المحرر موضوع: ج 12 / العيون وعيوبها من دلائل التطوّر!  (زيارة 1390 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
ج 12 / العيون وعيوبها من دلائل التطوّر!
(قراءة في كتاب أعظم عَرض على وجه الأرض / د.ريتشارد داوكنز)

مقدمة :
أكثر مايثير الدهشة في الأطباء العرب (خصوصاً المسلمين) هو تخرّجهم من كليّة الطب لايكادون يفقهون شيئاً من نظرية التطوّر والإنتقاء الطبيعي لداروين ,التي أصبحت الحقيقة المركزية الأولى في علم الأحياء وباقي العلوم ذات الصلة كالوراثة والجينات وما شابه!
ما سأكتبه في هذه المقدمة المقتبس من (الرابط أدناه) يعرفه كلّ دارس للطبّ ,أو حتى متعلّم عادي يوّد الإطلاع على أسرار جسمهِ مثلاً!
كلّ شيء تقريباً في جسم الإنسان وباقي الأحياء هو دليل بحدّ ذاته على التطوّر الذي حصل خلال ملايين السنين!
لكن هناك أشياء واضحة جداً للعيان لا تحتاج حتى أدنى جدل ,منها مايلي:
1/قشعريرة الجلد في حالة البرودة ,حيث يوّفر  إنتصاب (الشعر) مسافة إضافية (دفاعيّة) لإبعاد الهواء عن الجلد!
2/ جهاز جاكبسون  Jacobson’s Organالموجود في أنف الحيوانات وله علاقة (بالفيرمونات) المسؤولة عن الإثارة الجنسية أو الإشارة الى أماكن الغذاء ,كونها تمثل عطور كيميائية جاذبة!
3/ تفاصيل لاحصرَ لها في حمضنا النووي تشير مباشرةً الى التطوّر!
4/ عضلات الأذن الخارجية (التي ضعفت لدى الإنسان) التي كانت  تستخدم سابقاً كما في قطط اليوم ,حيث تقلب آذانها الى العكس تماماً لإلتقاط الصوت الذي قد يمثل مصدراً للخطر!
5/ العضلة الأخمصيّة في القدم التي صغرت وأصبحت بلا قيمة لدى إنسان اليوم .بينما هي قوية فعّالة لدى (القردة) مثلاً حيث يمكنهم مسك الأشياء بواسطة أقدامهم!
6/ أسنان العقل أيضاً هي من بين تلك الأشياء التي تشير الى التطوّر!
7/ طبقة الأجفان الثالثة   Third Eyelid الموجود بكثرة لدى الطيور والزواحف والأسماك لكنّها تتلاشى تقريباً لدى البشر!
8/ (نقطة داروين) في إذن الحيوانات التي تلاشت عند غالبية البشر!
9/ العصعص  Coccyx وهو آخر بقايا الذيل ,لم يعد يحتاجه الإنسان!
10/ الزائدة الدودية Appendix  وظمورها التدريجي ,بعد أن أصبحت بلا ضرورة لدى الإنسان الحديث كونه تخلّى عن أكل أوراق الشجر!
لكن مع كلّ ما تقدّم تبقى العيون (كونها أهمّ حاسة ترتبط بالمعرفة تقريباً)
دليل شافٍ وافٍ كافٍ ,لمن يريد فهم التطوّر بأبسط أشكاله!
هذا ماسيتناوله الحديث في هذا الجزء من هذا الكتاب العلمي الرائع!
***
ص 220 / العيون المفقودة!
مثلما فقدت النملات العاملات ورفقاء سفرها (تحت الأرضي) أجنحتهنّ تحت سطح الأرض لإنعدام الحاجة ,إذ لا طيران متاح هناك!
كذلك يحدث مع العديد من أنواع الحيوانات التي تعيش في أعماق ظلام الكهوف أو تحت الأرض ,حيث لا ضوء هناك!
نجدهم قد فقدوا أو قلّصوا عيونهم كونهم لا يحتاجونها تقريباً!
إنّ مُصطلح Troglobite  أو (العائشين بالكهوف) قد صيغَ للحيوانات التي تعيش فقط في أظلَم جزء من الكهوف والمتخصصة للغاية ,بحيث لايمكنها الحياة في أيّ مكان آخر!
يتضمّن عائشو الكهوف سمندرات وأسماك وجمبريا وجراد بحر (قشري شبيه بالإستاكوزا) وكثيرات الأرجل وصرّارات الليل وكثير غيرها!
غالباً ما تكون العيون في تلك الأنواع بيضاء فاقدة كلّ الصبغيّة وعمياء!
رغم ذلك فهي عادةً ماتحتفظ بأعضاء أثرية (لاوظيفيّة) للعيون!
هذا هو مقصد الإشارة إليها هنا!
العيون الأثرية اللاوظيفيّة دليل على التطوّر!
والسؤال بالتالي هو:
مُسلِّمين بأنّ (سمندر الكهف) يعيش في ظلام دائم لا يحتاج عيون البتّه
لماذا سيزوّده خالق (ذكي) رغم ذلك بعينين زائفتين؟
***
ص 221 / تفسير التطوّريين!
السؤال الموّجه للتطوريين هو :
لماذا تبقى العيون أو (أثرها) حتى في حالة عدم إستخدام الحيوان لها؟ يعني بكلام أكثر مباشرةً / لماذا لا تنمحي تماماً مع التطوّر؟
عندما نتحدّث عن الإنتخاب الطبيعي نفكر بمصطلحات ظهور الطفرات المفيدة (التي هي نادرة مقابل الطفرات العشوائية الضارة) وتأييد الإنتخاب الطبيعي لها بإيجابيّة!
