اخي خوشابا سولاقا
لن يـرفـض طـلـبك ولن يعارضك إلاّ مَن يتأثـر سـلـبـياً بإقـتـراحـك
انا مع توسيع هذا الموضوع بشرح اشياء لم يسمع بها الكثيرين وايضا انا مع عمل مقارانات.
اولا: ابداء اولا مع صاحب الاقتباس مايكل سبي. انا لاحظت كيف ان السيد مايكل قام بتحريض احد الاشخاص مقيم داخل العراق من اجل ان يستمر في سلسلة انتقادات ىتوجيه اتهامات للبطريركية ومطارنة. وطريقة انتقاد السيد مايكل للبطريركية هو شئ لن يستطيع فعله اذا كان السيد مايكل بنفسه يفعل ذلك من داخل العراق. السبب قد يشرحه السيد مايكل بان هناك ديمقراطية في استراليا والغرب وهي غير موجودة في العراق وهذه النقطة يشرحها باستمرار. ولكن اشخاص مثل السيد مايكل سبي واخرين مثله لا يعرفون اي شئ عن الديمقراطية والقوانين فيها.
بداية حقوق الانسان تقبل بالانتقاد حتى لو كان ساخر ولاذع وتسمح باستعمال اسلوب الصدمة وايضا الاسلوب الغير المهذب بشرط ان لا تحمل اسلوب يدعوا او ان يشكل ثقافة تحريض ضد الاخرين التي قد تؤدي الى استعمال العنف بطريقة معينة.
ولكن هذه الفقرة بحد ذاتها بحاجة ايضا الى توضيح:
هناك شخصيتيين في القانون: الشخصية الاولى تسمى بالشخصية الطبيعية Natural person وهي الانسان بحقيقته وتمتلك حقوق من يوم الولادة الى يوم الممات وايضا عليها واجبات تبدا وتنتهي حسب ما يشرحها القانون.
وهناك الشخصية الاعتبارية او المعنوية Legal personality وتسمى احيانا بالشخصية القانونية وامثلة عليها اشخاص يمتلكون مناصب في جمعيات احزاب ومؤوسسات بشكل عام.
طريقة التعامل مع الشخصيتين تسبب سوء الفهم لدى العديدن. فهناك من يرى انتقادات بطريقة معينة تجاه شخصية اعتبارية ويعتقد بانها يمكن استعمالها مع الشخصية الطبيعية. ازالة هكذا سوء الفهم افضل ان اوضحه باستعمال امثلة.
بابا الفاتيكان باعتباره رئيس مؤووسة وهي الفاتيكان يمتلك شخصية اعتبارية معنوية, وهذه الشخصية يمكن انتقادها بعدة طرق بما فيها رسم هذه الشخصية الاعتبارية بشكل كاريكاتير للسخرية من تصريح معين لهكذا شخصية اعتبارية. هكذا انتقاد تسمح بها قوانين الدول الديمقراطية.
ولكن البابا يمتلك شخصية اخرى وهي الشخصية الطبيعية ايضا, فاذا قام شخص بالسخرية من البابا باعتباره شخصية طبيعية مثل ان يسخر من ملابسه الشخصية ويرسمه كشخص يبول في ملابسه, فهذا اهانة لشخصيته الطبيعية وعليها عواقب قانونية لا تسمح بها قوانين الدول الديمقراطية.
ولهذا وبشكل عام فان عدة كتابات يتم وصفها هنا بانها تملك اسلوب ساخر ولكن هي في حقيقتها لا تملك اسلوب نقدي ساخر وانما هي مثيرة للسخرية. انا شخصيا لم اجد شريط واحد يمتلك اسلوب ساخر مدرك لقواعد الكتابات الساخرة.
واضيف بان اشخاص مثل السيد مايكل يجهلون قوانين الدول الديمقراطية وهناك عدة امثلة من مداخلاته مثل تلك اثناء زيارة غبطة البطرك لاستراليا وكيف ان السيد مايكل كان يسخر من الشخصية الطبيعية لغبطة البطرك عندما قام بالسخرية من ملابسه الخ.
وهنا انا ساضع روابط في الاسفل عن الشخصية الطبيعية والاعتبارية ويمكن بالطبع البحث عنها في كوكل اكثر حتى يعرف القراء كيف يتعامل القانون معها.
ثانيا: انا كان عندي البارحة انتقاد لمداخلة للاخ للسيد انطوان ووجدت ما كتبه بانه فارغ القيمة والمحتوى, ولكن في نفس الوقت لدي مداخلة اخرى لشريط للسيد انطوان امدح فيها شريطه لان موضوعه اعجبني بالفعل. هنا انا لا رغبة لي ان اعرف من هو السيد انطوان ولا علاقة لي بشخصه واتعامل فقط مع مداخلاته. هو ببساطة ليس صديقي وليس عدوي وانا غير مهتم بشخصه على الاطلاق.
اما ما لاحظته عند الاغلبية هو ان الشخص مهم لديهم ويتعاملون على هذا الاساس, واذا كان ذلك مهم لديهم فانني اقول هناك اذن طريقتين للتعامل:
- اما اعتبار الشخص مسبقا خير وبانه يتمنى الخير لابناء شعبنا مثلا ولكن بطريقته ورؤيته الخاصة الى ان يثبت العكس. وهذه هي الطريقة المستعملة في الغرب. حيث تجري وفق اسلوب المحاكم بان الشخص برئ الى ان تصبح الاحتمالات في انه غير برئ وفي مثالي بانه غير خير ضعيفة للغاية.
