت لها : هذه يكفي واشربي قليلاً من الماء وارتاحي وقولي لي من رأيتي .
   فقالت : كنت ابحث عن انسان اعرفه واستفسر عنه  وأجلب  لك خبر قد ينفع في تغير الأجواء ويأخذنا ولو قليلاً الى عالم الذكريات .
 حتى  وصلت الى حي الزيونة بعد عناء وتعب وشقاء وزّرت قبر المرحوم عمو بابا والذي أخبرتك المرة السابقة انه ليس على مايرام .
وبعدها  ذهبت الى مسكنه وعنوانه لا يزال  دار رقم  7  وبينما كنت في جولة في ذلك الشارع رأيت انسان وقور يمشي بعصا ويعيش في نفس الشارع  وأحسست أنني اعرفه  فتقربت منه وعرفته انه الساكن في دار رقم 16  .

وبلحظة عرفت هذا الإنسان المكافح الغيور والذي لم يترك بغداد وهو جار للبيت الذي سكنه  المرحوم  عمو بابا
 فتطلعت في وجهه  وقد غزا الشيب بعض  شعره ولكنه لا زال في عنفوانه وتمسكه بأرضه وبيته رغم هجرت الجميع ورغم الحالة الأمنية ورغم حاجته الطبية الا ان هذا الرجل
لا زال له رأي  وكلمة
  قد نتفق معه او لا نتفق
قد نحبه او  لا  نحبه
فيما يكتب  وما  ينشر 
 الا أننا وبصدق وأمانه
 كإنسان واعي ومفكر
 سنبقى  دوماً  نحترمه

وهنا أخبرتني ليلى العصفورة انني اعرفه من ايام كراج الأمانة  وانه واحد من رواد  النادي الثقافي الاثوري في بغداد
 وعندها خطرت لي فكرة  جميلة وهي الطلب  من الاخ خوشابا سولاقا أن يكتب لنا عن تجربته في هذا النادي العريق صاحب الاسم اللامع الناصع الجميل وما احلاه ....... النادي الثقافي الاثوري .
 فلو تفضلت علينا  وتكتب  لنا عن ذكرياتكم ،  ومن كان معكم ، لمن كانت فكرة تأسيس هذا الصرح العملاق   ، وأعمالكم ونشاطاتكم الثقافية والاجتماعية .
مع الرجاء أن  العصفورة ليلى لا تسمع ولا تسمح بالآراء السياسية والدينية  مطلقاًفي هذه الذكريات
 فالسياسة  والدين لها مقالاتها الخاصة 
فارجوا مراعة طلبها وشعورها ما أمكن.
وإن تكرمت فليكون ردّك في مقالة خاصة تنشرها في هذا الموقع  بعد قبولك رغبة العصفورة .
تقبل التحية وشكراً لك مقدماً .
وعذراً على الإحراج 
ولكنني   تركت العصفورة  ترتاح كي تقوم بزيارة  اخرى لأحد اعضاء هذا المنبر قريباً  عسى ولعل  تأتينا بخبر جديد وضيف عزيز .
والبقية تأتي .


صديقكم جان يلدا خوشابا
   


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب والراوي المبدع الأستاذ جان يلدا خوشابا المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية مع أحلى وأرق تحياتنا
نشكر لكم جهودكم الكريمة في كتابة سِير استذكار أبناء أمتنا بالمبدعين من أبنائها في مجالات الرياضة والفن والسياسة وهذا إن دل على شيء وإنما يدل على مدى سمو أخلاقكم وتربيتكم الآشورية وحرصكم على تدوين السير لشخصيات خدموا أمتنا بما تمكنوا لكي لا يتم نسيانهم ويدل كذلك على مدى حبكم لأنتمائكم الاشوري للآشورية  وتاريخها وتراثها وهذا يحسب لكم إحساناً وفضلاً لمن يُعتبر ... ونحن شخصيا نقدم لكم جزيل شكرنا مع فائق تقديرنا وامتناننا لهذا الأستذكار الجميل .
وبناءاً على طلبكم الكريم عن دورنا وسيرتنا في النادي الثقافي الآثوري نود إعلامكم بأننا كتبنا مقالاً طويلاً مكون من أربعة أجزاء بعنوان " النادي الثقافي الآثوري وانتشار الفكر القومي التقدمي " وقُمنا بنشرة في موقع عينكاوه كوم وأعيد نشره من قبل بعض المواقع مشكورين مثل موقع " نهلة " وتلبية لطلبكم نرفق أدناه الجزء الأول منه للأطلاع وسوف نحاول نشر الأجزاء الأخرى تباعاً إن تطلب الأمر ذلك والقرار يعود لشخصكم الكريم  وذلك لكون المقال طويلاً نسبياً ، ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .
                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

ملاحظة مهمة : نقدم شديد إعتذارنا للأخ كاتب المقال والأخوة القراء لنشر مقالاتنا الخاصة بالنادي الثقافي الآثوري .... الخ بالكامل وعدم الأكتفاء بإرفاق الرابط بسبب عدم تمكننا من الحصول عليها في الموقع لأسباب أجهلها قد تكون فنية [/u]

    لكم الجزء الأول من المقال :-
[/color][/size]

                               النادي الثقافي الآثوري وانتشار الفكري القومي التقدمي
                                                   ( الجزء الأول )

