المحرر موضوع: نيراريات – 54 -  (زيارة 1070 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس نيـراري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نيراريات – 54 -
« في: 21:27 29/08/2016 »
نيراريات – 54 - 
                                         



تولد في الوطن آفةٌ بعدها آفهْ
خطابات فارغة تفوق السخافهْ
عماماتٌ تخدّر العقول بالخرافهْ
مزابلٌ كريهة يسمّونها نظافهْ
جبانٌ قُلّد نيشان بطولة المخافهْ
جاهلٌ عُيّن بالقوّة وزيراً للثقافهْ
أصيلٌ حاصرته وجوه الصلافهْ
وانهالت عليه التهديدات بكثافهْ
إمّا الرحيل , وإمّا عنقه للقيافا .

لا يصحّ دائماً إلقاء كلّ أسباب سقوطنا وتخلّفنا على الإستعمارْ
وماذا عن رؤسائنا الذين ضربتْ رؤوسَهم جرثومةُ الإستحمارْ !

نجح العرب في تكوين دولتهم القرآنية
ونجح اليهود في إنشاء دولتهم التوراتية
ونحن فشلنا في تأسيس دولتنا الإنجيلية
إنني ألمحُ جيلاً سوف يأتي بدولة آشورية

لا يُدهشني رؤية فكرٍ مشوّه خليطْ
يُرغبني أو يُرهبني بلسانه السليطْ
يُمزّق الوفاء وثوب العمالة يخيطْ
عليهِ أدلّةٌ سوف تُعرض في شريطْ
ماذا تتوقّعون من ابن الزنا اللقيطْ





في وطني المهانْ
منذ قديم الزمانْ
قبل وبعد جنكيزخانْ
مرورا بسلاطين آل عثمانْ
والوصول إلى آل جرذانْ
إذا أُعطي الحاكمُ أرفع الأوصافْ
هذا عدلٌ وإنصافْ
وإذا فكّر مواطنٌ بالسعي والإقدامْ
يُسحقُ تحت الأقدامْ .

تُقلّدكِ نساء كثيرات في فساتينكِ الطويلة والقصيرة , في تسريحة ولون شعركِ ومكياجكِ , وفي مشيتكِ ونبرة صوتكِ وابتسامتكِ ونظرتكِ , كلّ هذا من أجل جلب انتباهي إليهنّ , ولكنهنّ لا يعرفن بأنّ مملكة النحل قد انقرضت عن بكرة أبيها بذكورها وإناثها ولم تبقَ غير الملكة .

ما كتبتهُ قبلكِ كانت قصائد غبارية
ما أكتبه لك الآن قصائد ذهبية .

لو لم تُظهري لي حكمتكِ في ترويضي , لما كنتُ شاعراً حضارياً .

جميعهم أخطأوا في تفسيرظاهرة ألوان القوس قزح , هي ليست كما قال المتدينون " وعد الله للإنسان بعدم الإتيان بالطوفان ثانية , وليست كما قال العالم - رونيه ديكارت - " إنكسار وتحلل ضوء الشمس خلال قطرة ماء المطر , بل هي كما أقول أنا " القوس قزح هو أنتِ عندما تلبسين فساتينك الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق الفاتح والنيلي والبنفسجي في كل لقاء معي .

ما همّني لو أتى الربيع أم لم يأتِ , فأنتِ حياتي الخضراء .


إذا قبّلتكِ فتلك جريمة , وإذا لم أُقبّلكِ فأن الجريمة أكبرُ .

يسقطُ جسد المطر على الزهور فتبدأ بالرقص والدورانْ
ويسقطُ جسدكِ البركاني عليّ فأبدأُ بقول الشعر والهذيانْ .

إعتذر الجمال لكِ ثمّ انتحر بعدما اكتشف كم أنتِ جميلة .

في الأمس عندما كنتُ جندياً , أبقيتُ رصاصة أخيرة في بندقيتي لأطلقها عليّ ولا أقعُ أسيراً , واليوم أبقي القُبلة الأخيرة بين شفتيّ لأطلقها على شفتيكِ ولأبقى أسيركِ إلى نهاية العالم .

ليس أنا فقط , وإنّما الرأي العام يقول أنتِ آلهتي .

لم أكن متردّداً في إطلاق الفصاحة , ولا في إخفاء الصراحة , ولكن جمالك اغتال شجاعتي .

