المحرر موضوع: رفقا ً فالأرضُ عيونٌ ...  (زيارة 983 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خلدون جاويد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 288
    • مشاهدة الملف الشخصي
رفقا ً فالأرضُ عيونٌ ...
« في: 00:10 16/08/2016 »

رفقا ً فالأرضُ عيونٌ  ...


خلدون جاويد

رفقا ً بالجوريْ ، فالارضُ عيونٌ *
مِن فلٍّ وبنفسجْ
أرضُ الغابة ِملآى
بشفاهٍ مِن نرجسْ
ترفقْ لما تمشي
ترابُ الارض ِنهودُ العذراواتِ *
وأنفاسِ صبياتٍ
وتلطـّـفْ باللؤلؤ ِ بالنورِ
وبالماسِ وأعني نساءَ المعمورةِ
أغصان َ الغابةِ
لا تحرقها بحروبكْ.
جسد الغابةِ لا تسحقـْهُ
ببساطيل جنودكَ
كنْ مثل الشاعر"بوبْ" *
يركعُ للسوسنة العذبة ْ
وتدمعُ عينه حبا ًوخشوعا .
تعبدْ في محراب المِسكِ
اعشقْ عالمَنا
بيتا يأوينا
جميعا يأوينا
بدلا ً ِمن حرقهِ
إربتْ فوق ورودِهِ
للسلم ِثمارٌ لم تنبتْ بعد
دعْ أعشاش الطير بصمتٍ وهناءة ْ
دعْ الرضّعَ ترقد في دعةٍ
لا تصرخ
إنبسْ واهمسْ
غردْ
اُكتبْ قاموسا من لغة ٍ سلمية ْ
لامفردة  ٌواحدة ٌ فيها مِن قتل ٍاو حربٍ
أو تعذيبْ
تغنّ فهذا العالمُ إمرأة ٌ
أحرى بالعشق ِ
تنشـّـقْ عطرَ الكون ِ
دع النسمة َ تعبقْ
وعلى أوتار القيثار ِ
دع الدنيا تغفو !
من دون رصاصْ
لا للقتل
بقصاص ٍ أو دون قصاصْ
لا تقتلْ لاتقتلْ
عذرية ُهذا العالم أجملْ
تخيلْ
لو سادَ العالمَ سِلمٌ أبديٌ
تصورْ لو أن الكون َ قصيدة ُ أنوارْ !
وتلـَـفـّتْ لظلال ٍ مِن حولِكْ
لترَ امرأة ً مِن حولِكْ
وإذا قلت َ لها مفردة ً حلوة ْ
في المُرّة ِ والحِلوَة ْ
سترى حقلا ً مِن جوريّ ٍ بين يديكْ
وأجراسَ الوردِ
على كتفيك على كفـّيك على قدميكْ
ولكي تغدو إنسانا ً
في هيأة ِ وردة ْ

*******

6/8/2016

ـ توقٌ أخير :
* قال الشاعر عمر الخيام  " إمشِ الهوينا إن هذا الثرى .... من أعين ٍ ساحرة ِ الإحورارْ . " .
* قال الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري " خفف الوطأ ما أظن اديم الأرض إلاّ من هذه الأجساد ِ ؟"
*ـ ألكسندر بوب (بالإنجليزية: Alexander Pope) ‏(21 مايو 1688—30 مايو 1744) هو الشاعر الإنجليزي الشهير من القرن الثامن عشر، والذي اشتهر بمقاطع شعرية ساخرة وعلى ترجمته لهوميروس. وهو ثالث كاتب يتم الاقتباس منه في قاموس أكسفورد للاقتباسات، بعد شكسبير وألفريد تنيسون.[1] واشتهر بوب باستخدام مقطع الشعر البطولي.