يزيل الإنتخاب الطبيعي الطفرات الضارّة السيّئة بحزم !
تفسير ذلك واضح وبسيط ,كون الافراد المالكة للطفرات السيّئة تتعرض للموت أكثر بكثير من الباقيين!
ففي حالة (العين غير المُستخدمة) كلّ مرّة يُضرَب جين ذو علاقة بالعين بطفرة (مُغيّرة أو مهاجمة) ,تصبح العين أقلّ وظيفية ,أقلّ قدرة على الرؤية ,أقلّ إستحقاقاً لتسمية (العين)!
لكن في حالة حيوان يعيش في النور ويستعمل حاسة البصر ,فإنّ مثل تلك الطفرات الضارة (الأغلبيّة) تُزال من الحوض الجيني سريعاً عن طريق الإنتخاب الطبيعي!
لكن في الظلام التام فالطفرات الضارة التي تقذف جينات (صُنع العينين) لا تُزال ,فالرؤية مستحيلة على أيّة حال!
***
ص 222 / تصميم العين !
أحياناً نتوقف للنظر لحاجات أثريّة تراثية صنعها الإنسان قبل آلاف السنين ليستخدمها في حاجاته اليومية ,نجدها مُصمّمة على نحوٍ سيّء تقريباً!
إنّ العين (الفقاريّة) في أفضل حالاتها (مثلاً عين الصقر أو الإنسان) هي آلة دقيقة رائعة قادرة على إنجاز تحليل ضوئي رائع ,يُنافس أفضل ما تستطيع صور (النيجاتيف) تقديمهِ!
ولو لم يكن الامر كذلك لكانت شركات  Zeiss  أو Nikon  تضيع وقتها في محاولات إنتاج صور عالية الجودة لتراها أعيننا!
لكن من ناحية أخرى فإنّ (هيرمان فون هلمهولتز) Helmholtz 
وهو طبيب وعالم فيزيائي رياضي ألماني عظيم من القرن 19 درس فسيولوجيا عمل العين والأذن ولهُ إسهاماته في علمي الأحياء والنفس
قال عن العين ما يلي:
[آهٍ من العيون ,لو أراد صانع نظارات بيعي آلة لها كلّ تلك العيوب ,لحَقَّ لي لومه بألفاظٍ قويّة رادّاً آلته عليه] !
إنّ أحد أسباب كون العين تبدو أفضل ممّا حكمَ عليها الفيزيائي (هلمهولتز)
هو أنّ المخ يقوم بمهمة مُدهشة في تصحيح الصور (بُعديّاً) ,كنوع من فوتوشوب آلي بالغ التعقيد!
حالما تُدرَس البصريّات فإنّ العَين البشرية تَنجزُ جودة تصويرها فقط في النقرة المركزية Fovea  وهي الجزء المركزي للشبكيّة المُستعمَل للقراءة
فعندما ننظر الى منظر فإنّنا نُحرّك النقرة على الاجزاء المختلفة ,رائين كلاً منها بأقصى تفصيل ودقة .ويخدعنا (فوتوشوب المخ) للإعتقاد بأنّنا نرى كامل المنظر بنفس الدقّة!
بينما صورة عالية الدقّة لـ  Zeiss أو  Nikon  تعرض بالفعل كلّ المنظر بنفس الدقّة تقريباً !
إذاً فما تفتقده العين في البصريّات يُصلحهُ المُخ ببرمجته المُعقدة المُزيِّفة للصور!
لكنّني لم أشر بعد لأكثر مثال فاضح لعيب البصريّات ,
ألا وهو عودة الشبكيّة الى الأمام!
تخيّل أن (هلمهولتز آخر الزمان) قدّم له مهندس كاميرة رقميّة ذات شاشة من خلايا ضوئية موضوعة لإلتقاط الصور الواقعة مباشرةً على سطح الشاشة .ذلك منطقي على نحوٍ جيد ,وعلى نحوٍ واضح فإنّ كلّ خليّة ضوئيّة لها سلك متصل بها لتقوم بحيلة كومبيوترية من نوعٍ ما حيث تفحص الصور نظاميّاً!
سيكون منطقيّاً مرّة أخرى بأنّ (هلمهولتز) لن يعيد تلك الكاميرة لبائعها!
لكن الآن ,هب أني أخبرتكَ أنّ الخلايا الضوئية للعين موضوعة الى الوراء بعيداً عن المنظر الذي ننظر له!
الأسلاك العصبيّة الموصلة للخلايا الضوئيّة بالمخ تمتد على كلّ سطح الشبكيّة ,لذلك تحتاج أشعة الضوء للمرور من خلال سجادة من الأسلاك المتجمعة قبل أن تصل الى الخلايا الضوئيّة !
هذا ليس منطقيّاً ! وما يزيد الأمر سوءً أنّ إحدى عواقب تموضع الخلايا الضوئيّة الى الخلف ,هو أنّ الأسلاك الحاملة للبيانات عليها المرور بطريقة ما من خلال الشبكيّة والعودة الى المخ!
ماتقوم به (الأسلاك) يتجمع متلاقياً كلّه في ثغرة خاصة في الشبكيّة حيث تغوص مخترقةً عبرها!
تدعى الثغرة المليئة بالأعصاب (بالنقطة العمياء) كونها عمياء فعلاً لا رؤية لديها!
لكنّها في الواقع ليست نقطة ,فهي كبيرة نسبياً تشبه (رقعة عمياء)!
وهي لاتزعجنا كثيراً بسبب برمجة سوفت وير (الفوتوشوب) الأوتوماتيكي في المخ !
مرّة أخرى كان (هولمهولتز) سيعيد الآلة الى صانعها قائلاً :
إنّه ليس فقط تصميم سيّء ,إنّما هو تصميم أحمق تماماً!
***
صورة موضحة لأجزاء العين البشرية !