المهندس : خوشابا سولاقا
  تأسس النادي الثقافي الآثوري عام 1970 وكان تاسيسه بداية لمرحلة نوعية جديدة من تاريخ شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في مسيرة نضاله القومي ، وكان هذا النادي اللبنة الأولى لنهضته القومية التقدمية في سبيل العيش المشترك في إطارالوحدة الوطنية للوطن الواحد مع كافة أبناء الشعب العراقي بكل مكوناته القومية والدينية ، وكان بحق نادي ثقافي وإجتماعي من طراز جديد بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، بأهدافه وطبيعة نشاطاته المختلفة ، وكان ظهوره على الساحة القومية نتيجة طبيعية لما كان يجري على هذه الساحة من أحداث وصراعات عشائرية ومذهبية على خلفية الأنشقاق الذي حصل في الكنيسة الشرقية القديمة بسبب قرار القائمين عليها في حينه بالتحول الى إعتماد التقويم الغريغوري ( أو ما يسمى بالتقويم الغربي خطأً ) في تقويم السنة لممارسة طقوسها الكنسية بدلاً من التقويم اليولياني ( أو  ما يسمى بالتقويم الشرقي خطأً ) دون أي تغيير في طقس الكنيسة .. في خضم هذه الخلافات والصراعات والتناقضات الكنسية والتقويمية والتي بالنتيجة إنسحبت من الكنيسة الى المجتمع متخذةً طابعاً قبلياً وعشائرياً في الصراع الدائر بين القائمين على الكنيسة ورؤساء العشائر على تولي قيادة وزعامة الأمة والكنيسة معاً والتي غدت خطرا داهماً يهدد مصير ومستقبل ووجود الأمة بعواقب وخيمة ، وظهور توجهات وطروحات لبعض أطراف الصراع على الخلفية التاريخية لأحداث سُميل وما قبلها والتي لها مساس مباشر بتشويه نضال الأمة لنيل حقوقها القومية بعد أن ناصرت وقاتلت الى جانب الحلفاء في الحرب الكونية الأولى ضد دول المحور والدولة العثمانية التي عانت أمتنا من ظلمها وإضطهادها وشوفينيتها القومية والدينية الشئ الكثير ،  وما جرى من أحداث مؤلمة في التاريخ الحديث لشعبنا منذ مغادرة أبنائه لمواطن سكناه في أقليم هيكاري من تركيا الحديثة وهجرته الطويلة والمريرة المملوءة بالمعاناة والكوارث والمآسي والتضحيات الجسيمة بالغالي والنفيس التي قدمها شعبنا خلال هجرة الآلام من هيكاري الى الوطن التاريخي أرض الأباء والأجداد في بيث نهرين أرض بابل وآشور والتي إنتهت بمذبحة سميل الرهيبة التي راح بسببها قرابة الخمسة آلاف ضحية بريئة من الأطفال والنساء والشيوخ لا لذنب إرتكبوه وإنما لمجرد كونهم آشوريين مسيحيين والتي سجلت خزيا وعاراً في تاريخ وجبين بريطانيا وحلفائها من حكام العراق الشوفينيين والمتعاونين معهما ، هذه التوجهات والطروحات التي كانت تطرح على الساحة في أحاديث المتحدثين من هذا الجانب أو ذاك من أطراف النزاع عن هذا الصراع وما كان ينشر بشكل مشوه في بعض الصحف العراقية المحلية وبتشجيع من الحكومة العراقية بغرض الأساءة على تضحيات شعبنا من خلال الأساءة على رموزها التاريخيين على حساب التقرب من السلطة الحاكمة وكسب ودها ودعمها وإظهار أن ما جرى في الماضي من أبناء شعبنا هو خيانة وطنية وعمالة للأجنبي المستعمِر وليس نضالاً قومياً لأمة من أجل حقوقها الطبيعية المشروعة ،  أي إظهار الوقائع التاريخية التي حصلت على عكس ما كانت عليه في حقيقتها على أرض الواقع ، وكانت السذاجة وتدني مستوى الوعي السياسي والروحية العشائرية والأحقاد الشخصية بين القيادات الكنسية والعشائرية لأبناء شعبنا تتحكم بهذه التوجهات والطروحات التي كانت بمجملها بالضد من المصلحة القومية لأمتنا ، وقد إستثمرت الحكومات العراقية الشوفينية هذه الخلافات والصراعات في تفكيك وتمزيق آواصر الألفة والمحبة والوحدة القومية لشعبنا بإمتياز ، إن مثل هذه الممارسات والظواهر المقززة والخطيرة التي طافت على سطح الأحداث حفزت الشعور القومي ( أمتنيوثة ) لدى الكثير من شباب الأمة المثقفين والذين أدركوا بسرعة فائقة خطورة هذا الأنشقاق وتداعياته المستقبلية على كيان الأمة ووجودها القومي في أرض الوطن ، وكان هذا الصراع إن جاز التعبير أشبه ما يكون عليه بالحرب الأهلية في نتائجه بالنسبة لشعبنا ، لهذه الأسباب وغيرها باشر الشباب القومي التقدمي المستقل  بالعمل من أجل نشر الوعي القومي والسياسي بالأنتماء للأمة ونبذ المذهبية والعشائرية المقيتة بين أبناء شعبنا بجميع مذاهبه وكنائسه وعشائره وتخفيف من حدة التطرف والتعصب المذهبي والكنسي والتمحور حول الشعور القومي التقدمي ليس بين المجموعتين المتناحرتين من أتباع الكنيسة الشرقية القديمة ( سفن آب ولحم بعجين ) كما كانتا تكنيان تندراً وإستخفافاً بهما آنذاك في شارع شعبنا فحسب بل وبين طوائف الأمة كلها من الكلدان والسريان والآشوريين ، وقد إنتشر ونمى هذا الشعور بسرعة بين شباب الأمة كالنار في الهشيم وغدت صدور الشباب عامرة بالشعور القومي والروح القومية بدلاً من الشعور المذهبي والعشائري .. وهنا ظهرت الحاجة وبإلحاح شديد الى ضرورة وجود مؤسسة ثقافية تجمع هؤلاء الشباب للعمل المنظم والمبرمج في إطار محدد من أجل خدمة الأمة وقضاياها في هذا الظرف العصيب وتحقيق ما يمكن تحقيقه من أجل نيل حقوقها المشروعة في أرض الوطن ، وطبعاً بُذلت جهوداً كبيرة في هذا المجال وبالأخص في إطار الجامعات من قبل الطلاب والأساتذة الخيرين وبالفعل تكللت هذه الجهود بالنجاح على يد مجموعة خيرة من أبناء شعبنا نقف إجلالاً لهم لعظمة عملهم وتمكنوا من تشكيل هيئة تأسيسية وقدمت طلبا الى وزارة الداخلية العراقية للموافقة على منحهم إجازة رسمية لتأسيس نادي ثقافي بأسم ( النادي الثقافي الآثوري ) وفعلاً حصلت الموافقة على التاسيس بموجب كتاب وزارة الداخلية المرقم م . ج / 1817 والمؤرخ في 29 / 7 /1970 وكانت أسماء الهيئة المؤسسة كالآتي ( السيد سرجون إيشو سابر ، الدكتور بولص يوخنا نادر ، الدكتور جورج يوناثان سركيس ، السيد وليم كوركيس يوخنا ، السيد ولسن ملهم نرسا ، المهندس إسماعيل بطرس جبرائيل ، السيد عوديشو شموئيل يوخنا ، المحامي يوشيا تمرز لولو ، السيد يوسف يونان خمو ، الدكتور يوناثان يوسف يوآش ) وهؤلاء جميعاً من حاملي الشهادات الجامعية .. وكان أهم مادة من مواد النظام الداخلي للنادي هو حصر العضوية بمن يحمل شهادة الأعدادية ( الباكلوريا ) على أقل تقدير او ما يعادلها رسميا وكان النظام الداخلي للنادي يسمح بالأنتماء إليه من جميع الطوائف والمذاهب من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بدون إستثناء ، ومنع تقديم المشروبات الكحولية في النادي والتركيز في نشاطاته على الجوانب الثقافية والأجتماعية والعلمية والرياضية والفنية والتي لها علاقة بتراث الأمة الثقافي والقومي التقدمي والتراث الوطني ونبذ العنصرية والتعصب بكل أشكاله وإشاعة حب الوطن والوحدة الوطنية والتعايش والتآخي القومي والديني والمذهبي مع كافة مكونات الشعب العراقي . وعمل النادي طيلة سنوات عمره القصير وفق هذه الرؤية الستراتيجية ، وضمن هذا الأطار حقق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة الثقافية والفنية والأجتماعية وتعليم لغة الأم من خلال إقامة دورات مكثفة صيفية ، وإصدار مجلة ثقافية فصلية بإسم ( المثقف الآثوري ) وباللغتين الآثورية والعربية بالرغم من كل العراقيل والمصاعب التي كانت تخلقها وتضعها السلطة أمام النادي لمنع صدور المجلة بالمستوى المخطط لها ، وكان الجميع كل من موقعه في الهيئة الأدارية واللجان العاملة في النادي يعملون بهمة ونشاط ونكران الذات من أجل تقديم أفضل ما يمكن تقديمه لخدمة أهداف النادي وبذلك حقق النادي إنتشاراً واسعاً على المستوى القومي والوطني معاً ، وكان النادي محط أنظار وإعجاب المثقفين العراقيين من كل المكونات ممن شاركوا في تقديم المحاضرات الثقافية التي كانت يقيمها النادي أسبوعيا ومنهم على سبيل المثال لا الحصر المرحوم الدكتور علي الوردي حيث إندهش وإنبهر بمنظر الحضور المكثف والمهتم بالثقافة عندما ألقى محاضرة عن المرأة في المجتمع العراقي والذي على أثره تعهد بأنه سيكون جاهزاً لألقاء محاضرات أخرى متى ما طلب منه ذلك إكراماً وإحتراماً ودعماً للنادي ،  وغيره الكثير من مثقفي العراق الذين شاركوا في النشاطات الثقافية للنادي كان لهم الأنطباع ذاته ، لذلك ظل النادي هدفاً دائماً يستهدفه النظام الفاشي في ملاحقة وتحجيم كل نشاطاته .. وفي ظل الواقع الأجتماعي المتصارع مذهبيا وعشائريا لشعبنا ، وفي خضم هذه الحركة الثقافية والفكرية الناهضة في النادي الثقافي الآثوري الحديث المولد والقليل الخبرة والتجربة والأمكانيات المالية والتي كان يغذيها ويديمها ويقودها مجموعة من الشباب القومي التقدمي المستقل المثقف ( يقصد هنا بالمستقل غير المرتبط بلأحزاب السياسية العاملة في المجتمع العراقي والمتواجدة في النادي ) من وراء الكواليس بهمة ونشاط عاليين وكأي تنظيم سياسي محترف غير معلن رسمياً ، وللأمانة التاريخية وإكراماً لهذه النخبة من الشباب القومي التقدمي المستقل وليس لأي غرضٍ آخر كما قد يتصور البعض ولكن لأظهار الحقيقة كما كانت ، ومن عاش وعاصر الأحداث في تلك الفترة من عمر النادي سوف يتذكر دور وفعل هؤلاء الشباب المتفانين ويؤيدنا فيما ذهبنا إليه في مقالنا هذا ..  نذكر من هؤلاء أسماء من كانوا يشكلون الخط الأول في المواجهة والتصدي  للأحزاب التي كانت تسعى بشتى الوسائل فرض أجنداتها السياسية وإرادتها وهيمنتها على النادي وهم كل من ( أبرم داود شبيرا ، آدم بثيو ججو ، روميل كوركيس ، إيشايا يونان ، شليمون بيت شموئيل ، نوئيل داوود ، دنخا إيشا ، إيشودنخا يقيرا ، خوشابا توما كانون ، زيا بطرس ، بنيامين عوديشو سخريا ، جورج متي سوكول ، عوديشو آدم ، بطرس بولص البازي ، كوركيس حنا البازي ، ريمون بنيامين ، سركون ميخائيل رشو ، داود إيشا ، شاول شائيل البازي رعد إيشعيا البازي ، سركيس شائيل البازي وأخيراً كاتب المقالة خوشابا سولاقا ) وغيرهم من المتعاونين لا تحضرني أسمائهم  ممن كانوا يشكلون الخط الخلفي من حيث الدور وكل واحد من هؤلاء كان مرتبط بمجموعة من الشباب المستقل من أعضاء النادي ويعمل معهم كتنظيم دون أن يكون هناك تنظيم فعلي ورسمي ولكن حب هؤلاء للأمة وإيمانهم بأهداف النادي كان كافياً لأن يجعلهم يعملون كخلية نحل في النادي ، وكان هناك من يساند توجهات وتطلعات ونشاطات هؤلاء الشباب من عناصر التوجهات السياسية والمثقفين في النادي وعلى سبيل المثال لا الحصر الشيوعيين كافة ورابي يوسف نمرود كانون وشقيقه رابي زيا نمرود ورابي ولسن ملهم ورابي يوسف يونان والسيد إيشا ميشائيل والأستاذ أدورعزيز والدكتور إيشو سنحاريب مرقس والسيد إنطوان سفر والسيد توما مشائيل والمهندس توما روئيل والسيد لنسن والدكتورة جوأن ريحانه والسيد آشور زكريا وغيرهم الكثير من الشباب المتقد بالروح القومية وإعتذاري الشديد لمن لم أذكر إسمه هنا لأن العمر والأحداث قد نالا من ذاكرتي الشئ الكثير ، عملوا هؤلاء جميعاً في الأتجاهات التالية :     1 ) بأسلوب مثقف وديمقراطي ووفق للنظام الداخلي للنادي ولكون النادي مؤسسة غير سياسية وفقاً لذلك تم التصدي للأحزاب السياسية التي كانت تسعى الى فرض أجنداتها السياسية وإرادتها على النادي .     2 ) العمل من أجل المحافظة على إستقلالية النادي من تدخلات وهيمنة الأحزاب السياسية على قراره والمحافظة على هويته القومية التقدمية الوطنية .            3 ) العمل على إحياء لغة الأم والثقافة القومية التقدمية والوطنية من خلال نشاطاته وتكريس الوحدة القومية من خلال تصديه للمذهبية الكنسية والتعصب القبلي والعشائري وقد حقق النادي نجاحاً باهراً في هذا المجال حيث ضم في عضويته الكثير من الكلدان والسريان والروم الأرثوذكس ومن كل الطوائف الناطقة بالسريانية وكان النادي الثقافي الآثوري طيلة سنوات عمره القصير ملتقى للجميع دون تمييز وكان هذا أكبر إنجازاً له يفتخر به على مسار تحقيق الوحدة القومية لشعبنا في تلك الفترة العصيبة والتي كانت الصراعات المذهبية والعشائرية في مجتمعنا على أشدها ، وبذلك كانت سنوات عمر النادي الثقافي الآثوري الحافلة بالأنجازات النوعية قد شكلت منعطفاً تاريخياً في مسيرة الحركة السياسية القومية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري المعاصرة ..

تابعونا في الجزء الثاني وشكراً 
[/

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
أرفق الجزء الثاني من المقال
ا                   النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي
                                                 ( الجزء الثاني )