إذا تصرّفتِ معي كالصخرة , سوف أتصرّف معكِ كالبحر , لا تكفّ امواجي عن صفعكِ بقبلاتها .

لي عقلٌ مميّزٌ , لأنه لا يفكّر إلا بكِ .

خائن الأمة معدوم الضميرْ
إذا رأيتَه في يوم ما أميرْ
إعلم إنّ الذين نصبوه حميرْ


لا أُهدّدكِ بالذهاب إلى حب جديد , ولا بالرجوع إلى الحب القديم , لأنني أرى فيكِ جديد القديم وقديم الجديد .


تفشل الهجمات القوية والمكثفة لسببين : الأول عدم الدقّة في تحديد الموقع الصحيح , والثاني عزيمة المقاومة  .


لا أفهم كيف حدث هذا ! صديقي خطب الحرية ثم تزوّج العبودية .


سئمتُ من النظر إلى السماء ليلاً ، لا شيء جديد ، النجوم الساكنة هي نفسها ، الكواكب السيّارة هي نفسها ، والقمر الفضيّ هو نفسه ، أمّا النظر إلى سماء عينيكِ يأتيني بكلّ شيء جديد ، ما عدا الإله القديم .

عقدتنا ليست في الطريق ، وإنما في خطواتنا التي تشتاق العودة إلى الأمس وتتردّد في المضي إلى الغد .

يا للمعجزة ، كلّما مزجوا الألوان ببعضها ظهرتِ أنتِ ، وكلّما حلّلوها أيضاً أنتِ .

للأسف بدأتُ ألاحظ المواقف القومية لعدد من الذين كانوا يُسمّون ( قوميون ) ، تتدحرج كالأحجار .

نصف النضال = لا نضال
نصف الحب = لا حب
نصف الكتابة = موت اللغة
نصف الرجل = إنحطاط
نصف المرأة = جيل مُشوّه .


سألتني الأُنثى : " لماذا تبالغون عندما تكتبون عن المرأة " ؟ ، أجبتُ : " لولا المبالغة في الكتابة عن المرأة ، لما أثرنا أنوثتها ، ولما حافظنا على رجولتنا ، ولما تبلورتْ القصيدة عندنا ".


علمتُ بأنّ القلم سيّد الشعراء , وعلمتُ بأنّ السيف سيّد المقاتلين , والريشة سيّدة الرسّامين , والقيثارة سيّدة المطربين , وما لا أعلمهُ لحدّ الآن هو لماذا أنتِ سيّدتي !! .


تحية إلى كلّ آشوري خابوري يُدافعْ
لا تُهزمهُ البنادق والمدافعْ
إذا لم يتقدّمْ ، لا تراجعْ
خندق الصمود لهُ أفضل المواقعْ
والشهادة نبراسهُ اللامعْ


أربعون سنة وأنا أكتب عنكِ شعر العجائبْ
أربعون سنة لأجل شعركِ الحصان السائبْ
أرتمي في ابتهاج تارةً ، وتارة في مصائبْ
لم تكوني في حياتي غير فكر سديد صائبْ
وكنتِ مثمرة الغصن وصافية كاللبن الرائبْ
شكراً لآلهة السماء ، بعثتكِ إليّ عنها نائبْ


هذا الكحلُ النائم حول عينيكِ البحريهْ
يمتدّ إلى الجانبين ككحلِ العيون الهنديهْ
أصبح في مساء لقائنا قضية مركزيهْ
كحل عينيكِ يمنحني حياةً سرمديهْ
فكيف أتردّدُ في إعطائه الأسبقيهْ

لا أسألكِ من أين أتيت لي ، ولا يهمّني إلى أين تذهبين بي ، يهمّني أن تتشبّثي بتربتي كالوردة ، ليظهر وجودي الذي لا وجود له إلا بكِ .