ص 223 / العين والإنتخاب الطبيعي وتلسكوب هوبل الفضائي!
نحنُ الآن أمام مفارقة ,فلو كانت العين حقّاً تمثّل تصميم أحمق كما ألمحَ (هلمهولتز) ,ألم تكن لتكون مريعة في الرؤية؟
بينما الواقع يقول أنّها جيّدة جداً !
حلّ هذه المفارقة يكمن ها هنا :
الإنتخاب الطبيعي (عاملاً كمُصحح لتفاصيل صغيرة لا تُحصى) أسرعَ بعد الخطأ الأصلي من (إنشاء الشبكيّة الى الخلف) ,فأصلح العين محولاً إياها الى آلة دقيقة عاليّة الجودة!
إنّ هذا يذكرني بالملحمة البطوليّة لتلسكوب (هوبل) الفضائي Hubble
فعندما أطلق عام 1990 أُكتشف أنّ به عيباً كبيراً ,بسبب خطأ غير مرصود في أداة التقويم عندما كان يُجرّب على الارض!
لقد كانت المرآة الرئيسة على غير الشكل السليم تماماً!
كان التلسكوب قد أُطلِقَ الى الفضاء في مدارٍ معيّن ثم إكتشفوا عيبه!
في خطوة جريئة وبارعة الحيلة اُرسل روّاد فضاء الى التلسكوب ,فقاموا بإصلاحه ونجحوا في ذلك .ثمّ قاموا بثلاث تحسينات (وصيانة) أخرى لاحقة ,حتى أصبح التلسكوب يعمل على نحوٍ جيّد تماماً !
القصد هنا :أنّ عيب تصميم كبير ,يمكن أن يُصحح بسمكرة تالية!
في التطوّر عموماً تتطلّب الطفرات الكبيرة ,الكثير من السمكرة اللاحقة!
هذا هو سبب رؤية الصقور والبشر بصورة جيّدة للغاية رغم العيب الفادِح في التصميم الأوّلي!
وهذا ماتوّصلَ إليه (هلمهولتز) قائلاً :
[في العين توجد كلّ العيوب الممكنة في آلة بصرية ,حتى أنّ بعضها فريد من نوعهِ ,لكنّها عولجت جميعاً من خلال التطوّر!
بحيث عدم دقة الصور الناتجة عن العيوب نادراً ما تتعدّى الحدود تحت ظروف إضاءة عادّية.إنّها الحدود المحدودة لحساسة الإحساس البصري بأبعاد المخروطيّات الشبكيّة !
لكن حالما نقوم بملاحظاتنا تحت ظروف متغيّرة نصبح مدركين للشذوذ المتنافر و(اللابؤريّة / الإستكماتيزم) Astigmatism  والنقطة العمياء والظلال الوريديّة والشفافيّة غير الكاملة للمواد الناقلة ,وكلّ العيوب الاخرى التي تحدثتُ عنها] !
***
ص 224 / تصميم غير ذكي !
إنّ نمط أخطاء التصميم الكبيرة (المعوّضة بسمكرة لاحقة) هو بالضبط ما لا ينبغي أن نتوّقعه لو كان هناك حقّاً مصمم عامل ذكي!
قد نتوقع أخطاء (سوء حظ) كما في الإنحراف الكروي لمرآة هوبل ,
لكنّنا بالطبع لا نتوّقع غباءً واضحاً صارخاً ,كما في شبكيّة العين (كونها مركبة من الخلف الى الأمام)!
أخطاء فادحة فاضحة من هذا النوع لا تأتي من التصميم الرديء,إنّما من التأريخ التطوّري !
(إنتهى جزء 12) !
***
الخلاصة :
أخيراً فهمتُ السرّ الكامن وراء كراهيّة الإسلاميين (الأذكياء) لنظرية التطوّر والإنتقاء الطبيعي رغم تصريحهم الدائم أنّ العِلمَ لا يُناقض الأديان وأنّ الإعجاز العلمي متوّفر في سوپر ماركت القرآن!
هذا السرّ يكمن وراء عدم فهمهم الكلّي لتلك النظرية الرائدة!