المهندس : خوشابا سولاقا
القراء الكرام سوف نبدأ معكم من حيث إنتهى الجزء الأول ....
التوجهات السياسية في النادي الثقافي الآثوري :
في ظل إنتشار وتوسع صراع الأتجاهات السياسية على السلطة في العراق بسبب المستجدات الكبيرة التي طرأت على الساحة السياسية العراقية مثل إتفاقية 11 آذار 1970 وإقرار الحكم الذاتي لكوردستان العراق ، وتأميم النفط ، وإعلان السلطة لبيان العمل الوطني المشترك لمشاركة القوى السياسية الوطنية في إدارة الدولة والذي في حقيقة الأمر لم يكن إيماناً من سلطة البعث بالعمل الوطني المشترك بل كان شعورا منها بالضعف في مواجهة التحديات القائمة آنذاك ، وإنخراط الكثير من أبناء شعبنا في الأحزاب السياسية التي تقود هذا الصراع من جهة ، والصراعات التي كانت تشهدها الساحة القومية لشعبنا بسبب الخلافات المذهبية الكنسية وما حصل في الكنيسة الشرقية القديمة عام 1964 من إنشقاق بسبب التحول الى إعتماد التقويم الغريغوري بدلاً من التقويم اليولياني في تقويم السنة لممارسة طقوس الكنيسة من جهة ثانية ، إنعكست وسادت هذه التوجهات والصراعات في مجتمع النادي الثقافي الآثوري بشكل مباشر وجلي من خلال ما موجود من توجهات مماثلة لتلك الموجودة في المحيط الخارجي للنادي داخل النادي ولكن بنمط آخر في الممارسة العملية يتسم بالهدوء واللاعنف والعقلانية ، وكان كل شئ يجري في تلك الفترة التي عاشها النادي الثقافي الآثوري في ظل أنضج تجربة لممارسة الديمقراطية في العراق وبشهادة الجميع ممن كانوا على إطلاع ومعرفة بتجربة النادي الثقافي الآثوري الفريدة من نوعها في بلد يقدس فيه العنف ويجد فيه الحل الساحر والوسيلة المثلى لحل كل مشاكله .. كان في النادي الثقافي الآثوري تيارات سياسية متعددة ومختلفة في فكرها ورؤآها وتوجهاتها ، منها تيار القوميين التقدميين المستقلين الذين لا يؤمنون بالتعصب القومي والعنصرية الشوفينية وإنما يؤمنون بالتعايش السلمي الوطني مع الآخرين في ظل التمتع الكامل بالحقوق القومية والوطنية لأبناء شعبنا على المستوى الوطني ، ويؤمنون بالوحدة القومية لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، ويرفضون التطرف والتعصب المذهبي والعشائري في الكنيسة والمجتمع على المستوى القومي ، وكان هذا التيار القوي والواسع يكنى ب( أُمتنايي ) ، وتيار حزب البعث وتيار الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتيار الحزب الشيوعي العراقي والماركسيين .. وكان لتيارالقوميين التقدميين المستقلين الدور الحاسم والغالب في تقرير كل ما يجب أن يكون عليه واقع النادي الثقافي الآثوري في طبيعته ونوعية نشاطاته المختلفة ، وكان هذا التيار يعمل في النادي من خلال لجانه المتخصصة الأربعة وهي اللجنة الثقافية ولجنة التحرير والنشر واللجنة الفنية ولجنة النشاط الأجتماعي كتنظيم سياسي محترف غير معلن رسمياً ، أو هكذا كان يبدو المظهر للأخرين من نتائج عمله وحراكه المستمر ومن دون أن تكون له قيادة مشخصنة بأشخاص معينين أي بمعنى كان الكل قائد والكل قاعدة من موقعة ، بل  كانت القيادة بيد من كان يعمل أكثر من غيره ويواجه الأحزاب السياسية التابعة للسلطة وغيرها والتي كانت تسعى الى فرض إرادتها وأجنداتها على النادي وسلب إستقلاليته وتشويه هويته القومية وبالأخص حزب البعث والحزب الديمقراطي الكوردستاني من خلال مؤيديهم من المنخرطين في صفوفهما من أبناء شعبنا في النادي بعد إتفاقية 11 آذار 1970 بشكل خاص ، وكان الشيوعيون والماركسيين الاقرب الى توجهات وتطلعات تيار القوميون التقدميون المستقلون والداعمين له وبهذا الأسلوب تمكن هذا التيار من إستقطاب الغالبية حوله من أعضاء النادي وبالأخص الطلبة الجامعيين والذين يشكلون العمق الأستراتيجي لنشاطه .. وكان هذا الدور القومي البارز لتيار المستقلين يقوى ويتصاعد ويتعاظم ويطغي الى حد كبير على النادي في فترة الأنتخابات لأختيار أعضاء الهيئة الأدارية الجديدة سنوياً والتي كانت عادة تنتهي بفوز من يقرر إنتخابه من قبل هذا التيار ، وكان عادة ًيتم الترتيب أيضاً من قبل هذا تيار لأنتخاب عناصر بعينها المعروفة برزانتها وإعتدالها من الأحزاب السياسية وبالأخص من حزب البعث والبارتي لأحداث نوعاً من التنوع في تركيبة الهيئة الأدارية منعاً لتدخل السلطة وفرض إرادتها بالقوة على إدارة النادي وكان ذلك تكتيكاً ناجحاً وبارعاً من قبل تيار القوميين التقدميين المستقلين لسحب البساط من تحت أقدام السلطات الأمنية ، وكان كل ذلك يتم مع ضمان الأحتفاظ بالأكثرية في الهيئة الأدارية وبالمناصب القيادية الرئيسية للنادي حصراً بعناصر تيار المستقلين كمنصب رئيس وسكرتير وأمين الصندوق للنادي والأغلبية من الأعضاء العاملين للهيئة الأدارية خمسة أصليين وإثنان إحتياط لأن القرارات في إجتماعات الهيئة الأدارية كانت تتخذ بالأكثرية ، وكان منصب نائب الرئيس يتم التضحية به عادةً لصالح الأحزاب .. وكانت الأنتخابات تجري بطريقة الترشيح الفردي للمناصب الأربعة رئيس ونائب الرئيس والسكرتير وأمين الصندوق وبطريقة الترشيح الجماعي للأعضاء الأصليين والأحتياط ويتم إختيارهم وفق ترتيب أعلى الأصوات الفائزة في الأنتخابات وبشكل ديمقراطي وبالتصويت السري المباشر ..
ماذا كانت أهم إنجازات تيار القوميين التقدميين المستقلين في النادي وخارجه .. ؟
لم ينحصر نشاط تيار القوميين التقدميين المستقلين داخل إطار النادي الثقافي الآثوري وحده بل تعداه وامتد عمله خارج إطار النادي ليخدم أهداف النادي الأساسية ومن ثم بالنتيجة أهداف الأمة في نيل حقوقها القومية والوطنية المشروعة أسوة ببقية مكونات الشعب العراقي .. ومن أهم ما سعى إليه تيار القوميين التقدميين المستقلين هو إيجاد إطار للعمل السياسي المنظم ، وعليه سعت نخبة من الأسماء المذكورة في الجزء الأول من هذه المقالة الى تأسيس وبناء تنظيم سياسي ليلبي هذا الطموح بالرغم من صعوبة العمل السياسي المنظم وعدم نضوج الظروف الذاتية والموضوعية وشحة الأمكانيات وقساوة النظام الحاكم للبعث الفاشي في التعامل مع هكذا نشاطات ، إلا أنه وبعد إتفاقية 11 آذار عام 1970 كان هناك شئ من المرونة إن جاز التعبير للعمل السياسي ، وقد أراد النظام ذلك وخصوصاً لأبناء المكونات القومية الصغيرة لغرض سحب البساط من تحت أقدام الآخرين من شركائه في السلطة آنذاك بعد ما قدمه في ساعة ضعفه للحركة الكوردية وأحزاب الجبهة الوطنية والقومية التقدمية من تنازلات تكتيكية مُهينه ، وإقراره للحقوق الثقافية والأدارية للتركمان والناطقين بالسريانية من الآثوريين والكلدان والسريان لمنعهم من مد نفوذهم السياسي بين هذه المكونات وإبقائها حصراً ضمن دائرة نشاطاته ومخططاته لوضع خارطة ديموغرافية جديدة للعراق أي بمعنى تعريب المناطق المختلطة الانتماءات القومية التي لا يشكل فيها العرب الأكثرية .. في هذا السياق جاءت  دعوة النظام لرئيس الكنيسة الشرقية القديمة قداسة البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون الحادي والعشرين المقيم في الولايات المتحدة الأميريكية منذ سبعة وثلاثون عاماً بناءاً على طلب من بعض عناصر النظام من أبناء شعبنا لتصب في هذا الأتجاه ، وتولى إدارة عملية تنفيذ الدعوة شخصية مغمورة غير معروفة لجماهير شعبنا من قبل ألا وهو السيد عمانوئيل سكوبيلا وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية للنظام ، وصل قداسة البطريرك بغداد في 24/ 4 / 1970 وتم رد إعتباره وأعيدت إليه شهادة الجنسية العراقية التي كانت قد سحبت منه عام 1933  على أثر مذبحة سُميل وما قبلها وأستقبل إستقبال الأبطال من قبل أبناء شعبنا في مسيرة جماهيرية كبيرة شارك فيها قرابة المائة وخمسين ألف شخص أمتدت من مطار بغداد الدولي والى أروقة القصر الجمهوري العراقي وإستمرت مسيرة الأستقبال من ساعات الصباح الأولى وحتى المساء وإنتهت بإطلالة من قداسته وبجانبه الرئيس العراقي الأسبق المرحوم أحمد حسن البكر من على شرفة القصر الجمهوري في كرادة مريم وحي الجماهير الغفيرة من أبناء شعبنا ملوحاً بيده وكان هذا الحدث العظيم نادراً في تاريخ العراق أذهل النظام ووسائل إعلامه المختلفه .. والمهم في الأمر هنا هو كان لنخبة من الشباب القومي التقدمي المستقل من طلبة الجامعات من المذكورين في الجزء الأول من هذه المقالة بشكل خاص قبل تأسيس النادي وإجازته رسمياً بأشهر قليلة والذي أصبح بعد تأسيسه لاحقاً بمثابة مركز تجمع وقيادة وتوجيه بديلاً للجامعة لنشاطه القومي الدور الرئيسي والأكبر في تحشيد الجماهير الغفيرة لهذه المسيرة وتنظيمها وما أطلق فيها من الهتافات والشعارات والأناشيد والأغاني القومية والتي كانت تعبر في مضمونها عن صلب القضية القومية حسب رؤية القوميين التقدميين المستقلين وكل شئ كان يجري في حينه بدقة منظمة كعمل طوعي وفردي منسق من وراء الكواليس ، وكانت هذه المسيرة إختبار لقدرات وإيمان الشباب القومي المستقل وكان على رأس الجميع ومحرك المسيرة الناشط القومي المخضرم رابي يوسف نمرود كانون سجين سياسي قومي سابق من جماعة ( خيث . خيث . ألب ) .. وتكررت هذه التجربة الرائدة مرة أخرى في مسيرة التأييد بمناسبة الذكرى الأولى لمنح الحقوق الثقافية والأدارية للناطقين بالسريانية والتي تم تنظيمها بعد تأسيس النادي الثقافي الآثوري .. وبعد أن فشل النظام في مسعاه في الحصول على مبتغاه من قداسة البطريرك الذي تم إغتياله وإستشهادة لاحقاً نتيجة لمؤامرة دنيئة دبرت له كما قيل من قبل الأجهزة الأمنية للنظام السابق لعدم تعاونه مع النظام وتم ذلك بالتعاون مع أطراف آشورية نافذة في الخارج في 6 / 11 / 1975 على يد المدعوا داود ملك ياقو والذي أعلن بدوره بعد إطلاق سراحه من السجن بأنة سوف يكشف عن الحقيقة عندما يحين الوقت لذلك ، قام النظام بتوجيه دعوة رسمية الى الشخصية القومية والوطنية الآثورية والتي تعتبر الشخصية المحورية في أحداث سُميل وما قبلها المرحوم ملّك ياقو ملّك إسماعيل لزيارة العراق وأستقبل هو الآخر من قبل النظام بحفاوة رسمية كما كان الحال مع الشهيد المار إيشاي شمعون ، وأقيمت له حفلة كبيرة في حدائق صدر القناة حضرها مدير الأمن العام في حينها ناظم كزار وعدد كبير من وجهاء شعبنا وكنت والصديق بنيامين عوديشو سخريا من المدعوين الحاضرين وكانت قاعة الجلوس ملغومة بضباط الأمن وعيونهم تتجول في أركان القاعة بين الجالسين يراقبون كل شاردة وواردة من حركات الحاضرين بدقة متناهية ، ولكن بالرغم من كل ذلك ذهبنا وسَلمنا وصافحنا أنا وصديقي على المرحوم ملّك ياقو وعرفناه بشخوصنا وعائلاتنا وعشيرتنا فرحب بنا أشد الترحيب ، وهو الآخر قد قيل في حينها بأنه قد تم تسميمه وبعض من كانوا معه مثل المرحوم أوشانا ميخائيل رشو من قبل أجهزة النظام الأمنية وربما بالتعاون مع  العناصر المتعاونة معها من أبناء شعبنا بمواد كيمياوية بطيئة التأثر في فعلها .. فعل النظام كل ذلك بغرض كسب ود أبناء شعبنا من الأثورين بشكل خاص لتمسكهم بشكل واعي وقوي بوجودهم القومي وهويتهم القومية تجاه النظام ومنعهم من الأنخراط والتمحور حول الحركة الكوردية والحزب الشيوعي العراقي عدو النظام اللدود حسب معاييره القومية الشوفينية ، وكانت النخبة من التيار القومي التقدمي المستقل قد رتبت لها لقاءات خاصة مع كل من قداسة البطريرك الشهيد والمناضل المرحوم ملك ياقو وقت زيارتهما للعراق بشكل منفرد وشرحت لهما أوضاع الأمة في ظل سلطة البعث وتحذيرهما من نوايا النظام الخبيثة للتعاون معه لتجنيد أبناء شعبنا في محاربة الكورد ، وتم ذلك في ظل مراقبة ومتابعة عملاء النظام ورجال الأمن لمكان إقامتهما خلال زيارتيهما المنفصلتين بمدة للعراق ...