- او الطريقة الثانية, اعتبار الشخص مسبقا بانه سئ وبانه يمتلك نيات سيئة الى ان يثبت العكس. وهذه هي طريقة الشرقيين حيث تصاحبها اطلاق اتهامات عشوائية واطلاق شكوك عامة التي تتحول الى ثقافة عامة ليقوم كل شخص باتهام الاخر. وهذه الطريقة اذا وصلت الى توافق بين شخصين فانها عادة تكون لان الشخصين يؤمنان بنفس الايدولوجية او التوجه وليس لانهم ناقشوا شئ بموضوعية ووصلوا الى قناعة منطقية.
والان ساتي للمقارنة واعطاء امثلة. اكثر شخص يرفض الاسماء المستعارة هو السيد زيد موشي ولكنه يفعل ذلك بشكل متناقض, فمن يتفق مع توجه يسميها بالمحترمة ومن لا تتفق مع توجه يرفضها. ولكن لناتي بالعبارات التي يستعملها ويطلقها في الهواء بشكل عام, من مداخلاته ومواضيعه الحالية نقراء حول الرابطة الكلدانية:
قرب موعد المؤتمر، فعلت اصوات انطلقت من شفاه ترتجف مع صريخ هستيريهنا يقوم باطلاق اتهامات عامة عشوائية مسبقة.
قررت ان لا ارد لأي مقال يسيء للرابطةهنا يعتبر كل مداخلة تنتقد الرابطة بان غرضها سئ مسبقا. وبانها تاتي من حاقدين
ثم الان يقوم بوصف هؤلاء:
الهجمات الشرسة.... إنتبهوا، فالأعداء متربصون.... ملغمون من السياسيون الآثوريون
وفي مكان اخر يستعمل كلمات مثل :
أجندة حقيرة...من اجل بؤرة قذرة...طبعا الان عندما يقوم شخص بوصف هكذا كتبات بانها نابعة من عمل صحفي مبدع وعندما يتم وضعها على الصفحة الرئيسية فسيقوم عدة قراء بقرائتها. وربما بعد شهرين سيدخل احد القراء الذي قرائها ويعتقد بانها ثقافة رائعة مقبولة ومن ثم يستعملها. وهذه ربما سيستعملها ضد نفس الشخص الذي استعملها او ضد نفس الشخص الذي اظهر اعجابه بهكذا كتابة واعتبرها عمل صحفي مبدع. عندها كيف سيكون موقف كاتبها والاشخاص الذين ايدوها؟ الن يبدون بانهم وكأنهم استعملوها ضد انفسهم بنفسهم وذلك بنشر هكذا ثقافة بانفسهم طوعيا؟
والان قارن ذلك مع البيئة التي ترعرع فيها اكثرية ابناء شعبنا, حيث ترى جمل مثل: اعداء الامة العربية...البؤر القذرة التي تحاول ضرب القضايا المركزية للامة العربية والقضية الفلسطينية ...الخ
بينما الحقيقة هي ان المشاركين في المؤتمرات الكلدانية السابقة احتمالية ان يكونوا قد انطلقوا من ايمان بشئ كلداني وليس انطلاقا من كره للحركة القومية الاشورية ضعيفة للغاية. وهذه يمكن اثباتها من مواضيعهم بكل سهولة. وانا انتقدت تلك المؤتمرات ولم اصفها اطلاقا بانها بؤر قذرة ولم اصف احد منهم بانهم اعداء ولم اصف احد منهم بانهم ملغومون متربصون غرضهم شن الهجمات...لماذا لانني ببساطة امتلك طريقة اخرى للكتابة وارفض هذا الاسلوب.
وبشكل عام لاشرح كيف تنتشر الثقافة ومخاطرها: منذ فترة الانقلابات ولحد الان هناك كتاب كانوا واليوم ايضا هناك بينهم من هو مصر على تقسيم العراقين بين وطنين وخونة. هذه تحولت الى ثقافة عامة, فالشخص الذي كان يسمي نفسه وطني ويدعوا الى ضرورة قتل الخونة وبان ذلك يجب ان يكون مقبول ثقافيا, فما الذي حصل له؟ ببساطة جاء شخص اخر وشرب هذه الثقافة ودخلت في دمائه ومن ثم قام بقتل نفس ذلك الشخص الوطني لانه اعتبره خائن وليس وطني, هكذا ببساطة لان حقيقته وتوجهه تختلف عن توجه ذلك الشخص. هنا اردت ان اوضح كيف تعمل نظرية المجموعات والخصائص المشتركة في الرياضيات. الشخص الذي قسم العراقيين الى وطنين وخونة وجعل ذلك مقبول ثقافيا, فان تعرض هذا الشخص للقتل من قبل شخص اخر يمتلك حقائق مختلفة ويعتبر نفسه وطني ويعتبر الاخرين خونة ستكون عبارة عن قيام ذلك الشخص بقتل نفسه بنفسه كنتيجة اخيرة لنشر هكذا ثقافة.
الرياضيات يقول بان من ينشر ثقافة سيئة فان هذه الثقافة ستسيئ اليه ايضا, وهكذا في النتيجة يكون هكذا شخص قد اساء الى نفسه بنفسه طوعيا.
https://en.wikipedia.org/wiki/Legal_personalityhttps://en.wikipedia.org/wiki/Natural_person