أيتها المرتدية أجمل فستانْ
قد سمّيتكِ الأنثى البستانْ
تعبقين بالعطر والريحانْ
كيف هجمتْ عليكِ الألوانْ
واجتاح عينيكِ ماء الطوفان
هذا زورقي إقفزي فيه الآنْ
ونامي بين الأهداب والأجفانْ
قبل أن أقول لكِ "فوات الأوانْ"

لي مواهب فنية عديدهْ
منها قديمة ومنها جديدهْ
موهبة في كتابة القصيدهْ
وفي رسم لوحات فريدهْ
وأخرى في الغناء والتمثيلْ
وفي النحت على الحجر بالإزميلْ
ولكن لماذا يا صاحبة الشعر الطويلْ
والوجه الشمسيّ الصباحيّ الجميلْ
تقتلين مواهبي في هدوءْ
والتي كانت في طور النشوءْ
وأبقى ككتاب غير مقروءْ
ولا اعتبر نفسي كفوءْ
ورغم كلّ الذي بسببكِ يسوءْ
أعود إليكِ لأطلب اللجوءْ .

توقّعتُ أشياء في حياتي سوف تكونْ
ولم أتوقّع عندما ألتقي هذه العيونْ
أفقد شخصيتي وأتصرّف كالمجنونْ
وأهذي بكلام لا يفهمه العاقل والمجنونْ
إذا كان جمالكِ يأخذني إلى الجنونْ
فإنني أقول له ألف ألف ممنونْ

لا تسأليني عن علاقاتي الكبيرهْ
وحكاياتي المثيرهْ
ومغامراتي الخطيرهْ
أنتِ بريئة كالطفلة الصغيرهْ
لستِ الأولى , ولكنكِ الأخيرهْ
أنا مستكشفٌ وأنت لي آخر جزيرهْ
أنتِ واحدةٌ , ولكنكِ عشيرهْ
وأنتِ أكثر من كثيرهْ .

إنه لأمر غريب أن تصبح التفاحة صديقة الدودة , ويقدّم الجزر نفسه كهدية متواضعة للأرنب , ويقفز الموز طوعاً في أحضان القردِ , ويخرس المحسوبون علينا على التجاوز الكردي .

هل تصدّقين قارئات الفناجينْ
لو وجدن بفنجانكِ سراً دفينْ
وقلن لكِ هناك رجلٌ أمينْ
يتبعكِ ليل نهار بخفي حنينْ
يصهل كالحصان لتسمعينْ
ويعوي كالذئب كي تلتفتينْ
ويزقزق كالعصفور حين ترقصينْ
ويشتعل بلهيبكِ وأنتِ لا تشتعلينْ
فإذا قلتِ هذي خرافات الفناجينْ
أُنظري إليّ وعندها سوف ترينْ
كيف كنتُ حجراً وصرتُ ياسمينْ

أنا أؤمن هناك أنبياء آشوريون يرفضون في هذا العصر الخروج من أرحام أُمهاتهم , ولكنهم سوف يخرجون .


الخطّ البياني قد ظهر ولاحْ
العقل العربي محصور بين السلاحْ                                                                                                                    وبين النكاحْ .

قالوا نحن للوطن حماة وجنودْ
ثمّ أغراهم الدولار فكان الجمودْ
غدا سيصنعون منهم أحذية الجلودْ


إسمحي لي أن أرسم خارطتي عليكِ
واسمحي لي أن أمدّ جسوري إليكِ
أنا واثقٌ مني , إن لم أكن بين يديكِ
سوف لن تتكوّن الفصول الأربعة لديكِ
فكّري ولو قليلاً بمصير شفتيكِ ونهديكِ .



في ذلك المطعم كانت هذه الصورهْ
وكنت ترشّين ابتساماتكِ كالنافورهْ
وكانت نظراتك تقفز مثل العصفورهْ
وأصابعكِ في يديّ كاللآليء المنثورهْ
آه لو كان بمقدوري أن أدخل الصورهْ .

قصائدي - لا غيرها - جعلتكِ سلطانة على الجَمالْ
فلماذا تتكبّرين وتحاولين تسييري كما تُسيّرُ الجِمالْ !

قد قرأنا اللغة العربية وتعلّمنا ما هي التاء المربوطهْ
وفهمنا في الطقوس الدينية تُنحر الخِراف المربوطهْ
وما لا نفهمه,لماذا لدينا عدداً من الأحزاب المربوطهْ !

