الحراك الجماهيري متواصل
بقلم د.مجيد ابراهيمشهدت مدينة لاهاي مساء يوم 27-08-2016 امسية حوارية مع الدكتور حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ونائب رئيس مجلس السلم والتضامن العراقي ,حول اخر التطورات السياسية في الوطن,وذلك بدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبالتنسيق مع تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا ,وبحضور طيبف عراقي متنوع.
رحب الاستاذ مجيد ابراهيم بحضور الاستاذ سعد نعمة مكطوف(القنصل العام في السفارة العراقية كذلك بالاخوة الدكتور حيدر مسؤول اللجنة القانونية والاستاذ تحرير), وبعد ان وقف الحضور الكريم دقيقة صمت حدادا على ارواح شهداء شعبنا,استعرض الدكتور حسان وحلل المستجدات السياسية والصراعات بين الكتل في البلاد في ستة محاور وهي
تطورات الحرب ضد داعش, الازمة السياسية والصراعات بين الكتل وداخلها, الاستجوابات لوزيري الدفاع والمالية,وتداعيات استجواب وزير الدفاع,الحراك الجماهيري,الدعوة للانتخابات المبكرة,الاجراءات السياسية على طريق المصالحة الوطنية والقوانين الثلاثة ذات العلاقة(قانون العفو العام, قانون المسائلة والعدالة,قانون حضر حزب البعث)
وفي معرض تطورات الحرب على داعش قيم الدكتور حسان عاكف ايجابيا الانتصارات التي تحققت واشار الى مختلف جوانب تداعيات وتعقيدات تحرير نينوى ,ثم اوضح الدكتور عاكف طبيعة الصراع والتنافس بين الكتل السياسية المختلفة ,كذلك داخل كل كتلة على حده,واوضح ان قضية استجواب وزير الدفاع كانت لهدف التسقيط السياسي ولتصفية حسابات وخصومات سياسية,وما طرحه وزير الدفاع ليس جديدا,ولكنه القى حجرا في مياه راكدة وارتجاجات اقالته ما زالت مستمرة.
اما الحراك الجماهيري فهو متواصل وقد اصبح حقيقة ثابتة لا يمكن نكرانها,وبين الدكتور عاكف بان التنسيق المدني(في ساحات التظاهر) في الحراك الشعبي لا يعني التحالف السياسي, وحول ما يطرح من الدعوة الى انتخابات مبكرة ,اوضح د.عاكف ان الواقع الموضوعي لا يساعد على اجراء انتخابات مبكرة, ولن تخرج بنتائج مختلفة عن البرلمان الحالي طالما بقي قانون الانتخابات ومفوضية الانتخابات على حالهما,وختم الدكتور عاكف محاضرته بالتعقيب على نصوص من القوانين ذات العلاقة بالاجراءات السياسية على طريق المصالحة .
عكست الملاحظات والاسأله هموم العراقيين في المنفى ومعايشتهم لمحنة شعبهم وخصوصا فيما يتعلق بالحراك الشعبي والامال المعلقة على الحراك الشعبي,وقد اكد الدكتور عاكف ,ان الحزب مع مواصلة كل اشكال التعبئه لخلق حركة جماهيرية والعمل الدائب بكل الوسائل الممكنة لتحويل السخط الجماهيري الى استعداد بالمساهمة لصالح الحركة الجماهيرية.
وكما كان للهم السياسي حضوره فقد كان للشعر حضوره ايضا في الامسية الحوارية,فقد تألق سحر الكلمة بقصائد عذبة جميلة, تغنت بحب الوطن, القاها الشاعر حيدر عبد الخضر ولاقت استحسانا واعجابا من الحاضرين سبقها بمقدمة قصيرة من المشهد الثقافي في الوطن