هم لايريدون الإقتناع بفكرة سوى (أنّ الإنسان تطوّر عن القرد)!
رغم أن داروين نفسه لم يقل ذلك ,بل قال أسوء منه!
قال :نحنُ والقرود نشترك في (جدّ قديم) واحد!
وقال: نحن والقرود والحشرات والأشجار مشتركين في (جدّ أقدم بكثير)!
لماذا اُعمّم فكرتي (رغم أنّي لا أفعل في العادة) على جميع الإسلاميين؟
لأنّ تعليقاتهم في أفضل حالاتها (ناهيك عن أقذع السباب) تأتي على النحو التالي:
(تخيّلوا هذا التعليق يعود لشخص أطلق على نفسه لقب خبير بايولوجي)!
[إذا كان التطوّر مُستمر حقّاً ,طيّب بعد 7 مليون سنة كيف سيكون شكل الإنسان؟هل سنرى أربع أرجل و 3 عيون و5 إنوف؟
ويضيف (سفالاته):كفاكم كذباً ونعيقاً وتقليداً للغرب الكافر بدون فهم!
ثم يضيف التعبير الكاذب: أنا لستُ ضدّ التطوّر لكن ضدّ تقليد الغرب]!
هل تعتقدون أنّ مثل هذا المخلوق يمكن إقناعهِ يوماً؟
أنا لا أعتقد ذلك ! كونه ببساطة لا يقرأ ولايتحمّل جُهد إستخدام خلايا دماغهِ ولو لساعة في اليوم!
يستعيض عن ذلك ببعض العبادات التي ورثها عن آبائهِ الأولين ,التي تخبره بأنّه هو (وأمثالهِ)  فقط على الصراط المستقيم في هذا الكون!
وكلّ مختلف عنهم قردة خنازير ,الى جهنّم وبئس المصير!
من جهة ثانية يسعدني أن أؤكد هنا أنّ غالبية الناس المُتعلمين على ظهر هذا الكوكب ومن جميع الديانات (عدا الإسلام) ,أصبحوا يوافقون على نظرية التطوّر والإنتقاء الطبيعة بطريقة أو أخرى .كونهم فهموا أن لامناص من ذلك فالعلم يتقدّم يومياً بإنتصارات باهرة بائنة لاينكرها أيّ عاقل . وسأنسخ هنا جزء من مقال سابق (هو الأوّل من هذه السلسلة) يضم كلام مؤلف هذا الكتاب عن الأخوة المسيحيين والتطوّر ,يقول:
[إنّ رئيس أساقفة كانتربري ليس لديه مشاكل مع نظرية التطوّر ,ولا حتى بابا الفاتيكان ,ولا القساوسة المُثقفين وأساتذة اللاهوت!
لقد أصغى هؤلاء الى صوت العقل والمنطق وبعض الأدّلة عن حقيقة التطوّر ,فأقلعوا عن الصراع ضدّ تلك الحقيقة!
ربّما يعتقدون أنّ الله كانت له يد في بدء عمليّة التطوّر (بمعنى أدارَ عجلتها) ,ثم تركها تأخذ مجراها وفق الحاجة وحسب القوانين الفيزيائية التي تحكم هذا الكون!
أكثر من ذلك أن أمثال هؤلاء القساوسة يعتبرون الأتباع الذين لايفهمون نظرية التطوّر ولا يقبلونها ..بُسطاء ومحدودي التعليم]!
وسؤالي إذاً هو :
لماذا لا يُنقذ مشايخ الإسلام بعض ماء وجوههم القبيحة ,فيقرأون هذه النظرية ليخرجون علينا (بتفريع أو تبرير) يقول :أنّها مذكورة في الإعجاز العلمي في القرآن ,وكفى الله المؤمنين شرّ القتال والغباء !
وأقترح عليهم البدء بسورة نوح / آية 13 و 14
[مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ‫وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً] صدق الله العظيم!