هل أُكذّبُ نفسي أم أُكذّبكِ أم أكذّب الجميعْ
ثمّ أنكرمجيئكِ وتورّدكِ في جفافي كالربيعْ
وتسرّب حرارتكِ فيّ وكنتُ كتلة من صقيعْ
وقبل لمسِ يديكِ كنتُ رجلاً اعتباطياً مريعْ
وبعد يديكِ أصبحتُ كالطفل الهاديء الوديعْ
هل أكذّب عينيكِ ، وأقول أوامرهما لا أطيعْ
هل أكذّب مشاعري وأخفي انفعالي السريعْ
وأؤمنُ بأنّكِ نبيّة وسوف تكونين لي شفيعْ
أحاول تكذيبكِ وتكذيبي ولكنني لا أستطيعْ

أراكِ دوماً تتفحّصين مجلّات الأزياءْ
وتتقلّبين بين الموديلات والألوان وأحدث الأشياءْ
ما يختارهُ ذوقكِ يا أرقى النساءْ
يطابقُ ذوقي ، ولا يخطأ ذوق الشعراءْ
أنتِ امرأة فيها الربيع والصيف والخريف والشتاءْ
تلبسين الأصفر ، تنسحب الشمس الصفراءْ
تلبسين الأخضر، تمتعض الغابة الخضراءْ
تلبسين الأزرق ، ترعد السماء الزرقاءْ
تلبسين الأحمر ، تتمرّد الوردة الحمراءْ
هذه أنتِ ، تُثيرين الطبيعة والأنواءْ
أنصحكِ بارتداء فستان شِعري فقط
ولتشتكي منّا جميع مجلّات الأزياءْ .


كلّ امرأة تفسّر قصيدتي كما تشاءْ
إمرأة تأخذ من قصيدتي بُحيرة ماءْ
تسبح فيها من الصباح إلى المساءْ
وامرأة تأخذ من قصيدتي بستانْ
تتعطّر بدموع الجلّنار والإقحوانْ
وامرأة تأخذ قصيدتي لوحة فنّانْ
تسرق منها للمكياج أجمل ألوانْ
وامرأة تأخذها مثل السماء زرقاءْ
وأخرى تأخذها كالغابة الخضراءْ
وأخرى تأخذها كرمال الصحراءْ
أين أنتِ أيتها المُتميّزة بين النساءْ
ولا ألقى مثيلكِ في الحسن حسناءْ
لتأخذي قصيدتي ـ كما أنا ـ سواءْ
ثمّ تستوعبيها من الألف إلى الياءْ .



تطلب منّا الحياة أن نحيا وهي لا تحيا ، ويطلب منّا الموت أن نموت وهو لا يموت .

الحاكمُ الشرقيُّ هو جلّادٌ في أوّل الحلقهْ
وفي آخرها تُربطُ قدماهُ وتُضربُ بالفَلَقهْ

                 *                         *                        *

              نينوس نيراري        آب / 29/ 2016 










غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: نيراريات – 54 -
« رد #1 في: 00:15 31/08/2016 »
                         ܞ 
ܩܐ ܡܝܩܪܘܬܐ ܡܚܘܪܐ ܟܬܒܐ ܣܝܘܡܐ ܡܫܡܗܐ ܘܕܥܝܐ ܕܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ ܪܒܝ ܢܝܢܘܤ ܢܝܪܪܝ ܡܘܚܒܐ ܘܤܘܓܘܠ ܠܝܬܠܝ ܚܕ ܡܢܕܝ ܩܐ ܐܡܪܐ ܫܒܘܩ ܒܘܬ ܐܡܪܢ ܚܝܐ ܐܗܐ ܩܢܝܘܟܘܢ ܚܪܘܦܐ ܡܠܦܢܐ ܘܚܝܐ ܓܢܘܟܘܢ ܩܐ ܕܐܗܐ ܥܩܠܕܪܘܬܘܟܘܢ ܘܡܝܗܝܪܘܬܘܟܘܢ ܘܡܠܦܢܘܬܘܟܘܢ ܐܝܬܠܢ ܐܝܩܪܐ ܓܘܪܐ ܘܩܘܒܠܛܝܒܘܬܐ ܪܒܬܐ ܡܢ ܡܝܩܪܘܬܘܟܘܢ ܩܐ ܐܘܡܬܢܝܘܬܘܟܘܢ ܘܟܠܝܗܝ ܦܠܚܢܘܟܘܢ ܕܐܝܠܗ ܩܐ ܝܘܬܪܢܐ ܘܡܢܬܝܬܐ ܕܐܘܡܬܘܟܘܢ ܐܠܗܐ ܡܒܪܟ ܠܘܟܘܢ ܐܡܝܢ ܀ Qasho Ibrahim Nerwa