تابعونا في الجزء الثالث وشكراً



                     النادي الثقافي الآثوري وانتشار الفكر القومي التقدمي
                                                       ( الجزء الثالث )

المهندس : خوشابا سولاقا
                                                                                                   
القراء الكرام نبدأ معكم من حيث إنتهى الجزء الثاني مباشرة ....                                 
كل هذه العوامل مجتمعة كانت تشجع وتدعم توجهات التيار القومي التقدمي في النادي الثقافي الآثوري وخارجه الى الدعوة في تجمعات أنصاره في كل المناسبات الى تأسيس حزب سياسي قومي تقدمي ديمقراطي وطني ، نتذكر كيف كنا نتجمع على شكل حلقات كبيرة في حديقة النادي ونتحدث بحرية بشكل علني عن الضرورة الموضوعية لتأسيس حزب سياسي خاص بنا ليتولى المطالبة بالحقوق القومية والوطنية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري ، وكيف كان الطيب الذكر رابي ولسن ملهم نرسا كونه رئيساً للنادي آنذاك يطلب من الجالسين بعدم النقاش والحديث في مثل هذه المواضيع الحساسة والخطيرة وذلك لما تنطويه من خطر على مصير النادي والمتحدثين بهذا الشأن معاً ، وكنا نمتعض من نصيحته والتي كانت بالتأكيد في محلها وهي عين الصواب ، ولكن ما العمل من طيش وإندفاع الشباب المتحمس لقضية شعبه والذي لا يرى الحق إلا فيما يريده ويقوله هو ( أعذرنا يا رابي ولسن الورد كنت على حق مئة في المئة ) ، كنتُ أنا كاتب هذه المقالة من أشد المتحمسين لهذا الآمر وكان تحمسنا وطيشنا الشبابي لا حدود له .. وكذلك كيف كنا أنا وأصدقائي أبرم داود شبيرا وآدم بثيو ججو ونوئيل داود وشليمون بيت شموئيل والمرحومين روميل كوركيس وإيشايا يونان ودنخا إيشا وغيرنا من الشباب نجتمع في داري ودار المغني القومي المبدع شليمون بيت شموئيل ودار المرحوم روميل كوركيس الذي تولى رئاسة النادي لدورتين تقريباً ولساعات طويلة ولمرات عديدة نتناقش بإسهاب وجدية بالغة ونتبادل الأراء والرؤى بشأن كيفية تأسيس حزب سياسي ، وكذلك إجتماعاتنا العديدة في مكتب المرحوم المهندس سِهام توما القس من قرية كوماني في الكرادة وبمشاركة الطيب الذكر الدكتور شليمون عبدو أشيثا ونتباحث لساعة متأخرة من الليل في أمر تأسيس حزب سياسي ليتولى قيادة نضال شعبنا من أجل حقوقه القومية والوطنية وكانت الجدية والعزيمة والأيمان تتحكم بمحاولاتنا هذه ، وجرت الكثير من مثل هذه المحاولات والأجتماعات مع شخصيات وأطراف كثيرة منهم المرحوم توما زيباري والد الشهيد يوسف توما والمغني المبدع البير أوسكار وبطرس بولص البازي الذين كان لهما تنظيم سياسي متواضع خاص بهما لتحقيق هذا الهدف السامي ، كما أحب التذكير بمحاولة مجموعة أخرى من أصدقائنا بقيادة كل من الخوري حالياً شليمون إيشو آشيثا وإسحاق أنويا الزاويتي لتأسيس حزب سياسي وتعرضهم الى الأعتقال من قبل الأجهزة الأمنية للنظام وتعرضهم للتعذيب الجسدي وغيرها الكثير من هذه المحاولات ، إلا أننا لم نتمكن من تحقيق حلمنا وطموحنا في بناء تنظيم سياسي لأسباب كثيرة منها ذاتية تتعلق بقلة الخبرة والتجربة والتردد عند البعض من عناصرنا بسبب الخوف من قسوة النظام الفاشي ومخاطر العمل السياسي المنظم ، ومنها موضوعية تتعلق بالوضع العام في البلد وبطش النظام الدموي الذي لا يرحم وتوسع تعاون وإنخراط أبناء شعبنا ولأسباب كثيرة مع الأجهزة الأمنية والمخابراتية والحزبية للنظام ، وبالأخص تمكّنت الأجهزة الأمنية والحزبية للنظام من إختراق صفوف الشباب القومي التقدمي المستقل في النادي والجامعات ( زيادة عدد الجواسيس المتعاونين من أبناء شعبنا مع أجهزة النظام ) ، مما أضطرّنا ذلك مرغمين على التخلي عن هذا التوجه بعد سنين من الجهد الجهيد والمثابرة الصابرة والصادقة والحثيثة .. وأذكّر القارئ الكريم هنا بأن صديق العمر والكاتب القومي المعروف وأخي أبرم داود شبيرا قد أسهب في شرح وتوضيح دور هؤلاء المتعاونين مع أجهزة النظام في مقالاته العديدة عن تاريخ النادي الثقافي الآثوري والتي نشرت على هذا الموقع الحر ، لذلك لا أجد ضرورة لأعادة تكرارها هنا مرة أخرى لعدم أهميتها الآن وكونها قد أصبحت شئ من الماضي ونال القسم من هؤلاء المتعاونين مع أجهزة النظام السابق جزائهم والبقية ينتظرهم الدور ..
وبغرض دعم وتعزيز عملنا القومي في نشر أفكارنا بين جماهير شعبنا تعاونا نحن النخبة من الشباب القومي التقدمي المستقل مع بعض العناصر القومية الطيبة المرتبطة بالأحزاب السياسية الأخرى العاملة في النادي للأستفادة من إمكانياتها في نشر أفكارنا من خلال ما متيسر لديها من الأمكانيات والوسائل والتي كنا نفتقر إليها بعد أن أمنا منهم الولاء للأمة ، وكان لنا الشئ الكثير من هذا القبيل ، وأذكر من هذه المحاولات على سبيل المثال لا الحصر تعاوننا مع المرحوم بولص دنخا البازي أحد الكوادر المتقدمة في الحزب الديمقراطي الكوردستاني بعد أن تحول فكرياً وعن قناعة راسخة الى ما كنا ندعو إليها من الأفكار والمبادئ القومية ، وقام وبناءاً على طلبنا منه بتقديم طلب الى إدارة جريدة التآخي الجريدة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني لتخصيص صفحة خاصة منها وأسبوعية تهتم وتختص بشأن قضايا شعبنا فكان له ذلك فخصصت صفحة ثقافية بإسم ( الثقافة الآشورية ) كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع ، فنشرتُ فيها ( أنا كاتب المقالة ) في حينها مقالة بثلاثة اجزاء تخص الوحدة القومية لمكونات شعبنا بكل طوائفه المذهبية تحت عنوان ( آثوري + كلداني + سُرياني = ... ؟ ) ، من خلال هذه المقالة أثبتُ تاريخياً وواقعياً أن هذه التسميات الثلاث هي تسميات لمسمى قومي واحد أي هي تسمية لقومية واحدة وتربط مكونات شعبنا الثلاث – الكلدان – السريان – الآشوريين - ببعضها الكثير من المشتركات القومية في مقدمتها أهم خصائص ومقومات القومية وهي اللغة المشتركة الواحدة ..
وعلى خلفية الخلافات التي حصلت بين المجتهدين من فقهاء لغتنا من المتطرفين والمتعصبين للمذهبية الكنسية من مكونات شعبنا حول تسمية اللغة التي تقدم بها برامج إذاعة بغداد لقسم الناطقين بالسريانية حسب قرار السلطة لمنح الحقوق الثقافية والأدارية لشعبنا ، كتبتُ – أنا كاتب المقالة - مقالة تم نشرها في هذه الصفحة بجزئين بعنوان ( ماذا تنتظر اللغة الآرامية ... ؟ ) حيث وضحتُ فيها بأن الأسماء العديدة التي تسمى بها هذه اللغة العريقة لغة مار أفرام ومار نرساي ومارعوديشو الصوباوي وبرديصان وخامس الحداد والعشرات غيرهم ممن كتبوا مجلدات كبيرة وكثيرة في مختلف الأختصاصات العلمية والأدبية واللأهوتية بهذه اللغة وتزخر بها مكتبات ومتاحف العالم اليوم هي الآخرى تسميات للغة واحدة يتكلم بها شعب واحد وهي بالتالي لغة واحدة لقومية واحدة وستبقى كذلك إن شاؤوا أم أبوا أعداء الوحدة القومية لشعبنا والتي سوف تتحقق عاجلاً أم آجلاً لا محال لأن ذلك سنة الحياة والتاريخ ومنطقهما الطبيعي ..
وخلال العقد السابع من القرن الماضي توسعت موجة الهجرة لأبناء شعبنا وعن طريق منظمات الهجرة في لبنان الى بلدان المهجر وغدت ظاهرة خطيرة تهدد وجودنا القومي في العراق ، وتصدياً منا لهذا الخطر الداهم كتبتُ – أنا كاتب المقالة - مقالة بشأن مخاطر الهجرة من أرض الأباء والأجداد والضياع في المهاجر وتداعياتها المستقبلية وكيف تهدد مصير وجودنا القومي بالذوبان في المجتمعات الجديدة في بلدان المهجر وبالتالي الأنقراض ، نُشرت هذه المقالة في صفحة الثقافة الآشورية أيضاً وكانت هذه الصفحة تنتظرها جماهير شعبنا بفارغ الصبر وبشغف ولهفة كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع .. وكتب الكثير من مثقفي شعبنا في هذه الصفحة وشقيقتيها  مجلتي ( المثقف الآثوري ) و ( قالا سوريايا ) الفصليتين واللتين تصدرهما النادي الثقافي الآثوري والجمعية الثقافية للناطقين بالسريانية على التوالي مقالات وأشعار وقصص قصيرة وغيرها من فنون الأدب التي تخدم ثقافتنا وأدبنا وكان لهذه الصحف دور كبير وفعل مؤثر ومشهود في نشر الثقافة القومية التقدمية والوطنية ورفع مستوى الوعي القومي وحب أرض الوطن والتمسك بها ..
وكان لشباب التيار القومي التقدمي المستقل في النادي الثقافي الآثوري دور كبير ومتميز نوعياً في تنظيم نشاطات ثقافية كالمحاضرات والندوات والمناظرات والمهرجانات الشعرية وتجهيز المكتبة بالكتب المتنوعة الرصينة لأعارتها للقراء من أعضاء النادي وتنظيم الحفلات والسفرات الترفيهية لأعضاء النادي وعوائلهم وأصدقائهم وتقديم من خلالها نشاطات وفعاليات تخدم الأهداف المركزية للنادي الثقافي الآثوري ، وإقامة المحاضرات الثقافية المتنوعة وتنظيم مهرجانات للأغنية الآشورية والتي كان لها الأثر الأكبر في إلهاب الشعور القومي والوطني بين جماهير أبناء شعبنا ، وإن صدى اغنيتي (سُميلي وأكاره ) من أشعار الشاعرين المبدعين المرحوم دنخا إيشا منشايا والطيب الذكرعوديشو ملكو آشيثا على التوالي وغناء المبدع شليمون بيت شموئيل لا يزال يرن في آذان أبناء شعبنا الى اليوم كما هو عليه الحال مع نغمات النشيد القومي ( روش جونقه ) بالصوت الراقي الشجي للمبدع بنيامين عوديشو البيلاتي والذي كنا ننشده بمشاركة جماعية معه في إفتتاحيات كل حفلاتنا وسفراتنا الأجتماعية والطلابية التي تخلدت ذكرياتها في عقولنا ونفوسنا الى اليوم ، وغيرها العشرات من الأناشيد والأغاني القومية مثل أغنية ( برين آثورايا وميثن آثورايا كو دا أثرا دكاني لا بأثرا نُخرايا ) من تاليف – كاتب المقالة - ، وكذلك الحال مع أغاني المغني الرائع الذي لا تخلو حفلاتنا وسفراتنا من أغانيه الجميلة داود إيشا ، كما شارك في مهرجانات الأغنية الأثورية المطرب الآثوري الأول رائد الأغنية الآثورية الحديثة المرحوم ( بيبا ) ، في الحقيقة كان للأغنية الدور الفاعل والأكبر في خلق الوعي القومي والتقارب بين مكونات شعبنا وما زال الى اليوم ، وكذلك نشط الشباب القومي التقدمي المستقل في إقامة معارض الفنون التشكيلية لشبابنا القومي المستقل أذكر منهم الأخوين المبدعين التشكيليين آرم وأمير أوراها ، وتنظيم دورات تعليم لغة الأم للأساتذه الكرام أوراهم يلدا وعوديشو آدم وشليمون إيشو وزيا نمرود كانون والمرحوم الشماس منصور روئيل في فصل الصيف ، وكذلك إصدار مجلة المثقف الآثوري الفصلية التي كتب فيها خيرة كُتابنا ومثقفينا أمثال رابي يوآرش هيدو ورابي زيا نمرود والشعراء ميخائيل مروكي وبولص شليطا وكوريال شمعون وكتب لها رابي يوسف نمرود وعوديشو آدم وعوديشو ملكو والأديب الكبير المرحوم الشماس منصور روئيل الذي اتحف النادي بالكثير من المحاضرات في اللغة والتاريخ والأدب وكان مثالاً للأمتنايا الحقيقي المخلص باعماله وليس بأقواله فقط حيث قدم الكثير للنادي والأمة من دون أن يأخذ شئ عدا الذكرى الطيبة والأثر الخالد والكاتب والصحفي المرحوم جميل روفائيل وكاتب المقالة خوشابا سولاقا وغيرهم من المبدعين في مجال الكتابة من أبناء شعبنا ، وكذلك تقديم مسرحيات في غاية الروعة للمبدِعين الرائعين سامي ياقو وأندريه والمبدعة ماريا يوسف وشقيقة الفنان الآثوري العراقي الكبير روميو يوسف لا يحضرني إسمها والدكتورة شارليت ريحانه وتيدي نيقاديموس والطيب الذكر يوسيبوس عمانوئيل والمتعاونين معهم من الفنانين الذين لا تحضرني أسمائهم الآن وأعتذر لهم لهذا التقصير ...   وكانت الأمور تجري في حصر كل هذه النشاطات والفعاليات في الأتجاه الذي يجسد الوحدة القومية للأمة بكل مكوناتها ويبرّز هويتها القومية والوطنية وترسيخ الوعي القومي لدى أبناء شعبنا لتحصينهم من الأنخراط في الأحزاب القومية الأخرى فيما يتم تقديمه في حقل التراث الثقافي والقومي والوطني .. وعمل الجميع دون إستثناء من دون كلل أو ملل وكل في مجاله وإختصاصه وموقعه وقدم ما هو خير لصالح شعبنا ووطننا ، ونتيجة لكل هذه الجهود الخيرة المبذولة نمت في النادي حركة ثقافية فكرية قومية تقدمية ووطنية هائلة بفعلها وحراك سياسي كبير غير منظم حزبياً ليس في النادي فحسب بل وبين صفوف أبناء شعبنا قاطبةً ، وأصبح النادي الثقافي الآثوري بحكم هذا الواقع مناراً للثقافة القومية والوطنية التقدمية وينبوع للفكرالقومي التقدمي والوطني شُرب منه كل من أدلى بدلوه في مجرى هذا الينبوع الزَلال الهادر ... ولا يفوتني هنا أن أذكر أول نشاط ثقافي قدمه النادي الثقافي الآثوري بعد تأسيسه ، كانت محاضرة في اللغة والشعر والتاريخ للأديب والشاعر ذي الفضل على لغتنا الحديثة ( لشانه خاثه ) المرحوم الشماس كوركيس بنيامين صومو آشيثا من أصحاب مطبعة كركوك وبحضور متحمس وكبير من محبي النادي ، وللطرفة أذكر هنا ما حصل خلال المحاضرة ، بينما كان المرحوم يلقي بحماس قصيدة شعرية له حول أهمية اللغة في حياة الأمم وصل الى حيث يقول البعض أن تَعلم اللغة الآثورية - لا توَكل خُبز – فرد عليهم بشكل لا إرادي غاضب وثائر ومنزعج وباللهجة التيارية الدارجة بعبارة  - خيله جيبي دبستي - والتي تعني ( يا آكل حجر الشواطئ- الحصى - ) كان المشهد في غاية الروعة فضحك البعض بصوت عالٍ وصمت البعض الآخر صمت القبور لا لسبب بل لأنهم لم يفهموا معناها وتصوروا أنها من ضمن القصيدة وهي ليست كذلك ولكن صفق الجميع له بقوة ولمدة طويلة .. وكانت هذه المحاضرة  خير إفتتاح وتدشين لنشاط النادي الثقافي الآثوري ..  وكذلك كان الحال مع محاضرة الأستاذ لوقا زودو حين ألقى محاضرة عن علاقة الآشورين بالمسيحية والسيد المسيح له المجد ، حيث قال في سياق محاضرته بأن أبائنا وأجدادنا تمسكوا بتطرف بالديانة المسيحية بنفس القدر من التطرف في تخليهم عن تراثهم وثقافتهم الوثنيتين ودمروا كل ما ورثوه الأباء والأجداد بإعتباره كفر من رجس الشيطان ، وعندما صعد السيد المسيح له المجد الى السماء تمسكوا بعباءته ولكنهم أفلتوها وهم معلقين بين الأرض والسماء ولم يبق لهم مكان على الأرض لينزلوا عليه لأن الآخرين قد سبقوهم إليه وكذلك لم يتمكنوا من الصعود الى السماء لأن السيد المسيح له المجد قد سبقهم إليها أيضاً ..وكانت ايضا من المحاضرات الجيدة التي الهبت المشاعر القومية للحضور الغفير من أبناء شعبنا في ذلك الوقت ...