***
الرابط :
https://www.facebook.com/TheTheoryOfEvolution/

رعد الحافظ
12 سبتمبر 2016








 







غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 السيد رعد الحافظ المحترم
 تحية طيبة
 أقتباس
 [ والسؤال بالتالي هو:
مُسلِّمين بأنّ (سمندر الكهف) يعيش في ظلام دائم لا يحتاج عيون البتّه
لماذا سيزوّده خالق (ذكي) رغم ذلك بعينين زائفتين؟ ] أنتهى

 أستاذي الكريم
 وهنالك أحتمال وارد وهو أن هذه الكائنات تطورت بصورة طبيعة متكاملة الاعضاء ولكن وجدت مرغمة وومجبرة في بيئة جديدة نتيجة الزلازل وسقوط ألاجرام والتصحر  فعاشت في الكهوف المظلمة وتحت الرمال لملايين السنيين وحسب نظرية التطور وألانتقاء الطبيعي  فقدت وظمرت ألاعضاء الغير المستعملة كالعين وألاجنحة وغيرها .
وهذا يدعم موقف اللاهوتيين وألاساقفة الذين يؤكدون على الخالق الذكي الذي سمح عجلة التطور تدور تلقائيا .
 تحية

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصديق المحترم / فريد وردة .. مرحباً بحضورك الكريم !
رأيك محترم بالطبع خصوصاً في جزئه الأوّل !
إنّما لا أرى فيه دليلاً على رأي (الخلقيين) ..أيّ الشطر الأخير !
فالفكرة الأساس فيما يخّص موضوع العيون / أنّها لو كانت تعود لتصميم وعمل خالق ذكي ,لم تكن لتحمل معها كلّ هذه العيوب و المشاكل المذكورة أعلاه !
لكن لو كانت تعود لعمليّة التطوّر والإنتقاء الطبيعي (والظروف البيئية التي ذكرتها حضرتك) فممكن أن يحدث لها هذا الإختلال واللخبطة لو صحّت التسمية !
تقبّل محبتي !
رعد الحافظ

غير متصل فريد وردة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 515
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألاستاذ المحترم  رعد الحافظ
تحية طيبة
بدأ الف شكر لجهودك القيمة في الكتابة والنشر و التواصل .

