أما ان تتساوى الرؤوس ... أو الرأس الكلداني اعلى من غيره !
حديث يُردده الكلدان ومثقفيهم قبل العامة فما هي النظرية الحديثة وكيف سيكون الناتج ( هو ليش بقى محصول ) !
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم الجديد ( ضرب الرأسين ) وسيتحدث عن القَبَغيّن القس السرياني الدكتور يوسف اسطيفان البناء .. سيدي الكريم بما إنك من طائفة محايدة ولا تنتمي الى تلك القبيلتين ( بس لا تقول آني الاصل ) ! فما هو رأيك وتقييمك للمَقولة ! شكراً لهذه اللفتة والإستضافة ( يارجل ولا واحد مْعبرنا عبالك اْحنا صاحب الشريط الاخضر ) !! .
في البدأ نعتذر من الاخ زيد ميشو ولا نخصه في هذه البانوراما لأن الذي ردده جاء من مراتب اعلى منه ومن اساتذه ارفع شأناً في تلك الفاجعة . وبما انني أنا غريب سوف لا ادخل في تفاصيل كثيرة في متن ( اموت واعرف من وين جبتوها هاي الكلمة ) كلمتي هذه ولكنها ستكون بِصيَغ اسئلة لمعرفة الإجابة من الطرفين ..
لقد قرأتُ كلمة الاخ زيد ميشو والتي كانت بعنوان ( الموانع نُصِبت والمشانق عُلِقت وعلى الرابطة الكلدانية أن تزيلهما ) _ ( عنوان كبير وخطير ) والذي نشره هذا الموقع بتاريخ 26/08/2016 . راح نذكر الرابط . وأتطلعتُ على مشاركتك والتي تقول فيها :
انني اشوري وارغب الانتماء لتلك الرابطة فكيف سيكون موقفي من شعارك ! هل سيسقط إعلانك ام ستسقط قوميتي ومذهبي ! انتهى الاقتباس .. وجاء الرد كما هو عنوان بانوراما اليوم ( نفس السؤال سألته على موقع القوش وكان له الجواب نفسهُ ) ... انتهى الاقتباس ..
أما ان يتساوى الرأسين او يكون الرأس الكلداني اعلى من غيره . عبارة او مقولة او يُمكن حتى يعتبرها البعض فلسفة أصابت دَماغي بالصداع . كيف يُفكر المثقف الكلداني ؟ كيف يقرأ الحدث ونتائجه ؟ كيف يُقييّم الظروف وما آلت اليه القضية ؟ كيف يستنبط دروس التاريخ في هذا الشأن ؟ كيف يُمكن ان يتعامل مع الغير بهذا النهج ؟ كيف يُمكن ان يحصل على حقوق شعبه بهذا المسلسل ؟ سيل من الاسئلة والتي لا تتوقف بعد سماعي لتلك المقولة ولكننا سنختصر ونتوقف .
هذه النظرة للطرف الآخر ( والعكس طبعاً مو عبالكم انتو ابرياء ) التي أبدعها مثقفينا وسياسيونا ومعهم المذهبيين وقبلهم هلاهل الشعب هي التي كانت الكفيلة بإصال رأسنا الى الحجر الاسود . هذا النهج كان الايقونة التي حملها الطرفين في طريقهما نحو الحج وبه أضاعوا الطريق واختلفت بل تاهت عنهم اتجاه القُبلة نفسها .
لِنُعيد المقولة مرة اخرى : ( هو العنوان نفسه ) جائز لأحد المختصين اي تفسير علمي لها ! ... حضارتين ( قومين ، سلالتين ، رأسين ، عشيرتين، فصيلين ،......... ) مروا على التاريخ كما زارها الفصائل الاخرى عبر الزمن السحيق ، قومين ، سبوا الآخر لقرون ، ودخلوا في حروب تدميريه وغزوات وإنتصارات وإنتكاسات ومن اختلاطات بِمئات الاقوام الاخرى وغزوات مع الآخرين وعلى مَر تاريخهم . حضارتين لكل واحدة رجالها وكارزميتهم وثقافتهم وتاريخهم وملوكهم وتضحياتهم وامراضهم وعُقدهم النفسية وأسبقيتهم في التاريخ فكيف يمكن ان نطالب بتسوية الرأسين اليوم ( شنو راح نْخليه بالميزان ) ! ؟؟ وماهي فوائد تلك التسوية على الساحة العالمية ؟ ..
