قيادي كردي: "الاستفتاء" لا يعني انفصال كردستان عن العراق
جانب من ندوة المركز المصرى للدراسات الكردية
عقد المركز المصرى للدراسات الكردية ندوة بمناسبة قيام وفد كردي لزيارة بغداد لتذليل العقبات والمشاكل بين الحكومة المركزية فى بغداد والحكومة الفيدرالية فى إقليم كردستان، بحضور سعدي أحمد بيره أحد أعضاء الوفد الكردى وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عبر الفيديو كونفرانس، وحضور الدكتور رجائى فايد رئيس المركز المصر للدارسات الكرية، والكاتب الصحفى عادل صبرى رئيس تحرير بوابة مصر العربية وعدد من المفكرين المصريين والأجانب.
وقال الدكتور رجائى فايد إن زيارة الوفد الكردي للحكومة المركزية مهمة جدًا فى توثيق العلاقة بين بغداد وأربيل وتساعد بشكل كبير على وحدة العراق ووقف محاولات التفتيت المستمرة التى يتعرض لها.
وعن أسباب زيارة الوفد حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى قال سعدى أحمد بيره أحد أعضاء الوفد الكردى إن جميع الأحزاب الكردية اجتمعت قبل 7 أشهر مع السيد مسعود البرازانى، وتم الاتفاق على 6 نقاط من بينها إعادة العلاقة مع العراق وحل الخلافات مع بغداد وتكليف حزب الاتحاد الوطنى الكردستانى والأحزاب الأخرى بتشكيل وفود حزبية.
وأوضح أن زيارة وفد الاتحاد الكردستانى كانت زيارة حزبية للقاء الأحزاب السنية والشيعية فى بغداد لتهيئة الأجواء للقاء الحكومى المرتقب لإقليم كردستان، موضحًا أنهم التقوا بالسيد عمار الحكيم والرئيس نور المالكي وحيدر العبادي، وإياد السمرائى وسليم الجبوري.
وأشار إلى أنه كان هناك اتجاه إيجابى تجاه الإقليم ومحاولة لتقريب وجهات النظر والحديث حول مشكلة الميزانية وأزمة النفط والحرب على الإرهاب ومدى مشاركة القوى الفاعلة على الأرض لتحرير الموصل وماذا بعد تحريريها؛ لأن هناك جرائم كثيرة يتم توريثها من المواصلة تجاه العرقيات الأخرى كالأزيديين والمسحيين فى سهل نينوى وفى الأكراد فى مدينة الموصل، مؤكدًا على أنه لابد من اتخاذ الكثير من التدابير الوقائية حتى لا يحدث اقتتال داخلى نحن فى غنى عنه كما حدث فى محافظة نينوى.
وتابع: ذهابنا لبغداد محاولة أخيرة لتقصي بعض الحقائق وضمان الحقوق المواطنة للكرد، قائلا جربنا النظام الملكي والحكومات المتعاقبة للسنة ونظام صدام حسين، وها نحن سنجرب النظام الشيعى فى العراق، ولم نلمس خلالها بأن هناك تقديرا واحتراما للإرادة الكردية، وضمان لحقوق المواطنة الكردية.
وأردف قائلا: حينما نتحدث عن الاستفتاء فهذا لا يعنى أننا لا نرغب أن نقسم العراق غدا، وإنما هى ورقة للقيادة السياسة الكردية ونتكلم مع قيادة الأحزاب العربية على هذا المبدأ، كما حدث فى جنوب السودان التى لم تنفصل إلا بعد 6 سنوات من الاستفتاء، أما مسألة تقسيم العراق واستقلال الكرد وعدمه، مرهون بموقف الحاكمين فى العراق حول مسألة حقوق المواطنية المتساوية القائمة على الاحترام والتقدير للقيادة الكردية.
