المحرر موضوع: الفساد يحول دون تأمين بغداد  (زيارة 952 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الفساد يحول دون تأمين بغداد
التقارير المعدة حول تفجيرات بغداد تقول أن الإرهابيين قدموا من خارج المدينة ما يعني إما أن أجهزة كشف المتفجرات فاسدة أو أن الأمنيين متواطئين أو متخاذلين.
ميدل ايست أونلاين
فاطمة بدري

لا امن ما دام هناك فساد

بغداد - يتواصل مسلسل التفجيرات في العاصمة العراقية بغداد رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تم اتخاذها بهدف تأمين المدينة التي أنهكتها الهجمات الإرهابية المتتالية. حيث تمكن الإرهابيون من التسلل إلى المناطق التي يجدر بها أن تكون على درجة عالية من التأمين، ونفذوا عمليات ذهب ضحيتها الكثير من المدنيين كان آخرها تفجيرين في مركز تجاري بشارع فلسطين السبت، وآخر قبل أسبوع في الكرادة التي لم تضمد بعد جروحها السابقة التي لم يمر عليها أكثر من شهرين.

وفي خضم هذه الموجة التي تبدو عصية عن التوقف في بغداد بدأ العراقيون يفقدون الثقة في نجاعة الخطط الأمنية المطروحة لتحصين المدينة، وفي جدوى التحويرات التي يقدم عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي من حين لآخر.

وتظاهر عشرات من أهالي منطقة "الكرادة" وسط بغداد الجمعة، احتجاجا على تكرار الهجمات الإرهابية، التي تتعرض لها منطقتهم، والتي أوقعت 334 قتيلا خلال أقل من ثلاثة أشهر. واعتبروا أن الحكومة لا تكترث إلا لتامين المنطقة الخضراء التي يتحصنون بها في حين لا يكترثون للضحايا التي تسقط بشكل مستمر.

وكانت الجهات الأمنية العراقية قد ذكرت سابقا أنها استقدمت تقنيات جديدة يمكنها رصد المتفجرات، واستبشر العراقيون خيرا من هذا النبأ الذي ترك انطباعا أن لا إرهابيين سيخترقون المدينة بعد الآن ولكن ما حدث خيب آمالهم.

إذ تؤكد اغلب التقارير الصادرة عن التفجيرات الأخيرة التي تمت بعد وضع هذه التجهيزات أن الإرهابيين قدموا من خارج المدينة وقد تمكنوا من عبور الحواجز الأمنية المجهزة بهذه التقنيات وأدركوا هدفهم. ما يعني إما أن العتاد فاسد أو الأمن متواطئ أو متخاذل.

وقد سارع العبادي بالقول أن المعدات لا تستطيع كشف جميع أنواع المتفجرات، في خطوة استباقية لامتصاص الغضب والاتهامات بعدم الاكتراث لحياة العراقيين والتي بدأت تسلط مباشرة إلى أجهزة الأمن وإلى العبادي شخصيا.

ولكن تصريحاته لم توقف الشكوك التي بدأت تحوم حول مدى ولاء عناصر الشرطة الذين يتولون حماية العاصمة أساسا، واتهمهم الكثير بالتواطؤ مع هذه الجماعات. حيث يرى فريق أن هناك من بين عناصر الشرطة من يدعمون فكر الإرهابيين ولذلك يسهلون عبورهم، في حين يقول فريق آخر أن العملية تتم في سياق شراء الذمم معتبرين أنها احد حلقات الفساد الممتدة في البلاد.

ويقول بعض المتابعين إن التفجير في بغداد من أيسر الأمور ويمكن أن يحدث بسهولة عبر شراء الذمم، لأنه عندما يفسد رأس الهرم لا يمكن استغراب فساد شرطي صغير، موضحين أن هناك تسلسل لحجم الفساد في العراق وتدرج يشمل الصغير والكبير.

وبالتالي لا يبدو الأمر غريبا عندما يضحي أي شرطي على الحواجز بعشرات أو مئات الضحايا مقابل بعض مئات الدولارات، إذا كان يعي أن رؤساءه باعوا اقتصاد وحدود وأمن البلاد مقابل آلاف المليارات من الدولارات.

وفي حادثة ليست ببعيدة وتحديدا بعيد تفجير الكرادة تبين أن الاختراق الأمني في العراق مرتبط فعلا بعمليات الفساد، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فتح تحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالمعدات الأمنية، وسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا من الحواجز، والتي كشفت تحقيقات صحفية أنها فاسدة ولا تصلح أصلا لكشف المتفجرات.

وبالتالي فإن الحديث عن وقف العمليات الإرهابية في العراق تبقى غير ذي جدوى في ظل وجود قيادات فاسدة ثبتت مرارا وتكرارا تورطها في العديد من الملفات الكبرى ولا سيما الملفات الأمنية وحتى في أكثر المراحل دقة.

والأكيد أن العراقيين الذين وقفوا على فساد صفات السلاح الضخمة التي تمت خاصة فترة حكم نوري المالكي والتي كانت أحد أسباب النكسات الأمنية في البلاد في الفترة السابقة، يدركون جيدا أنه ما دام الضالعون في مثل هذه القضايا يجلسون على هرم السلطة ويتمتعون بنفوذ واسع فإن الإرهاب سيواصل حصده للأرواح وأنهم سيواصلون تلقي مسكنات الوعود لا غير.

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الفساد يحول دون تأمين بغداد
« رد #1 في: 17:59 10/09/2016 »
اذا كان الاساس فاسد وهو الدستور والبرلمان والحكومة فلا يمكن البناء على هذا الاساس لان البناء هو في طريقه الى السقوط.