كيف سنتمكن من تحقيق تلك المعادلة المستحيلة ؟ لهذا نحن نرى بأن المسألة هي نفسية ( مرضية ) اكثر مما هي رأسية ....
شعب ، امة ، تاريخ ، لغة ، ارض ، مستقبل كُلها عوامل اهم واعظم بكثير من الرأس . وماذا لو أصَرّ الطرف الآخر بأحقية كُبر رأسه وجمجمته ومنذ متى كان الرأس الكبير افضل ( مو يكولون صاحب الرأس الكبير اهبل ) ! . لِيكن رأس الجميع اضخم من رأسي ( وين المشكلة ) ! فهل علينا العودة ومسائلة اشور- باني - ابلي ( اشوربنيبال ) والملك نبوبلاصر على اسرارهما وحجم رأسهما والامراض والعُقد الذي احتوتها جماجمهم ! .. وماذا لو جاء الطرف الثالث واظهر حُجم نَفوخه المنفوخ فكيف سيكون الموقف ( سترك يا غائب ) ! . فلماذا لا نستطيع ان نترك ذلك الرأس جانباً ولو لوهلة ونبدأ بالاعضاء الأخرى ! . أي نعم لقد تأخرنا كثيراً ولكن القول هذا والنظرة الغريبة تلك كانت سبب ذلك الـتأخير .
بهذه الفلسفة تعاملت كُل القوى المسيحية من سياسيوها الى مثقفيها ومنهم مذهبيوها مع بعضها البعض ومن الوهلة الأولى الى ان كانت النتيجة الهجرة المنظمة . لقد نَوهنا كما نادى من قبلنا بترك الفلسفة الميتة ورائحة تاريخها العفن من اجل الحصول على المستقبل ولكن رغبت النخبة الواعية وفضلت الرائحة العفنة على زهور نيسان المستقبلية . فكيف سنُطور ونُحَدّث ترتيلة القيامة يا سيد ليون برخو ( بس انت شنو سرياني ، كلداني ، آشوري ، حتى تدخل على الخط ) ! .
هل علِم الجميع كيف أضاع المثقف والمذهبي قبل الشعب القضية وتاريخها ؟ .. قلنا في بداية الحلقة بأننا سنطرح اسئلة كثيرة هذا اليوم وها قد فعلنا وشكراً للمجاوب .
شكراً لضيفي السرياني الكبير والذي يحتفظ هو الآخر بحقه في الرد كلما تلتقي الرؤوس وكلما ضاقت عليه الدربونة .
هل فعلاً هذه هي ثقافة وفلسفة المسيحي العراقي ( اي بس لو موجانت هيج ليش وصلنا للحالة التعبانة وليش كان الكوردي افضل منا ) ! حتى الاكراد تقاسموا الدور وتنازلوا للآخر وتوحدوا تحت اسم واحد من اجل سرقة ارضهم ( هي لنا بس كانوا اشطر ) فترك جلال الكوردستان ليتكلم من بغداد لصالح مسعود وشعبه بالرغم من كل التضحيات التي قدمها الصوراني في تلك البُقعة فماذا لو كان الكلداني او الآشوري قد اعطى تلك التضحيات ؟ . جالسين في اسحاق العالم المتفرقة وبعيدين ملايين الدونمات ولكنهم يطالبون بتسوية الرأسين ولا يأبؤون للرؤوس التي تهشمت بسبب تلك الفاجعة .
ولِنعيد الفاجعه : كيف ستتساوى الرؤوس ( يُمكن يكون واحد فارغ والآخر متروس ) ؟ وعلى اي اساس ولماذا لا يمكن السير دون النظر الى الرأس ؟؟.. هل ادركتم لماذا انادي ليلاً وصباحاً ةقبل الغروب بنقطة الصفر ؟ ...
رابط كلمة الاخ زيد وسؤالي له ورده عليه ..
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=820107.0لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو
نيسان سمو 29/08/2016