تابعونا في الجزء الرابع وشكرا





 
[/color][/size][/b][/color][/size][/b]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجزء الرابع من المقال
                                   النادي الثقافي الآثوري وإنتشار الفكر القومي التقدمي
                                                ( الجزء الرابع والأخير )

                                                                                                      ا
لمهندس : خوشابا سولاقا
القراء الكرام نبدأ معكم من حيث إنتهى الجزء الثالث .....
إستمرت الأمور في النادي الثقافي الآثوري تجرى بهذا الشكل وعلى هذا المنوال في تصاعد مستمر لصالح نمو الوعي القومي بجانب نمو الوعي الوطني والتعايش السلمي مع الآخرين من مكونات الشعب العراقي بين جماهير شعبنا داخل النادي وخارجه لغاية عام 1975 .. في إنتخابات الهيئة الأدارية للنادي في ذلك العام فاز مرشحي تيار الشباب القومي التقدمي المستقل فوزاً ساحقاً على مرشحين الطرف الآخر من مؤيدي السلطة ، وجاءت نتائج الأنتخابات بالسيد رابي إيشو دنخا يقيرا رئيساً والمرحوم رابي روميل كوركيس نائباً للرئيس وخوشابا سولاقا - كاتب المقالة - سكرتيراً والمرحوم رابي إيشايا يونان أميناً للصندوق والأغلبية من أعضاء الهيئة الأدارية ، فعلى أثر هذا الفوز الكبير جن جنون السلطات الأمنية والبعثيين ومؤيديهم في النادي وخارجه والذي أذهلهم وأثار غضبهم وحنقهم على التيار القومي المستقل لدقة تنظيم العمل الأنتخابي والمحافظة على سرية أسماء المرشحين الى ساعة الصفر .. ومنذ تلك الساعة صّعدت السلطة من إجراءاتها القمعية وضغطها والتضييق على النادي بكل الوسائل التي تمتلكها ومن كافة الجوانب بغرض تحجيم وتقزيم دور تيار الشباب القومي التقدمي المستقل ، وإنتهت هذه الأجراءات بفصل رابي إيشو دنخا يقيرا من رئاسة الهيئة الأدارية وعضوية النادي وترقين قيده لآسباب سياسية كونه سجين سياسي قومي سابق من جماعة ( خيث . خيث . ألب . ) وبهذه الطريقة المهزلة تمكنوا من التخلص منه كعضو فعال ونشط في قيادة نشاط الشباب القومي التقدمي المستقل ، وأهم إنجاز حصل في فترة هذه الهيئة كان فتح فرع النادي الثقافي الآثوري في السليمانية ، وحفل الأفتتاح الذي أقامته الهيئة المؤسسة للفرع في فندق السلام ( آشتي ) في السليمانية بحضور رابي إيشو دنخا يقيرا وحضوري ومعنا المغنية الآثورية أكنس يوخنا وحضره جمهور غفير من طلبتنا في جامعة السليمانية ومن أبرز أعضاء الهيئة المؤسسة للفرع الشهيد الخالد يوسف توما زيباري والطيب الذكر رابي عوديشو آدم ميخائيل رئيس تحرير مجلة المثقف الآثوري وغيرهم لا تحضرني أسمائهم من الشباب القومي التقدمي المستقل .. بعد فصل رئيس النادي الشرعي رابي إيشو دنخا يقيرا بهذه الطريقة الهمجية ووفقاً للنظام الداخلي تولى الرئاسة نائبه المرحوم رابي روميل كوركيس ، وخلال هذه السنة والتي تلتها حصلت تدخلات وضغوطات كثيرة وكبيرة على النادي من قبل السلطات الأمنية وبمساعدة المتعاونين معها من أعضاء النادي بهدف إحتواء نشاطات تيار الشباب القومي التقدمي المستقل وفرض العناصر البعثية والموالين لهم من الأنتهازيين المستقلين ، مما دفع بالكثير من أعضاء النادي الى العزوف من الحضور والتواجد في النادي والمشاركة في فعالياته ونشاطاته كما كان الحال في السابق ومن ثم الأبتعاد عن النادي كلياً ، وقد ساهم  في تعاظم موجة الأبتعاد عن النادي تصاعد موجة الهجرة من أرض الوطن ، وتوسع إختراقات وتأثير العناصر البعثية والأمنية في النادي أمثال السيد وليم شاؤول بنيامين المعروف بتعاونه المكشوف والعلني مع الأجهزة الأمنية للنظام ودوره في تبعيث الشباب من طلبتنا الجامعيين وكسبهم الى جانبه والأنخراط في تنظيمات قومية مزيفة ومرتبطة من خلال شخصه سراً بحزب البعث .. وقد تمكن السيد وليم شاؤول السجين حالياً في الولايات المتحدة الأميريكية بتهمة كونه من العناصر الأمنية والمخابراتية للنظام السابق بمكره من خداع وتضليل وتوريط بعض العناصر النشطة من خيرة الشباب القومي الناشط في الجامعات والذين كان لهم دور فعال ومشهود وكبير في تحشيد جماهير الشباب القومي التقدمي المستقل في الفوز بأنتخابات عام 1975 ، خدعهم بأستخدام شعارات قومية والدعوة الى تأسيس أحزاب قومية خاصة بشعبنا ، وإنتهت هذه المحاولات للسيد وليم شاؤول بتأسيس نادي سنحاريب العائلي برآسته ، ومن أبرز أفراد هذه المجموعة المخدوعة بألاعيب السيد وليم شاؤول هم الأخوة نمرود بيتو يوخنا وبنيامين أبرم الذي كان مثالاً للمثقف المفكر من وجهة نظرنا الشخصية وكوركيس ياقو مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون المسيحيين حالياً وغيرهم الكثير من نشطاء الشباب البارزين في النادي والجامعات لا تحضرني أسمائهم .. وبسبب الأبتعاد والتخلي والهجرة لأغلب العناصر القومية عن النادي تمكنت هذه المجموعة من السيطرة على النادي بفوزهم في إنتخابات الهيئة  الأدارية للنادي الثقافي الآثوري للسنوات ( 1977 – 1979 ) .. وخلال هذه الفترة حصل ما حصل من التراجعات والأخفاقات في نشاطات النادي في كافة المجالات وقد لا تكون أسبابها كلها كامنة في تركيبة الهيئة الأدارية الجديدة لوحدها وإنما الوضع العام بعد تعاظم دور صدام حسين في الهيمنة على السلطة وما إستجد من بوادر نشوب الحرب العراقية الأيرانية وتصاعد موجة الهجرة لهما دور أيضاً ، وإستمرت أوضاع النادي بالتردي الى أن إنتهى الآمر به بالنهاية المؤلمة والمحزنة لهذا الصرح الثقافي العملاق بإقامة على أطلاله وأنقاضه بناء هزيل مشوه بعيد كل البعد عن الثقافة وهو ما سميه بالنادي الآثوري العائلي برآسة السيد أفرام منصور – أبو نادية - أحد رجالات السلطات الأمنية للنظام السابق .. هكذا إنتهى ومات ودفن هذا العملاق الثقافي ومنهل الفكر القومي التقدمي الوحدوي والوطني ، النادي الثقافي الآثوري وأسدل عليه الستار وتوزعت كوادره المثقفة في المهاجر دون راعٍ يجمعهم .. ولكوني أحد أعضاء هّذا النادي وأحمل رقم العضوية ( 22 ) وكنت من العناصر النشطة فيه في مجال الفكر القومي التقدمي سوف أحاول أن أكون بقدر المستطاع صادقاً ومنصفاً بحق الجميع بقدر ما تُيّسر لي معلوماتي وذاكرتي وسأذكر لضرورة الأمانة التاريخية إرضاءً للتاريخ والضمير بأنه لم يكن هناك أي تنظيم سياسي حزبي أو حركة سياسية قومية على هيئة حزب منظم موجودة ومعروفة وعاملة في النادي الثقافي الآثوري ولا حتى خارجه في المجتمع على حد علمي إلا من كان له إرتباط باجهزة النظام الفاشي لنهاية عام 1976 وهي السنة التي بنهايتها غادرتُ النادي بعد أن تيقنتُ من عدم إمكانية إستمراره على ما كان عليه سابقاً مستقلاً بقراره الى حدٍ كبير ، ومن يدعي العكس فاليأتي ببرهانه المادي ووثائقه ويدحض ما قلته ويؤكد على العكس من ذلك وسأكون له شاكراً ومعتذراً في نفس الوقت .. أما ما حصل بعد ذلك وخصوصاً بالنسبة لمجموعة نادي سنحاريب العائلي وإنفصالها وإبتعادها عن السيد وليم شاؤول بنيامين عضو حزب البعث ورجل الأجهزة الأمنية وتأسيسها لما يسمى الآن ( الحزب الوطني الآشوري ) الذي