الأستاذ د.ليون برخو المحترم
منذ ان كتبتم مقالكم الأول عن تردي صحة المرحوم الأب قرياقوس كان واضحا بأن وضعه الصحي ميئوس منه .
دعوتكم لرعايته كانت ستكون مبادرة نبيلة منكم لولا استمراركم في التشهير بالبطريركية الكلدانية، وأستغلال حتى مرض الأب قرياقوس كسبب لزيادة الطعن الذي حضرتكم مستمر عليه ولاتفوّتْ مناسبة صغيرة أو كبيرة وحتى لو كانت انسانية بحتة إلاّ وتُسخرها لتحقيق غاياتك التي تكتب من أجلها لتخرجها من جانبها الأنساني حتى ! إتّقِ الله يارجل.
ثم مادخلك أنت في هذه المواضيع؟ أم هل تعتقد انك أكثر حرصا من رئاسة كنيستنا على كهنتها ومنتسبيها؟ لو كان يهمك امره هكذا، لماذا لم تقم بزيارته في ايامه الأخيرة عوضا عن المتاجرة بمعاناته؟ لقد طفح الكيل يا استاذنا العزيز وبانت النوايا الحقيقية.
الأب قرياقوس حاله كحال كل الكهنة ورجال الدين المخلصين الذين أدوّا عملهم بما يرضي الرب وضميرهم حتى الرمق الأخير سينال الأكليل المعد له من قبل سيدنا يسوع المسيح لأنه خدم بأمانة وآن الأوان ليرتاح في المجد السماوي.
يا شماس ليون أنت تعرف جيدا ما قاله يسوع للنسوة وهو على طريق الجلجلة وهو في قمة معاناته بعد أن تركه الجميع،حيث قال: ( لاتبكوا عليّ، بل ابكوا على انفسكم وأولادكم )، أمثال الأب قرياقوس ليسوا بحاجة لكي نبكيهم، نحن بحاجة أن نبكي على أنفسنا واولادنا بعد أن أضعنا المشيتين. وأعتقد بأنك لم تنس ايضا مقولة مخلصنا: ( لاتدينوا لكي لاتدانوا ).
ورحم الله الاب قرياقوس ويكون مثواه الفردوس الأبدي بعونه تعالى.
مع التحية.
http://saint-adday.com/?p=14408