أقتباس

[ فالفكرة الأساس فيما يخّص موضوع العيون / أنّها لو كانت تعود لتصميم وعمل خالق ذكي ,لم تكن لتحمل معها كلّ هذه العيوب و المشاكل المذكورة أعلاه ] أنتهى

أستاذي العزيز

قبل تطور علم البصريات وأنكسار الضوء أي منذ عدة قرون لم ينتبه أحد لعيوب العيون .
ولتبسيط الموضوع هنالك العيوب المعروفة  للجميع وهي قصر البصر وبعد البصر وألاستكماتزم .
هذه العيوب سببها عدم أنتظام تحدب القرنية  مما  يجعل عدم سقوط الصورة على الشبكية  وتسبب عدم وضوح الرؤية  مما يستوجب أرتداء النظارات لتصحيح هذا العيب .  والتكنلوجيا الحديثة واستخدام الليزر ساهم في أدخال الفرحة الى الملايين من الناس بالتداخل  الجراحي البسيط والسريع لتنظيم سطح القرنية وألاستغناء عن النظارات أضافة الى تكنلوجيا العدسات اللاصقة .

السؤال المطروح

لماذا  ؟؟  التطور ألانتقائي الطبيعي ومنذ مئات ألالوف من السنين لم يستطيع أن ينظم لنا سطح القرنية وينهي هذه المعاناة ؟

وأخيرا هنالك عيب شائع لجميع عيون البشر وهو أرتداء النظارات بعد سن ألاربعين للمساعدة في رؤية ألاشياء القريبة او ما يسمى ب [المطابقة] لآن كما معروف للجميع العين قبل سن ألاربعين تستطيع وبسهولة ودون جهد التحول بسرعة الضوء من رؤية الأشياء البعيدة مئات األامتار الى ألاشياء القريبة  والتي على بعد عدة سنتمرات  ولكن بعد سن الاربعين تفقد العين هذه النعمة  والسبب الرئيسي هو فقدان عضلة العين لمرونتها ومطاطيتها ؟

السؤال المطروح

ألم يكن بمقدور التطور أن يتغلب على هذه المشكلة ؟

وأخيرا أستاذي الكريم أنا مع نظرية التطور قلبا وقالبا  لكن الشرح المقدم في الكتاب عن عيوب العين لم يكن شامل .

تحية وأحترام لجهودك وطاب يومك

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز /فريد وردة !
الشكر موصول لك لتواصلك الجميل !
نعم التطوّر والإنتقاء الطبيعي لم يبلغ مداه بعد ولم يصل الى مرحلة الكمال مع تفاصيل جميع الكائنات .. وغالباً هو لن يصل أبداً (وهذا الجزء هو رأئيي الشخصي وليس راي العلماء المختصين) !
التطوّر (بما فيه الطفرات الجينيّة المفيدة) يسير بطريقة العلاج البطيء (لآلاف وملايين الاعوام)
يعني ليس بطريقة كن فيكون (كما يتوّهم الخلقيّون وجود خالق ذكي يأمر بذلك خلال رمشة عين)!
من جهة ثانية : أنا أعلم عزيزي أنّك تؤمن بنظرية التطوّر .. هذا واضح من كلامك العلمي !
في الواقع لايوجد إنسان على سطح هذا الكوكب يفكر بطريقة علمية ولا يؤمن (أو لا يتفهّم) هذه النظرية!
لأنّه ببساطة الناس العلميّون لا يبصقون بوجه الريح ,كما يفعل الجهلة في العادة !
العِلم هو الريح العاتية التي لا يصمد ولا يقف في وجهها أيّ خرافة إخترعها الإنسان القديم ليشعر بالأمان المؤقت !
تحياتي الدائمة
رعد الحافظ