سمعت به شخصياً لأول مرة بعد سقوط النظام عام 2003 وحضرت الى إحتفاليته الأولى في نادي الدورة الأجتماعي وقدمني سكرتيره العام حينها الأخ الكريم نمرود بيتو يوخنا الى الحاضرين بصفة أعتز بها وأشكره عليها ولا أريد ذكرها لكي لا يكون ذلك مدحاً للذات ، بالنسبة لي وللآخرين أيضاً على ما أعتقد تبقى العلاقة بين مجموعة نادي سنحاريب بشخوصها المذكورين والسيد وليم شاؤول والحزب الوطني الآشوري تلك الحلقة المفقودة في هذا السفر التي نبحث عنها ولغزها الغامض وتفسيره ... أقول بصراحتي المعهودة كما يعرفني الجميع من المقربين ومنهم الأسماء التي ذكرتهم من هذه المجموعة أن إحدى إعترافات السيد وليم شاؤول أثناء محاكمته في اميريكا كانت أنه أحد المؤسسين الرئيسيين للحزب الوطني الآشوري وأتمنى أن لا يكون السيد وليم شاؤول صادقاً بإعترافه هذا .. !! أنا أستغرب حقاً كيف كانوا كل من الأخوان نمرود بيتو وبنيامين أبرم وكوركيس ياقو وغيرهم من مجموعتهم المعروفين وهم من خيرة الناشطين القوميين التقدميين المستقلين في النادي الثقافي الآثوري والجامعة لا يعرفون حقيقة السيد وليم شاؤول وإرتباطاته بالأجهزة الأمنية والحزبية للنظام السابق والذي كان معروفاً ومكشوفاً للقاصي والداني من المهتمين بالشأن القومي وحتى لأبسط الناس .. إنه لأمر غريب لا أستسيغه ولا أصدقه حقاً  ... !! ، وعليه ولغرض إزالة هذا الألتباس والغموض والشكوك عن العلاقة بين الحزب الوطني الآشوري والسيد وليم شاؤول مطلوب من الأخوة في قيادة الحزب الوطني الآشوري حالياً وسابقاً توضيح هذا الأمر بجلاء ووضوح لجماهير شعبنا بدلآُ من اللجوء الى السِجالات وتبادل التهم والنعوت غير اللائقة بينهم وبين الأخ الكاتب القومي أبرم داود شبيرا الذي لا تشوبه شائبة ولا غبار على أمتنايوثه لكل من يعرفه حقاً ومنهم أنا عبر وسائل الاعلام ، وأنا شخصياُ لا أشك بأمتنيوثة الطرفين لكونهما من منبع واحد ألا وهو تيار الشباب القومي التقدمي المستقل في النادي .. لاحقاً ونتيجة لكل هذا المخاض العسير تكللت جهود البعض من أبناء شعبنا النجباء من الشباب القومي التقدمي المستقل ممن حملوأ مشاعل الحرية بأيديهم وصعدوا على أعواد المشانق بالنجاح في تشكيل مجاميع سياسية مختلفة في رؤآها وتوجهاتها الفكرية في بغداد ونينوى وكركوك ودخلوا مع بعضهم البعض في حوارات ونقاشات مضنية وطويلة لتوحيد الجهود المبعثرة في تنظيم سياسي موحد ، أثمرت هذه الجهود في نهاية المطاف بولادة ما يسمى اليوم بالحركة الديمقراطية الآشورية ودخلوا معترك الحياة السياسية من هذا الباب بهمة عالية وإيمان راسخ وعزم لا يلين ونكران الذات وواصلوا الطريق الصعب بخطوات ثابتة وبعزم وصبر الرجال المؤمنين بقضية المصير دون أن يردعهم رادع الخوف والتخاذل وحب الحياة وملذاتها أمثال الشهداء الخالدين يوسف توما زيباري ويوبرت بنيامين ويوخنا إيشو ومنهم من عذبوا عذاباً مريراً في سجون البعث الفاشي وحُكم عليهم بالسجن المؤبد مدى الحياة أمثال رعد إيشعيا ( إسحق إسحق )  البازي وأمير أوراها وسركيس شائيل البازي ورامسن أبرم وريمون إثنيال البازي وفالنتين بنيامين وروميل بنيامين والمرحوم المهندس عمانوئيل بادل ، وللتاريخ أذكر هنا عدم وجود أية وثائق رسمية تدل بصدور أي حكم بالأعدام غيابياً بحق أحداً من أفراد هذا التنظيم من المحكمة المختصة التي حكمت بالأعدام على الشهداء الأبرار المذكرين في أعلاه وبإعتراف جميع السجناء المذكورين كما أشيع كذباً من قبل البعض للمزايدة بالشعارات القومية وتضليل البسطاء من أبناء شعبنا المؤمنين بقضيتنا القومية لتحقيق مكاسب وشهرة شخصية زائفة .. ولكن مع الأسف الشديد تمكنت أجهزة الأمن والمخابرات للنظام السابق من خلال بعض ضعاف النفوس وعديمي الضمير في قيادات هذه الحركة وغيرها من التنظيمات الحزبية التي تشكلت بعد إقامة المنطقة الآمنة من قبل القوات الأميريكية في شمال العراق عام 1991 من إختراقها وتجنيدها لخدمة الأجهزة المخابراتية والأمنية للنظام السابق وهناك وثائق رسمية صادرة من الأجهزة المخابراتية للنظام السابق تدين هولاء المتعاونين ، وبذلك أفرغت هذه التنظيمات من محتواها ومضمونها النضالي القومي وتحولت الى وسائل للأثراء الشخصي وكسب السحت الحرام وتحقيق الأمجاد الشخصية الزائفة متخذين من المتاجرة بالشعارات القومية ستاراً لتغطية زيفهم وسُلماً للصعود إلى قِمم المجد الزائف والشهرة التي لا تشرف حامليها متناسين أن لكل صعود زائف نزول مخزي الى حضيض مزبلة التاريخ .. ولكن بالمقابل هناك الكثير من العناصر القومية الشريفة الصابرة والشباب الناهض الذين لا تخلو منهم سوح النضال القومي أبداً تعي وتعرف هذه الحقيقة بكل تفاصيلها وتمتلك من الوثائق ما يثبت ذلك والتي رفضت أن تكون في يوم ما من قرود السيرك تتحرك وفق مشيئة ورغبات وأهواء الآخرين سوف تقتص من هؤلاء وتقول كلمتها بحق من خان الأمة وأهدافها القومية ودماء الشهداء الأبرار التي سالت على درب النضال والذين قدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة على مذبح الحرية ، سوف ترميهم في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم كما تدل على ذلك جميع تجارب الشعوب المتطلعة الى الحرية والأنعتاق ، وللتذكير وأخذ العبر من تجارب الآخرين أقول ليس الربيع العربي ببعيدٍ عن ربيعنا الزاهر القادم ، وإن غدٍ لناظره قريب ...
ملاحظة : إن ما كتبته يبقى محاولة شخصية وليس إلا لكتابة تاريخ النادي الثقافي الآثوري وما حصل فيه من أحداث وحراك ثقافي وسياسي مترابط مع محيطه وحسب قراءتي ورؤيتي  وتحليلاتي للأحداث من منظار ووجهة نظر شخصية ، وبالتأكيد سيكون فيها نوع من التقصير بحق البعض من رواد النادي من جهة وبحق التاريخ من جهة أخرى ، ولكن لم يكن ذلك قد حصل عن قصد بغرض الأساءة وتقليل من شأن الآخرين بل يكون قد حصل من باب محدودية المعلومات المتيسرة لدي وإظهار الحقيقة كما هي بجلاء لأبناء شعبنا وكما تتطلب المرحلة الحالية من نضال شعبنا بهدف تمكينه من التمييز بين الحق والباطل ووضع الفواصل بينهما لوقف التداعيات والتحديات ووضع حد لمن يعبث بمصيره ، ومن حق الآخرين أن تكتب ما تراه صائباً وأن تؤرخ للنادي وللحركة السياسية المعاصرة لشعبنا كما تشاء وأن تنظر الى الأحداث من الزاوية التي تعطيهم الوضوح الأكبر والشمولية الأوسع لرؤية حقائق الأحداث حسب وجهة نظرهم ومن منظارهم الخاص وذلك حق مشروع لهم ، وهذه سمة من سمات الديمقراطية لتعايش الرأي والراي الآخر على ساحة واحده لترسيخ وتثبيت الأصح على صفحات التاريخ للمستقبل ، ومن يخول نفسه من العابثين بمصير ومستقبل شعبنا أن يصادر هذا الحق فهو ليس إلا مجرد أحمق قد فهم فلسفة الحياة ومنطقها وقوانينها وسننها على نحوٍ معكوس ... تحياتي وشكري وتقديري وإعتذاري للقراء الكرام إن تجاوزت أو قصرت في كتابتي لهذا السفر الخالد من تاريخنا السياسي القومي المعاصر .. أقول بفخر وإعتزاز أن جميع التنظيمات الحزبية القومية كان منبعها النادي الثقافي الآثوري الذي على أرضه بُذرت البذور الأولى للأفكار القومية الحديثة وأينعت براعمها وأعطت ثمارها لاحقاً ...
 


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ العزيز جان يلدا: موضوع جميل وطلب اجمل فليس هناك اجمل من تاريخ من ناضل من اجل اشور القضية والوطن من الرجال الذين هدفهم هو قضية ومصير شعبهم ولم تهمهم مصلحتهم وسلامتهم كما لم يقبلو ان يكونو اذيال وتابعين لاحد لان مطلبهم لم يكن المطالبة بحقوق بل استرداد حقوق تم اختصابها من شعب محب للحياة والخير لكل البشر. وكان الاروع هي الاستجابة من احد اعمدة النضال من المهندسين الذين يبدعون عند عمل شيء لان الذي عمله هو من خلال قلب محب لشعبه وقضيته القومية وان الذي كتب لم يكن قصة للتاريخ بل كان سجل لابطال اشور الذين لم يبحثو عن كرسي او منصب بل كان همهم الوحيد هو حقوق شعبهم العريق اشور.فالف تحية لابطال النضال القومي الاشوري من عمل ومن مازال يعمل والخلود لمن رحل عن عالمنا تاركا مكانه لمن يكمل النضال من بعده الى ان تعود اشور لان الحق لا يضيع وهناك من يسهر على ادامة البنيان.تقبل محبتي اخي جان والى مزيد من الابداع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تعقيب على عصفورة الأخ جان وعلى ذكريات صديق العمر خوشابا سولاقا بخصوص النادي الثقافي الآشوري
------------------------------------------------------
أبرم شبيرا

الأخ العزيز جان يلدا خوشابا.... شكراً جزيلا  لعصفورتكم التي طارت من فوق المحيطات وجلست على رأس الأخ الوفي وصديق العمر وكتابنا الموقر المهندس خوشابا سولاقا لتكون مفتاحاً ذهبياً لإطلاق سراح ذكريات ذهبية في تاريخنا القومي المعاصر... شكراً يا أخي خوشابا الورد لموضوعك عن النادي الثقافي الآشوري في بغداد والذي سبق وأن قرأته في الماضي والآن أقرأه مرة أخرى وأشعر بأن الشيب الذي غزا شعر رأسي بدأ بالتراجع شيئاً فشياً كلما قرأت سطرا  بعد سطر من الموضوع  وخلت بأن شبابي قدر رجع من دون أي مقويات أو فيتامينات أو أصباغ شعر فقراءة الموضوع كان هو الشافي لكل هذه الحالات.... ألف شكر وشكراً للعزيز جان الذي فتح الشباك وأنت يا صديقي العمر خوشابا نفذت من خلالها نحو عالم الماضي الذهبي لفكرنا القومي النزيه.

بهذه المناسبة، يسعدنا أن أقول بأن تأثير النادي على أفكارنا كان عظيماً ومؤثرا بحيث اعطى نتائجاً لحفظ ذكريات النادي فكان بمثابة دين يستوجب الإيفاء به وهو كتابي الذي كتبته عن النادي وطبع في عام 1993 وأنا في بريطانيا فكل مصادره ومعلوماته مستمدة من أوراق النادي ووثائقة الأصلية، ومن ضمنها كان قرار الهيئة الإدارية رقم 1، التي كانت بعضها مرمية في برميل الزبالة بعد عام 1981 فبحثت فيها ولملمتها وأخذتها معي إلى لندن حيث أكملت الكتاب وطبع في شيكاغو من قبل الأخ شيبا مندو صاحب مطبعة ألفاغرافك. والكتاب يقع في 160 صفحة من الحجم الصغير الأمريكي مع صور جميلة لذكريات ذات الزمن الذهبي وهنا طبعاً لا يمكن سرده بالتفصيل ولكن أسرد فهرس الكتاب ليكون معلوماً ما ذكر فيه:

أسم الكتاب: النادي الثقافي الآشوري – مسيرة تحديات وإنجازات – 1970 – 1980

يبدأ الكتاب بالإهداء إلى:
شهادء الأمة الذين رووا الحركة القومية الآشورية بدمائهم الزكية، أعضاء الناي الشهداء:
يوسف توما... يوبرت بنيامين ... ويوخنا إيشو
الذين أناروا مسيرة النضال القومي الآشورية بأرواحهم الطاهرة ... أهدي هذا الجهد المتواضع.

الفهرس:
•   المقدمة
•   الفصل الأول: التطور السياسي في العراق وتأسيس النادي الثقافي الآشوري:
o   أولا: المحاولة الأولى – 1962
o   ثانيا: المرحلة التأسيسية
o   ثالثا: الهيئة المؤسسة – الهيئة الإدارية المؤقتة
•   الفصل الثاني: الهيئات الإدارية
o   أولا: الأسلوب الديموقراطي لإنتخاب الهيئات الإدارية
o   ثانيا: الهيئة الإدارية الأولى - 1970 -1971
o   ثالثاً: الهيئة الإدارية الثانية - 1971 – 1972
o   رابعاً: الهيئة الإدارية الثالثة -  1972 – 1973
o   خامساً: الهيئة الإدارية الرابعة – 1973 – 1974
o   سادساً: اليهئة الإدارية الخامسة – 1974 – 1975
o   سابعاً: الهيئة الإدارية السادسة – 1975 – 1976
o   ثامناً: الهيئة الإدارية السابعة – 1976 – 1977
o   تاسعاً: الهيئة الإدارية الثامنة – 1977 – 1979 (الإنتخابات تأجلت لفترة)
o   عاشراً: الهيئة الإدارية التاسعة – 1979 – 1980
•   الفصل الثالث: مجلة المثقف الآشوري: مجلة أدبية ثقافية فصلية
o   أولاً: مرحلة الولادة
o   ثانياً: هيئة تحرير المجلة
   رئاسة تحرير المجلة
   أعضاء هيئة تحرير المجلة
o   ثالثاً: رحلة "المثقف الآشوري" الشاقة:
   الموارد المالية
   الكوادر الصحفية
   رقابة المطبوعات
   الطباعة
   التوزيع
•   الفصل الرابع: فروع النادي الثقافي الآشوري:
o   النادي الثقافي الآشوري – فرع السليمانية
o   محاولة تأسيس فرع النادي في محافظة نينوى – الموصل
o   محاولة تأسيس فرع النادي في محافظة التأميم – كركوك
•   الفصل الخامس: أدباء النادي الثقافي الآشوري
•   الفصل السادس: فنانو النادي الثقافي الاشوري
•   الفصل السابع: دور النادي في المجتمع الآشوري:
o   أولا: اللغة الآشورية
o   ثانيا: الآداب والتراث
o   ثالثا: الفن الآشوري
o   رابعاً: الثقافة العامة
o   خامساً: الوعي القومي السياسي
•   الفصل الثامن: مصير النادي الثقافي ومجلة "المثقف الآشوري"
•   الخاتمة: دعوة إلى التواصل التاريخي
•   ملحق: صور عن نشاطات النادي.
==================================
الكتاب هو وجير لتاريخ موثق في التاريخ القومي الآشوري المعاصر لعقد من الزمن ولا يزال معظم أعضاء النادي الناشطين والذين لعبوا دوراً رئيساً في تأسيسه يواصلون مسيرة النادي بشكل أو بآخر فعندما قرأ البعض منهم هذا الكتاب أظهروا فيه وبحق بعض النواقص وإفتقاره إلى معلومات أخرى مهمة وهذا صحيح لأن عندما كتبت الكتاب كنت لوحدي ولم أستشير أحد غير إعتمادي الكلي على ذكرياتي وعلى الوريقات التي أنتشلتها من الزبالة وجلبتها معي من بغداد فدعى البعض من الأصدقاء إلى إعادة كتابة تاريخ النادي وبشكل أكثر تفصيلا يشمل ذكريات ونشاطات أعضاء النادي وهي فكرة قيد الدراسة. ومن المعلوم بأن هناك نادي بنفس الأسم (النادي الثقافي الآِشوري) في عنكاوة ومؤسسيها يلهمون فكرته من فكر النادي في بغداد وهناك فكرة لتوجيه دعوة لجميع أعضاء النادي في في العالم لإقامة تجمع ثقافي وفكري وفني وإجتماعي وسياسي في النادي في عنكاوه. والقائمون على الفكرة ينتظرون تحسن الأوضاع السياسية والإقتصادية في الوطن لتحقيق هذه الفكرة.

شكراً أخي جان وشكراً لصديق العمر خوشابا الذي أرجع شبابي سنوات عديدة.

غير متصل قيصر شهباز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 412
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ ألعزيز جان يلدا خوشابا ألمحترم،

أشكركم على جهودكم ألحميدة في تسطيح ألأفراد ذو ألوزن ألفكري ألمرموق وتذكير منتسبي أمتنا بتأريخهم ألنبيل، وفقكم ألخالق صحبة ألأسرة ألكريمة دوماً.

أخي ألعزيز وألزميل ألمهندس خوشابا سولآقا ألأبي،

لقد مررت على ما تفضلتم به سردكم لتأريخ ألعمل ألقومي ألآشوري من خلآل ألنادي ألثقافي ألآثوري في بغداد، لا وجود لأي جدل بأن ما طرحتم من مسيرتكم مع ألإخوة وألخوات في ألنشاط ألقومي لهو كنز تأريخي يفتخر به للأجيال ألقادمة، وإنني سعيد جدا بمطالعة ألتأريخ ألحديث صنعه أبناء وبنات أمتنا بشجاعة بالغة من خلآل ظروف عصيبة وشاقة، إنني شاهدت إستقبال مثلث ألرحمان ألشهيد ألبطريرك مار إيشا شمعون من قبل امتنا حيث كنت ضمن الحشد الكبير، حقيقة ألجمهور ألآشوري كان كبيرا جدا وأتذكر رؤيته صحبة ألرئيس ألعراقي ألراحل أحمد حسن ألبكر من على شرفة القصر الجمهوري، إن تنظيم جمهور بهذا ألقدر ألكبير لهو عمل عظيم، وإنني أشكركم أخي ألعزيز خوشابا على توثيق هذا ألتأريخ ألمهم من ألأعمال ألقومية لأمتنا ألكلداني السورياني الآشوري، حفضكم ألرب مع ألعائلة ألكريمة وعلى ألدوام.

ألأستاذ وألكاتب ألمفكر أبرم شبيرا ألعزيز،

أنه لفخر كبير لوجود أفراد ذو ماضي مرموق كحضرتكم أنجبته أمتنا حاملي ألأفكار ألنابعة من إحتياجات أمتنا ألآنية وألمستقبلية، حفضكم ألرب مع ألأسرة ألكريمة.

أخوكم جميعا قيصر

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
الأستاذ ألكاتب ألقومي الآشوري خوشابا سولاقا ألمحترم
شكراً جزيلاً لحضرتكم على اعادة نشر هذه الأجزاء عن ذلك ألصرح ألثقافي الأثوري ألمميز سيرة شيقة وممتعة وعظيمة برجالها ومثقفيها وكتابها انه فعلاً تاريخ مشرف لنا ولأجيالنا ألقادمة ذكرتم في الجزء ألثالث بعض النشاطات ألمسرحية وانا كنت احد المشاركين في البعض منها عندما قدمنا مسرحية رابي ترخن من تاليف واخراج رابي كوريال شمعون كانت تلك الايام من اسعد ايام حياتنا حيث كنا شباب وفي قمة الحماس والاندفاع في وقتها طرحت على رابي كوريال شمعون فكرة تاسيس فريق كرة القدم للنادي حيث هو كان مدرب ومسوؤل فريق منتخب الكيلاني الذي كنت العب معه وشكلنا الفريق ببعض العناصر لكن بعد فترة التقيت بالسيد وليم شاؤول الذي طلب مني ان انظم الى ناي سنحاريب العائلي وهناك ناسس فريق لكرة القدم وانخدعت بالأعيبه مثلما انخدع كتاب كبار وناشطين تقدميين امثال كوركيس ياقو ونمرود بيتو وشكلنا الفريق وكنت انا رئيس اللجنة الرياضية في النادي وشاركنا في بطولات كاس الأندية السريانية وكان دائماً يطلب مني ان اجلب اللاعبين من الفرق الاخرى للانظمام الى النادي الى ان التقيت بالاخ مؤيد بولص الذي اصبح بعد ذلك سكرتير النادي والذي اخبرني عن حقيقة رئيس النادي وتعامله مع الاجهزة الامنية للنظام وبعد فترة تركت النادي وسافرت الى الموصل لبعض الوقت
وشكراً جزيلاً للأخ ألعزيز جان الذي استضاف في موضعه هذا هذه الشخصية القومية الرائعة واتمنى في المرة القدمة ان ترشدك العصفورة الى كاتب قومي أشوري أصيل أستاذنا ومحبنا رابي أبرم شبيرأ
والرب يبارك الجميع
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخوتي الاعزاء جميعاً
الاخ العزيز مهندس الوطن  خوشابا سولاقا
 
تحياتي
أعتذر منكم جميعاً على تأخري في الرد عليكم حيث كنت في كندا مع عائلتي .
ولكن سأرد عليكم مع الوقت أنشاالرب . 
اخي مهندس الوطن خوشابا لقد رسمت لنا لوحة زيتية بتلك الذكريات وتلك الأسماء لتلك الشخصيات والتي كان لها طعم خاص في حياتنا نحن من كنّا الأصغر نحن من كنّا نريد المزيد نحن من كنّا لا ننم الليل الا ونجتمع  عصراً امام تسجيلات براق وبعدها   نسير ونمشي  في شوراع كراج الأمانة  الضيقة والعريضة منها  .
كي  نسهر ليلاً  في  الاندية الاثورية الاجتماعية والرياضية  المنتشرة في منطقتنا  .
صدقني اخي العزيز انه عندما  كأن يذكر اسم النادي الثقافي الاثوري كنّا نقف خشوعاً واحتراماً لذلك الصرح العملاق ولكل عضوا كان فيه وكم كنّا نتفاخر ونفرح ونحن نزور ذلك النادي او حتى نتكلم مع احد الأعضاء  .
أنا أتذكر بناية النادي  حيث كما كتبت سابقاً حولنا أعادت الحياة الثقافية له  في بداية الثمانينيّات مع اصدقاءي ورفاقي من طلاب وطالبات معهد التكنولوجيا ( بغداد ) وفتحنا الأبواب وعملنا على تحريك الحياة ولكن الظروف والوقت وبداية الحرب  لم تخدمنا .

اقول لك ايها العزيز خوشابا شكراً جميلاً على احترامك رغبة ليلى العصفورة  وعلى هذا الجهد الجبار في   كتابة هذه الذكريات كي نحتفظ بها ونعتز بها ونتعلم منها وهذا عمل يحسب لك  .
والأعضاء الذين كانوا معكم وفرشوا وعبدوا لنا الطريق  نقول لهم أننالم ننساكم ايمنا كُنتُم ونشكركم على تعليمنا وتثقيفنا وجعلنا من نحن اليوم . 
كل اسم كتبته  في هذا المقالة التاريخية ولكل من عمل وساعد في نشر الثقافة والمحبة والروح القومية الغير عنصرية يومها نحن نحترمه ونقدره . 
شكراً من الجميع لكم وشكراً لقلمكم  وشكراً لشخصكم وشكراً  مني ومن كل من يتابعك ويقراء لك .   
والبقية تأتي
صديقكم جان يلدا خوشابا 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي ألبرت ماشو
تحياتي
وأشكرك مشاركتك وخاصة كلاماتك الحميمة وايمانك العالي وحملك الأماني لم خدمنا  وعلمنا وفتح عيوننا من ابناء ذلك الجيل الذهبي  .
وحقاً نطلب الرحمة  لمن غادرنا  .
ومشكور كل من عمل  من اجلنا وفي سبيل رفع اسمنا عالياْ وجعلنا  نفتخر ونبقي ونحافظ على ايماننا وعقيدتنا  .
باركك الرب اخي العزيز وحقاً أنا  أكن  لك احتراماً خاصاً كونك تكتب من قلبك وايمانك هو دليلك .
تقبل تحياتي دوماً
جاني   

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ابرم شبيرا المحترم
انت فعلاً شبيرا في كلاماتك وإخلاصك وردودك  التي نحن بحاجه لها وبحاجة لقلمك ولما تكتب لانك من ابناء ذلك الجيل الذهبي الغالي والذي نكن له نحن الاثوريين الاشوريين  كل الحب والتقدير والاحترام.
اخي العزيز
أناكنت احضر محاضراتك في النادي الثقافي الاثوري رغم صغر سني وتراني اليوم وبعد تقريباً  35 سنة  اكتب لك  واقول لك شكراً لك ولكل الاخوان الذين كانوا معكم فأنتم كُنتُم ولازلتم لنا خيرة الناس وأطيب الاصدقاء .
أنا كنت ولازلت احتفظ ببعض ما ألفت وما كتبت لنا  سيدي العزيز  في مكتبتي الصغيرة .

وحقاً اشكرك على الجهود التي لا زلت تقودها من اجل وفي سبيل هذه الامة التي أنجبت رجال من أمثال الاستاذ خوشابا سولاقا والأستاذ ابرم  شبيرا  وغيرهم من اعضاء النادي الثقافي الاثوري  وما اجمل الاسم   .. النادي الثقافي الاثوري . 
وقد فرحت جداً أن العصفورة ليلى زارت بغداد ولا اعلم فقد تزورك في لندن من حيث لا تعلم فارجوا ان جاءت  عندكم ان تعتني بها
فهي عصفورة تبحث عن الإبداع والمبدعين والشخصيات الأنيقة الجميلة التي ساهمت بشي بسيط في خدمتنا .

وعن كتابك عن النادي الاثوري الاشوري  فسأحاول العثور عليه واقتناءه لانه وكما يبدو  بعد قراءت ردّك علينا فيه المثير والكثير الذي ابحث أناوغيري عنه. .
اشكر مداخلتك  وانت المعروف عنك قليل المداخلات لكن انت نورت المقالة وانه شرف كبير لي ان تكون  على صفحتي  .
اطلب لك التوفيق
جاني 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز المهندس قيصر  شهباز المحترم
تحياتي
 أنا اعتذر منك على تأخري في الرد لانشغالي 
وأشكرك على هذه المشاركة الجميلة  وأشكرك على مشاركتنا بتلك  الذكريات التي تحملها عن من كانوا قدوة وقادة ورموز لنا نحن ما نسمي نفسنا  جيل الحرب العراقية الإيرانية التي في الحقيقة مزقتنا وانهكتنا  .
انه من دواعي سروري وغبطتي مشاركتك الأنيقة الرقيقة
 وهنا اقول لك أنا من المحبين لمداخلتك
 وحسب  ما اقراء تكون مداخلتك وجهيه وتحاول بها قول الحقيقة  وتحاول تبريد الأجواء  وتذكرينا دوماً أننا  شعب واحد مهما بلغت الاوهام ومهما تعالت الصيحات . 
تحياتي لك والرب يحفظكم والعائلة. .

ملاحظة .
واقول لك  انا وبينما كانت العصفورة غارقة في نومها سرقت منها مفكرتها ورايت اسمك فيها وقلت يارب خير . 
جاني .

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي الشماس عوديشو يوخنا
تحياتي
 اشكرك على المداخلة وعن النبذه  الرياضية التي كتبتها وعن ذكريات  تلك الفترة وعن اشتراكنا في الاندية الاثورية الرياضية   ، الاجتماعية ، او الثقافية  وفعلاً كانت اجمل واحلى الأيام وأحب  وارقى الأوقات  واعطر  الذكريات .
 كما اعرف انك رياضي وقد لعبت أيضاً للنادي الاثوري الرياضي وكما اعلم انك من سكنت كمب الكيلاني العزيز 
فاتمنى منك واطلب منك ان تكتئب لنا عن تلك الفترة عندما كنت تعيش في كمب الكيلاني وعن بيبا الذي كان يسكن معكم وكان صديقكم وعن ذكرياتك في النادي الاثوري الرياضي ونادي سنحاريب ان أمكن ونكون لك شاكرين
 هذه هي رغبة العصفورة فارجوا تلبية طلبها وان أمكن كتابتها في مقال مستقل ونشرها  في هذا المنبر

صديقكم جان يلدا خوشابا

غير متصل Odisho Youkhanna

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 20794
  • الجنس: ذكر
  • God have mercy on me a sinner
    • رقم ICQ - 8864213
    • MSN مسنجر - 0diamanwel@gmail.com
    • AOL مسنجر - 8864213
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • فلادليفيا
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي الشماس عوديشو يوخنا
تحياتي
 اشكرك على المداخلة وعن النبذه  الرياضية التي كتبتها وعن ذكريات  تلك الفترة وعن اشتراكنا في الاندية الاثورية الرياضية   ، الاجتماعية ، او الثقافية  وفعلاً كانت اجمل واحلى الأيام وأحب  وارقى الأوقات  واعطر  الذكريات .
 كما اعرف انك رياضي وقد لعبت أيضاً للنادي الاثوري الرياضي وكما اعلم انك من سكنت كمب الكيلاني العزيز 
فاتمنى منك واطلب منك ان تكتئب لنا عن تلك الفترة عندما كنت تعيش في كمب الكيلاني وعن بيبا الذي كان يسكن معكم وكان صديقكم وعن ذكرياتك في النادي الاثوري الرياضي ونادي سنحاريب ان أمكن ونكون لك شاكرين
 هذه هي رغبة العصفورة فارجوا تلبية طلبها وان أمكن كتابتها في مقال مستقل ونشرها  في هذا المنبر

صديقكم جان يلدا خوشابا
/quote]     
الأخ ألعزيز جان ان شاء الله قريباً سوف احقق رغبة ألعصفورة وأكتب عن تلك ألذكريات ألجميلة ألتي لا تنسى أبداً
تحياتي
may l never boast except in the cross of our Lord Jesus Christ

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي عوديشو يوخنا
أعذرني على التأخير  لانشغالي
لك تحياتي ونحن بالانتظار ما تكتب لنا عن كمب  الكيلاني وبيبا والرياضة وعن ذكرياتك الاخرة
تقبل تحية اخوية
جاني